رواية "في قلبي انثى عبرية"

Only me

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
27 مارس 2013
المشاركات
1,976
نقاط التفاعل
2,551
النقاط
411
محل الإقامة
BBA
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أعزائي رواد قسم المطالعة ومحبي عالم الروايات ، اضع اليوم بين أيديكم رواية أقل ما يقال عنها أنها رائعة
رواية " في قلبي أنثى عبرية" للدكتورة خولة حمدي
téléchargement.jpg

القصة مستوحاة من قصة حقيقية تعرفت عليها كاتبتها على صفحات منتدى إلكترونى ، أملت على الكاتبة د . خولة حمدى أن تكتب هذه القصة مع ما فيها من الزيادات الطفيفة لزوم الحبكة الدرامية.
إليكم القصة :
تبدأ القصة تفاصيلها بترقب جاكوب ابنته الصغيرة ذات الخمسة عشرة عاما عند خروجها من المسجد يوم الجمعة لتتلقى درسها الأسبوعى الذي تحرص عليه ، أخذها جاكوب فى حنان وأعطاها قطعة الحلوى التي استقرت فى جيبه من أجل طفلته المدللة ثم رجعا إلى البيت بعد حوار عن ما دار في درس الجمعة، وكان ذلك فى تونس ورجعا إلى البيت ليجد أبناءه الحقيقيين سارة و باسكال وزوجته تانيا ، وكانت تانيا تعتنى بطفليها اعتناءً شديداً وتجعلهم يقرأون حتى فى أوقات فراغهم ولا تسمح لهم باللعب المباح إلا ما ندر، وقد كان الإثنان نابغين إلى حد بعيد… حضرت الطعام وجلسوا يتناولون غذاءهم جميعاً، إلا أن تانيا أصبحت لا تريد ريما أن تعيش معهم أكثر من ذلك نظراً؛ لما أصبحت تفعله من ارتدائها للحجاب حتى فى المنزل بحجة أنهم مختلفون عن دينها. وأصبحت لا تريد بابا جاكوب أن يقبلها كما كان يفعل من قبل، مما أثار حنق تانيا زوجة جاكوب عليها، وأيضاً أصبح يُرى علامات خيبة الأمل على جاكوب الذى رباها وهى صغيرة من بعد وصية أمها له عند وفاتها وأيضاً موت أبوها. ولم يعُد لريما الصغيرة إلا جاكوب وعائلته.
وتنتقل بنا القصة إلى مشهد أحمد وحسان؛ حيث قال أحمد لحسان أسرع بكل قوتك بالسيارة حتى لا يرانا أحد، وبدأ احمد فى فقدان الوعى بعض الشيء بسبب إصابته فى رجله لأنهم كانا فى مهمة فى أراضي الجنوب وهم فى رحلة العودة انفجرت قذيفة بالقرب منهما فأصيب أحمد، وقد تجاوزا إحدى القرى المتاخمة لقانا بقليل ودخلا المدينة، يراقب ببصره أقرب مستشفى لإسعاف أحمد ثم مالبث أن انفجر إطار السيارة، مما دفعهما إلى التوقف لمحاولة إصلاح السيارة والشمس مائلة إلى الغروب، كانت تجلس تحت أشعة الشمس المقاربة من الغروب فى بيتهما ندى وأختها دانا تتحدثان عن الشباب الذين يتركون أهلهم من أجل المقاومة اللبنانية والأحداث الأخيرة التي هزت الساحة السياسية فى الفترة الأخيرة، كانت دانا تستعجب من هؤلاء الشباب إلا أن ندى أجابت بكل ثقة “إنهم يدافعون عن وطنهم ولا يهمهم أن يعترف بهم أحد” ، كان أبواهما مسافريْن، ولن يأتياإلى المنزل إلا بعد يومين، وكان قد مر عامان على ما يُعرف بمذبحة قانا، ومع أن ندى كانت يهودية ومتدينة حتى إنها كانت تغطى شعرها عند الخروج من المنزل مثل اليهوديات المتدينات، إلا أنها لم تك تنتمي إلى الفكر الصهيونى بأي شكل من الأشكال، فاحتلال الأرض وقتل المدنين العُزَل ليس إلا عمل إرهابى .
خلال النقاش دُق باب البيت بحدة وهما لم يكونا ينتظران أحداً فى هذه الليلة، فقامت ندى لتفتح الباب وأصلحت غطاء رأسها وخرجت فوجدت شاباً هو حسان وقال لها إن صديقى أحمد مصاب وقد تعطلت السيارة بشارعكم، ولا نستطيع الذهاب إلى المستشفى ففكرت ندى ماذا تصنع لهما، فدخلت فسألتها دانا من بالباب ، فقالت فى تلعثم إنهم الجيران يريدون أشياءً من المستودع وهى تأخذ المفتاح ، أدخلتهم المستودع وجاء إلى البيت ميشال أخو ندى ودانا، وهو رجل كنسي وعنده علم بالإسعافات الأولية ، فعرضت عليه القصة وطلبت منه العون وطلبت أن يخفيا الأمر عن دانا وفعلاً قام بإسعاف أحمد وهى أحضرت لهم بعض الأغطية وبعض الطعام.
وفى أول بزوغ الصباح شكراها وانطلقا بعيداً عن الأعين بعد أن أصلحا السيارة.
فى اليوم التلى أحب أحمد أن يشكر ندى وميشال فأرسل أخته بهدية إلى ندى فى بيتها وأرسل أخرى لميشال فى الكنيسة، كانتندى قد انتقلت للعيش مع والدتها اليهودية التى تزوجت من باباها جورج بعد أن طُلقت من أبيها المسلم الذى تركهم وهم صغار وهو يقطن تونس، وبابا جورج أصبح نعم الأب لها.
وبدأت المشكلة تحوم حول ريما الصغيرة فى بيت باباها جاكوب المتكفل برعايتها حتى أصبحت زوجته تريد أن تتخلص منها بألى شكل من الأشكال، واقترحت عليه أن يأخذ ريما إلى أخته تربيها التى ليس عندها أولاد وذهبت بالفعل وريما الصغيرة تتمنى أن لا تترك بيت أبيها جاكوب الذي ليس لها فى الحياة غيره، ثم ذهبت إلى بيت أخت جاكوب وانتقلت للعيش معها فى لبنان، إلا أنها وجدت كل مخاوفها حقيقة بل وأكثر مما كانت تتوقع ، فأخذ زوج أخت جاكوب الذي يربيها يؤذيها ويتحرش بها كلما سمحت له الظروف فأصبحت تنام بالحجاب وتبكى بكاءاً شديداً، إلى أن انتبهت زوجته إلى ذلك وقررت بدورها أن ترسل ريما الصغيرة إلى بيت معارفها جورج وسونيا بابا ندى ودانا، وتألمت الطفلة ريما وهى تتوق إلى رجوعها إلى بيت جاكوب ولكن ذلك كان رحمة لها من المكوث أكثر من ذلك فى بيت هذا الذئب ، وذهبت ريما إلى بيت ندى وأخذتها ندى لتنام معها فى غرفتها، وهنا بدأت ريما تمارس شعائرها وندى تراقبها من غير كلام، وقد كان أحمد بدأ يُعجب بندى قبل هذه الآونة وطلب خطبتها ووافقت إلا أن سونيا