عائلة مشتتة...

الصحافية الساخرة

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
5 جانفي 2017
المشاركات
3,482
نقاط التفاعل
8,102
النقاط
946
العمر
28
محل الإقامة
Jijel
الجنس
أنثى




تحت سقف واحد تجتمع أسرة , تبدأ معاناة الزوجين و10 أولاد , العيش في الأوساخ ومع الفئران والحشرات ,

أمييييي فأر فأر , ركض من غرفة لغرفة ومحاولة لقتله بلا فائدة يختبئ بمكان ما:confused: , تصرخ وهي خائفة : لن

استطيع النوم يا أمي فأنا أخاف الفئران :sick:

يضحكون وتضحك وهي خائفة وتركض إلى حضن والدتها إلى أن تنام .

إنه الصباح .. يستقض الجميع على الصوت المزعج عند فتح ذلك الباب , إنه الأب كعادته ينصرف للعمل باكرا


والأولاد يتسابقون نحو المطبخ من سيشرب الحليب أولا :D

وقت الذهاب إلى المدرسة سيء تملك ملابسا والحذاء لا يوجد , الحل أن تلبس حذاءا أكبر منك وتزيد عليه ورقا او

قطنا ليصير مناسبا لمقاس قدميك , أو تلبس حذاءا ممزقا وتذهب للدراسة بمظهر مشرد:(

الطريق مقفل وتصل متاخرا والمعلم يعاقبك .. وتسمع زملائك كيف يتأملون في حذائك ويضحكون ..

تفكر للحظة أنك لو تختفي عن الأنظار وتجد نفسك بين عائلتك , إنها ساعة العودة إلى البيت وفي الطريق يدفعك

زملائك لتسقط ويتمزق حذائك كليا :oops: لا تملك غيره , كيف تكمل الطريق وكلها مياه و أوساخ و حجر ؟

تصل إلى البيت حافيا و تخفي حذائك وتذخل البيت .. وتبحث عن والدتك مشتاقا لها .. لتنعم بدفئ حضنها.


يعود الوالد إلى البيت متعبا لينام قليلا , لكنه لا يستطيع النوم تأتي صاحبة المنزل وتذخل بدون إذن , انها تطلب

أجر الكراء .. لم يحن الوقت بعد ولكن تطلبه الان او الى الشارع ..

أزمة .. تتعقد المعيشة والاب لا يوفر المال الكافي ل 10 اولاد , يتخلى الخمسة ذكور عن الدراسة ويتوجهون

للعمل بجسد أطفال :cry:

الأصحاب والجيران يشترون ثيابا جديدة وهم يراقبون ملابسهم القديمة فيبقون بالبيت..

أحد الاولاد : أمي الكل اشترى خروف العيد إلا نحن لم ؟

(واي جواب ستجيبه الام تصمت)


تعال أخي لترى خروف جيراننا كم هو كبير :eek: انه يتناطح مع خروف اخر ..

تعال نتناطح أنا وانت يا اخي:LOL:

أبي انظر لقد رسمت خروف العيد اليس افضل من خروف الجيران:)

والأب يبتسم لابنته فقط:)


طفولتنا تبقى جميلة رغم المعاناة , كنا نشعر بدفئ الأم وحب الأب وكنا ننسى كل شيء ما ان نخرج للعب

ونركض هنا و هناك ومغامرات صبيانية مجنونة , لم نبالي بالحذاء الممزق و اللباس المرقع رغم الحرمان

لم نتخلى عن سعادتنا وكنا نحلم بكل ما نحبه واحتفظنا باحلامنا لهذه اللحظة , لحظة نضجنا.. قلنا سنعمل لاجلها و

سنحققها كما أردناها ..

صرنا نعرف كل شيء الان .. وصار كل ألم يقضي علينا .. قل لاحد منا : لا تحزن .. لا يمكنه ذلك

خدعتنا الحياة التي جعلتنا نحلم بما سيسبب لنا مستقبلا الألم واليأس فقط..

ما قد يكون تغير ؟

ربما بالسابق لا نحمل أنفسنا المسؤولية ؟

أو

أننا لا نجد ذلك الحضن الدافئ ؟

أو

لأننا لم نعد بتلك القوة ولا يمكننا أن نبكي أمام أحد ؟


كبرنا لنتشتت .. لسنا كعائلة الان مطلقا..

كيف صرنا هكذا.. لا أحد يتذكر متى اخر مرة ضم فيها والدته , لا أحد يجلس مع والده كالسابق ,

لا أحد يستطيع أن ينادي أخاه أخي و أخته أختي ,

تلك العائلة لا تجتمع على طاولة واحدة...

