الوهابية

الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
كلام الشيخ ابن باز رحمه الله

يسمي بعض الناس عندنا العلماء في المملكة العربية السعودية بالوهابية، فهل ترضون بهذه التسمية؟ وما هو الرد على من يسميكم بهذا الاسم؟

الجواب
أهل السنة وتسميتهم بالوهابية
نعم هذا لقب مشهور، هذا اللقب مشهور لعلماء التوحيد لعلماء نجد، ينسبونهم إلى الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب -رحمة الله عليه- لأنه دعا إلى الله -عز وجل- في النصف الثاني من القرن الثاني عشر، واجتهد في إيضاح التوحيد، وبيان الشرك في الناس، حتى هدى الله به الجم الغفير، ودخل الناس في توحيد الله، وتركوا ما هم عليه من أنواع الشرك الأكبر، من عبادة أهل القبور، ومن البناء على القبور وعبادة الأشجار والأحجار، والغلو في الصالحين، فصارت دعوته دعوة تجديدية إسلامية عظيمة نفع الله بها المسلمين في الجزيرة العربية وفي غيرها، رحمه الله رحمة واسعة وصار أتباعه ومن دعا بدعوته ونشأ على هذه دعوته في نجد يسمى بالوهابي، وكان هذا اللقب علماً على أهل التوحيد، كل من دعا إلى توحيد الله ونهى عن الشرك وعن التعلق بالقبور أو التعلق بالأشجار والأحجار وأمر بالإخلاص لله سماه وهابياً، وهو لقب شريف عظيم يدل على أن من لقب به من أهل التوحيد ومن أهل الإخلاص لله، وممن ينهى عن الشرك بالله، وعن عبادة القبور والأشجار والأحجار والأصنام والأوثان، هذا هو أصل هذه التسمية وهذا اللقب، فهو نسبة إلى الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب بن سليمان بن علي التميمي الحنبلي الداعي إلى الله -عز وجل- رحمه الله رحمة واسعة، فقد نشأ في نجد وتعلم في نجد، ثم سافر إلى مكة والمدينة وأخذ عن علمائها من أهل السنة ثم رجع إلى نجد، فرأى ما الناس فيه من الجهل وعبادة القبور والغلو فيها والشرك بالله -سبحانه وتعالى- ودعاء الأموات والاستغاثة بهم والبناء على قبورهم؛ فدعا إلى الله، وأرشد الناس، ونهاهم عن الشرك، وبين لهم أن التوحيد هو حق الله -جل وعلا- على عباده، وأنه الذي دعت إليه الرسل -عليهم الصلاة والسلام-، وبين لهم معنى: لا إله إلا الله وأن معناها لا معبود حق إلا الله، فهي نفي وإثبات، تنفي الألوهية لغير الله، وتثبت العبادة لله وحده -سبحانه وتعالى-، كما قال عز وجل: ذَلِكَ بِأَنَّ اللَّهَ هُوَ الْحَقُّ وَأَنَّ مَا يَدْعُونَ مِنْ دُونِهِ هُوَ الْبَاطِلُ[الحج: 62]، وقال -سبحانه-: إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ[الفاتحة: 5]، وقال -عز وجل-: وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ[الأنبياء: 25]، وقال -سبحانه-: وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ[الإسراء: 23]، وقال -عز وجل-: فَادْعُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ[غافر: 14]، وقال -سبحانه-: وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ[البينة: 5]، فالشيخ -رحمه الله- محمد بن عبد الوهاب قام بهذه الدعوة في النصف الثاني من القرن الثاني عشر، وكان ذلك في العيينة وهي بلدة قريبة من الرياض، دعا إلى الله فيها ونشر التوحيد وصارت عنده حلقة عظيمة في التعليم، ثم انتقل لأسباب معروفة إلى الدرعية، وتلقاه أميرها محمد بن سعود وبايعه على الدعوة إلى الله -عز وجل-، وعلى نشر الإسلام في الدرعية وما حولها، فنفع الله بذلك وتعاون الشخصان: الشيخ محمد بن عبد الوهاب والشيخ محمد بن سعود جد العائلة المالكة الآن، فتعاونا في سبيل الدعوة وكان ذلك في عام ثمان وخمسين ومائة وألف في عام 1158هـ هذا بدء الدعوة في الدرعية بعد أن انتقل من العيينة، فانتشر الإسلام هناك وأزيلت القباب التي على القبور، وانتشر التوحيد بين الناس، وعرفوا حقيقة معنى لا إله إلا الله، ثم قامت دولة آل سعود في بقية الجزيرة وانتشر أمر التوحيد في أطراف الجزيرة فنفع الله بهذه الدعوة نفعا عظيماً، وظهر بها الحق وانتصر بها أهل التوحيد، وصارت علما لأهل التوحيد في كل مكان، ثم انتشر هذه الدعوة أيضا في اليمن وفي جهات كثيرة من الهند وغير الهند من الشام والعراق ومصر تلقها أئمة الهدى وعلماء الحق بالقبول، وساعدوا الشيخ محمد -رحمه الله- ودعوا بدعوته، وخالفه آخرون ممن غلب عليهم الجهل أو غلب عليهم التقليد لآبائهم وأسلافهم، أو غلب عليهم الهوى والتعصب لما هم عليه، لئلا يقول: الناس ليش ما علمتمونا؟ ليش ما نبهتمونا؟ فعادوا هذه الدعوة وكتبوا كتابات باطلة، ولكن نصر الله الدعوة وأهلها، واستقام أمر التوحيد في الجزيرة، وانتشر أمر الله بحمد الله، فصار أتباع هذه الدعوة ومن يدعوا إلى توحيد الله من علماء التوحيد من علماء نجد يلقب بالوهابي، فهو لقب معروف شريف، وليس بمستنكر، بل هو لقب لأهل التوحيد والإيمان، لأهل الدعوة إلى الله -عز وجل-، ولكن انتشر هذا اللقب، إذا رأوا من يدعوا إلى الله ويبين حقيقة التوحيد، وينهى عن الشرك، في أفريقيا أو في الشام أو في اليمن أو في جهات أخرى إذا رآه بعض الغلاة وبعض المنحرفين قالوا: هذا وهابي، حتى ينفروا الناس عن دعوته، وحتى يظن الناس أن هذه الدعوة دعوة باطلة، أو دعوة مخالفة للشرع، وهو غلط قبيح ومنكر ...... حقيقة ما دعا إليه الرسول -صلى الله عليه وسلم-، فإن الرسول -صلى الله عليه وسلم- دعا إلى توحيد الله، وهكذا الرسل جميعاً كلهم دعوا إلى توحيد والله، ونشروا دين الله -عليهم الصلاة والسلام- كما قال تعالى: وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ[النحل: 36]، هذه دعوة الرسل -عليهم الصلاة والسلام- جميعاً وهي دعوة النبيين وإمامنا وسيدنا محمد بن عبد الله -عليه الصلاة والسلام-، هو دعا إلى توحيد الله، وقام في مكة بالدعوة، وصار المشركون يسمون من أجاب دعوته الصابئ، كما يُقال للموحد الآن: وهابي، فمن أجاب دعوة محمد -صلى الله عليه وسلم- في مكة، قالوا له: الصابئ، وهكذا بعدما هاجر، لكن الله نصر الدعوة أيد نبيه محمد -صلى الله عليه وسلم- وانتشرت الدعوة في مكة وفيما حولها، ثم هاجر -عليه الصلاة والسلام- إلى المدينة وانتصرت الدعوة، وقام سوق الجهاد، وصارت المدينة له معقل الإسلام، ومدينة الإسلام، والعاصمة الأولى للإسلام والحمد لله. والمقصود من هذا كله أن هذه الدعوة وهذا اللقب لقب لمن دعا إلى توحيد الله، من دعا إلى توحيد الله وأنكر الشرك يسميه بعض الجهلة: وهابي، لجهلهم بالحقيقة وعدم علمهم بالحقيقة. والحقيقة هي ما ذكرنا، أنها دعوة عظيمة إلى توحيد الله، وإلى اتباع رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وعدم التقليد الأعمى والتعصب الأعمى، وعدم البدع والخرافات، وعدم الشرك والتعلق بالأموات والأشجار والأحجار أو بالأنبياء والصالحين، أو بالأصنام، فهذه الدعوة تحارب هذا الشرك، وتدعو إلى توحيد الله والإخلاص له، والإيمان بمعنى لا إله إلا الله وتحقيقها، وتحقيق اتباع الرسول -صلى الله عليه وسلم- والتمسك بسنته وطريقته والاستقامة على ذلك، هذه هي دعوة الشيخ محمد -رحمه الله-.
 
الوهابية ـ مصطلح أطلقه الخبثاء لتشويه صورة أهل السنة ، كيف نشأ هذا المصطلح ؟ ولماذا ؟ ومن وراءه ؟

بسم الله الرحمن الرحيم
أخوتي في الله تعلمون جيداً ، أن حركة الإصلاح الديني التي أعلنها شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ، قد قامت لتزيح عن كاهل أمة الإسلام ركاماً هائلاً من البدع والدجل والخرافة والشعوذة ، هذا الركام الذي أطفأ نور الإسلام ، وعكر صفو العقيدة ، ولوث التوحيد بالوثنية ، فأعاد إمام التوحيد الشيخ محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ أن يعيد للتوحيد صفاءه ، وللعمل الصالح سنته ، وقضى على كل أشكال الدجل الكهنوتي ، وحارب كل أنواع البدع في العقائد والعبادات ، وربط الناس بخالقهم ، بعدما ربطهم شيوخ التصوف والتشيع بالحجر والشجر والقبور
ومن المعلوم أن دعوة من هذا الصنف تحيي نور الإسلام بعدما أوشك على الانطفاء،من الطبيعي
ألا تمر بسلام عند شيوخ التصوف والتشيع وشيوخ التقليد الأعمى الذين تضررت مصالحهم بعودة التوحيد إلى نقائه ، والإسلام إلى بهائه ، لأنهم يرتزقون على حساب تعكير صفو العقيدة ، وغياب التوحيد وتلويثه ، وإماتة السنة وإحياء البدعة .
فكاد هؤلاء الشيوخ الدجاجلة للشيخ محمد بن عبد الوهاب ، كل أنواع الكيد ، وحاربوه بكل ما أوتوا من قوة ، لأنه دمرهم اقتصادياً ، إذ سد عليهم كل أبواب النفع التي افتتحوها من خلال إحياء البدع الشركية والتعبدية ، إذ جعلوا من أنفسهم أوصياء الله على البشر ، وأنهم هم الجسر الذي يربط الناس بالله ، وهم الوسيلة بينهم وبين الله ، فتسللوا إلى جيوب الناس وأعراضهم
ومن جملة كيد هؤلاء الدجاجلة لشيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب ما يلي :
1 ـ افتراؤهم على شيخ الإسلام بأنه يكره النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ
2 ـ افتراؤهم على الشيخ أنه يطعن بالأولياء ويزدريهم وينتقص منهم .
3 ـ افتراؤهم على الشيخ بأنه يطعن في كل علماء الأمة السابقين والمعاصرين بما فيهم الفقهاء الأربعة وسائر أئمة السلف .
4 ـ افتراؤهم على الشيخ بأنه يكفر كل المسلمين في عصره .
5 ـ افتراؤهم بأنه الشيخ استحدث ديناً جديداً .
6 ـ افتراؤهم بأن الشيخ أراد إحياء فكر الخوارج من خلال دينه الجديد ـ لذلك أطلقوا على اسم دعوته الإصلاحية باسم (الوهابية) مع أنه هو وأتباعه يستنكرون هذه التسمية ويضيقون ذرعاً بها .