أمها كانت حزينة جداً لهذه الخِطبة وتمنت أن تتركه يوماً ، وأخذ أحمد يُعلم الفتاة الصغيرة ريما الدين الإسلامى وكانت ندى تجلس معهما وبدأت تفكر جدياً فى الدخول للإسلام و تشترى الكتب ولكن لا أحد يعلم بذلك، حتى كانت الفاجعةالتى أثرت فى حياتها تأثيراً بالغاً ، وهى أن أمها “سونيا ” وجدت أن ريما جلست عندهم وقتا طويلا ولم تبعث أخت جاكوب لإرجاعها فعلمت أنها ستديم الجلوس عندهم فقررت أن تعمل عندهم خادمة وبالفعل اشتغلت البنت شغلا شاقا جداً، كانت ندى تتلصص لتساعدهافيه من وراء أمها ، حتى إذا كانت ليلة ماطرة ورعد وبرق ، وكانت ندى فى الخارج فى كليتها وعندما عادت لتتدفأ سألت عن ريما فعرفت من أمها أنها نزلت لتشترى حاجيات البيت فغضبت ندى غضباً شديداً من أمها لأنها أنزلتها فى تللك الليلة الممطرة، وبدأت البنت تشترى والكل لا يفهم كيف تنزل فى مثل هذا التوقيت حتى اختفى الكل من الشارع وهى مصممة على شراء الطماطم ومالبث أن اختلطت الطماطم بدمائها وهى تنظر إلى السماء الغائمة، ولكنها لم تكن غمامة ولكنها صواريخ من العدو الصهيونى وماتت ريما ، وحزنت ندى حزناً شديداً وفقدت الوعى لبضعةأيام.
كان أحمد يزورها حينها ويتلو عليها قرآناً ، وعندما أفاقت واستقرت سألت أحمد ما هذه الأدعية التى كان يقرأها فقال لها على السورة التى كان يتلوها عليها ،
ولكن بعد ذلك للأسف توالت الأحداث حيث اختفى أحمد فى إحدى رحلات مقاومته فى الجنوب ، وحاول من حوله أن يجدوه دون جدوى حتى مر على ذلك الشهور بل والسنين.
تغير فى هذه السنين كل شيء ، أولها أن ندى دخللت فى الإسلام وارتدت الحجاب الإسلامى وأصبحت تصوم رمضان مما سبب لها العديد من المشاكل مع أهلها ، وتوفى أبوها جورج وأخوها ميشال وزوجته فى حادث أليم ، ولم يتبقى من عائلتها إلا دانا أختها التى تزوجت وانتقلت إلى بيت زوجها وأمها التى قامت بطردها من البيت ، وسافرت للدراسة فى الخارج ثم رجعت ، وكل هذا وهى مداومة على بعث الرسائل إلى أحمد عسى أن يقرأها يوما بكل تفاصيل حياتها ، ونست وتزوج كل من حولها حتى أن أخت أحمد تزوجت وطلبت منها أن تنسى أحمد وتقدم لخطبتها صديقه حسان، ثم حدثت المفاجأة أن رأى أحدهم أحمدفى السوق يبيع الخضار ويلبس الصليب، ورجع أحمد بهذه الطريقة لكنه فاقد للذاكرة لا يتذكر أباه ولا أمه ولا حتى ندى ، ثم ذهب إلى بيت الضيعة التى كان يملكها والديه فرأى خطابات ندى ولكنه لم يتذكرها أيضاً وقررت ندى أن تتزوج حسان، لكن أحمد استجاب إلى العلاج شيئاُ فشيئاً وحدثت مشاجرة بينه وبين حسان ، كان فيها سوء فهم من أحمد فأرجعت له الذاكرة وتزوج ندى فى النهايةبعد مرور كلاهما بمشاكل ومصاعب كثيرة وكبيرة .
 
Mustapha Bita، تم حظره "حظر دائم". السبب: مخالفة القوانين / ما تؤمن به يجب أن يعلمك على الأقل احترام الغير أم أن بوب مارلي لم يخبرك بهذا !
مرحبا

قصة جميلة ومشوقة جدا جدا

(ياريت لو كان الخط اكبر واللون اسود لانه متعب للعيون)
 
مرحبا

قصة جميلة ومشوقة جدا جدا

(ياريت لو كان الخط اكبر واللون اسود لانه متعب للعيون)
السلام عليكم
سيتم التعديل ان شاء الله
مشكور على المرور الطيب
 
تبدأ القصة تفاصيلها بترقب جاكوب ابنته الصغيرة ذات الخمسة عشرة عاما عند خروجها من المسجد يوم الجمعة لتتلقى درسها الأسبوعى الذي تحرص عليه ، أخذها جاكوب فى حنان وأعطاها قطعة الحلوى التي استقرت فى جيبه من أجل طفلته المدللة ثم رجعا إلى البيت بعد حوار عن ما دار في درس الجمعة، وكان ذلك فى تونس ورجعا إلى البيت ليجد أبناءه الحقيقيين سارة و باسكال وزوجته تانيا ، وكانت تانيا تعتنى بطفليها اعتناءً شديداً وتجعلهم يقرأون حتى فى أوقات فراغهم ولا تسمح لهم باللعب المباح إلا ما ندر، وقد كان الإثنان نابغين إلى حد بعيد… حضرت الطعام وجلسوا يتناولون غذاءهم جميعاً، إلا أن تانيا أصبحت لا تريد ريما أن تعيش معهم أكثر من ذلك نظراً؛ لما أصبحت تفعله من ارتدائها للحجاب حتى فى المنزل بحجة أنهم مختلفون عن دينها. وأصبحت لا تريد بابا جاكوب أن يقبلها كما كان يفعل من قبل، مما أثار حنق تانيا زوجة جاكوب عليها، وأيضاً أصبح يُرى علامات خيبة الأمل على جاكوب الذى رباها وهى صغيرة من بعد وصية أمها له عند وفاتها وأيضاً موت أبوها. ولم يعُد لريما الصغيرة إلا جاكوب وعائلته.

وتنتقل بنا القصة إلى مشهد أحمد وحسان؛ حيث قال أحمد لحسان أسرع بكل قوتك بالسيارة حتى لا يرانا أحد، وبدأ احمد فى فقدان الوعى بعض الشيء بسبب إصابته فى رجله لأنهم كانا فى مهمة فى أراضي الجنوب وهم فى رحلة العودة انفجرت قذيفة بالقرب منهما فأصيب أحمد، وقد تجاوزا إحدى القرى المتاخمة لقانا بقليل ودخلا المدينة، يراقب ببصره أقرب مستشفى لإسعاف أحمد ثم مالبث أن انفجر إطار السيارة، مما دفعهما إلى التوقف لمحاولة إصلاح السيارة والشمس مائلة إلى الغروب، كانت تجلس تحت أشعة الشمس المقاربة من الغروب فى بيتهما ندى وأختها دانا تتحدثان عن الشباب الذين يتركون أهلهم من أجل المقاومة اللبنانية والأحداث الأخيرة التي هزت الساحة السياسية فى الفترة الأخيرة، كانت دانا تستعجب من هؤلاء الشباب إلا أن ندى أجابت بكل ثقة “إنهم يدافعون عن وطنهم ولا يهمهم أن يعترف بهم أحد” ، كان أبواهما مسافريْن، ولن يأتياإلى المنزل إلا بعد يومين، وكان قد مر عامان على ما يُعرف بمذبحة قانا، ومع أن ندى كانت يهودية ومتدينة حتى إنها كانت تغطى شعرها عند الخروج من المنزل مثل اليهوديات المتدينات، إلا أنها لم تك تنتمي إلى الفكر الصهيونى بأي شكل من الأشكال، فاحتلال الأرض وقتل المدنين العُزَل ليس إلا عمل إرهابى .

خلال النقاش دُق باب البيت بحدة وهما لم يكونا ينتظران أحداً فى هذه الليلة، فقامت ندى لتفتح الباب وأصلحت غطاء رأسها وخرجت فوجدت شاباً هو حسان وقال لها إن صديقى أحمد مصاب وقد تعطلت السيارة بشارعكم، ولا نستطيع الذهاب إلى المستشفى ففكرت ندى ماذا تصنع لهما، فدخلت فسألتها دانا من بالباب ، فقالت فى تلعثم إنهم الجيران يريدون أشياءً من المستودع وهى تأخذ المفتاح ، أدخلتهم المستودع وجاء إلى البيت ميشال أخو ندى ودانا، وهو رجل كنسي وعنده علم بالإسعافات الأولية ، فعرضت عليه القصة وطلبت منه العون وطلبت أن يخفيا الأمر عن دانا وفعلاً قام بإسعاف أحمد وهى أحضرت لهم بعض الأغطية وبعض الطعام.
وفى أول بزوغ الصباح شكراها وانطلقا بعيداً عن الأعين بعد أن أصلحا السيارة.
فى اليوم التلى أحب أحمد أن يشكر ندى وميشال فأرسل أخته بهدية إلى ندى فى بيتها وأرسل أخرى لميشال فى الكنيسة، كانتندى قد انتقلت للعيش مع والدتها اليهودية التى تزوجت من باباها جورج بعد أن طُلقت من أبيها المسلم الذى تركهم وهم صغار وهو يقطن تونس، وبابا جورج أصبح نعم الأب لها.

وبدأت المشكلة تحوم حول ريما الصغيرة فى بيت باباها جاكوب المتكفل برعايتها حتى أصبحت زوجته تريد أن تتخلص منها بألى شكل من الأشكال، واقترحت عليه أن يأخذ ريما إلى أخته تربيها التى ليس عندها أولاد وذهبت بالفعل وريما الصغيرة تتمنى أن لا تترك بيت أبيها جاكوب الذي ليس لها فى الحياة غيره، ثم ذهبت إلى بيت أخت جاكوب وانتقلت للعيش معها فى لبنان، إلا أنها وجدت كل مخاوفها حقيقة بل وأكثر مما كانت تتوقع ، فأخذ زوج أخت جاكوب الذي يربيها يؤذيها ويتحرش بها كلما سمحت له الظروف فأصبحت تنام بالحجاب وتبكى بكاءاً شديداً، إلى أن انتبهت زوجته إلى ذلك وقررت بدورها أن ترسل ريما الصغيرة إلى بيت معارفها جورج وسونيا بابا ندى ودانا، وتألمت الطفلة ريما وهى تتوق إلى رجوعها إلى بيت جاكوب ولكن ذلك كان رحمة لها من المكوث أكثر من ذلك فى بيت هذا الذئب ، وذهبت ريما إلى بيت ندى وأخذتها ندى لتنام معها فى غرفتها، وهنا بدأت ريما تمارس شعائرها وندى تراقبها من غير كلام، وقد كان أحمد بدأ يُعجب بندى قبل هذه الآونة وطلب خطبتها ووافقت إلا أن سونيا أمها كانت حزينة جداً لهذه الخِطبة وتمنت أن تتركه يوماً ، وأخذ أحمد يُعلم الفتاة الصغيرة ريما الدين الإسلامى وكانت ندى تجلس معهما وبدأت تفكر جدياً فى الدخول للإسلام و تشترى الكتب ولكن لا أحد يعلم بذلك، حتى كانت الفاجعةالتى أثرت فى حياتها تأثيراً بالغاً ، وهى أن أمها “سونيا ” وجدت أن ريما جلست عندهم وقتا طويلا ولم تبعث أخت جاكوب لإرجاعها فعلمت أنها ستديم الجلوس عندهم فقررت أن تعمل عندهم خادمة وبالفعل اشتغلت البنت شغلا شاقا جداً، كانت ندى تتلصص لتساعدهافيه من وراء أمها ، حتى إذا كانت ليلة ماطرة ورعد وبرق ، وكانت ندى فى الخارج فى كليتها وعندما عادت لتتدفأ سألت عن ريما فعرفت من أمها أنها نزلت لتشترى حاجيات البيت فغضبت ندى غضباً شديداً من أمها لأنها أنزلتها فى تللك الليلة الممطرة، وبدأت البنت تشترى والكل لا يفهم كيف تنزل فى مثل هذا التوقيت حتى اختفى الكل من الشارع وهى مصممة على شراء الطماطم ومالبث أن اختلطت الطماطم بدمائها وهى تنظر إلى السماء الغائمة، ولكنها لم تكن غمامة ولكنها صواريخ من العدو الصهيونى وماتت ريما ، وحزنت ندى حزناً شديداً وفقدت الوعى لبضعةأيام.

