التفاعل
2.1K
الجوائز
233
- تاريخ التسجيل
- 1 جويلية 2013
- المشاركات
- 1,061
- آخر نشاط
- الأوسمة
- 1

حب...ولكن...
قصة فتاة مرت من سلسلة خطوبات لتكتشف أنها السبب، ولما استوعبت الدرس نعمت بزواج هانئ بفضل الله...
..................
فتاة حالمة رومانسية، تؤجل سعادتها لتعيشها مع فارس همام بمواصفات مثالية رسمتها بريشة خيالي بدقة وإتقان..
كبرت وكبرت معي أشواقي لذلك البيت الجميل الذي سأتربع على عرشه ملكة ..
طرق فارس بيتنا، فطربت له جدران قلبي، وتراقصت مشاعري ولسان حالي يقول:
أخيييرا سأحِب وأحَب..
تمت الخطبة بسرعة وأصبحت بين يوم وليلة..
مخطوووووبة ..
يااااهو كل شيء سعيد معي، حتى الشمس أشعر بها تشرق لأجلي..
نشرنا صورنا على موقع التواصل الاجتماعي وانهالت علينا المباركات والتهاني..
خالجني شعور بأني انتقلت إلى حياة جديدة، لقب جديد قرن باسمي القديم..
خطيبي خطيبتي كلمات تطربني وترفع مشاعري وتجعلني متميزة...
شهر من التواصل والاتصالات والرومانسية والحلم الجميل..
تعلقت، لن أقول أحببت بل تعلق قلبي به وهو أيضا، بدأت أشعر أنه ملكي، أتابعه، أشتاق إليه، بات عمري الذي أنتظره، ويومي الذي أعيشه والهواء الذي أتنفسه..
وبدون سابق إنذار، قرر الفارس الرحيل، لم؟ لا أعلم
قدم لي خاتم الخطبة معتذرا وقال باقتضاب قاتل: آسف، لا نصلح لبعضنا البعض..
رحل وقلبي ينزف من الفراق ويتأوه في صمت، تجيبه الدموع المالحة بغزارة صامتة أيضا..
مضت الأنفاس والأيام والشهور...
كثر اللغط بخصوص زواجي الذي لا يتم، والعريس الذي ينسحب قبل دخوله القفص الذهبي، وكثرت التبريرات فهؤلاء يفسرون ذلك بأن أحدهم سحر لي، وحسدني وآخرون بقلة حظي وميل سعدي وآخرون بأن العيب مني وأنا من أطردهم بسوء تصرفي أو بعيب في، وهكذا....
ضاقت بي الدنيا ولم أجد سعة إلا في عالمي الداخلي فلزمت غرفتي وانعزلت عن الناس وأضربت عن الطعام حتى اشتد مرضي وقطعت شرايين يدي ظنا مني أني سأرتاح من الدنيا وشر أهلها...
نقلوني إلى المستشفى ودمائي تنسحب من عروقي...نازفة بآلامي وآهاتي...
بعد يومين قمت من الغيبوية بعد أن أنقذوني من طيش فعلي وجرمي بحق نفسي ...
فمدت لي أختي ظرفا ورديا مزينا برسوم جميلة...سألتها ما هذا، فأخبرتني أنها وجدته بجانب السرير الذي يحملني...
فتحت الظرف مستغربة فوجدت هذه الكلمات مخطوطة بخط جميل...
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
سورة الزمر (53)
الاعتراف بالذنب فضيلة، والتوبة إلى الله سعادة وما يصيبنا فهو مما كسبت أيدينا، وما يظلم الله أحدا....
دارت أفكاري فرمت مشاعري في دوامة الحيرة، وقلبي في متاهة التساؤل:
ماذا فعلت وأنا لا أؤذي احدا وأصلي وأصوم ؟...
مرت بي الأيام في فراش المستشفى وتفكيري مقسم بين مضمون الرسالة ومن هو مرسلها وقد ملك علي كياني تحليل محتواها وتدبرها....
تذكرت ذنبي في حق نفسي، بعدم الثقة في تكريم ربي لي، وتمجيد الآخر على حساب تقديري لنفسي..
أخطائي كثيرة ومن منا لا يخطئ وطالما أشعر بغير السعادة، إذن الخلل في أفكاري وذنوبي وليس في قدر الله..
استبدت بي الحيرة، لجأت لشبكة النت أبحث عن كيفية التخلص من الذنوب والسعادة... فوجدت الكثير من الخيرات، احترت بما أبدا وكيف أخرج من هذا التيه والتخبط...
