اﻟﺤﺪﻭﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﺃﻭ ﺍﻹنترنيت

بسمة مرام

:: عضوية محظورة ::
إنضم
7 مارس 2016
المشاركات
186
نقاط التفاعل
457
النقاط
21
محل الإقامة
مريخ
بسمة مرام، تم حظره "حظر دائم". السبب: تكرار المخالفات / تكرار مشاركات الوداع + تعدي على الإدارة.
do.php




ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ أو الإﻧﺘﺮﻧﺖ ﻭﺣﻜﻢ الإﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ﻭﺑﺪﺍﺋﻠﻬﺎ



أﻭﻻ: ﺍﻟﺤﺪﻭﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ تﻭ ﺍﻻﻧﺘﺮﻧﺖ ﺍﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﺴﺎﻓﺮ :

ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﺷﺮﺍﻛﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻭﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻻﺣﻴﺎﻥ ﻳﻬﺠﺮ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﻋﺸﻪ ﺍﻟﺪﺍﻓﺊ ﻟﻴﺆﻣﻦ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﻭأﻭﻻﺩﻩ ﺣﻴﺎﺓ أﻓﻀﻞ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻀﻴﻖ ﺍﻟﻈﺮﻭﻑ ﺍلإﻗﺘﺼﺎﺩﻳﺔ ﻭﻳﺘﺮﻙ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﺑﻠﺪﻩ ﺍلأﻡ لتوفير الحياة الكريمة لهم ﻭﻟﻜﻦ ﺗﺒﻘﻰ ﺍﻟﻌﻘﺒﺔ ﻭﻫﻲ إﺷﺘﻴﺎﻗﻪ ﺍﻟﺸﺪﻳﺪ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ ﻭإﺷﺘﻴﺎﻗﻬﺎ ﻟﻪ ﻭﻗﺪ ﺣﻠﺖ ﺍﻟﺘﻜﻨﻮﻟﻮﺟﻴﺎ ﺍﻟﺤﺪﻳﺜﺔ ﻣﻦ ﺗﻠﻴﻔﻮﻥ ﻭإﻧﺘﺮﻧﺖ ﺟﺰﺀﺍ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﺔ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﺪﻓﻌﻨﺎ إﻟﻰ ﺍﻟﺘﺴﺎﺅﻝ ﻫﻞ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺪﻭﺩ ﺷﺮعية ﻟﻠﺘﺤﺪﺙ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ أﻭ ﺍلإﻧﺘﺮﻧﺖ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ أﻭ ﺑﻤﻌﻨﻰ آﺧﺮ ﻫﻞ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭالإﻧﺘﺮﻧﺖ ﺧﻠﻮﺓ ﺷﺮعية.

السؤال :

ﺯﻭﺟﻲ ﻣﺴﺎﻓﺮ ﻭﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻲ ﺃﻥ ﺃﻣﺎﺭﺱ ﻣﻌﻪ ﺍﻟﺠﻨﺲ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ، ﻭﺃﻧﺎ ﻏﻴﺮ ﺭﺍﺿﻴﺔ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ، ﻟﻜﻨﻲ ﺃﻣﺎﺭﺳﻪ ﻏﺼﺒﺎ ﻋﻦ ﺇﺭﺍﺩﺗﻲ، ﻓﻼ ﺃﻓﻌﻞ ﻣﺎ ﻳﺄﻣﺮﻧﻲ ﺑﻪ ﻭﺃﻗﻮﻝ ﻧﻌﻢ ﻓﻌﻠﺖ ﻓﻬﻞ ﻫﺬﺍ ﻛﺬﺏ، ﻭﺃﻳﻀﺎ ﻻ ﺃﻛﻮﻥ ﻓﻲ ﺷﻬﻮﺗﻲ ﻛﻤﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻪ ﻓﻬﻞ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺃﻧﻬﻲ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﻣﻌﻪ ﺃﺻﻠﻲ ﺃﻡ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻲ ﺍﻻﻏﺘﺴﺎﻝ، ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻲ ﻻ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻲ ﺃﻱ ﺷﻬﻮﺓ ﺃﻭ ﻏﺮﻳﺰﺓ ﺟﻨﺴﻴﺔ، ﻭﻫﻞ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﻣﻌﻪ ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻮﺍﺿﻴﻊ ﺣﺮﺍﻡ؟