ومن هنا حُقَّ لنا أن نسأل :
(من الذي أطلق هذه التسمية ؟ ، ولماذا ؟ ، ولماذا هذه التسمية بالذات ؟) .
أولاً : من خلال ما سبق عرفنا من الذي أطلق هذا المصطلح الذي ما أريد به إلا الكيد والخبث .
إنهم شيوخ الطرق الصوفية ، وشيوخ التقليد الأعمى ، وشيوخ الأشعرية والجهمية ، والشيعة بكل فرقها الخبيثة ، وعلى رأسها الرافضة والإسماعيلية والنصيرية والدروز . ووالدولة العثمانية ، ومحمد علي باشا (حاكم مصر) ومن ورائه شيوخ الأزهر وشيوخ التصوف .

ثانياً : الهدف من إطلاق هذا الاسم على هذه الحركة الإصلاحية هو تشويه صورتها ، وتثبيط عزم أتباعها ووهنهم ، ذلك لصرف الناس عن مجرد التعرف على حقيقتها ، وإيهام الناس أن هذا دين جديد هدام ، وتسميتهم بالوهابية هي تسمية خبيثة يراد بها أنها تنتسب لرجل مخترع ديناً جديداً ، على غرار المزدكية نسبة لمزدك ، والمانوية نسبة لماني ، والزرادشتية نسبة لزرادشت ، والبهائية نسبة للبهاء عباس ، ومن ثم يقولون للناس هذه حركة وهابية نسبة لمؤسسها محمد بن عبد الوهاب ، حتى ينفِّروا الناس منها ، وهذا ما حدث مع كثير من الناس وللأسف الشديد .

ثالثاً : أما عن الجواب لماذا هذه التسمية بالذات ؟ فأقول :
إن هذا الاسم لم يطلق بشكل عفوي أو اعتباطي ، بل أتى بعد مراجعة وتخطيط ، و إنهم لو أرادوا تسمية حركة الإصلاح على اسم من نادى بها لكان الأولى بأن تسمى على اسم شيخ الإسلام ـ رحمه الله ـ ومن المعلوم أن اسمه محمد ، وعلى هذا فكان ينبغي أن تسمى بـ (المحمدية) وليس الوهابية ، فالوهابية موافقة لاسم أبيه (عبد الوهاب) ، ومن المعلوم أن أباه لا دخل له بحركة الإصلاح ، ولا يعرف عنها شيء .
إذن لماذا اختير لفظ الوهابية بالذات ؟
والحقيقة أنه كان في القرن الثاني الهجري دولة لبعض الخوارج في شمال أفريقيا ، اسمها (الوهابية) نسبة لمؤسسها عبد الوهاب بن عبد الرحمن بن رستم ، وكانت حركة سيئة للغاية ، حاربت أهل السنة ، وأبغضت أهل السنة والشيعة معاً ، وعطلت السنة النبوية ، كما عطلت فريضة الحج ، فمقتها سائر المسلمين ، وهاجمها كثير من علماء الأندلس والمغرب وعلماء الشرق ، وألفوا في الرد عليها الكثير من الرسائل ، وكفرها سائر علماء المسلمين ، ولهم في تفيد هذه الحركة خبيثة وتكفيرها الكثير من الفتاوى التي تزخر بها كتبهم .
وبقيت هذه الدولة حوالي مئة سنة تقريباً ، فأهلكها الله تعالى على يد أهل السنة في المغرب ، وأراح الله المسلمين من خطرها .
وعندما صدح إمام التوحيد وشيخ الإسلام الإمام محمد بن عبد الوهاب ـ رحمه الله ـ بدعوته الغراء ، لتنقية العقيدة والتوحيد من الوثنية ، وتنقية العبادات من البدع ، محاولاً إرجاع إلى النبع الصافي إلى عصر النبوة ، مركزاً على أهمية التمسك بالكتاب والسنة وتقديمهما على كل قول وفعل ، محاولاً ربط الناس بخالقهم بعدما ارتبطوا بالقبور والأشجار والأحجار .
هنا وجد أهل الباطل من خلال تلاقي اسم أبيه مع مؤسس الحركة الوهابية الخارجية في القرن الثاني الهجري (عبد الوهاب بم عبد الرحمن بن رستم) ، فاستغلوا تلاقي هذه الأسماء ، ومن ثم أطلقوا على دعوة الشيخ باسم الوهابية ، بطرقة هي في غاية الخبث والدهاء ، وأتوا بكتب الفقهاء السابقين التي تزخر بالفتاوى التي تكفر الوهابية وفتحوها أمام الناس العوام ، وقالوا لهم ، حقيقة كفر الوهابية ، هذه فتاوى العام فلان والشيخ فلان والعلامة فلان والإمام فلان كلها تكفر الوهابية فصدق الناس افتراءهم .
ومن هنا عرفنا من هم الذين أطلقوا هذا المصطلح ، وكيف ، ولماذا ؟ .
مع أنه في الحقيقة ليس في وقتنا الحالي شيء اسمه الوهابية ، بل هناك أناس لبوا دعوة إمام التوحيد محمد بن عبد الوهاب ، اسمهم الحقيقي أهل السنة والجماعة ، يصفون أنفسهم أحياناً بأنهم السائرون على نهج السلف الصالح في فهم العقيدة وآيات الصفات وفي العبادات) ويعبدون ربهم كما كان النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ وأصحابه الكرام يعبدون ربهم ، بلا زيادة ولا نقصان .
 

الوهابية بين دفاع ابن باديس و إرجاف أهل الزيغ و التلبيس

( منقول من مقال موقع إدارة الشيخ فركوس الغراء مع بعض الإضافات )

الحمدُ لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على من أرسله اللهُ رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، أمّا بعد:
فإليك أيُّها القارئ المنصف هذه النقولات من كلام علماء الجمعية الصريح في الدفاع عن دعوة الشيخ محمَّد بن عبد الوهَّاب السلفيَّة والانتصار لها، وأنها ودعوةَ الجمعية شيءٌ واحدٌ، وأنهما متَّفقتان تمامًا، وما ذلك إلاَّ لاشتراكهما في المبدإ والغاية من الدعوة للتوحيد والاتِّباع، ونبذِ كلِّ ما يناقض ذلك من الشرك والابتداع، وإنما تعمَّدْت النقل من كلامهم فيما يتعلَّق بدعوة الشيخ محمَّد بن عبد الوهّاب ، إذْ لا شكَّ أن الناس إلى الآن مازالوا معادين لمن لقَّبوهم بالوهَّابيَّة، فأردْت أن أبين أنَّ الوهابيَّة التي يُحذر منها اليوم هي الوهَّابيَّة التي انتصر لها علماء الجمعية ، و الغريب أن من يلقبنا بهذا اللقب يدعي حب العلامة ابن باديس فلِمَ يُنكر على من أثنى عليه الشيخ ابن باديس -رحمه الله- وإخوانه، بل دافعوا عنه وعن دعوته وانتصروا لها؟ فهل هذا لجهله بحقيقة الأمر؟ فالراجح عندي أن كل من يلمزنا بهذا اللقب جاهل لا يعرف عن دعوة الشيخ ابن باديس و إخوانه شيئا ، بل يتبع كل ناعق ، و اعلم هداك الله أن الوهابية هي نفسها الباديسية فدعوة أهل السنَّة والجماعة واحدةٌ وإن تعدَّد مجدِّدوها، وتغاير ما لقَّبها به نابِزوها، وتباعدتْ أقطارُها وأمصارها، واختلفتْ أزمانُها وأعصارها، وليس ذلك إلاَّ لأهل السنَّة، أمَّا أهل البدعة فهُمْ مختلفون ولو كانوا في قطرٍ واحدٍ وزمانٍ واحدٍ.[1]
ما هي الوهابية
الوهابية تسمية أطلقت على فرقة خارجية إباضية فاجرة أنشأها عبد الرحمن بن عبد الوهاب بن رستم ،الخارجي الإباضيّ ، وسميت باسمه وهابية وهو المتوفى عام 197 هـ كما جاء في كتاب الفرق الإسلامية في شرق إفريقيا[2]و أخذت فرقته هذا الاسم لما أحدثه في المذهب من تغيرات و معتقدات ، فهذه هي الوهابية التي فرقت المسلمين ، و صدرت بشأنها فتاوى من علماء و فقهاء الأندلس و شمال إفريقيا لما سببته هذه الفرقة من تعطيل للشرائع الإسلامية ، و ألغت الحج ، و حصل بينها و بين مخالفيها حروب و أما الشيخ محمد بن عبد الوهاب ولد عام 1115هـ و مات سنة 1206هـ فدعوته جاءت لنشر التوحيد و القضاء على الشرك و مظاهره و عقيدته مخالفة لعقيدة الخوارج من الإباضية ، فدعوة الشيخ رحمه الله بلغت الآفاق و جددت دين الله و أحيت السنة لهذا تربص بها المتربصون و بدأوا بنشر الإشاعات فصوروها للناس على أنها دعوة إرهابية باطلة كفرت المسلمين و سفكت دمائهم و ما هذا إلا لما رأوها على الدين الحق الذي لم تشبه شائبة فخاف أعداء الله أن تعاد الكرة كما فُعل بهم من قبل صلاح الدين الأيوبي رحمه الله .
خطأ في التسمية :
ليعلم هؤلاء الجهال أن لقب الوهابية الذي لقب به الشيخ محمد رحمه الله و أتباعه فيه خطأ لغوي ، لأن عبد الوهاب هو والد محمد و محمد هو الذي قام بالدعوة و ليس عبد الوهاب ، و لو سلمنا جدلا لهؤلاء فكان علينا لزاما أن نشرك فيها الوالد و الأولاد ، و محمد واحد منهم و تصبح النسبة مشتركة.