لا أحد يستمع بهدوء للاخر ولا أحد يفهم ما يريده من الاخر..

إنه يوم فيه نتشارك القصص و الاسرار مع أصدقائنا فقط.. هذا لاننا لم نتعلم من ذاخل البيت كيف نتشاركها مع

الأخ و الأخت..


عائلة مشتتة .. كل واحد يؤذي الاخر بكلام وتكبر الأحقاد والأنانية .. ويصير كل واحد يحضر أفراح العائلة

ولا يبتسم .. وفي وقت الضيق لا أحد ينظر لأحد كأنه لا يعني له شيئا..

وشيئا فشيئا يبتعدون أكثر حتى تصير تلك العائلة ليست بعائلة.. كأعداء يتقاتلون ويحقدون على بعض..

ينسى كل واحد ذلك الرابط القوي.. تحت عبارة "هذه هي الحياة"..


الكل مشغول بنفسه.. بناء المستقبل , عمل , منزل , زوجة , و أولاد .. والباقي كل يعيش حياته كما يريدها ..


لم يكن أحد يحلم هكذا ببساطة.. لم يكن أحد يفكر هكذا..

تركنا الماضي ورائنا لكن ليس أن نمحي كل كل شيء و كل الناس من حياتنا..

البداية من جديد لا تكون بدون الأهل أبدا..

حقا.. لم نكن نعلم أنه هكذا ستصنع منا المعاناة اليوم...



بقلم الصحافية الساخرة ;)(y)



























 
الشي اللي محيرني عوائل زمان
على الرغم من حالة الفقر و كبر العائلة ألا ان الأياء الأميون نجحوا
في تربية أولادهم و انجاحهم خلقا و علما
عكس عوائل هذا الوقت فشل ذريع في كل الجبهات

أشكرك صحافيتنا المرحة
قلمك راقي
 
الشي اللي محيرني عوائل زمان
على الرغم من حالة الفقر و كبر العائلة ألا ان الأياء الأميون نجحوا
في تربية أولادهم و انجاحهم خلقا و علما
عكس عوائل هذا الوقت فشل ذريع في كل الجبهات

أشكرك صحافيتنا المرحة
قلمك راقي

صحيح كلامك ..

مشكور أخي الغالي لمرورك
 
كنت يوما أجلس بجوار والدي على طرف نار عليها دلال القهوة والشاي وكان يحيط بناء سلال ملئت بشتى انواع البسكوت والبخصم والكيك المملح ومطبقيات من التمر .. نظرت لوالدي وإذ هو يتمتم بكلمات لااسمعها فقلت له مالذي تقول يا ابي فنظر اليّ قال كنت افكر بطفولتي حينما كنا صغار كانت والدتي رحمها الله تشعل النار وتضع عليها قدرا به ماء وتقول لنا ناموا حتى يجهز العشاء فأوقضكم فننام ونحن نتأمل ان يجهز العشاء لكنه لا عشاء ولا يحزنون انما هو قدر به ماء تسكتنا به والدتنا من ضيق ذات اليد ... واستطرد يقول كيف كنا ووين صرنا .. تذكرت ذلك وانا ارى تلك النعم التي لم تجد من يأكلها ..اليوم ننعم بنعم لم يراها اباءنا واجدادنا الذين ماتوا بسبب الجوع والمرض ... قلت له ان دوام الحال من المحال وان الايام دول ومن يدري قد يأتي يوما ويكون حالنا كما كنتم عليه في بداية حياتكم .. رد علي قائلا لن تتحملوا يوما واحدا مما تحملناه فيما مضى ...

تذكرت ذلك حينما قرأت موضوعك يا صحافيه ...
تسلمي ..
 
كنت يوما أجلس بجوار والدي على طرف نار عليها دلال القهوة والشاي وكان يحيط بناء سلال ملئت بشتى انواع البسكوت والبخصم والكيك المملح ومطبقيات من التمر .. نظرت لوالدي وإذ هو يتمتم بكلمات لااسمعها فقلت له مالذي تقول يا ابي فنظر اليّ قال كنت افكر بطفولتي حينما كنا صغار كانت والدتي رحمها الله تشعل النار وتضع عليها قدرا به ماء وتقول لنا ناموا حتى يجهز العشاء فأوقضكم فننام ونحن نتأمل ان يجهز العشاء لكنه لا عشاء ولا يحزنون انما هو قدر به ماء تسكتنا به والدتنا من ضيق ذات اليد ... واستطرد يقول كيف كنا ووين صرنا .. تذكرت ذلك وانا ارى تلك النعم التي لم تجد من يأكلها ..اليوم ننعم بنعم لم يراها اباءنا واجدادنا الذين ماتوا بسبب الجوع والمرض ... قلت له ان دوام الحال من المحال وان الايام دول ومن يدري قد يأتي يوما ويكون حالنا كما كنتم عليه في بداية حياتكم .. رد علي قائلا لن تتحملوا يوما واحدا مما تحملناه فيما مضى ...