ﺍﻹﺟﺎﺑــﺔ

ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺁﻟﻪ ﻭﺻﺤﺒﻪ، ﺃﻣﺎ ﺑﻌـﺪ :

ﻓﻼ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﺃﻥ ﻳﺘﺤﺪﺙ - ﻋﺒﺮ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ - ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻲ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ، ﻷﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻣﺤﻠﻪ ﺍﻟﺨﻠﻮﺓ، ﺣﻴﺚ ﻻ ﻳﻄﻠﻊ ﺃﺣﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﺪﻭﺭ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻭﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺄﻣﻮﻧﺔ ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺍﻟﺘﻨﺼﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻜﺎﻟﻤﺎﺕ - ﺍﻟﻮﺍﺭﺩﺓ ﻭﺍﻟﺼﺎﺩﺭﺓ ﻣﻨﻬﻤﺎ - ﺑﻞ ﻭﻣﻦ ﺍﻟﺴﻬﻞ ﺗﺴﺠﻴﻠﻬﺎ، ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻳﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ ﻳﺤﺮﺹ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺗﺠﻨﺐ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺎﺕ، ﻭﻗﺪ ﻓﺴﺮ ﺑﻌﺾ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﻗﻮﻟﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ :( ﻫُﻦَّ ﻟِﺒَﺎﺱٌ ﻟَّﻜُﻢْ ﻭَﺃَﻧﺘُﻢْ ﻟِﺒَﺎﺱٌ ﻟَّﻬُﻦَّ ) ﺍﻟﺒﻘﺮﺓ ، ﺑﺎﻟﺴﺘﺮ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺮﻃﺒﻲ ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ : ﻭﺃﺻﻞ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ، ﺛﻢ ﺳﻤﻲ ﺍﻟﺘﺰﺍﻡ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺑﺼﺎﺣﺒﻪ ﻟﺒﺎﺳﺎً، ﻻﻧﻀﻤﺎﻡ ﺍﻟﺠﺴﺪ ﻭﺍﻣﺘﺰﺍﺟﻬﻤﺎ ﻭﺗﻼﺯﻣﻬﻤﺎ ﺗﺸﺒﻴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺜﻮﺏ .... ﻭﻗﻴﻞ : ﻷﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺳﺘﺮ ﻟﺼﺎﺣﺒﻪ ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻤﺎﻉ ﻣﻦ ﺃﺑﺼﺎﺭ ﺍﻟﻨﺎﺱ . ﺍﻧﺘﻬﻰ .

ﻓﺈﻥ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻫﺬﺍ ﻓﻌﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺃﻥ ﺗﻨﺒﻬﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﻻ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﻣﺤﻈﻮﺭ ﻭﺃﻣﺎ ﺇﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻓﻌﻠﺖ ﻣﺎ ﻃﻠﺒﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺨﺼﻮﺹ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻭﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻧﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻔﻌﻠﻪ ﻓﻨﻘﻮﻝ ﺍﻷﺻﻞ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﺘﺤﺮﻳﻢ ﻭﺃﻧﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻮﺍﺣﺶ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻬﺪﻱ ﺻﺎﺣﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻔﺠﻮﺭ، ﻭﻣﻦ ﺛﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ، ﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﺷﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﺍﻟﻘﻴﺎﻡ ﺑﻤﺎ ﻳﻄﻠﺒﻪ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻟﻌﺪﻡ ﺭﻏﺒﺘﻬﺎ ﻭﻗﻠﺔ ﺷﻬﻮﺗﻬﺎ، ﻭﻛﺎﻥ ﺳﻴﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻰ ﺇﺧﺒﺎﺭﻫﺎ ﺑﺎﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻣﻔﺴﺪﺓ ﻛﻐﻀﺐ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﻧﻔﻮﺭﻩ ﻓﻼ ﺣﺮﺝ ﻋﻠﻴﻬﺎ - ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ - ﺇﻥ ﻫﻲ ﻛﺬﺑﺖ ﻋﻠﻴﻪ، ﻭﺍﻷﻭﻟﻰ ﺃﻥ ﺗﺴﺘﻌﻤﻞ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻳﺾ، ﻓﻘﺪ ﺫﻛﺮ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﺃﻥ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺠﻠﺐ ﺍﻟﻤﺤﺒﺔ ﻭﺍﻟﻮﺩ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﻭﻻ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺿﺮﺭ ﻭﻻ ﺗﻀﻴﻴﻊ ﺣﻖ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﻳﺒﺎﺡ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺬﺏ، ﻋﻠﻰ ﺧﻼﻑ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻌﻠﻤﺎﺀ ﻫﻞ ﺍﻟﻤﺒﺎﺡ ﻫﻮ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﺼﺮﻳﺢ ﺃﻭ ﻣﺎ ﺍﺳﺘﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﺘﻮﺭﻳﺔ ﻭﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻳﺾ، ﻭﻣﺴﺘﻨﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻋﻦ ﺃﻡ ﻛﻠﺜﻮﻡ ﺍﺑﻨﺔ ﻋﻘﺒﺔ ﺑﻦ ﺃﺑﻲ ﻣﻌﻴﻄﺄﻧﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻳﻘﻮﻝ : ﻟﻴﺲ ﺍﻟﻜﺬﺍﺏ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺼﻠﺢ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺧﻴﺮﺍً، ﺃﻭ ﻳﻨﻤﻲ ﺧﻴﺮﺍً، ﻗﺎﻟﺖ : ﻭﻟﻢ ﺃﺳﻤﻌﻪ ﻳﺮﺧﺺ ﻓﻲ ﺷﻲﺀ ﻣﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺇﻻ ﻓﻲ ﺛﻼﺙ : ﺍﻹﺻﻼﺡ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ، ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻊ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ، ﻭﺣﺪﻳﺚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺯﻭﺟﻬﺎ . ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺳﻨﻦ ﺃﺑﻲ ﺩﺍﻭﺩ ﻟﻌﺒﺪ ﺍﻟﻤﺤﺴﻦ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩ : ﻭﻗﻮﻟﻪ ‏( ﻭﺍﻟﺮﺟﻞ ﻳﺤﺪﺙ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻭﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺗﺤﺪﺙ ﺯﻭﺟﻬﺎ ‏) ﺃﻱ : ﻓﻴﻤﺎ ﻳﺠﻠﺐ ﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﻭﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﺍﻷﻟﻔﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ، ﺑﺤﻴﺚ ﺇﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻬﺎ ﻣﺎ ﻳﺠﻌﻠﻬﺎ ﺗﺄﻟﻔﻪ، ﻭﻫﻲ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﻜﻮﻥ ﺳﺒﺒﺎً ﻓﻲ ﺇﻟﻔﻪ ﻟﻬﺎ . ﺍﻧﺘﻬﻰ .

ﻭﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺭﻱ : ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻄﺒﺮﻱ : ﺫﻫﺒﺖ ﻃﺎﺋﻔﺔ ﺇﻟﻰ ﺟﻮﺍﺯ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻟﻘﺼﺪ ﺍﻹﺻﻼﺡ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺇﻥ ﺍﻟﺜﻼﺙ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﻛﺎﻟﻤﺜﺎﻝ، ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ : ﺍﻟﻜﺬﺏ ﺍﻟﻤﺬﻣﻮﻡ ﺇﻧﻤﺎ ﻫﻮ ﻓﻴﻤﺎ ﻓﻴﻪ ﻣﻀﺮﺓ، ﺃﻭ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻓﻴﻪ ﻣﺼﻠﺤﺔ . ﺍﻧﺘﻬﻰ .

ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ : ﺍﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺃﺻﻠﻪ ﻣﺤﺮﻣﺎً ﻓﻴﺠﻮﺯ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ ﺍﻷﺣﻮﺍﻝ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻗﺪ ﺃﻭﺿﺤﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺏ ﺍﻷﺫﻛﺎﺭ، ﻭﻣﺨﺘﺼﺮ ﺫﻟﻚ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭﺳﻴﻠﺔ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻘﺎﺻﺪ، ﻓﻜﻞ ﻣﻘﺼﻮﺩ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺼﻴﻠﻪ ﺑﻐﻴﺮ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻳﺤﺮﻡ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻓﻴﻪ، ﻭﺇﻥ ﻟﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺼﻴﻠﻪ ﺇﻻ ﺑﺎﻟﻜﺬﺏ ﺟﺎﺯ ﺍﻟﻜﺬﺏ، ﺛﻢ ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﺗﺤﺼﻴﻞ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻤﻘﺼﻮﺩ ﻣﺒﺎﺣﺎً ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻣﺒﺎﺣﺎً، ﻭﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﺟﺒﺎً ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻜﺬﺏ ﻭﺍﺟﺒﺎً .... ﺇﻟﻰ ﺁﺧﺮ ﻛﻼﻣﻪ .

ﻭﺃﻣﺎ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﻓﺈﻧﻬﺎ ﻻ ﺗﻨﺘﻘﺾ ﺑﻤﺠﺮﺩ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻟﻜﻦ ﺇﻥ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﺇﻧﺰﺍﻝ ﺍﻟﻤﻨﻲ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺘﻘﻀﺖ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﻜﺒﺮﻯ ﻭﻭﺟﺐ ﺍﻟﻐﺴﻞ، ﻭﺇﻥ ﺗﺮﺗﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻧﺰﻭﻝ ﺍﻟﻤﺬﻱ ﻓﻘﺪ ﺍﻧﺘﻘﻀﺖ ﺍﻟﻄﻬﺎﺭﺓ ﺍﻟﺼﻐﺮﻯ ﻭﻭﺟﺐ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻨﺠﺎﺳﺔ ﻭﺍﻟﻮﺿﻮﺀ، ﻭﺣﺪﻳﺜﻚ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ ﻟﻴﺲ ﺑﻤﺤﺮﻡ ﻷﻧﻪ ﺣﺪﻳﺚ ﻣﻊ ﻣﻦ ﺃﺑﺎﺡ ﺍﻟﺸﺮﻉ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﻣﺜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻣﻮﺭ، ﻭﻳﺠﺐ ﺍﻟﺘﻨﺒﻴﻪ ﺇﻟﻰ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﺸﺮﻉ ﻟﻪ ﻭﻻ ﻟﻚ ﺍﻻﺳﺘﻤﻨﺎﺀ ﺑﺎﻟﻮﺳﻴﻠﺔ ﺍﻟﻤﺬﻛﻮﺭﺓ ﺇﻥ ﺍﻧﻀﻢ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺣﻚ ﻋﻀﻮ ﺑﻴﺪ ﺃﻭ ﻓﺮﺍﺵ ﺃﻭ ﻏﻴﺮﻫﻤﺎ، ﻭﺇﺫﺍ ﻋﻠﻤﺖ ﺃﻥ ﺍﻷﻣﺮ ﺳﻴﻨﻀﻢ ﺇﻟﻴﻪ ﺍﺳﺘﻤﻨﺎﺀ ﻣﻨﻪ ﻳﻘﻴﻨﺎً ﺃﻭ ﻇﻨﺎً ﻏﺎﻟﺒﺎً ﻓﻼ ﺗﺠﺎﺭﻳﻪ ﻓﻴﻪ ﻟﻤﺎ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻋﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻌﺼﻴﺔ .
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ .
موقع إسلام ويب.

ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ ﻧﺴﺘﻔﺎﺩ أﻥ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻻﻳﻌﺪ ﺧﻠﻮﺓ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻳﺄﻣﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﺍﻟﺰﻭﺟﺔ ﻓﻘﺪ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺠﺴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭتﻳﻀﺎ ﻟﻮ أﺩﻯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻰ ﺍﻻﺳﺘﻤﻨﺎﺀ ﺑﺎﻟﻴﺪ ﻓﻬﻮ ﺣﺮﺍﻡ .
إﺫﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﺎﺗﻒ ﻳﺠﺐ أﻥ نرﺍعي ﺍﻟﻜﻼﻡ ﻭأﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻲ ﺣﺪﻭﺩ ﻣﻘﺒﻮﻟﺔ ﻭﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ ﻓﺎﻥ ﺍلإﻧﺘﺮﻧﺖ ﻟﻪ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺤﻜﻢ لأﻧﻪ ﻣﻤﻜﻦ ﻳﺪﺧﻞ ﻫﺎﻛﺮ أﻭ ﻳﺘﻢ ﺍﻟﺘﺠﺴﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺤﺎﺩﺛﺔ ﻭﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻄﺮﺓ ﺳﻠﻴﻤﺔ ﻭﻧﺨﻮﺓ ﻳﺮﻓﺾ ﺫﻟﻚ.