تحد لكل أحيمق جهول سولت له نفسه الطعن في الإمام محمد بن عبد الوهاب

أقول إن كتب الشيخ محمد بن عبد الوهاب تباع في الجزائر و لله الحمد و لهذا فإني أتحدى أي أحد أن يأتيني بخطأ من كتب الشيخ ، فلن و لن يستطيع لأن كتب الشيخ رحمه: قال الله قال رسوله ، لم يأت بشيء من عنده ، و في انتظار جوابكم أنقلكم لمعرفة موقف العلامة ابن باديس و إخوانه من دعوة محمد بن عبد الوهاب حتى نسكت كل ثرثار يدعي اتباع ما كانت عليه الجمعية .
انتصار علماء الجمعية للشيخ محمَّد بن عبد الوهَّاب ودفاعهم عنه و عن دعوته[3]:
قال الشيخ ابن باديس -رحمه الله- في تقرير هذا المعنى في مقدِّمةٍٍ كتبها لرسالة الشيخ العلاَّمة عبد الله بن الشيخ محمَّد بن عبد الوهَّاب إلى الشيخ العلاَّمة عبد الله الصنعاني لمَّا نشرها في «الشهاب» نقلاً عن مجلَّة «المنار»: «لم يَزَلْ في هذه الأمَّة في جميع أعصارها وأمصارها من يجاهد في سبيل إحياء السنَّة وإماتة البدعة بكلِّ ما أُوتِيَ من قدرةٍ، ولمَّا كانت كلُّ بدعةٍ ضلالةً محدثةً لا أصْلَ لها في الكتاب ولا في السنَّة؛ كان هؤلاء المجاهدون كلُّهم (يدْعون الناس إلى الرجوع في دينهم إلى الكتاب والسنَّة وإلى ما كان عليه أهل القرون الثلاثة: خيرِ هذه الأمَّة الذين هم أفقه الناس فيها، وأشدُّهم تمسُّكًا بهما)، هذه الكلمات القليلة المحصورة بين هلالين هي ما تدعو إليه هذه الصحيفة منذ نشأتها، ويجاهد فيه المصلحون من أنصارها... وهي ما كان يدعو إليه الشيخ محمَّد بن عبد الوهَّاب -رحمه الله-، وهي ما كان يدعو إليه جميعُ المصلحين في العالَم الإسلامي... الكتاب واحدٌ، والسنَّة واحدةٌ، والغاية -وهي الرجوع إليهما- واحدةٌ، فبالضرورة تكون الدعوة واحدةً، بلا حاجةٍ إلى تعارفٍ ولا ارتباطٍ، وإن تباعدت الأعصار والأمصار، هذه الحقيقة يتعامى عليها المبتدعون ذوو الأغراض عنها، فيصوِّرون من خيالاتهم أشباحًا وهميَّةً للدعوة الإصلاحية الدينيَّة المحضة التي نقوم بها، فيقولون عنها (عبدوية)، ويقولون عنها (وهَّابية) ويقولون ويقولون ... وهم في الجميع متقوِّلون، يتقوَّل المتقوِّلون على هذه الدعوة على ظهور حقيقتها ووضوح طريقتها ويخصِّصون أتباع الشيخ ابن عبد الوهَّاب بالقسط الكبير، وقد وقفْنا في رصيفتنا مجلَّة «المنار» الغرَّاء على كتابٍ للشيخ ابن عبد الوهَّاب، فيه بيانُ ما كان يدعو إليه من توحيدٍ واتِّباعٍ، وهو قاطعٌ بكلِّ خصمٍ يقول عنه بجهلٍ أو افتراءٍ، نقلْناه عنها ونشرْناه فيما يلي»[4]
ويقول الشيخ -رحمه الله- في كلامٍ له يؤكِّد فيه أنَّ الدعوة واحدةٌ لأنَّ الحقَّ واحدٌ وإن لم يتعارفِ الداعون إليها، كما هو شأن الجمعية ودعوة الشيخ ابن عبد الوهَّاب، قال: «وأصبحتِ الجماعة الداعية إلى الله يُدْعَوْنَ من الداعين إلى أنفُسِهم «الوهَّابيِّين»، ولا واللهِ ما كنتُ أملك يومئذٍ كتابًا واحدًا لابن عبد الوهَّاب، ولا أعرف من ترجمة حياته إلاَّ القليل، و واللهِ ما اشتريتُ كتابًا من كتبه إلى اليوم، وإنما هي أُفَيْكَاتُ قومٍ يهرفون بما لا يعرفون، ويحاولون إطفاء نور الله ما لا يستطيعون، وسنُعرض عنهم اليومَ وهم يدْعوننا «وهَّابيِّين» كما أعرضْنا عنهم بالأمس وهم يدعوننا «عبداويِّين»، ولنا أسوةٌ بمواقف أمثالنا مع أمثالهم من الماضين»[5]
وقال الشيخ البشير الإبراهيمي -رحمه الله- ما يزيد تأكيدًا لِما سبق: «يا قوم إنَّ الحقَّ فوق الأشخاص، وإنَّ السنَّة لا تُسمَّى باسم من أحياها، وإنَّ الوهَّابيِّين قومٌ مسلمون يشاركونكم في الانتساب إلى الإسلام، ويفوقونكم في إقامة شعائره وحدوده، ويفوقون جميع المسلمين في هذا العصر بواحدةٍ وهي أنهم لا يُقرُّون البدعة، وما ذنبُهم إذا أنكروا ما أنكره كتابُ الله وسنَّة رسوله، وتيسَّر لهم من وسائل الاستطاعة ما قدروا به على تغيير المنكر؟ أإذا وافقنا طائفةً من المسلمين في شيءٍ معلومٍ من الدين بالضرورة، وفي تغيير المنكرات الفاشية عندنا وعندهم -والمنكر لا يختلف حكمه باختلاف الأوطان- تنسبوننا إليهم تحقيرًا لنا ولهم، وازدراءً بنا وبهم، وإن فرَّقتْ بيننا وبينهم الاعتبارات؛ فنحن مالكيُّون برغم أنوفكم، وهم حنبليُّون برغم أنوفكم، ونحن في الجزائر وهم في الجزيرة، ونحن نُعمل في طرق الإصلاح الأقلام، وهم يُعملون فيها الأقدام، وهم يُعملون في الأضرحة المعاول، ونحن نُعمل في بانيها المقاول» [6]
يتبع