عصرت الحيرة أعصاب مخي وشعرت بصداع يؤلمني، فدعوت الله بحجم آلامي وسكبت دموعي بين يديه راجية أن يرحمني من هذا العذاب النفسي والبلبلة الفكرية. .
بعد مدة شعرت براحة تقتحم أوصالي وترخي أعصابي فاستسلمت للنوم فوق سجادتي...
رأيت في منامي امرأة يشع وجهها نورا، تقول لي مبتسمة:
وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون...
ثم انسحبت وأنا أنظر إليها حتى اختفت عن الأنظار...
قمت مستبشرة بالرؤيا وشرعت في الاستغفار واطمأننت للحل، وخالج قلبي يقين أنها رسالة ربانية واضحة... فلزمته مستمتعة به.. وبدأت نفسي تهدأ بعد أيام، وابتسمت مشاعري للحياة، وشعور بأن الله معي ويسمعني يدغدغ قلبي فيملأه حلاوة وسعادة..
عدت إلى بيتنا، وبعد يوم وجدت رسالة بنفس مواصفات الرسالة السابقة مع باقة زهور أمام غرفتي...
تلقفتها في فضول، وفتحتها في عجالة والتهمت عيناي كلماتها بسرعة:
إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ( سورة الفرقان الآية 70)
سعدت بالرسالة رغم أني لا أعرف مرسلها، وسألت كل أفراد أسرتي عمن وضعها لي فلم يشبعوا فضولي ولم يدلوني على شيء، وإلى الآن بعد مرور خمسة عشرة سنة، لا أعلم مرسل الرسالة وكاتبها...
استمررت في استغفاري ودعائي واستمتاعي...
بعد شهرين طرق بابنا خاطب، فاشترطت تقوى الله وصليت استخارة ودعوت الله أن يجعل فيه الخير ويتم نعمته علينا، فتمت الأمور بخير وتزوجنا وفتح الله لي بالاستغفار ولازال حياةً مليئة بالجمال والمتاع الحسن والروائع التي لا تنفد تغمرني وزوجي وأبناءنا، فاللهم لك الحمد على فضله ونعمه
تمت بفضل الله
يومكم نور ورضا من الله
بقلم: نزهة إبراهيم الفلاح
قصة فتاة مرت من سلسلة خطوبات لتكتشف أنها السبب، ولما استوعبت الدرس نعمت بزواج هانئ بفضل الله...
..................
فتاة حالمة رومانسية، تؤجل سعادتها لتعيشها مع فارس همام بمواصفات مثالية رسمتها بريشة خيالي بدقة وإتقان..
كبرت وكبرت معي أشواقي لذلك البيت الجميل الذي سأتربع على عرشه ملكة ..
طرق فارس بيتنا، فطربت له جدران قلبي، وتراقصت مشاعري ولسان حالي يقول:
أخيييرا سأحِب وأحَب..
تمت الخطبة بسرعة وأصبحت بين يوم وليلة..
مخطوووووبة ..
يااااهو كل شيء سعيد معي، حتى الشمس أشعر بها تشرق لأجلي..
نشرنا صورنا على موقع التواصل الاجتماعي وانهالت علينا المباركات والتهاني..
خالجني شعور بأني انتقلت إلى حياة جديدة، لقب جديد قرن باسمي القديم..
خطيبي خطيبتي كلمات تطربني وترفع مشاعري وتجعلني متميزة...
شهر من التواصل والاتصالات والرومانسية والحلم الجميل..
تعلقت، لن أقول أحببت بل تعلق قلبي به وهو أيضا، بدأت أشعر أنه ملكي، أتابعه، أشتاق إليه، بات عمري الذي أنتظره، ويومي الذي أعيشه والهواء الذي أتنفسه..
وبدون سابق إنذار، قرر الفارس الرحيل، لم؟ لا أعلم
قدم لي خاتم الخطبة معتذرا وقال باقتضاب قاتل: آسف، لا نصلح لبعضنا البعض..
رحل وقلبي ينزف من الفراق ويتأوه في صمت، تجيبه الدموع المالحة بغزارة صامتة أيضا..
مضت الأنفاس والأيام والشهور...
كثر اللغط بخصوص زواجي الذي لا يتم، والعريس الذي ينسحب قبل دخوله القفص الذهبي، وكثرت التبريرات فهؤلاء يفسرون ذلك بأن أحدهم سحر لي، وحسدني وآخرون بقلة حظي وميل سعدي وآخرون بأن العيب مني وأنا من أطردهم بسوء تصرفي أو بعيب في، وهكذا....
