التفاعل
125
الجوائز
679
- تاريخ التسجيل
- 2 جويلية 2007
- المشاركات
- 3,498
- آخر نشاط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله القوي الشديد
الحمد لله رب الأرض ورب السماء، خلق آدم وعلمه الأسماء..
وأسجد له ملائكته، وأسكنه الجنة دار البقاء...
وحذره من الشيطان ألد الأعداء، ثم أنفذ فيه ما سبق به القضاء، فأهبطه إلى دار الابتلاء...
وجعل الدنيا لذريته دار عمل لا دار جزاء اشهد ان لا اله الا الله هو الواحد شهادة ارجوا بها النجاة يوم البعث والنشور واشهد ان محمد عبده ورسوله وعلى اله وصحبه اجمعيم
اما بعد:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: ” إِنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى فَأَرْصَدَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى مُدْرَجَتِهِ مَلَكًا ، فَلَمَّا أَتَى الْمَلَكُ قَالَ لَهُ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : أَزُورُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ . قَالَ : هَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ ؟ قَالَ : لا ، إِلا أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ . قَالَ : فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ “. رواه مسلم.
الشرح:
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو سَعِيدٍ رحمه الله : صَحِيحٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، رَوَاهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى ، وَرَوَاهُ عَفَّانُ مِثْلَهُ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْعَيْسِيُّ ، وَحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، وَانْفَرَدَ مُسْلِمٌ بِرِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ دُونَ الْبُخَارِيِّ .
ومعنى أرصده: أَقْعَدَهُ يَرْقُبهُ. والْمَدْرَجَة: الطَّرِيق، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ النَّاس يَدْرُجُونَ عَلَيْهَا، أَيْ يَمْضُونَ وَيَمْشُونَ ، وهل لَك عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَة تَرُبُّهَا: أي: تَحْفَظُها، وتُراعيها، وتُرَبِّيها، كما يُرَبِّي الرجل ولده والفارس فَلُوَّهُ.
هذه القصة العظيمة فيها أنّ رجلاً عزم على زيارة أخ له في قرية ما ، فأرسل الله له ملكا في هيئة انسان ليطلع على سبب زيارته تلك _ والله على علم بذلك _ فتقرب منه الملك وسأله عن العنوان الذي يريده ومقصده، فأجابه الرجل أنه يعزم على زيارة أحد المعارف له في القرية، فسأله الملك أله عنده مصلحة أو غاية ذاهب ليقضيها؟، فنفى الرجل مؤكدا أنه يزوره لأنه يحبه في الله وحينها اعترف له الملك أنه رسول من الله إليه ليبلغه أن الله يحبه كما أحب هو أخاه في الله دون مصلحة.
وبالحب في الله، وبالزيارة ينال المرء منّا محبة الله، وإذا أحب الله عبداً كان سمعه فلا يسمع حراماً.. كان بصره فلا تقعُ دائرة بصره على حرامٍ، كان رجله فلا يمشي إلى حرام، وإذا سأل الله استجاب دعاءه .
بسم الله القوي الشديد
الحمد لله رب الأرض ورب السماء، خلق آدم وعلمه الأسماء..
وأسجد له ملائكته، وأسكنه الجنة دار البقاء...
وحذره من الشيطان ألد الأعداء، ثم أنفذ فيه ما سبق به القضاء، فأهبطه إلى دار الابتلاء...
وجعل الدنيا لذريته دار عمل لا دار جزاء اشهد ان لا اله الا الله هو الواحد شهادة ارجوا بها النجاة يوم البعث والنشور واشهد ان محمد عبده ورسوله وعلى اله وصحبه اجمعيم
اما بعد:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ , رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ: ” إِنَّ رَجُلا زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى فَأَرْصَدَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى مُدْرَجَتِهِ مَلَكًا ، فَلَمَّا أَتَى الْمَلَكُ قَالَ لَهُ : أَيْنَ تُرِيدُ ؟ قَالَ : أَزُورُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ . قَالَ : هَلْ لَهُ عَلَيْكَ مِنْ نِعْمَةٍ ؟ قَالَ : لا ، إِلا أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ . قَالَ : فَإِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ ، إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ “. رواه مسلم.
الشرح:
قَالَ الشَّيْخُ أَبُو سَعِيدٍ رحمه الله : صَحِيحٌ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، رَوَاهُ مُسْلِمُ بْنُ الْحَجَّاجِ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى ، وَرَوَاهُ عَفَّانُ مِثْلَهُ ، وَعُبَيْدُ اللَّهِ الْعَيْسِيُّ ، وَحَجَّاجُ بْنُ الْمِنْهَالِ ، عَنْ حَمَّادٍ ، وَانْفَرَدَ مُسْلِمٌ بِرِوَايَةِ حَمَّادِ بْنِ سَلَمَةَ دُونَ الْبُخَارِيِّ .
ومعنى أرصده: أَقْعَدَهُ يَرْقُبهُ. والْمَدْرَجَة: الطَّرِيق، سُمِّيَتْ بِذَلِكَ لِأَنَّ النَّاس يَدْرُجُونَ عَلَيْهَا، أَيْ يَمْضُونَ وَيَمْشُونَ ، وهل لَك عَلَيْهِ مِنْ نِعْمَة تَرُبُّهَا: أي: تَحْفَظُها، وتُراعيها، وتُرَبِّيها، كما يُرَبِّي الرجل ولده والفارس فَلُوَّهُ.
هذه القصة العظيمة فيها أنّ رجلاً عزم على زيارة أخ له في قرية ما ، فأرسل الله له ملكا في هيئة انسان ليطلع على سبب زيارته تلك _ والله على علم بذلك _ فتقرب منه الملك وسأله عن العنوان الذي يريده ومقصده، فأجابه الرجل أنه يعزم على زيارة أحد المعارف له في القرية، فسأله الملك أله عنده مصلحة أو غاية ذاهب ليقضيها؟، فنفى الرجل مؤكدا أنه يزوره لأنه يحبه في الله وحينها اعترف له الملك أنه رسول من الله إليه ليبلغه أن الله يحبه كما أحب هو أخاه في الله دون مصلحة.
وبالحب في الله، وبالزيارة ينال المرء منّا محبة الله، وإذا أحب الله عبداً كان سمعه فلا يسمع حراماً.. كان بصره فلا تقعُ دائرة بصره على حرامٍ، كان رجله فلا يمشي إلى حرام، وإذا سأل الله استجاب دعاءه .