قصة الغلام وقطاع الطريق

البحر الهادي

:: أستاذ ::
أوفياء اللمة
يروى أن غلاماً خرج من مكة المكرمة
إلى بغداد طالباً للعلم،
وعمرهُ لا يزيد على اثنتي عشرة سنة، وقبل أن يُفارق مكة المكرمة
قال لأمه: يا أماه أوصني.
فقالت: له أمه: يا بني عاهدني على أنك لا تكذب. وكان مع الغلام أربعمائة درهم ينفق منها في غربته فركب دابتهُ متوجهاً إلى بغداد.

وفي الطريق خَرجَ عليه لصوص فاستوقفوه، وقالوا له: أمعك مال يا غلام؟ فقال لهم: نعم معي أربعمائة درهم. فهزؤوا منه وقالوا له: انصرف فوراً أتهزأ بنا يا غلام؟ أمثلك يكون معه أربعمائة درهم؟! فانصرف وبينما هو في الطريق إذ خرج عليه رئيس عصابة اللصوص نفسهُ واستوقفهُ وقال له أمعك مالٌ يا غلام؟

فقال له الغلام: نعم، فقال له: وكم معك؟ فقال له: أربعمائة درهم. فأخذها قاطع الطريق وبعد ذلك سأل الغلام لماذا صدقتني عندما سألتك ولم تكذب عليّ وأنت تعلم أن المال إلى ضياع؟ فقال لهُ الغلام: صدقتك لأنني عاهدت أمي على ألا أكذب على أحد.

وإذا بقاطع الطريق يخشع قلبه لله رب العالمين، وقال للغلام: عجبت لك يا غلام تخاف أن تخون عهد أمك وأنا لا أخاف عهد الله عز وجل، يا غلام خذ مالك وانصرف آمناً وأنا أعاهد الله أنني قد تبت إليه على يديك توبةً لا أعصيه بعدها أبداً. وفي المساء جاء التابعون له من السارقين، وكل منهم يحمل ما سرقه ليسلموه إياها، فوجدوه يبكي بكاء الندم فقال لهم: إن الله يأمركم أن تؤدوا الأمانات إلى أهلها.

فقالوا له: يا سيدنا إذا كنت قد تبت وأنت زعيمنا فنحن أولى بالتوبة منك إلى الله
وتابوا جميعاً.
 
توقيع البحر الهادي
قصة جميلة والعبرة أجمل شكرا
 
توقيع حكاية قمر
الله قصة راائعة جداا وفيها من العبرة و الموعظه..
بارك الله فيك​
 
توقيع ثَسْكُورْثْ نَثْدُوكْلِي
الصدق ينجي صاحبه
بارك الله فيك على القصة الرائعة
حال الصدق في عهدنا هذا يرثى له
 
توقيع زاد الرحيل
لقد صححت العنوان
أبدلت الفاء بالغين
قصة لها معاني سامية
 
توقيع الامين محمد
السلام عليكم و رحمه الله تعالى وبركاته

قصة لها معاني كثيرة ودلائل لؤولي الالباب.
بوركت اخي الكريم على الافادة وجزاك الله خيرا كثيرا
حلم كبير(y)
 
توقيع حلم كبير
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom