دعم الطوارق للثورة الجزائرية

دعم الطوارق للثورة الجزائرية

دعم الطوارق في صحراء الشمال ثوار الجزائر بالبعائر والأصواف ومشتقات الألبان برغم محن الجفاف التي توالت على هذه الصحراء بسبب كارثة التفجير النووي الفرنسي بالذات. كما لم يبخل أهل صحراء آضاغ، في ما يسمى تاليا بدولة مالي، بالأبقار وكذلك فعل أهل آير أو ما يعرف اليوم بالنيجر. فعلوا ذلك وعيا عميقا بمصير المنطقة المشترك، وببلية الاستعمار المشتركة. فكيف كوفئ هؤلاء من قبل السلطات الجزائرية بعد الاستقلال؟. كان أول ما فعله أول رئيس لهذه الدولة عام 1963 م هو القيام بتسليم زعماء هذه القبائل المناضلة ضد فرنسا الاستعمارية في منطقة تينبكتو إلى رئيس مالي موديبو كيتا الذي حكم عليهم بالإعدام دون محاكمة. وكان بإمكان هذا الحكم الجائر أن يوضع موضع التنفيذ لولا تدخل عبدالناصر آنذاك. ولم يكتف أول رئيس للدولة الجديدة بهذا العمل اللا أخلافي، ولكننا نجده بعد سنوات طويلة يبرر هذا الموقف (بل وموقفه من قضايا الطوارق عموما) بالقول في مقابلة تلفزيونية أنه فعل ذلك لأنهم عنصريون (دون أن يسوق بالطبع دليلا واحدا على هذه التهمة الشنيعة)!. أما التآمر على هوية الطوارق، وعمل كل ما من شأنه قطع لسان هذه الأقلية التي استجارت بأقسى صحراء في الدنيا في سبيل حريتها فحسب، فهو مسلك توارثه السادة الذين تتابعوا على حكم هذه البلاد حتى صار تقليدا. وأما بوتفليقة الذي يقبع في كرسي حكم هذه البلاد اليوم فقد فعل كل ما بوسعه في سبيل إجهاض ثورات هذه الأمة في كل من مالي والنيجر، برغم أن الطوارق في ما يعرف اليوم بشمال مالي هم من آوى هذا الرجل إبان حرب التحرير إلى حد لقب فيه باسم "المالي" الذي يجري على لسان كل من عرفه قديما. والواقع أنهم لم يأووه من خوف ولم يطعموه من جوع فحسب، ولكنهم نصبوه مندوبا للثوار مسؤولا عن التبرعات في كل المنطقة.
 
الثورة الجزائرية يمكن ان تحكى في صورة افلام وثائقية فهي حقا ثورة عريقة تمتد إلى اعماق التاريخ، لك كل الشكر يالغالي وتقبل مروري على موضوعك الممتاز
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top