الخطوبة على الطريقة الجزائرية ؟!

وردة فواحة

:: عضوية محظورة ::
إنضم
4 ديسمبر 2016
المشاركات
172
نقاط التفاعل
174
النقاط
13
محل الإقامة
المسيلة
وردة فواحة، تم حظره "حظر دائم". السبب: إغراق المنتدى في المنقول ونقل مواضيع لا تمثل ثقافتنا الإسلامية
يسبق بعد كل زواج فترة مهمة و هي" فترة الخطوبة"، والتي يتم من خلالها طلب يد الفتاة من أهلها لغرض الزواج، والاتفاق على كل ما يتعلق به من مهر و مايتبعه،
حيث تعتبر فرصة شرعية لدراسة شخصية كل طرف، و إختبار مدى إرتياحه للأخر علنا، بعد علم الأسرة والناس دون الخروج عن تعاليم و آداب الإسلام، ففترة الخطوبة من الأفضل أن تكون قصيرة لأنها إذا طالت يدخلها الحسد و الفتنة، و كل ما يروج في مجتمعنا من سحر و شعودة، تلك التي تهدف إلى فسخ الخطوبة و التفريق بين الخطيبين، وهي إن كانت أعمال باطلة إلا أنها تترك أثار سلبية على نفسيتهما، وتتم الخطوبة بتقدم أهل العريس للعروس باعطاء البنت عند بلوغها سن الزواج ، في جو حميمي تحت المقولة المشهورة "جيناكم بالحسب والنسب نطلبوا بنتكم لوليدنا".

و الخطوبة في مجتمعنا الجزائري تسير و فق مسارين أو معيارين مختلفين، و كليهما مرتبط حسب عادات العائلة و إنتمائها، أو حسب شخصية الشخص المعني بالأمر.

- المعيار الأول يتمثل في خطوبة الفتاة ضمن نطاق القبيلة و العائلة :

- فضمن نطاق القبيلة كانوا في السابق بمجرد ازدياد بنت عند أحدهم، يسارع أهل القبيلة بتهنئته على ميلادها، و في نفس الليلة يطلبون منه يدها، فبذلك تكون الخطوة الأولى من الخطوبة قد تمت، ثم ينتظرون حتى يصل الأولاد لسن البلوغ لتكتمل المراسيم بقراءة الفاتحة و غيرها، و هذه العادات و الطقوس مازالت سائدة خاصة في الولايات الداخلية كغرداية.

-أما ضمن نطاق العائلة فتبدأ حلقة الخطوية من الأقارب المقربين كأولاد العم و العمة و الخال و الخالة، حتى تتسع تدريجيا إلى الأقارب الأكثر بعدا، فزواج المرأة من إبن عمها من الأمور المسلمة في مجتمعنا، حيث إنطبع في ذاكرة الناس بأن البنت تروج لإبن عمها، و تراهم يقولون : "إبن عمها خليلها"، وفي هذه الحالة يكون الخاطب على معرفة تامة بالفتاة، لأنه ربما قد تربى معها في نفس البيئة والمكان، فهو ليس بحاجة للسؤال عنها و عن أوصافها و أخلاقها، فصلها و أصلها، و بدون أي مقدمات يتقدم لخطبتها، و الكثير من الأقارب يفضل هذه الطريقة للزواج لمعرفتهم الجيدة بالبنت و أهلها بكل التفاصيل.

- أما المعيار الثاني فيتمثل في خطوبة الفتاة خارج نطاق العائلة :

- و نجد معظم الشباب الملتزمين يطلبون من أمهم البحث عن عروس، وذلك بعد إعطاءها مختلف المواصفات الجسدية و العقلية التي يراها في شريكة حياته المستقبلية، و هنا تلجأ الأم إلى مختلف العزائم و الأعراس لما تلعبه من دور مهم في إيجاد العروس المناسبة لولدها، فتكون عين الأم ساهرة على البحث في تلك الوليمة، بحيث إذا وجدت فتاة تتطابق مع تلك الأوصاف التي يبحث عنها ولدها، تذهب إليها وتسألها هل هي مخطوبة أم لا، فإذا كانت إجابة الفتاة بلا، وأنها مستعدة بالزواج من ابنها، تطلب الأم مباشرة من أمها بدعوة نفسها وزيارتهم في البيت في أقرب وقت ممكن لطلب يد إبنتهم لابنها، بعد تبادل المعلومات بين العائلتين وأرقام الهاتف، وتطلب منهم فترة للبحث و السؤال عن العريس و العروس، و إذا كان الجواب بالقبول يتم تحديد لقاء ثاني وغالبا ما يكون يوم "الخميس"، و هذا الصنف نجده شائعا خاصة لدى العائلات الملتزمة.

- أما الصنف الشائع للأسف في الآونة الأخيرة، هو صحبة الشاب لخطيبته قبل خطبتها، ويكون بذلك لديه معرفة مسبقة بها، وعندما يقرر الزواج بها، تقوم البنت بإخبار أمها بأن شخصا يريد أن يتقدم لخطبتها، وأنه يعمل معها أو يدرس معها، أو أي كذبة أخرى من هذا القبيل، بحيث تكون الأم في أغلب الأحيان متساهلة معها، و هنا تقوم الأم بإخبار الأب و الضغط عليه من أجل الموافقة لإرضاء إبنتها، ومن ثم تتلقى أم البنت إتصالا من أهل العريس للرد على طلبهم، فإذا كان الجواب بنعم، يحدد فورا موعد الزيارة ليتم التعارف فيما بينهم.
 
بارك الله فيك.
موووضوع جدا قيم...مشكووورة
 
مشكور بارك الله فيك
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top