درس الشبهات في التشريع الاسلامي وموقف المسلم منها

ريحـان

:: أمينة اللمة الجزائرية ::
طاقم الإدارة
إنضم
24 نوفمبر 2015
المشاركات
13,660
الحلول
1
نقاط التفاعل
25,713
النقاط
2,306
محل الإقامة
الجزائر ♥
الجنس
أنثى
p_347lkth10.gif


الشبهات في التشريع الإسلامي وموقف المسلم منها :
ـ عن النعمان بن بشير رضي الله عنه : قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :” إنّ الحلال بيّن و إنّ الحرام بيّن و بينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثيراً من النّاس، فمن إتّقى الشبهات فقد إستبرأ لدينه وعرضه، و من وقع في الشبهات فقد وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا و إنّ لكلّ ملك حمى، ألا و إنّ حمى الله محارمه، ألا و إنّ في الجسد مضغة، إذا صلحت صلح الجسد كله و إذا فسدت فسد الجسد كلّه ألا وهي القلب “
رواه الإمام البخاري و مسلم.
ـ شرح الكلمات :
ـ بيّن : ظاهر
ـ مشتبهات : من فعل إشتبه : إختلط ومعناه عدم وضوحه في الحل أو الحرمة.
ـ لا يعلمهن : لا يعلم حكمها.
ـ إتقى الشبهات : إبتعد عنها.
ـ الحمى : الشيئ المحمي.
ـ استبرأ : سلم دينه و عرضه من الشكوك.
ـ يرتع : يرعى.
* تعريف بالصحابي راوي الحديث :
هو النعمان بن بشير بن سعد الأنصاري كان أول مولود للأنصار بعد أربعة أشهر من هجرة الرسول صلى الله عليه وسلم روى 114 حديثا توفي سنة 65 هـ
ـ الإيضاح و التحليل :
قسم الرسول صلى الله عليه وسلم الأمور إلى ثلاثة أقسام : فالحلال خالص ظاهر لا اشتباه فيه مثل أكل الطيبات وكذلك الحرام معالمه لا إلتباس فيها كتحريم الزنى والخمر والسرقة وغير ذلك، اما القسم الثالث فهو الأمور المشتبهة و هذا القسم اكتسب الشبهة من الحلال والحرام فتنازعه الطرفان ولذلك خفي امره على كثير من الناس و التبس عليهم حكمه.
ـ من اتقى الشبهات سيتجنب الحرام من باب اولى اضافة إلى ذلك فإن متقي الشبهات يسلم من طعن في عرضه بحيث لا يتهم بالوقوع في الحرام، أما من لم يفعل ذلك فإن نفسه تعتاد الوقوع فيها ولا يلبث ان يستدرجه الشيطان حتى يسهل له الوقوع في الحرام
ـ الفوائد و الإرشادات :
1- تتردد أحكام الشريعة بين حلال وحرام و مشتبهات.
2- ترك الشبهات دليل على قوة الإيمان.
3- الدعوة إلى إصلاح القلوب.
ـ الإستثما السلوكي :
✔ أجتنب الحرام و كل ما يؤدي إليه، أبتعد عن المشتبه لإرضاء الله تعالى.
✔ أحرص على صلاح قلبي بتطهيره.
حصري من مذكراتي


p_347mydyf1.gif

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top