تذكرت ذلك حينما قرأت موضوعك يا صحافيه ...
تسلمي ..

صحيح ما قاله والدك حفظه الله
شكرا لمرورك الجميل
 
السلام عليكم
أختي الفاضلة ...

العوز والحرمان أمران مران جدا مرارة الشيح في شهر جوان ... عشت حياة في صغري تقريبا كما كتبتي ما عدا بعض الاختلاف في التفاصيل وشربت من الحرمان ما شربت. كبرت وانا لم أذكر يوما أعجبني فيه شيء واشتريته وأنا أنظر الى أدوات زملائي الفاخرة والبستهم المهندمة .

مع ذلك تعلمت من العوز أشياء ،وتعلمت أن أعصر الليمونة الحامضة لأصنع منها عصيرا حلو المذاق،.... كنت دائما في المرتبة الاولى في صفي بل أحيانا على مستوى المقاطعات كنت أخرج لأرعى الديك الرومي وأرتل في نفس الوقت القرآن ، وأتخيل أشخاصا معي وأحادثهم باللغة الفصحى ....

علمني العوز أن أنه مهما حصل الله لن يضيعك ،في أحلك الاوقات يفتح لك بابا من حيث لا تدري.
علمني العوز أن نصبر على المصائب وأن نتحمل المحن ،وأن أربي أولادي على الطيبة وحب الآخرين وعلى العيش بما نحتاج فقط لا اكثر ،وأن أحس بألم المتألمين ...
أختي الفاضلة أعتبر هذا الصرح بيتي الثاني لذلك استرسلت في الحديث عن حياتي (مواضيعك تستنطقني:giggle:).

ليس العيب في عوز الجيب لكن العيب في عوز القدرة على التواصل بين الإخوة والاخوات ،والعوز الى لحضة تجمع العائلة ليتسامرو فيها ويتعاتبو حتى.

بوركتي أختي على الموضوع المميز.
لكي مني كل الاحترام والتقدير
حلم كبير(y)
 
السلام عليكم
أختي الفاضلة ...

العوز والحرمان أمران مران جدا مرارة الشيح في شهر جوان ... عشت حياة في صغري تقريبا كما كتبتي ما عدا بعض الاختلاف في التفاصيل وشربت من الحرمان ما شربت. كبرت وانا لم أذكر يوما أعجبني فيه شيء واشتريته وأنا أنظر الى أدوات زملائي الفاخرة والبستهم المهندمة .

مع ذلك تعلمت من العوز أشياء ،وتعلمت أن أعصر الليمونة الحامضة لأصنع منها عصيرا حلو المذاق،.... كنت دائما في المرتبة الاولى في صفي بل أحيانا على مستوى المقاطعات كنت أخرج لأرعى الديك الرومي وأرتل في نفس الوقت القرآن ، وأتخيل أشخاصا معي وأحادثهم باللغة الفصحى ....

علمني العوز أن أنه مهما حصل الله لن يضيعك ،في أحلك الاوقات يفتح لك بابا من حيث لا تدري.
علمني العوز أن نصبر على المصائب وأن نتحمل المحن ،وأن أربي أولادي على الطيبة وحب الآخرين وعلى العيش بما نحتاج فقط لا اكثر ،وأن أحس بألم المتألمين ...
أختي الفاضلة أعتبر هذا الصرح بيتي الثاني لذلك استرسلت في الحديث عن حياتي (مواضيعك تستنطقني:giggle:).

ليس العيب في عوز الجيب لكن العيب في عوز القدرة على التواصل بين الإخوة والاخوات ،والعوز الى لحضة تجمع العائلة ليتسامرو فيها ويتعاتبو حتى.

بوركتي أختي على الموضوع المميز.
لكي مني كل الاحترام والتقدير
حلم كبير(y)

:giggle: يهمني مرورك اخي
كما قلت هذا الصرح بيتنا الثاني لذا فل تعبر عما بقلبك
مشكور على مرورك
تحياتي:)
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top