ﺛﺎﻧﻴﺎ : ﺣﻜﻢ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ﻭﺑﺪﺍﺋﻠﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ :

أﺣﻴﺎﻧﺎ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭﺍﻟﻔﺘﻮﺭ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﺔ ﻭﻳﺤﺘﺎﺝ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ إﻟﻰ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﺗﺠﺪﻳﺪ ﻭﻗﺪ ﺗﺠﺪ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ أن ﺍلإﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑأﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﻤﻴﻼﺩ أو أﻋﻴﺎﺩ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻓﺮﺻﺔ ﻟﻠﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭﻟﻜﻦ ﻳﺎ ﺗﺮﻯ ﻫﻞ ﻫﺬﺍ ﺣﻼﻝ أﻡ ﺣﺮﺍﻡ ﻭإﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﺍﻣﺎ ﻓﻤﺎﻫﻲ ﻫﻲ ﺑﺪﺍﺋﻠﻪ ﺍﻟﺸﺮعية؟

أﻭﻻ : أﻣﺎ ﻋﻦ ﺣﻜﻢ ﺍلإﺣﺘﻔﺎﻝ ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﺳأﻭﺭﺩﻩ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻔﺘﻮﻯ "ما حكم الإحتفال باعياد الزواج "

السؤال:

ﺃﻭﺩ ﺍﻻﺳﺘﻔﺴﺎﺭ ﻋﻦ ﻇﺎﻫﺮﺓ ﻣﻨﺘﺸﺮﺓ ﻫﺬﻩ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺟﻴﻦ ، ﻭﻫﻲ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺫﻛﺮﻯ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ، ﻓﺒﻌﺾ ﺍﻟﻤﺘﺰﻭﺟﻴﻦ ﻳﺤﺘﻔﻞ ﻓﻲ ﺫﻛﺮﻯ ﻳﻮﻡ ﺯﻭﺍﺟﻪ , ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ : ﻳﺤﻀﺮ " ﻛﻌﻜﺔ " ، ﻭﻳﺰﻳﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺎﻟﻮﺭﻭﺩ ، ﻭﻟﺒﺲ ﻣﻼﺑﺲ ﺟﻤﻴﻠﺔ ، ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﻫﺪﺍﻳﺎ .. ﺇﻟﺦ . ﺣﻴﺚ ﺇﻧﻨﻲ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﻓﻲ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻳﻮﻡ ﺯﻭﺍﺟﻲ ﺑﺘﺰﻳﻴﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﺑﺎﻟﻮﺭﻭﺩ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﺯﻭﺟﺘﻲ ، ﻭﺇﺣﻀﺎﺭ " ﻛﻌﻜﻪ " ، ﻭﺗﻘﺪﻳﻢ ﻫﺪﻳﺔ ، ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺃﻧﻨﻲ ﻧﻬﻴﺘﻬﺎ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ، ﻭﺃﻥ ﻓﻴﻪ ﺷﺒﻬﺔ ، ﻭﻗﺪ ﺣﺼﻞ ﺧﻼﻑ ﺑﻴﻨﻨﺎ ﺑﺴﺒﺐ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ! ﻫﻞ ﻳﺠﻮﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻌﻤﻞ ؟

ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ :

ﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ
ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﺎﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﻤﺘﺠﺪﺩﺓ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ – ﺳﻮﺍﺀ ﻛﺎﻧﺖ ﺫﻛﺮﻯ ﻣﻴﻼﺩ ﺃﻭ ﺯﻭﺍﺝ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﺼﺎﺭ - ﻣِﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻓﺘﻰ ﻛﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺑﺎﻟﻤﻨﻊ ﻣﻨﻬﺎ .
ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺑﺎﺯ ﻓﻲ " ﻣﺠﻤﻮﻉ ﺍﻟﻔﺘﺎﻭﻯ " ‏( 5/176 ‏) :
" ﺇﻥ ﺗﻌﻈﻴﻢ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ، ﻭﺇﻇﻬﺎﺭ ﻓﻀﻠﻪ ﻭﺷﺄﻧﻪ ، ﻻ ﻳﻜﻮﻥ ﺑﺎﻟﺒﺪﻉ ، ﺑﻞ ﺑﺎﺗﺒﺎﻉ ﺷﺮﻋﻪ ، ﻭﺗﻌﻈﻴﻢ ﺃﻣﺮﻩ ﻭﻧﻬﻴﻪ ، ﻭﺍﻟﺪﻋﻮﺓ ﺇﻟﻰ ﺳﻨﺘﻪ ، ﻭﺗﻌﻠﻴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺎﺟﺪ ﻭﺍﻟﻤﺪﺍﺭﺱ ﻭﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺎﺕ ، ﻻ ﺑﺈﻗﺎﻣﺔ ﺍﺣﺘﻔﺎﻻﺕ ﻣﺒﺘﺪﻋﺔ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ .

ﻭﻗﺪ ﻭﻗﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻳﻀﺎ ﺗﻘﻠﻴﺪ ﻟﻬﺆﻻﺀ , ﻓﻘﺪ ﺍﺣﺘﻔﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻌﻴﺪ ﻣﻴﻼﺩ ﺃﻭﻻﺩﻫﻢ ، ﺃﻭ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ , ﻓﻬﺬﺍ ﺃﻳﻀﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮﺍﺕ ﻭﺗﻘﻠﻴﺪ ﻟﻠﻜﻔﺮﺓ . ﻓﻠﻴﺲ ﻟﻨﺎ ﺇﻻ ﻋﻴﺪﺍﻥ ﻋﻴﺪ ﺍﻟﻔﻄﺮ ﻭﻋﻴﺪ ﺍﻟﻨﺤﺮ ﻭﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺘﺸﺮﻳﻖ ﻭﻋﺮﻓﺔ ﻭﺍﻟﺠﻤﻌﺔ ، ﻓﻤﻦ ﺍﺧﺘﺮﻉ ﻋﻴﺪﺍ ﺟﺪﻳﺪﺍ ﻓﻘﺪ ﺗﺸﺒﻪ ﺑﺎﻟﻨﺼﺎﺭﻯ ﻭﺍﻟﻴﻬﻮﺩ .
ﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ‏( ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﻋﻤﻼ ﻟﻴﺲ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻓﻬﻮ ﺭﺩ ‏) ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻗﺎﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ : ‏( ﻣﻦ ﺃﺣﺪﺙ ﻓﻲ ﺃﻣﺮﻧﺎ ﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻟﻴﺲ ﻣﻨﻪ ﻓﻬﻮ ﺭﺩ ‏) ﺍﻟﺒﺨﺎﺭﻱ ﻭﻣﺴﻠﻢ .
ﻭﻗﺎﻝ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺼﻼﺓ ﻭﺍﻟﺴﻼﻡ : ‏( ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﻣﺤﺪﺛﺎﺕ ﺍﻷﻣﻮﺭ ، ﻓﺈﻥ ﻛﻞ ﻣﺤﺪﺛﺔ ﺑﺪﻋﺔ ، ﻭﻛﻞ ﺑﺪﻋﺔ ﺿﻼﻟﺔ ‏) ﺭﻭﺍﻩ ﺃﺑﻮ ﺩﺍﻭﺩ ﻭﺍﻷﺣﺎﺩﻳﺚ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻛﺜﻴﺮﺓ .

ﻓﺎﻟﻮﺍﺟﺐ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻞ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺃﻥ ﻳﺴﻠﻜﻮﺍ ﻃﺮﻳﻖ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻭﺃﺻﺤﺎﺑﻪ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺃﺗﺒﺎﻋﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ، ﻭﺃﻥ ﻳﺘﺮﻛﻮﺍ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﺍﻟﻤﺤﺪﺛﺔ ﺑﻌﺪﻫﻢ " ﺍﻧﺘﻬﻰ .

ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﺑﻦ ﺟﺒﺮﻳﻦ :
" ﻻ ﺃﺻﻞ ﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ، ﻭﻫﻮ ﺷﺮﻋﻴﺔ ﻋﻴﺪ ﻟﻢ ﻳﺸﺮﻋﻪ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻭﻣﻌﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺩﺍﺋﻤًﺎ ﻭﻏﺎﻟﺒًﺎ ﻳﺠﺘﻤﻌﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﻭﻳﺨﻠﻮ ﻛﻞ ﻣﻨﻬﻤﺎ ﺑﺎﻵﺧﺮ ، ﻭﻳﺄﻛﻼﻥ ﺳﻮﻳًﺎ ﺑﻤﺎ ﻳﻠﺘﺬ ﻟﻬﻤﺎ ، ﻓﻼ ﺣﺎﺟﺔ ﺇﻟﻰ ﻟﺒﺎﺱ ﺛﻴﺎﺏ ﺍﻟﻌﺮﺱ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ، ﻭﺗﺬﻛﺮ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺰﻓﺎﻑ ، ﻭﻻ ﺇﻟﻰ ﺻﻨﻌﺔ ﺍﻟﺤﻠﻮﻯ ﻭﻧﺤﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻛﻞ ﺳﻨﺔ ، ﺑﻞ ﻳﺼﻨﻌﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﻠﺬ ﻟﻬﻤﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺤﺎﺟﺔ ﺇﻟﻴﻪ " ﺍﻧﺘﻬﻰ.
ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﻋﻠﻢ .
ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺳﺆﺍﻝ ﻭﺟﻮﺍﺏ

إﺫﺍ ﻓإﻥ ﺍلإﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺎﺕ ﻫﻮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻟﺘﺸﺒﺔ ﺑأﻫﻞ ﺍﻟﻜﻔﺮ ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻭﺟﺔ إذﺍ أﻣﺮﻫﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺑﻌﺪﻡ ﻓﻌﻞ ﺫﻟﻚ أﻥ ﺗﻄﻴﻌﺔ لأﻧﻬﺎ ﻃﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﻣﻌﺮﻭﻑ.

ﺛﺎﻧﻴﺎ :ﺍﻟﺒﺪﺍﺋﻞ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ :

ﻳﻤﻜﻦ ﻋﻤﻞ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺘﺰﻳﻦ ﻭﻫﺬﺍ ﺍلإﺣﺘﻔﺎﻝ ﻓﻲ أﻱ ﻭﻗﺖ ﻛﻌﻤﻞ ﺣﻔﻞ ﻣﻔﺎﺟﺊ ﻟﻠﺰﻭﺝ ﻭﻟﺒﺲ ﺍﻟﺜﻴﺎﺏ ﺍﻟﺠﻤﻴﻠﺔ والتزين له ﻭﻋﻤﻞ ﺍلأﻛﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﺒﻪ ﻭﺣﻠﻮﻳﺎﺕ ﻭﺗﻘﻀﻴﻪ ﻟﻴﻠﺔ ﻟﻄﻴﻔﺔ ﺩﻭﻥ ﺍﻟﺘﻘﻴﺪ ﺑﻤﻴﻌﺎﺩ أﻭ ﺗﺎﺭﻳﺦ ﻭﻫﺬﺍ ﻳﻜﻮﻥ ﺟﻤﻴﻞ.
أﻳﻀﺎ ﺍﻟﺘﻬﺎﺩﻱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺍﺩﻋﻰ ﻟﻠﻔﺮﺡ ﻓﻘﺪ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ‏( ﺗﻬﺎﺩﻭﺍ ﺗﺤﺎﺑﻮﺍ ‏) ﻓﺎﻟﺘﻬﺎﺩﻯ ﻳﺠﻠﺐ ﺍﻟﺤﺐ ﻭﺍﻟﻤﻮﺩﺓ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﺰﻭﺟﻴﻦ.

ﻭﻓﻘﻨﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻳﺎكن ﻟﻤﺎ ﻳﺤﺐ ﻭﻳﺮﺿﻰ.

آميين.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top