 
وقال الشيخ الطيِّب العقبي -رحمه الله- في مقالٍ له بعنوان «يقولون وأقول»: «يقولون لي: إنَّ عقائدك هذه هي عقائد الوهَّابية، فقلت لهم: إذن الوهَّابيَّة هم الموحِّدون»[7]
وقال -رحمه الله-: «هذا، وإنَّ دعوتنا الإصلاحيَّة -قبل كلِّ شيءٍ وبعده- هي دعوةٌ دينيَّةٌ محضةٌ، لا دَخْلَ لها في السياسة البتَّةَ، نريد منها تثقيف أمَّتنا وتهذيب مجتمعنا بتعاليم دين الإسلام الصحيحة، وهي تتلخَّص في كلمتين: أن لا نعبد إلاَّ الله وحده، وأن لا تكون عبادتنا له إلاَّ بما شرعه وجاء من عنده... ثمَّ ما هي هذه الوهَّابيَّة التي تَصَوَّرها المتخيِّلون أو صوَّرها لهم المجرمون بغير صورتها الحقيقيَّة؟ أهي حزبٌ سياسيٌّ؟... أم هي مذهبٌ دينيٌّ وعقيدةٌ إسلاميَّةٌ كغيرها من العقائد والمذاهب التي تنتحلها وتدين بها مذاهبُ وجماعاتٌ من المسلمين؟ وإذا كانت الوهَّابيَّة: هي عبادة الله وحده بما شرعه لعباده؛ فإنها هي مذهبنا وديننا وملَّتنا السمحة التي ندين الله بها، وعليها نحيا وعليها نموت ونُبعث إن شاء الله من الآمنين»[8]
وقال الشيخ ابن باديس -رحمه الله- دفاعًا عن أتباع الشيخ محمَّد بن عبد الوهَّاب وبيانًا لعقيدتهم السلفيَّة: «قام الشيخ محمَّد بن عبد الوهَّاب بدعوةٍ دينيَّةٍ، فتبعه عليها قومٌ فلُقِّبوا ﺑ«الوهَّابيِّين»، لم يدعُ إلى مذهبٍ مستقلٍّ في الفقه؛ فإنَّ أتباعه النجديِّين كانوا قبله ولا زالوا إلى الآن بعده حنبليِّين؛ يدرسون الفقه في كتب الحنابلة، ولم يدعُ إلى مذهبٍ مستقلٍّ في العقائد؛ فإنَّ أتباعه كانوا قبله ولا زالوا إلى الآن سنِّيِّين سلفيِّين؛ أهل إثباتٍ وتنزيهٍ، يؤمنون بالقدر ويثبتون الكسب والاختيار، ويصدِّقون بالرؤية، ويُثبتون الشفاعة، ويترضَّوْن عن جميع السلف، ولا يُكفِّرون بالكبيرة، ويُثبتون الكرامة، وإنما كانت غاية دعوة ابن عبد الوهَّاب تطهير الدين من كلِّ ما أحدث فيه المحدثون من البدع، في الأقوال والأعمال والعقائد، والرجوع بالمسلمين إلى الصراط السويِّ من دينهم القويم بعد انحرافهم الكثير وزيغهم المبين، لم تكن هاته الغاية التي رمى إليها بالقريبة المنال ولا السهلة السبل، فإنَّ البدعَ والخرافاتِ باضَتْ وفرَّختْ في العقول، وانتشرت في سائر الطوائف وجميع الطبقات على تعاقُب الأجيال في العصور الطوال؛ يَشِبُّ عليها الصغير، ويشيب عليها الكبير، أقام لها إبليس من جنده من الجنِّ والإنس أعوانًا وأنصارًا، وحرَّاسًا كبارًا من زنادقةٍ منافقين، ومعمَّمين جامدين محرِّفين، ومتصوِّفةٍ جاهلين، وخطباءَ وضَّاعين، فما كانت -وهذا الرسوخُ رسوخُها، وهذه المَنَعَةُ مَنَعَتُها- لتقوى على فعلها طائفةٌ واحدةٌ ﻛ«الوهابيِّين» في مدَّةٍ قليلةٍ، ولو أعدَّت ما شاءت من العُدَّة، وارتكبت ما استطاعت من الشدَّة ... إنَّ الغاية التي رمى إليها ابن عبد الوهَّاب، وسعى إليها أتباعه، هي التي لا زال يسعى إليها الأئمَّة المجدِّدون والعلماء المصلحون في جميع الأزمان»[9]
وقال أيضًا -رحمه الله- في مقام الدفاع والإنصاف لدعوة الشيخ محمَّد بن عبد الوهَّاب: «وصار من يُريد معرفتهم لا يجد لها موردًا إلاَّ كُتُبَ خصومهم الذين ما كَتَبَ أكثرُهم إلاَّ تحت تأثير السياسة التركيَّة التي كانت تخشى من نجاحِ الوهَّابيِّين نهضةَ العرب كافَّةً، وأقلُّهم مَن كَتَبَ عن حُسْنِ قصدٍ من غير استقلالٍ في الفهم ولا تثبُّتٍ في النقل، فلم تسلمْ كتابته في الغالب من الخطأ والتحريف، وأنَّى تُعرف الحقائق من مثل هاته الكتب أو تلك، أم كيف تُؤخذ حقيقة قومٍ من كتب خصومهم، ولا سيَّما إذا كانوا مثل الصنفين المذكورين»[10]
وقد نشر الشيخ -رحمه الله- في [العدد 40 و41] من مجلَّته «الشهاب» حوارًا مع رئيس القضاة في مكَّة: الشيخ عبد الله بن بلهيد -رحمه الله- نقلاً عن جريدة «السياسة» الأسبوعيَّة، وممَّا جاء فيه قول رئيس القضاة: «أهل نجدٍ هم جميعهم على مذهب الإمام أحمد بن حنبل، فهُمْ سلفيَّة العقيدة (نسبةً إلى السلف) حنابلة المذهب، أمَّا تسميتهم بالوهَّابيِّين وتسمية مذهبهم بالوهَّابية فليست من عملهم، وإنما هي من عمل خصومهم الذين أرادوا تنفير الناس منهم بإيهامهم الناسَ أنَّ هذا مذهبٌ جديدٌ يخالف المذاهب الأربعة»[11]
وقال -رحمه الله- وهو يردُّ على أسلاف صاحب المقال، ويؤكِّد أنَّ دعوة الحقِّ دعوةٌ واحدةٌ رغم كيد الظالمين وجهل المتحاملين: «ثمَّ يرمي الجمعية بأنها تنشر المذهب الوهَّابي، أفتُعَدُّ الدعوة إلى الكتاب والسنَّة وما كان عليه سلف الأمَّة، وطرحُ البدع والضلالات، واجتنابُ المُرْدِيَاتِ والمهلكات؛ نشرًا للوهَّابية؟!! أم نشْرُ العلم والتهذيب وحريَّة الضمير وإجلال العقل واستعمال الفكر واستخدام الجوارح نشرٌ للوهَّابية؟!! إذًا فالعالَم المتمدِّن كلُّه وهَّابيٌّ! فأئمَّة الإسلام كلُّهم وهَّابيُّون! ما ضرَّنا إذا دعَوْنا إلى ما دعا إليه جميع أئمَّة الإسلام وقام عليه نظام التمدُّن في الأمم إن سمَّانا الجاهلون المتحاملون بما يشاءون، فنحن -إن شاء الله- فوق ما يظنُّون، والله وراء ما يكيد الظالمون»[12]
ونشر الشيخ -رحمه الله- في «الشهاب» خطبةً نقلها عن «جريدة أمِّ القرى» كان قد ألقاها الملك ابن سعودٍ في قصره بمكَّة على خمسمائة رجلٍ من أعيان الحجيج، وممَّا جاء في هذه الخطبة: «يسمُّوننا بالوهَّابيِّين، ويسمُّون مذهبنا بالوهَّابيِّ باعتبار أنَّه مذهبٌ خاصٌّ، وهذا خطأٌ فاحشٌ نشأ عن الدعايات الكاذبة التي يبثُّها أهل الأغراض، نحن لسنا أصحاب مذهبٍ جديدٍ وعقيدةٍ جديدةٍ، ولم يأتِ محمَّد بن عبد الوهَّاب بالجديد، فعقيدتنا هي عقيدة السلف الصالح، التي جاءت في كتاب الله وسنَّة رسوله، وما كان عليه السلف الصالح، ونحن نحترم الأئمَّة الأربعة، ولا فرْقَ عندنا بين مالكٍ والشافعيِّ وأحمد وأبي حنيفة، وكلُّهم محترَمون في نظرنا، هذه هي العقيدة التي قام شيخ الإسلام محمَّد بن عبد الوهَّاب يدعو إليها، وهذه هي عقيدتنا، وهي مبنيَّةٌ على توحيد الله -عزَّ وجلَّ-، خالصةٌ من كلِّ شائبةٍ، منزَّهةٌ عن كلِّ بدعةٍ، فعقيدة التوحيد -هذه- هي التي ندعو إليها، وهي التي تُنجينا ممَّا نحن فيه من إِحَنٍ وأوصابٍ»[13]
وقال الشيخ محمَّد البشير الإبراهيمي -رحمه الله- في السياق ذاته: «ويقولون عنَّا إنَّنا وهَّابيُّون، كلمةٌ كثر تردادها في هذه الأيَّام الأخيرة حتَّى أنْسَتْ ما قبلها من كلماتٍ: عبداويِّين وإباضيِّين وخوارج، فنحن بحمد الله ثابتون في مكانٍ واحدٍ وهو مستقَرُّ الحقِّ، ولكنَّ القوم يصبغوننا في كلِّ يومٍ بصبغةٍ، ويَسِمُونَنَا في كلِّ لحظةٍ بِسِمَةٍ، وهُمْ يتَّخذون من هذه الأسماء المختلفة أدواتٍ لتنفير العامَّة منَّا وإبعادها عنَّا، وأسلحةً يقاتلوننا بها وكلَّما كلَّتْ أداةٌ جاءوا بأداةٍ، ومن طبيعة هذه الأسلحة الكلال وعدم الغَناء، وقد كان آخر طرازٍ من هذه الأسلحة المفلولة التي عرضوها في هذه الأيَّام كلمة «وهَّابي»، ولعلَّهم حشدوا لها ما لم يحشدوا لغيرها وحفلوا بها ما لم يحفلوا بسواها، ولعلَّهم كافأوا مبتدعها بلقب «مبدعٍ كبيرٍ»، إنَّ العامَّة لا تعرف من مدلول كلمة «وهَّابي» إلاَّ ما يعرِّفها به هؤلاء الكاذبون، وما يعرف منها هؤلاء إلاَّ الاسم، وأشهر خاصَّةٍ لهذا الاسم وهي أنه يذيب البدع كما تذيب النار الحديد، وأنَّ العاقل لا يدري: مِمَّ يعجب! أمِنْ تنفيرهم باسم لا يعرف حقيقتَه المخاطِبُ منهم ولا المخاطَب، أم من تعمُّدِهم تكفيرَ المسلم الذي لا يعرفونه نكايةً في المسلم الذي يعرفونه، فقد وُجِّهتْ أسئلةٌ من العامَّة إلى هؤلاء المفترين من «علماء السنَّة!!» عن معنى «الوهَّابي»؛ فقالوا هو الكافر بالله وبرسوله، ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلاَّ كَذِبًا﴾، أمَّا نحن فلا يعسر علينا فهمُ هذه العقدة من أصحابنا بعد أنْ فَهِمْنا جميع عُقَدهم، وإذ قد عرفْنا مبلغ فهمهم للأشياء وعلمهم بالأشياء، فإنَّنا لا نردُّ ما صدر منهم إلى ما يعلمون منه، ولكنَّنا نردُّه إلى ما يقصدون به، وما يقصدون بهذه الكلمات إلاَّ تنفير الناس من دعاة الحقِّ، ولا دافِعَ لهم إلى الحشد في هذا إلاَّ أنهم موتورون لهذه الوهَّابية التي هدمتْ أنصابهم ومحتْ بِدَعَهم فيما وقع تحت سلطانها من أرض الله، وقد ضجَّ مبتدعة الحجاز فضجَّ هؤلاء لضجيجهم -والبدعة رحِمٌ ماسَّةٌ-، فليس ما نسمعه هنا من ترديد كلمة «وهَّابي» تُقذف في وجه كلِّ داعٍ إلى الحقِّ إلاَّ نواحًا مردَّدًا على البدع التي ذهبتْ صرعى هذه الوهَّابية، وتحرُّقًا على هذه الوهَّابية التي جرفتِ البدع، فما أبغض الوهَّابية إلى نفوس أصحابنا! وما أثقل هذا الاسم على أسماعهم! ولكن ما أخفَّه على ألسنتهم حين يتوسَّلون به إلى التنفير من المصلحين! وما أقسى هذه الوهَّابية التي فجعتِ المبتدعةَ في بدعهم -وهي أعزُّ عزيزٍ لديهم-، ولم ترحم النفوسَ الولهانة بحبِّها ولم ترْثِ للعبرات المراقة من أجلها!»[14]
وقال -رحمه الله-: «نسمع نغماتٍ مختلفةً ونقرؤها في بعض الأوقات: كلماتُ: مجسِّمة -صادرةٌ من بعض الجهات الإدارية أو الجهات الطُّرقية- تحمل عليها الوسوسة وعدم التبصُّر في الحقائق -من جهةٍ-، والتشفِّي والتشهير -من جهةٍ أخرى-، هذه النغمات هي رمي جمعية العلماء تارةً بأنها شيوعيَّةٌ، وتارةً بأنها محرَّكةٌ بيدٍ خفيَّةٍ أجنبيَّةٍ، وتارةً بأنها تعمل للجامعة الإسلامية أو العربية أو تعمل لنشر الوهَّابية، والطُّرقيون لا تهمُّهم إلاَّ هذه الكلمة الأخيرة، فهي التي تقضُّ مضاجعهم وتحرمهم لذيذ المنام، وحالُهم معها على الوجه الذي يقول فيه القائل:
فَإِذَا تَنَبَّهَ رُعْتَه وَإِذَا غَفَا * سَلَّتْ عَلَيْهِ سيوفَكَ الأَحْلاَمُ
وكيف لا يحقدون عن هادمة أنصابهم، وهازمة أحزابهم؟ فتراهم لاضطغانهم عليها يريدون أن يسبُّوها فيسبُّوننا بها من غير أن يتبيَّنوا حقيقتها أو حقيقتنا، والقوم جهَّالٌ ملتخون من الجهل، وحسْبُهم هذا»[15]
قال الشيخ أبو يعلى الزواوي -رحمه الله- في مقالٍ بعنوان «الوهَّابيُّون سنِّيُّون، وليسوا بمعتزلةٍ كما يقولون هنا عندنا بالجزائر»: «لمَّا سُئِلْتُ عن هذه الكلمة «الوهَّابيَّة» وعن عقيدة الإخوان النجديِّين، وسمعتْ أذناي ممَّن سألوني ومِن غيرهم قولَهم: إنَّ الوهَّابيِّين معتزلةٌ، وإنَّ الحُجَّاج منقبضون بسبب هذه الكلمة - الوهَّابية أو المعتزلة- المخالِفة على زعمهم؛ أجبتُ بالاختصار أنَّ الإخوان الوهَّابيِّين حنابلةٌ يتعبَّدون على مذهب الإمام أحمد بن حنبل الذي هو أحد المذاهب الأربعة المشهورة ... إنَّ ابن عبد الوهَّاب حنبليٌّ، وإنما هو عالِمٌ إصلاحيٌّ، وأتباعه -السلطان ابن السعود ورعيَّته وإمارته النجديَّة- إصلاحيُّون سلفيُّون سنِّيُّون حقيقيُّون على مذهب أحمد الإمام، وعلى طريقة الإمام تقيِّ الدين ابن تيميَّة في الإصلاح والعناية التامَّة بالسنَّة»[16]
وقال -رحمه الله- في مقالٍ له بعنوان «وهَّابي»: «وقفتُ على ما جاء من مقال العلاَّمة الحجوي الوزير بالمغرب الأقصى في شأن إخواننا الحنابلة الذين يُدْعَوْنَ بل يُنْبَزُون بالوهَّابيِّين منذ قيام العلاَّمة المرحوم الشيخ محمَّد بن عبد الوهَّاب القائم بدعوة الإصلاح والدعاء إلى الكتاب والسنَّة كما جاء عن الله وعن الرسول والرجوع إلى ذلك، وطرحِ ما أحدث المبتدعة المسمَّمين [17]-باسم المفعول- بالباطنيَّة المدسوسة والموروثة منذ القرن الرابع عند قيام الدولة الفاطميَّة من مغربنا هذا بجحافلها، واحتلَّت القاهرةَ وسمَّمت الأمَّةَ كافَّةً وبعض العلماء خاصَّةً كمحيي الدين ابن العربي وابن الفارض والنجم الإسرائيلي وابن سبعين وابن سينا، الذين أحدثوا قَوْلَةَ القطب والغوث والأبدال، والسبعة والسبعين، والأربعة والأربعين، إلى غير ذلك ممَّا أبطله العلم الصحيح ولم يعترف به كالديوان وتصرُّف الأموات، وبناء القبور وزخرفتها وإعلاء القُبَبِ والطواف بها...»[18].
 
oussama9694, تم حظره "حظر دائم". السبب: تكرار المخالفات / الاعتراض في كل مرة على إجراءات إدارية
الوهابية ليست بحركة أو مذهب جديد فهي دعوة على منهج رسول الله صلى الله عليه وسلم
وفيها يخص بدعة المولد النبوي بالله عليك هل احتفل الرسول صلى الله عليه وسلم بمولده أو الصحابة رضوان الله عليهم ، أعطني صحابي واحد احتفل بالمولد النبوي وقد أجمع العلماء ان المولد النبوي بدعة وابحث عن بداية الاحتفال به
مشكلتنا اننا لانعرف الحقيقة ، والواجب علينا هو اتباع طريق الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح والبعد عن الفرق الضالة واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم

لا أدري هل انت طالب علم كما قلت لي أم مردد لبعض الجمل التي شربتها /الواجب علينا هو اتباع طريق الكتاب والسنة على منهج السلف الصالح والبعد عن الفرق الضالة واتباع سنة رسول الله صلى الله عليه/ ؟؟ يعني هل نحن نخالفك في الجملة السابقة ؟؟ الجملة السابقة معترف بها لدى جميع الفرق و الطوائف و حتى الشيعة يعترفون بذلك و ليست بحجة و لا دليل هنا
نتوقع حوار علمي بالأدلة و ليس تكرير لجملة واحدة و الدوران في دائرة مفرغة
+
اخبرني من العلماء الذين أجمعوا على أن المولد بدعة ؟؟؟ بشرط أن يكونوا من سلف الأمة يعني قبل القرن التاسع عشرو دعني مممن ظهر حديثا في القنوات و غيرها ؟ و بعد أن تأتي لي بالاسم هل تأكدت من الرأي أو الفتوى ربما تكون شاذة خالف بها اجماع علماء عصره كما هي فتوى الفاكهاني و قد بينتُ ذلك في موضوع هنا في المنتدى ؟؟
+
جمع القرآن في المصحف بدعة ابو بكر رضي الله عنه و صلاة التراويح و بناء السجون بدعة عمر بن الخطاب رضي الله عنه و تشكيل المصحف بدعة علي رضي الله عنه و الكلام طويييل هنا
ما هو تعريفك للبدعة استنادا لسلفنا من علماء الأمة في القرون الماضية ؟؟
يمكنك أن تطالع تعريف النووي للبدعة و شرحه لحديث *كل بدعة ضلالة* و في هذا الحديث بالضبط خالف الوهابيةُ اجماعََ علماء الأمة و هذا أمر واضح لطلبة العلم .. فلا أدري ان كنت ستعترف به ؟
+
يمكنني أن ادرج لك اسم اكثر من 10 علماء من سلفنا الصالح أجازوا الاحتفال بالمولد منهم النووي و ابن حجر و السيوطي ....
ان كنت لا تعرف الامام النووي ابحث عنه .. و كذلك الامام الحافظ بن حجر العسقلاني و الامام السيوطي .. و لا مجال للمقارنة بينهم و بين علماء العصر الحالي
ربما تكون لأول مرة تسمع بهم ؟؟ الله أعلم

+
وفقنا الله و اياك اخي في الله لكل ما يجبه الله و يرضاه
 
وقال -رحمه الله-: «ولهذا قلت وما زلت ولن أزال أقول: إنَّ المالكي الذي يطعن في الوهَّابيِّين يطعن في مالكٍ ومذهبِه من حيث يشعر أو لا يشعر، أو لأنه جاهلٌ أو متجاهلٌ»[19]
وقال -رحمه الله- في مقالٍ بعنوان «لِمَ كان أو صار الوهَّابيُّون سُبَّة ؟!!»: «فأهل العلم عمومًا وأهل الإسلام قاطبةً يعلمون أنَّ الوهَّابيِّين حنبليِّين [20] من أهل السنَّة والجماعة، ومن المذاهب الأربعة المجمع عليها، والشيخ محمَّد بن عبد الوهَّاب مجدِّد مذهب الإمام أحمد، مع ترجيح مذهب السلف، وكتابه في العقيدة التوحيديَّة (يعني «كتاب التوحيد الذي هو حقُّ الله على العبيد») يباع بمكتبة ردوسي بمدينة الجزائر، ولا يستطيع سنِّيٌّ أن يردَّ فيه كلمةً واحدةً ولا نصف كلمةٍ، وأنَّ الوهَّابيِّين بإجماع الأمَّة مسلمون سنِّيُّون، من أهل القبلة) [21]
أقول : فموتوا بغيظكم فها هو العلامة ابن باديس و إخوانه قد خذلوكم فما عساكم فاعلين؟ ألا توبوا إلى بارئكم و تذكروا قول الله عزوجل ﴿مَا يَلْفِظُ مِن قَوْلٍ إِلاَّ لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ﴾ [ق: 18]، و تذكروا قوله تعالى :﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَأٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ * ﴾[ الحجرات:6] و تذكروا قوله تعالى : {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيراً مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلا تَجَسَّسُوا} [ الحجرات: 12] ، قال العلامة عبد المحسن العباد : '' ففي هذه الآية الكريمة الأمر باجتناب كثير من الظنِّ، وأنَّ منه إثماً، والنهي عن التجسُّس، والتجسُّسُ هو التنقيب عن عيوب الناس، وهو إنَّما يحصل تَبَعاً لإساءة الظنِّ.''[22]
وقال صلى الله عليه وسلم: "إيَّاكم والظنَّ؛ فإنَّ الظنَّ أكذبُ الحديث، ولا تحسَّسوا، ولا تجسَّسوا، ولا تحاسدوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، وكونوا عبادَ الله إخواناً"[23]
فانتبهوا بارك الله فيكم فما تقومون به من عادة أهل الزيغ، قال الإِمام أَبو حاتمٍ الرازي -رحمه الله تعالى-: «وعلامةُ أهل البِدَعِ الوقيعةُ في أهل الأثر، وعلامةُ الزنادقة تَسْميَتُهُمْ أهلَ السنَّة حَشْوِيَّةً، يريدون إبطالَ الآثار، وعلامةُ الجهمية تَسْميَتُهم أهلَ السنَّة مُشبِّهةً، وعلامةُ القدرية تَسْميَتُهم أَهلَ الأثر مُجْبِرَةً، وعلامةُ المرجئَة تَسْميَتُهم أَهلَ السنَّة مُخالِفةً وَنُقصانيةً ، وعلامةُ الرافضة تَسْمِيَتُهِم أَهلَ السنَّة ناصبةً، ولا يَلْحقُ أهلَ السنَّة إلا اسْم وَاحِدٌ، ويستحيل أن تجمعهم هذه الأسماءُ»، اﻫ[24]
وقيل للإِمام أَحمد بن حنبل -رحمه الله-: «ذكروا لابن قتيلة بمكَّة أَصحاب الحديث، فقال : أَصحاب الحديث قومُ سوءٍ! فقام أَحمد بن حنبل وهو ينفض ثوبه ويقول: زنْديق، زنْديق، زنْديق؛ حتى دخل البيتَ»، اﻫ[25]
فالحذر الحذر من أن تقع فيما لا يحمد عقباه فاتق الله رب العالمين و الزم الجادة و دعك من القيل و القال و التنابز بالألقاب و احرص على ما ينفعك في دينك و اهتم بنفسك و لا تطلق لسانك ينهش من لحوم إخوانك فعن أبي هريرة أنَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنَّ العبدَ ليتكلَّم بالكلمة ما يتبيَّن ما فيها، يهوي بها في النار أبعدَ ما بين المشرق والمغرب".[26]
وفي آخر حديث وصيّة النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم لمعاذ ، قال صلى الله عليه وسلم: "وهل يَكُبُّ الناسَ في النار على وجوههم أو على مناخِرهم إلاَّ حصائدُ ألسنتهم"، قاله جواباً لقول معاذ رضي الله عنه: "يا نبيَّ الله! وإنَّا لمؤاخذون بما نتكلَّم به؟".[27]
قال الحافظ ابن رجب: "والمرادُ بحصائد الألسنة: جزاءُ الكلام المحرَّم وعقوباته؛ فإنَّ الإنسانَ يزرع بقوله وعمله الحسنات والسيِّئات، ثم يحصد يوم القيامة ما زرع، فمَن زرع خيراً مِن قولٍ أو عملٍ حَصَد الكرامة، ومن زرع شراًّ من قولٍ أو عملٍ حصد غداً الندامة".[28]
هذا ما نقلته من المقال الموسوم بـ : ( تبرئة ابن باديس و أسلاف الجمعية ) فأسأل الله يجزي إدارة الموقغ خير الجزاء و أن يثيبهم على ما قدموه كما أسأله سبحانه أن يهدينا و أن يوفقنا لما يحبه و يرضاه وآخر دعوانا أنِ الحمد لله ربِّ العالمين، وصلى الله على نبيّنا محمّد وعلى آله وصحبه وإخوانه إلى يوم الدين، وسلّم تسليمًا.

===============
[1]: بتصرف يسير من : تبرئة ابن باديس و اسلاف الجمعية من الانتساب إلى الأشاعرة والصوفية لإدارة موقع الشيخ فركوس و هو منشور على مجلة الإحياء العدد : 04.
[2]:أنظر كتاب تصحيح خطأ تاريخي حول الوهابية (ص:8).
[3]: منقول من مقال تبرئة ابن باديس.
[4]: العدد 164 من جريدة «الشهاب» (2-3).
[5]: العدد 3 من جريدة «السنّة النبويّة» (1).
[6]: انظر: «آثار الإبراهيمي» (1/123-124).
[7]: العدد 119 من جريدة «الشهاب» (14).
[8]: العدد 2 من جريدة «السنّة» (7).
[9]: «الآثار» (5/32-33).
[10]: «الآثار» (5/23-24).
[11]: «الشهاب» (2/119).
[12]: العدد 3 من جريدة «الصّراط السويّ» (4).
[13]: «الشهاب» (ج 6، م 5، ص 40-42).
[14]:العدد 9 من جريدة «السنّة» (3).
[15]: «آثاره» (1/198).
[16]: العدد 98 من «الشهاب» (2).
[17]: كذا والصواب «المسلمون»، لأنه نعتُ فاعلٍ مرفوعٍ، فهو مرفوعٌ مثلُه(تعليق الإدارة)
[18]:العدد 6 من جريدة «الصراط السويّ» (4)
[19]: العدد 7 من جريدة «الصراط السويّ» (7).
[20]: كذا، والصواب: «حنبليون» رفعًا لأنه خبر «أنَّ»(تعليق الإدارة).
[21]: العدد 167 من جريدة «البصائر» (2).
[22] : رفقا أهل السنة بأهل السنة (ص 24).
[23] : رواه البخاري (6064)، ومسلم (2563).
[24]:«شرح أصول اعتقاد أهل السنّة والجماعة» (2/179).
[25]: «عقيدة السلف أصحاب الحديث» (ص103).
[26] : رواه البخاري في صحيحه (6477) ومسلم في صحيحه (2988)، واللفظُ لمسلم.
[27] : أخرجه الترمذي (2616) وقال: حديثٌ حسنٌ صحيحٌ.
[28] : جامع العلوم والحكم (2/147).
 
لايوجد معتقد إسمه الوهابيه انما نسبت خبثا للمجدد محمد بن عبدالوهاب الذي لم يأتي بشيء من عنده فقط عمل على إحياء التوحيد لله سبحانه بعيدا عن الشرك والخرافات مستندا في طرحه على ما سبقه فيه ابن القيم وابن تيميه ودعى الى التوحيد وفقط لكن هناك من البس دعوته لباسا فضفاضا وجعلها كما لو كانت دينا جديدا او معتقدا يختلف عن نهاهل السنة والجماعه وهي في الحقيقه ليست الا على النهج القويم لاتحيد عنه ....
 
توقيع aljentel
السلام عليكم ورحمة الله

هذه أقوال علماء المالكية في بدعة المولد النبوي منقول للفائدة .


الشيخ الإمام أبي حفص تاج الدين عمر بن علي الفاكهاني رحمه الله المتوفى سنة (734هـ)قال في رسالته " المورد في عمل المولد " :
الحمد لله الذي هدانا لاتباع سيد المرسلين، وأيدنا بالهداية إلى دعائم الدين، ويسر لنا اقتفاء آثار السلف الصالحين، حتى امتلأت قلوبنا بأنوار علم الشرع وقواطع الحق المبين، وطهر سرائرنا من حدث الحوادث والابتداع في الدين.
أحمده على ما منَّ به من أنوار اليقين، وأشكره على ما أسداه من التمسك بالحبل المتين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله سيد الأولين والآخرين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، صلاة دائمة إلى يوم الدين.
أما بعد: فقد تكرر سؤال جماعة من المباركين عن الاجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول، ويسمونه: المولد:
هل له أصل في الشرع؟ أو هو بدعة وحدث في الدين؟
وقصدوا الجواب عن ذلك مبيَّناً، والإيضاح عنه معيناً.
فقلت وبالله التوفيق: لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بِدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفسٍ اغتنى بها الأكالون، بدليل أنَّا إذا أوردنا عليه الأحكام الخمسة قلنا: إما أن يكون واجباً، أو مندوباً، أو مباحاً، أو مكروهاً، أو محرماً.
وهو ليس بواجب إجماعاً، ولا مندوباً؛ لأن حقيقة المندوب: ما طلبه الشرع من غير ذم على تركه، وهذا لم يأذن فيه الشرع، ولا فعله الصحابة ولا التابعون، ولا العلماء المتدينون -فيما علمت- وهذا جوابي عنه بين يدي الله إن عنه سئلت.
ولا جائز أن يكون مباحاً؛ لأن الابتداع في الدين ليس مباحاً بإجماع المسلمين.
فلم يبق إلا أن يكون مكروهاً، أو حراماً، وحينئذٍ يكون الكلام فيه في فصلين، والتفرقة بين حالين:
أحدهما: أن يعمله رجل من عين ماله لأهله وأصحابه وعياله، لا يجاوزون في ذلك الاجتماع على أكل الطعام، ولا يقترفون شيئاً من الآثام: فهذا الذي وصفناه بأنه بدعة مكروهة وشناعة، إذ لم يفعله أحد من متقدمي أهل الطاعة، الذين هم فقهاء الإسلام وعلماء الأنام، سُرُجُ الأزمنة وزَيْن الأمكنة.
والثاني: أن تدخله الجناية، وتقوى به العناية، حتى يُعطي أحدهم الشيء ونفسه تتبعه، وقلبه يؤلمه ويوجعه؛ لما يجد من ألم الحيف، وقد قال العلماء رحمهم الله تعالى: أخذ المال بالحياء كأخذه بالسيف، لا سيما إن انضاف إلى ذلك شيء من الغناء مع البطون الملأى بآلات الباطل، من الدفوف والشبابات واجتماع الرجال مع الشباب المرد، والنساء الفاتنات، إما مختلطات بهم أو مشرفات، والرقص بالتثني والانعطاف، والاستغراق في اللهو ونسيان يوم المخاف.
وكذا النساء إذا اجتمعن على انفرادهن رافعات أصواتهن بالتهنيك والتطريب في الإنشاد، والخروج في التلاوة والذكر عن المشروع والأمر المعتاد، غافلات عن قوله تعالى: ((إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ)) [الفجر:14[.
وهذا الذي لا يختلف في تحريمه اثنان، ولا يستحسنه ذوو المروءة الفتيان، وإنما يَحِلُّ ذلك بنفوس موتى القلوب، وغير المستقلين من الآثام والذنوب، وأزيدك أنهم يرونه من العبادات، لا من الأمور المنكرات المحرمات، فإنا لله وإنا إليه راجعون، بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ"

2- الإمام عبد الله ابن الحاج رحمه الله:
قال في كتابه المدخل : (فصل في المولد: ومن جملة ما أحدثوه من البدع، مع اعتقادهم أن ذلك من أكبر العبادات وأظهر الشعائر ما يفعلونه في شهر ربيع الأول من المولد وقد احتوى على بدع ومحرمات جملة) [المدخل: (2/ 2-10)].

3_ومن علماء المالكيَّة الإمام العلامة الأستاذ أبو عبد الله الحفَّار المالكي، وله في ذلك جواب حافل نقله الونشريسي في المعيار المعرب، نختصر منه ما يلي، قال رحمه الله: (ليلة المولد لم يكن السلف الصالح يجتمعون فيها للعبادة، ولا يفعلون فيها زيادةً على سائر ليالي السنة، والخير كلُّه في اتِّباع من سلف، فالاجتماع في تلك الليلة ليس بمطلوب شرعًا، بل يؤمر بتركه....)
المعيار المعرب و الجامع المغرب لفتاوى علماء إفريقية و الأندلس و المغرب (7 / 99 )

4_ و قال أبو العباس أحمد بن يحيى الونشريسي بعد حكاية أقوال المالكية في المفاضلة بين ليلة المولد و ليلة القدر قال رحمه الله تعالى : " قيل : و إن كان معظما عند المسلمين لكن و قعت فيه قضايا أخرجته إلى ارتكاب بعض البدع من كثرة الإجتماع فيه أي اجتماع آلات اللهو إلى غير ذلك من البدع غير المشروعة و التعظيم له صلى الله عليه و سلم إنما هو باتباع السنن و الإقتداء بالآثار لا بإحداث بدع لم تكن للسلف الصالح "
المعيار المعيار المعرب ( 8/255) .

5_ الإمام المحقق أبي إسحاق الشاطبي اللخمي رحمه االله تعالى : " و أجاب رحمه الله على جملة مسائل فقال : " أما الأولى : و هي الوصية بالثلث ليوقف على إقامة ليلة مولد النبي صلى الله عليه و سلم فمعلوم أن إقامة المولد على الوصف المعهود بين الناس بدعة محدثة و كل بدعة ضلالة فالإنفاق على إقامة البدعة لا يجوز و الوصية به غير نافذة بل يجب على القاضي فسخه و رد الثلث إلى الورثة يقتسمونه فيما بينهم و أبعد الله الفقراء الذين يطلبون إنفاذ مثل هذه الوصية ...." انتهى محل الشاهد ( فتاوى الإمام الشاطبي ص203_204 تحقيق : محمد أبو الأجفان )

6-ومن علماء المالكية المتأخِّرين بمصر الشيخ المفتي محمَّد عليش المالكي، من علماء الأزهر وكبار فقهاء المالكية في زمانه من نحو قرن، قال في كتابه فتح العلي المالك: "عمل المولد ليس مندوبًا، خصوصًا إن اشتمل على مكروه، كقراءة بتلحين أو غناء، ولا يسلم في هذه الأزمان من ذلك وما هو أشدّ".
و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد
و على آله و صحبه أجمعين
و الحمد لله رب العالمين .

منقول للفائدة
 
oussama9694, تم حظره "حظر دائم". السبب: تكرار المخالفات / الاعتراض في كل مرة على إجراءات إدارية
وقال الشيخ الطيِّب العقبي -رحمه الله- في مقالٍ له بعنوان «يقولون وأقول»: «يقولون لي: إنَّ عقائدك هذه هي عقائد الوهَّابية، فقلت لهم: إذن الوهَّابيَّة هم الموحِّدون»[7]
وقال -رحمه الله-: «هذا، وإنَّ دعوتنا الإصلاحيَّة -قبل كلِّ شيءٍ وبعده- هي دعوةٌ دينيَّةٌ محضةٌ، لا دَخْلَ لها في السياسة البتَّةَ، نريد منها تثقيف أمَّتنا وتهذيب مجتمعنا بتعاليم دين الإسلام الصحيحة....
»[18].
ا سمحلي على حذف الاقتباس لانو خرجلتي ميساج تقول النص تجاوز 1000 كلمة و بالتالي اضطريت نحذف من الاقتباس
+
يا خويا الكو بي كولي
نقدر انا ثاني نحطلك فقرة طوييلة عرييضة لأن من العلماء من رد على جميع هذا الكلام
و لكن أكره الكوبي كولي و لا أنقل الشيء حتى افهمه و اعيه و ا تفقهه جيدا
+

خبرني نتايا واش فهمت و نتناقشو نقاش هادئ و انا انتظرك
 
oussama9694, تم حظره "حظر دائم". السبب: تكرار المخالفات / الاعتراض في كل مرة على إجراءات إدارية
السلام عليكم ورحمة الله

هذه أقوال علماء المالكية في بدعة المولد النبوي منقول للفائدة .


الشيخ الإمام أبي حفص تاج الدين عمر بن علي الفاكهاني رحمه الله المتوفى سنة (734هـ)قال في رسالته " المورد في عمل المولد " :
الحمد لله الذي هدانا لاتباع سيد المرسلين، وأيدنا بالهداية إلى دعائم الدين، ويسر لنا اقتفاء آثار السلف الصالحين، حتى امتلأت قلوبنا بأنوار علم الشرع وقواطع الحق المبين، وطهر سرائرنا من حدث الحوادث والابتداع في الدين.
أحمده على ما منَّ به من أنوار اليقين، وأشكره على ما أسداه من التمسك بالحبل المتين، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمداً عبده ورسوله سيد الأولين والآخرين، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وأزواجه الطاهرات أمهات المؤمنين، صلاة دائمة إلى يوم الدين.
أما بعد: فقد تكرر سؤال جماعة من المباركين عن الاجتماع الذي يعمله بعض الناس في شهر ربيع الأول، ويسمونه: المولد:
هل له أصل في الشرع؟ أو هو بدعة وحدث في الدين؟
وقصدوا الجواب عن ذلك مبيَّناً، والإيضاح عنه معيناً.
فقلت وبالله التوفيق: لا أعلم لهذا المولد أصلاً في كتاب ولا سنة، ولا ينقل عمله عن أحد من علماء الأمة، الذين هم القدوة في الدين، المتمسكون بآثار المتقدمين، بل هو بِدعة أحدثها البطالون، وشهوة نفسٍ اغتنى بها الأكالون، بدليل أنَّا إذا أوردنا عليه الأحكام الخمسة قلنا: إما أن يكون واجباً، أو مندوباً، أو مباحاً، أو مكروهاً، أو محرماً.
وهو ليس بواجب إجماعاً، ولا مندوباً؛ لأن حقيقة المندوب: ما طلبه الشرع من غير ذم على تركه، وهذا لم يأذن فيه الشرع، ولا فعله الصحابة ولا التابعون، ولا العلماء المتدينون -فيما علمت- وهذا جوابي عنه بين يدي الله إن عنه سئلت.
ولا جائز أن يكون مباحاً؛ لأن الابتداع في الدين ليس مباحاً بإجماع المسلمين.
فلم يبق إلا أن يكون مكروهاً، أو حراماً، وحينئذٍ يكون الكلام فيه في فصلين، والتفرقة بين حالين:
أحدهما: أن يعمله رجل من عين ماله لأهله وأصحابه وعياله، لا يجاوزون في ذلك الاجتماع على أكل الطعام، ولا يقترفون شيئاً من الآثام: فهذا الذي وصفناه بأنه بدعة مكروهة وشناعة، إذ لم يفعله أحد من متقدمي أهل الطاعة، الذين هم فقهاء الإسلام وعلماء الأنام، سُرُجُ الأزمنة وزَيْن الأمكنة.
والثاني: أن تدخله الجناية، وتقوى به العناية، حتى يُعطي أحدهم الشيء ونفسه تتبعه، وقلبه يؤلمه ويوجعه؛ لما يجد من ألم الحيف، وقد قال العلماء رحمهم الله تعالى: أخذ المال بالحياء كأخذه بالسيف، لا سيما إن انضاف إلى ذلك شيء من الغناء مع البطون الملأى بآلات الباطل، من الدفوف والشبابات واجتماع الرجال مع الشباب المرد، والنساء الفاتنات، إما مختلطات بهم أو مشرفات، والرقص بالتثني والانعطاف، والاستغراق في اللهو ونسيان يوم المخاف.
وكذا النساء إذا اجتمعن على انفرادهن رافعات أصواتهن بالتهنيك والتطريب في الإنشاد، والخروج في التلاوة والذكر عن المشروع والأمر المعتاد، غافلات عن قوله تعالى: ((إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ)) [الفجر:14[.
وهذا الذي لا يختلف في تحريمه اثنان، ولا يستحسنه ذوو المروءة الفتيان، وإنما يَحِلُّ ذلك بنفوس موتى القلوب، وغير المستقلين من الآثام والذنوب، وأزيدك أنهم يرونه من العبادات، لا من الأمور المنكرات المحرمات، فإنا لله وإنا إليه راجعون، بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ"

2- الإمام عبد الله ابن الحاج رحمه الله:
قال في كتابه المدخل : (فصل في المولد: ومن جملة ما أحدثوه من البدع، مع اعتقادهم أن ذلك من أكبر العبادات وأظهر الشعائر ما يفعلونه في شهر ربيع الأول من المولد وقد احتوى على بدع ومحرمات جملة) [المدخل: (2/ 2-10)].

3_ومن علماء المالكيَّة الإمام العلامة الأستاذ أبو عبد الله الحفَّار المالكي، وله في ذلك جواب حافل نقله الونشريسي في المعيار المعرب، نختصر منه ما يلي، قال رحمه الله: (ليلة المولد لم يكن السلف الصالح يجتمعون فيها للعبادة، ولا يفعلون فيها زيادةً على سائر ليالي السنة، والخير كلُّه في اتِّباع من سلف، فالاجتماع في تلك الليلة ليس بمطلوب شرعًا، بل يؤمر بتركه....)
المعيار المعرب و الجامع المغرب لفتاوى علماء إفريقية و الأندلس و المغرب (7 / 99 )

4_ و قال أبو العباس أحمد بن يحيى الونشريسي بعد حكاية أقوال المالكية في المفاضلة بين ليلة المولد و ليلة القدر قال رحمه الله تعالى : " قيل : و إن كان معظما عند المسلمين لكن و قعت فيه قضايا أخرجته إلى ارتكاب بعض البدع من كثرة الإجتماع فيه أي اجتماع آلات اللهو إلى غير ذلك من البدع غير المشروعة و التعظيم له صلى الله عليه و سلم إنما هو باتباع السنن و الإقتداء بالآثار لا بإحداث بدع لم تكن للسلف الصالح "
المعيار المعيار المعرب ( 8/255) .

5_ الإمام المحقق أبي إسحاق الشاطبي اللخمي رحمه االله تعالى : " و أجاب رحمه الله على جملة مسائل فقال : " أما الأولى : و هي الوصية بالثلث ليوقف على إقامة ليلة مولد النبي صلى الله عليه و سلم فمعلوم أن إقامة المولد على الوصف المعهود بين الناس بدعة محدثة و كل بدعة ضلالة فالإنفاق على إقامة البدعة لا يجوز و الوصية به غير نافذة بل يجب على القاضي فسخه و رد الثلث إلى الورثة يقتسمونه فيما بينهم و أبعد الله الفقراء الذين يطلبون إنفاذ مثل هذه الوصية ...." انتهى محل الشاهد ( فتاوى الإمام الشاطبي ص203_204 تحقيق : محمد أبو الأجفان )

6-ومن علماء المالكية المتأخِّرين بمصر الشيخ المفتي محمَّد عليش المالكي، من علماء الأزهر وكبار فقهاء المالكية في زمانه من نحو قرن، قال في كتابه فتح العلي المالك: "عمل المولد ليس مندوبًا، خصوصًا إن اشتمل على مكروه، كقراءة بتلحين أو غناء، ولا يسلم في هذه الأزمان من ذلك وما هو أشدّ".
و صلى الله و سلم و بارك على نبينا محمد
و على آله و صحبه أجمعين
و الحمد لله رب العالمين .

منقول للفائدة

يبدو أنك تنقل الغث و السمين و الاخضر و اليابس
هل تعرف من هو الفاكهاني و هل من اهل السنة عندكم ؟؟ هل هو من السلف الصالح ؟
ياخي في رد في الاعلى بينت الفاكهاني و بينت رد في موضوع في المنتدى و ما زلت تنقل في فتوى الفاكهاني ؟؟
نعطيك مختصر مفيد لاني نعرفك بلي قااع ما قريتش واش كتبت
الفاكهاني صوفي محترق قبوري /بالنسبة للوهابية فقط / شد الرحال لزيارة نعل النبي صلى الله عليه و سلم و تمسح بالنعل الشريفة و الأمر واضح في الكتب الموثوقة كسير الاعلام
يعني قاااع ما تدوش أقوال الفاكهاني غير في المسألة لي خالف فيها اجماع علماء عصره تدوها ؟؟ تدو زلة العالم برك و تصيدوها و تعطوها للعقول الضعيفة في المنتديات و الاقامات الجامعية
سبحان مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
 
ا سمحلي على حذف الاقتباس لانو خرجلتي ميساج تقول النص تجاوز 1000 كلمة و بالتالي اضطريت نحذف من الاقتباس
+
يا خويا الكو بي كولي
نقدر انا ثاني نحطلك فقرة طوييلة عرييضة لأن من العلماء من رد على جميع هذا الكلام
و لكن أكره الكوبي كولي و لا أنقل الشيء حتى افهمه و اعيه و ا تفقهه جيدا
+

خبرني نتايا واش فهمت و نتناقشو نقاش هادئ و انا انتظرك

لا اجادل فى الدين انا اتبع ولا ابتدع
هذا العلم دين فاعرف من اين تاخذه
نصيحة منى اتبع كلام العلماء الموثوقين امثال ابن باز وابن عثيمين والالبانى وغيرهم و دعك من التعصب للمذاهب او الاحزاب اتبع ماكان عليه الرسول واصحابه فهم لم يحتفلو يوما بعيد المولد ولم يقولو ان هناك بدعة حسنة واخرى لا كل بدعة ضلالة لا يوجد تقسيم او اى شئء
ولا تطعن فى محمد بن عبد الوهاب ولا تتكلم فى العلماء الربانيين الكبار بسوء وربي خطر عليك وسيكونون خصومك يوم الدين
فى امان الله
 
آخر تعديل:
يبدو أنك تنقل الغث و السمين و الاخضر و اليابس
هل تعرف من هو الفاكهاني و هل من اهل السنة عندكم ؟؟ هل هو من السلف الصالح ؟
ياخي في رد في الاعلى بينت الفاكهاني و بينت رد في موضوع في المنتدى و ما زلت تنقل في فتوى الفاكهاني ؟؟
نعطيك مختصر مفيد لاني نعرفك بلي قااع ما قريتش واش كتبت
الفاكهاني صوفي محترق قبوري /بالنسبة للوهابية فقط / شد الرحال لزيارة نعل النبي صلى الله عليه و سلم و تمسح بالنعل الشريفة و الأمر واضح في الكتب الموثوقة كسير الاعلام
يعني قاااع ما تدوش أقوال الفاكهاني غير في المسألة لي خالف فيها اجماع علماء عصره تدوها ؟؟ تدو زلة العالم برك و تصيدوها و تعطوها للعقول الضعيفة في المنتديات و الاقامات الجامعية
سبحان مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك
طعنت فى عبد الوهاب والان فى عالم من المالكية
اتقي الله قبل ما انقل شئء انا اقرا عقيدة صاحبه
 
السلام عليكم

الهم ارنا الحق حقا و ارزقنا اتباعه

و

ارنا الباطل باطلا و ارزقنا اجتنابه

آمين
 
oussama9694, تم حظره "حظر دائم". السبب: تكرار المخالفات / الاعتراض في كل مرة على إجراءات إدارية
لا اجادل فى الدين انا اتبع ولا ابتدع
هذا العلم دين فاعرف من اين تاخذه
نصيحة منى اتبع كلام العلماء الموثوقين امثال ابن باز وابن عثيمين والالبانى وغيرهم و دعك من التعصب للمذاهب او الاحزاب اتبع ماكان عليه الرسول واصحابه فهم لم يحتفلو يوما بعيد المولد ولم يقولو ان هناك بدعة حسنة واخرى لا كل بدعة ضلالة لا يوجد تقسيم او اى شئء
ولا تطعن فى محمد بن عبد الوهاب ولا تتكلم فى العلماء الربانيين الكبار بسوء وربي خطر عليك وسيكونون خصومك يوم الدين
فى امان الله

لا تجادل ؟
انا قلتلك خبرني واش فهمت برك ؟؟؟
و لا راك تقولي - ما تفهم ما والو المهم تبعني برك - ؟؟ الله اعلم
+
الحمد لله اعرف منذ طفولتي من اين آخذ ديني و لا آخذه من المنتديات و لا آخذه من الكوبي كولي .. يعني غير واحد يجيبلي كوبي كولي نأمنها ؟؟؟
و الدين الاسلام و الاسلام قديم كان هناك اسلام قبل ابن باز و قبل العثيمين و قبل جميع العلماء الذين ذكرتَهم و لا أصبحنا مسلمين غير كي جانا محمد بن عبد الوهاب و ابن باز ؟؟ يا اخي الاسلام واحد
+
كلامك هو الخطير و اقترح عليك أن تتوب لأنك وضعت المذاهب في جهة و اتباع الرسول في الجهة الاخرى في جملتك
و ماذا اتبع اصحاب المذاهب ؟؟ و لماذا اجتمعت الامة حولهم و اعتنقت مذاهبهم ؟؟؟
و نتا تقول -انا اتبع و لا ابتدع- ...و اصحاب المذاهب واش كانو يديرو ؟؟
+
-ولم يقولو ان هناك بدعة حسنة واخرى لا كل بدعة ضلالة- يا اخي النووي و ابن حجر و غيرهم قالوا بانو كاين بدعة مكروهة و بدعة مباحة و مندوبة ...
و لا ابن حجر و النووي ماهمش علماء موثوقين عندك ؟؟
راجع نفسك و اقرأ تراثك
+

كلامك يخلو من اي دليل و لا يوجد فيه و لا حجة واحدة
و اسأل الله من كل قلبي أن يوضح لك الطريق و ييسر لك السبيل لفهم الاشياء لي تكوبيها تكوليها و تقارنها باقوال العلماء لي سبقوا محمد بن عبد الوهاب

دمت بود أخي في الله
 
السنة هيا السبيل والنجاة
ليست الوهابية أو السلفية او الصوفية
على الوهابية الرجوع الي السنة والكتاب لفهم سلف الامة
الدين لا يملكه السعودية ولا فركوس ولا إبن الباز
ولا إبن باديس
لأن ديننا دين إتباع وليس دين تقليد !
إتبعوا سيرة الصحابة ، لا قول فلان وفلان
الوهابية منذ ظهورها أصبحت داء الأمة الجديد
مثلها مثل الصوفية وهؤلاء إستخدموا السياسة على الدين
وتدرعوا بالدين كاضريعة وسلاح
الوهابية حرمة الأغاني وأستبدلوها بلأناشيد
حرموا الأفلام وأستبدلوها بالمسلسلات
عبادة الأوثان كانت موجودة قبلنا وقبل الرسالات السموية
عندما جاء النبي حرمها وكفرها وبعد وفاة النبي
أتي بعده الصحابة وجاء بعدهم إبن تيمية
شكرًا لإبن تيمية رحمه الله وهذا ما فعلته الوهابية فقط !
حاربة الأوثان والصوفية والشيعية شكرا لكم
لكن لا تمشوا لأشياء اخري حول الحداثة فالامر فوقكم
وتسللت الحداثة الينا نحن العرب كما تفعل الأفعي
لتنقض على فريستها
دعوا التراث السلفي نقي
للسنة فكرا ربانيا لا تحمل الخطأ
أما الوهابية وغيرها من البدع والأحزاب
تحمل فكرا إنسانيا لها افكار قوانين البشر
تحمل الصواب والخطأ وقابل للردع والنقد
لا تستغلوا عواطفنا
أبعدوا أجندتكم على سنتنا





 
توقيع العَنْقَاءُ
السلام عليكم
يا اخي اسامة
لي عندك راك قلتها ...و جماعة الكوبي كولي ..يا مستحيل يسمعلك ....يالوكان مش عارف وش دير ...
دير الرد تاعك و خلاص
خليك من كثرة الجدال .....على خاطر راك تهدر ق هاك ...راني نعرفهم ..مستحيل يسمعوك
والسلام عليكم​
 
oussama9694, تم حظره "حظر دائم". السبب: تكرار المخالفات / الاعتراض في كل مرة على إجراءات إدارية
طعنت فى عبد الوهاب والان فى عالم من المالكية
اتقي الله قبل ما انقل شئء انا اقرا عقيدة صاحبه

يا اخي انا لم أطعن و لا اي شي و انما بينت لك من هو الامام الفاكهاني رحمه الله فقد ذكره الامام ابن فرحون المالكي و ذكر قصة تمسحه بنعل النبي صلى الله عليه و سلم و بكاؤه عندها
+
انا لم اقل بأن المتمسحين و المتوسلين مشركون و كفار ..... و انما بينت لك حال الامام الفاكهاني حتى تعلم بأن علماء الامة اجازوا التوسل بآدابه و ضوابطه و حتى تراجع نفسك و امثالك عسى الله ان يهديكم لمطالعة تراث الامة الاسلامية و كتب سلف الامة


وفقكم الله
 
يا جماعة الله يهديكم ........انا من الاول كنت نحسبكم صح ناس تحوسو على الحق
ايا ضروك لقيتكم هواة للجدال فق
السلام عليكم
 
الوهابية حرمة الأغاني وأستبدلوها بلأناشيد
حرموا الأفلام وأستبدلوها بالمسلسلات
هذا كذب وافتراء لا يوجد اناشيد
ولم يحللو الافلام الومسلسلات
محمد بن عبد الوهاب كان يدعو الى اتباع كتاب الله وسنته لا شئء غيره





 
يا اخي انا لم أطعن و لا اي شي و انما بينت لك من هو الامام الفاكهاني رحمه الله فقد ذكره الامام ابن فرحون المالكي و ذكر قصة تمسحه بنعل النبي صلى الله عليه و سلم و بكاؤه عندها
+
انا لم اقل بأن المتمسحين و المتوسلين مشركون و كفار ..... و انما بينت لك حال الامام الفاكهاني حتى تعلم بأن علماء الامة اجازوا التوسل بآدابه و ضوابطه و حتى تراجع نفسك و امثالك عسى الله ان يهديكم لمطالعة تراث الامة الاسلامية و كتب سلف الامة


وفقكم الله
أين المشكلة لو بكي وندب عند حذاء النبي؟
يا أخي لو أري شعرة من شعرات النبي أقدسها
وكيف من حذاء ؟
يا أخي إن نبينا نبي العالمين
يا أخي إنه حبيب الله
 
توقيع العَنْقَاءُ
الحالة
مغلق ولا يسمح بالمزيد من الردود.
العودة
Top Bottom