كان أحمد يزورها حينها ويتلو عليها قرآناً ، وعندما أفاقت واستقرت سألت أحمد ما هذه الأدعية التى كان يقرأها فقال لها على السورة التى كان يتلوها عليها ،
ولكن بعد ذلك للأسف توالت الأحداث حيث اختفى أحمد فى إحدى رحلات مقاومته فى الجنوب ، وحاول من حوله أن يجدوه دون جدوى حتى مر على ذلك الشهور بل والسنين.

تغير فى هذه السنين كل شيء ، أولها أن ندى دخللت فى الإسلام وارتدت الحجاب الإسلامى وأصبحت تصوم رمضان مما سبب لها العديد من المشاكل مع أهلها ، وتوفى أبوها جورج وأخوها ميشال وزوجته فى حادث أليم ، ولم يتبقى من عائلتها إلا دانا أختها التى تزوجت وانتقلت إلى بيت زوجها وأمها التى قامت بطردها من البيت ، وسافرت للدراسة فى الخارج ثم رجعت ، وكل هذا وهى مداومة على بعث الرسائل إلى أحمد عسى أن يقرأها يوما بكل تفاصيل حياتها ، ونست وتزوج كل من حولها حتى أن أخت أحمد تزوجت وطلبت منها أن تنسى أحمد وتقدم لخطبتها صديقه حسان، ثم حدثت المفاجأة أن رأى أحدهم أحمدفى السوق يبيع الخضار ويلبس الصليب، ورجع أحمد بهذه الطريقة لكنه فاقد للذاكرة لا يتذكر أباه ولا أمه ولا حتى ندى ، ثم ذهب إلى بيت الضيعة التى كان يملكها والديه فرأى خطابات ندى ولكنه لم يتذكرها أيضاً وقررت ندى أن تتزوج حسان، لكن أحمد استجاب إلى العلاج شيئاُ فشيئاً وحدثت مشاجرة بينه وبين حسان ، كان فيها سوء فهم من أحمد فأرجعت له الذاكرة وتزوج ندى فى النهايةبعد مرور كلاهما بمشاكل ومصاعب كثيرة وكبيرة .
 
صراحة من أروع ما قرأت في حياتي
رواية في المستوى
أحب ذاك النوع من الروايات الذي يحمل في ثناياه قصص حقيقية غير مزيفة ولا عبارة عن خيال منمق
 
صراحة من أروع ما قرأت في حياتي
رواية في المستوى
أحب ذاك النوع من الروايات الذي يحمل في ثناياه قصص حقيقية غير مزيفة ولا عبارة عن خيال منمق
هي كذلك، والأكثر أنو فيها معلومات قيمة عن الاسلام واليهودية وفيها طلات على عدة مجتمعات ، فانا صراحة أول مرة اعلم انه يوجد يهود في تونس
مشكورة على المرور العطر
 
جميلة ومشوقة بالفعل
ساكمل ما تبقى فيما بعد ...
تقبلي مروري اختي
وشكرا لك على هذه الرواية الجميلة
 
ارويني بعنوان الرواية فانا اقرا كثيرا لذا لم اشبع من تلك السطور اللذيذة
 
جميلة ومشوقة بالفعل
ساكمل ما تبقى فيما بعد ...
تقبلي مروري اختي
وشكرا لك على هذه الرواية الجميلة
تكملة ممتعة
مشكور على المرور العطر
 
ارويني بعنوان الرواية فانا اقرا كثيرا لذا لم اشبع من تلك السطور اللذيذة
في قلبي أنثى عبرية
هذا هو عنوان الرواية
قراءة ممتعة
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top