ضاقت بي الدنيا ولم أجد سعة إلا في عالمي الداخلي فلزمت غرفتي وانعزلت عن الناس وأضربت عن الطعام حتى اشتد مرضي وقطعت شرايين يدي ظنا مني أني سأرتاح من الدنيا وشر أهلها...
نقلوني إلى المستشفى ودمائي تنسحب من عروقي...نازفة بآلامي وآهاتي...
بعد يومين قمت من الغيبوية بعد أن أنقذوني من طيش فعلي وجرمي بحق نفسي ...
فمدت لي أختي ظرفا ورديا مزينا برسوم جميلة...سألتها ما هذا، فأخبرتني أنها وجدته بجانب السرير الذي يحملني...
فتحت الظرف مستغربة فوجدت هذه الكلمات مخطوطة بخط جميل...
قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَىٰ أَنفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِن رَّحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ
سورة الزمر (53)
الاعتراف بالذنب فضيلة، والتوبة إلى الله سعادة وما يصيبنا فهو مما كسبت أيدينا، وما يظلم الله أحدا....
دارت أفكاري فرمت مشاعري في دوامة الحيرة، وقلبي في متاهة التساؤل:
ماذا فعلت وأنا لا أؤذي احدا وأصلي وأصوم ؟...
مرت بي الأيام في فراش المستشفى وتفكيري مقسم بين مضمون الرسالة ومن هو مرسلها وقد ملك علي كياني تحليل محتواها وتدبرها....
تذكرت ذنبي في حق نفسي، بعدم الثقة في تكريم ربي لي، وتمجيد الآخر على حساب تقديري لنفسي..
أخطائي كثيرة ومن منا لا يخطئ وطالما أشعر بغير السعادة، إذن الخلل في أفكاري وذنوبي وليس في قدر الله..
استبدت بي الحيرة، لجأت لشبكة النت أبحث عن كيفية التخلص من الذنوب والسعادة... فوجدت الكثير من الخيرات، احترت بما أبدا وكيف أخرج من هذا التيه والتخبط...
عصرت الحيرة أعصاب مخي وشعرت بصداع يؤلمني، فدعوت الله بحجم آلامي وسكبت دموعي بين يديه راجية أن يرحمني من هذا العذاب النفسي والبلبلة الفكرية. .
بعد مدة شعرت براحة تقتحم أوصالي وترخي أعصابي فاستسلمت للنوم فوق سجادتي...
رأيت في منامي امرأة يشع وجهها نورا، تقول لي مبتسمة:
وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون...
ثم انسحبت وأنا أنظر إليها حتى اختفت عن الأنظار...
قمت مستبشرة بالرؤيا وشرعت في الاستغفار واطمأننت للحل، وخالج قلبي يقين أنها رسالة ربانية واضحة... فلزمته مستمتعة به.. وبدأت نفسي تهدأ بعد أيام، وابتسمت مشاعري للحياة، وشعور بأن الله معي ويسمعني يدغدغ قلبي فيملأه حلاوة وسعادة..
عدت إلى بيتنا، وبعد يوم وجدت رسالة بنفس مواصفات الرسالة السابقة مع باقة زهور أمام غرفتي...
تلقفتها في فضول، وفتحتها في عجالة والتهمت عيناي كلماتها بسرعة:
إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَٰئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ ۗ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا ( سورة الفرقان الآية 70)
سعدت بالرسالة رغم أني لا أعرف مرسلها، وسألت كل أفراد أسرتي عمن وضعها لي فلم يشبعوا فضولي ولم يدلوني على شيء، وإلى الآن بعد مرور خمسة عشرة سنة، لا أعلم مرسل الرسالة وكاتبها...
استمررت في استغفاري ودعائي واستمتاعي...
بعد شهرين طرق بابنا خاطب، فاشترطت تقوى الله وصليت استخارة ودعوت الله أن يجعل فيه الخير ويتم نعمته علينا، فتمت الأمور بخير وتزوجنا وفتح الله لي بالاستغفار ولازال حياةً مليئة بالجمال والمتاع الحسن والروائع التي لا تنفد تغمرني وزوجي وأبناءنا، فاللهم لك الحمد على فضله ونعمه
تمت بفضل الله
يومكم نور ورضا من الله
بقلم: نزهة إبراهيم الفلاح
آخر تعديل: