ردي على الداعية وسيم يوسف لا تتحدث باسمي

الامين محمد

:: أمين اللمة الجزائرية ::
طاقم الإدارة
إنضم
7 أفريل 2015
المشاركات
16,811
الحلول
1
نقاط التفاعل
48,963
النقاط
1,886
محل الإقامة
الجزائر الحبيبة
الجنس
ذكر
do.php

قبل فترة ليست بالبعيدة زار الجزائر
الداعية الأردنإماراتي // اردني إماراتي // الشيخ وسيم يوسف إمام مسجد الشيخ زايد في ألإمارات العربية
لقد حاولت غلق فمي إلى حد ما لأننا تعلمنا السكوت أمام الدعاة مهما كانوا او العلماء مهما كانت مطباتهم
تابعت زياراته و كلماته و محاضراته بصدق لم أقتنع بل بالعكس صدمني مستواه
فكان يتكلم بلا وعي و كانت الكلمات تخرج من فاه في غير محلها
فجل حديثه كان عن العشرية السوداء ربما هو لم يعرف أننا تجاوزناها و نحن نعيش في مرحلة ما بعد المصالحة
حتى انه في أحد المحاضرات صرخ الشباب بالتكبير فقال مافيش متفجرات او شي من هذا القبيل
فضحك القوم و لم ينتبهوا أنه يشتمهم
ففتح أنيس رحماني فمه بضحكة و كأنه يريد أن يبتلع القاعة بمن حضر
على فكرة أنيس رحماني أنت رايح اكتب عنك موضوع مخصص حولك و حول قناة الفتنة و العار

احاديث الداعية كانت حديث عوام مليئة بالأخطاء و بالأضطراب ربما كان يظن نفسه ذاهبا إلى بلاد ليس فيها لاعمارة و لا حضارة
فوجد الجزائر مليئة بالخيرات العمرانية و الطبيعية و وجد شعبا مثقفا كريما جوادا
حينها عرف أن مستواه أقل بكثير من مستوى رواد المقاهي من الشباب الجزائري المثقف فضلا عن علماء جمعية العلماء المسلمين
مثل شيخنا الفاضل الشيخ فركوس الذي ناله الأذى من الداعية و من رحماني بطريقة غير مباشرة
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
شيخي الداعية وسيم يوسف علمك بسيطا و متواضعا و سردا غير منضبط
أماعندنا في الجزائر من العلماء و الدعاة و من غزارة علمهم أصبحت أمامنا و كأنك صبي تلهو
عندنا الشيخ حماني و الشيخ فركوس و الشيخ بالكبير و الشيخ ياسين الجزائري و الشيخ جابر الجزائري و الشيخ عويسات
و الشيخ بوشامة و الشيخ لقدر و الشيخ عبدالمجيد جمعة و الشيخ عزوق و و و و و
و الله عندنا من بحار من العلم و العلماء ما لم تراه في مناماتك
علماء رزان و ثقال و هادئين لا ثرثارين و لا متعجلين و تسيل الحكمة منهم سيلا و ينزل العلم منهم نزولا و هطولا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اخي الشيخ وسيم عندنا في الجزائر من يتحدث باسمنا فعلماؤنا و وزراؤنا و رئيسنا هم أولى من يتحدث باسمنا
نحن لسنا أعداءا لا لقطر وة لا للإمرات و لا لغيرهما فكلهم لنا إخوة و لهم نفس الكيل و المقدار من الحب و الإحترام
و موقفنا من أزمة الخليج هو ما قررته دولتنا أننا نقف على مسافة واحدة من الجميع
و لست انت من تقرر باسمنا او تتكم باسمنا حول هته المسألة و لا غيرها
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
و إذا أردت تعلم العلم النافع من الفقه و الحديث و العقيدة و الحكمة فاختر أي زاوية من زوايانا المنتشرة في كل التراب الوطني
و الله رايح تتعلم الكثير الكثير من طلبة العلم عندنا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم الامين محمد
 

المرفقات

  • 2014-youcef_wasime_261219799.jpg
    2014-youcef_wasime_261219799.jpg
    123.3 KB · المشاهدات: 2
آخر تعديل:
أحسن الله إليك أخي محمد الأمين.
يقول العبد الضعيف أبو ليث:
الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله و بعد
ترى الجهل المركب يفعل بأصحابه ما لا يفعله العدو بعدوه، و قد قيل من تكلم في غير فنه أتى بالعجائب، و الرجل تراه زاد تخبطه لما خرج من تفسير الأحلام إلى غيره من العلوم التي لا يفقهها أو قل على الأقل لا يتقنها، مع أني أظنه إلى الأول أقرب، كما يتبين لمن طالع كلام أهل العلم فيه، فراح تارة يجرح و يقدح في كثير ممن حقهم الثناء و المدح، و تارة أخرى يحذر أشد التحذير من الجرح و القدح من دون تفصيل و لا تأصيل، و الناس أعداء ما جهلوا، أما عن الحديث و الأثر فهو لا شك حاطب ليل و كل هذا له دليله و ليس هنا موضع بسطه، و هذا جعله يخبط خبطة عشواء خاصة في مسائل الفقه التي تبين فيها الرجح من المرجوح، فأخذ الهوى و الجهل بزمامه ليُصَير الراجح مرجوحا و المرجوح راجحا، زيادة على الرمي بالتعنت و التشدد من أخذ القول بدليله و فهم النص بمفهومه الذي فهمه الأئمة من سادة السلف الصالحين، كل هذا جعله يشتهر و تسلط عليه الأضواء و يزداد طلبه على قنوات الفساد ممن يسرها بث الشبهات، و لئم الصدع زعموا و لو على حساب الدين، حينها تتيقن أنه و الله زمن الفتن، و أنها والله السنوات الخداعة التي أخبر عنها رسول الله صلى الله عليه و سلم، فعن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال:"سيأتي على الناس زمان سنوات خداعات: يصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة. قيل يا رسول الله وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه ينطق في أمر العامة"، فانظر معي حفظك الله عند أخر الحديث حين ذكر الرويبضة ما أدراك ما رويبضة هذا الزمان، فما أن ينتهي زمن رويبضة حتى يطلع علينا من هو أشد منه، وكل له فنه الذي يحدثه من قبل فهمه، أو ينقله عمن تقدمه من سلفه، و لكل سلف خلف و لكل قوم وارث، و شتان بين ورثة السنة و الحق و الهدى و بين ورثة البدعة و الباطل و الضلال، (ذلك أن إن العلماء ورثة الأنبياء، إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهما، وأورثوا العلم، فمن أخذه؛ أخذ بحظ وافر)) (1) .
قال أبو حاتم بن حبان رضي الله عنه: (في هذا الحديث بيان واضح أن العلماء الذين لهم الفضل الذي ذكرناهم الذين يعلمون علم النبي صلى الله عليه وسلم دون غيره من سائر العلوم، ألا تراه يقول: ((العلماء ورثة الأنبياء)). والأنبياء لم يورثوا إلا العلم، وعلم نبينا صلى الله عليه وسلم، سنته، فمن تعرى عن معرفتها؛ لم يكن من ورثة الأنبياء) (2) اهـ.
قال ابن القيم –رحمه الله-: (قوله: ((إن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهما، وأورثوا العلم)). هذا من كمال الأنبياء، وعظم نصحهم للأمم، وتمام نعمة الله عليهم وعلى أممهم أن أزاح جميع العلل، وحسم جميع المواد التي توهم بعض النفوس أن الأنبياء من جنس الملوك الذين يريدون الدنيا وملكها، فحماهم الله سبحانه وتعالى من ذلك أتم الحماية.
الى أن قال ...
فالعلماء ورثوا العلم، فبه يسوسون العباد والبلاد والممالك، فموتهم فساد لنظام العالم.
فهل ظهر هؤلاء الأدعياء و اشتهروا إلا في ظل موت كثير من العلماء و جهل الناس بالحي منهم و معرفة قدرهم الذي يسعى أهل الباطل لطمسه و معرفة شرفهم و الانتهال من علمهم الذي يسعى قطاع الطرق من أهل الأهواء و البدع للحيلولة بينه و بينهم.
أكتفي بهذا و أضع تباعا كلام من هو أولى مني بمفاوز و مراتب عاليات، ولولا أن أخي محمد تسره مشاركتي الخاصة مع ضعفها ووهنها ما كنت لأتكلم، و كنت أكتفي بكلام كبار أهل العلم و طلبته، فاللهم عفوا و مغفراة، و ما كان مني من حق فمن الله وحده، و ما كان من زلل فمن نفسي و الشيطان و الله و رسوله منه بريئان، و الله أعلى و أعلم و صلى الله و سلم على نبينا محمد و أهله و صحبه أجمعين.
 
السلام عليكم..

كلامك صحيح قال تعالى في سورة طه (مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
لكن... الكل يتكلم والكل أصبح عالما ولا أعرف من أين جاءو بهذه الجرأة حتى والله الآن احترنا من عند من نأخذ الفتوى؟؟؟ هذا يقول إن ذاك على خطأ والآخر نفس الشيئ ونحن البسطاء هم الضحية حسبنا الله ونعم ااوكيل
 
نحن في وقت اخي اصبح كل من هب ودب يلبس قميص او يكون ملتحي او يحفظ قرآن او احاديث او اي شيء اخر يسمي نفسه او يسمونه داعيه وشيخ
والناس في وقتنا مجرد ما يعجبها الكلام تجري وراء اي شخص نفس الشيء الذي يحدث فالتجمعات من يعجبهم خطابه وكلامه يكون هو الخيار
ويصل بعضهم الى حد التعصب لشخص معين والدفاع عنه بدون علم ولو كان ذلك الشخص على خطأ
اتذكر كلام لاحد العلماء حفظه الله اعطى مثال في هذا السياق قال انت عندما تمرض ستسال عن افضل طبيب وتذهب عند احسنهم فما بالك بدينك الذي هو اهم ومن المفروض تتحرى عن كل من يدعي العلم وتبحث وتسال وتتاكد منه
نحن لسنا شيوخ او هنا لنفتي او لنطعن في اي شخص لكن هناك اناس ممن يدعون الدعوه وما اكثرهم على القنوات بمجرد ما يركز الانسان العاقل في امور بسيطه يتوضح له نهجهم وخلفياتهم
قناة ساقطة مثل قناة النهار تنشر الشرك وشتى انواع المناكر وفضائح الناس اصبحت تسري على السنتهم ليل نهار والكثير من الكوارث ياتي شخص يسمى داعيه يدخل لمثل هكذا قذاره ويصول ويجول معهم ...
وهناك ايضا امور اخرى لا اريد ذكرها
بالمختصر المفيد كما قال الاخ قبلي من تكلم في غير فنه اتى بالعجائب ربي يهدينا ويهدي الجميع
 
في أحد الأيام هنا في المنتدى قالوا زار الجزائر والكثير إبتهل وفرح وقال أحبه في الله
فتفضلت برد صغير قلت هذا الرجال ليس داعية :) له هدف سياسي قبل الدين كما أنه يهاجم شيوخ الدين أمثال إبن تيمية والكثير من مشايخ هذا العصر
وكانت الأيام دوارة وهاهو الأن..عندما تكلم مع حفيظ دراجي من عادة المحاور يحاور ولا ينتقد أخطاء اللغوية للخصم
ظهر لي حفيظ دراجي داعية وهذا في حفرة لا يعرف سافلها من عاليها
ويبقي الحق فوق الجميع وزهق الباطل عليهم
وسوف يأتي الدور على الداعية الرسمي للمملكة السعودية قالوا له حصار قطر شرعًا حرام وهو قال لهم من يسب عبد الوهاب يجرم ؟ ! هم يكلمونه في أمر وهو يركض وراء أمر
الأيام القادمة سوف نعرف اسباب الحملات الإعلامية على الطيبين ومن كان وراءها رغم إشتداد الضباب حول الدول الشريرة:)
صحيت محمد أمين يعطيك الصحة.


 
السلام عليكم
هدا الشيخ مند زيارته الى الجزائر انتقده الكثيرون و قللوا من قيمته
رغم انه مدح الجزائر و شعبها و قدم حصة خاصة من برنامجه فقط من اجل مدح الجزائر و جمالها و كرم شعبها و طيبته
لا ادري لماذا كل هذا الكره و الانتقاد؟
قامت الدنيا و لم تقعد لانه قال ان الجزائريون يكرهون قطر؟
رغم انه ليس له الحق ان يتكلم باسمنا و لكن اليست هذه هي الحقيقة؟ لماذا نحن شعب متنافض و لماذا لا نواجه الحقيقة و نعترف بها؟

بغض النظر عما حدث مؤخرا بينها و بين الدول الخليجية الاخرى
بالامس فقط الكل هاجم قطر و قناتها و شيخها لانهم ارادوا اشعال الفتنة في الجزائر تحت مسمى الربيع العربي
بالامس فقط الكل انتقذ قطر و سياستها لانها كانت السبب في اشعال الفتن في الدول العربية
فكيف اليوم نغضب من الشيخ وسيم لانه قالها رغم انه لا يحق له التكلم باسم الجزائر

نعم عندنا شيوخ و علماء اجلاء نفتخر بهم و لكن لا حرج ان زارنا علماء و شيوخ عرب
في كل مرة يزورنا شيخ من الشيوخ العرب الا ونضع فيه كل عيوب الدنيا و ننتقده و خاصة هذا الشيخ
هو امام بمسجد و داعية و له القاء حسن و كلام سليم رغم انكم قلتم غير ذلك
لست ادري ان كانت هذه عقدة او غيرة او ماذا ؟؟؟؟
يحب علينا ان نتقبل الحقيقة
على العموم هذا رايي
مشكور على الموضوع

 
السلام عليكم
شكرا لك اخي محمد علي الموضوع رغم انه لم يعجبني كلامك علي الشيخ
رجل مثقف القاء رائع قمة في الاخلاق والادب والعلم فرح بقدومه للجزائر وكان واضحا جدا
انا احترمه واعتبره من كبار العلماء
ونفتخر بعلمائنا بالطبع ومن قال الجزائر لا تحوي علماء كبار
هدانا الله جميعا
تحياتي اخي
اعتذر اخي
 
عَنِ ابْنِ سِيرِينَ , قَالَ : " كَانُوا لا يَسْأَلُونَ عَنِ الإِسْنَادِ , فَلَمَّا وَقَعَتِ الْفِتْنَةُ ,

قَالُوا : سَمُّوا لَنَا رِجَالَكُمْ , فَنُنْظُرَ إِلَى أَهْلِ السُّنَّةِ فَيُؤْخَذُ مِنْهُمْ ,

وَإِلَى أَهْلِ الْبِدْعَةِ فَلا يُؤْخَذُ مِنْهُمْ "


هؤلاء هم سندنا ثبتهم الله على السنة.
--------------------------------------
محمد بن إبراهيم آل الشيخ

عبد الرحمن بن ناصر السعدي

محمد ناصر الدين الألباني

مقبل بن هادي الوادعي

عبد العزيز بن عبد الله بن باز

محمدبن صالح العثيمين

أحمد بن يحيى النجمي

ربيع بن هادي المدخلي

زيد بن محمد هادي المدخلي

سليمان بن سليم الله الرحيلي

صالح بن سعد السحيمي

صالح بن عبد العزيز آل الشيخ

صالح بن فوزان الفوزان

صالح بن محمد اللحيدان

عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم

عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ

عبد الله بن عبد الرحمن البسام

عبد الله بن محمد بن حميد

عبد المحسن بن حمد العباد

عبيد بن عبد الله الجابري.

عبد الرزاق بن عبد المحسن البدر.

محمد أمان بن علي الجامي.

محمد بن صالح العثيمين

محمد بن عبد الوهاب الوصابي

محمد بن علي الأثيوبي

محمد بن عمر بازمول

محمد بن هادي المدخلي

أحمد بن عمر بازمول

أبو عبد المعز علي فركوس

عبد الغني عوسات

أزهر سنيقرة

عز الدين رمضاني

عبد الحكيم دهاس

عبد المجيد جمعة

رضا ابو شامة


---------------------------------------------------------------------------------------------------
وهذا على سبيل المثال وليس الحصر فهم والحمد لله كثر معروفون مزكون والمقام لايكفي لذكر بقية العلماء الذين هم على جادة ما كان عليه السلف نسال الله أن يثبتنا ويثبتهم على منهج السلف الصالح ويرزقنا وإياهم حسن الخاتمة.

----------------------------------------------------------------------------------------------------


رحم الله الأموات منهم وحفظ الله الأحياء ونصر بهم الدين آمين
 
ماذا عسانا نفعل ؟ تلك ثمار تسخير الدين لخدمة السياسة
كان في مكانه تفسير الأحلام وبعض الدروس والمواعظ فحشر انفه في بركة موحلة اسمها السياسة
ردا منه على رفاقه الذين عتوا بعلمهم وفقههم في خبث السياسة " ليس لي ان اذكرهم الكل يعلم اشباه الدعاة رؤوس الفتنة" واضعا نفسه في نفس الصف ولكن باتجاه اخر
انيس رحماني حكاية ثانية وقناته وقنوات العار الخاصة الأخرى (n)(n)
كانت تكفينا يتيمتنا (y)
 
رابط المشاركة

روى مسلم بإسناده إلى الإمام محمد بن سيرين أنه قال:

{ إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم }







إنّ الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيّئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضلّ له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أنّ محمدا عبده ورسوله.



{يا أيّها الذين آمنوا اتقوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ ولا تَمُوتُنَّ إلاَّ وأَنتُم مُسْلِمُونَ ]102[ }.((1



{يا أيّها الناسُ اتّقُوا ربَّكمُ الَّذي خَلَقَكُم مِن نَفْسٍ واحِدَةٍ وخَلَقَ مِنْها زَوْجَها وبَثَّ مِنْهُما رِجالاً كَثِيراً وَنِساءً واتَّقُوا اللهََ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ والأَرْحامَ إِنَّ اللهَ كان عَلَيْكُمْ رَقِيباً ]1[}.[2]



{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً ]70[ يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمالَكمْ ويَغْفِرْ لَكمْ ذُنوبَكُمْ ومَن يُطِعِ اللهَ ورَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً]71[}.[3]



أما بعد،

فإن أصدق الحديث كلام الله وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه و سلم وشر الأمور محدثاتها وكلّ محدثة بدعة ، وكل بدعة ضلالة ، وكل ضلالة في النار .

قال الإمام مالك رحمه الله : لايؤخد العلم عن أربعة :

ـ سفيه معلن السفه.

ـ و صاحب هوى يدعوا إليه.

ـ و رجل معروف بالكذب في أحاديث الناس و إن كان لايكذب على الرسول صلى الله عليه وسلم.

ـ و رجل له فضل و صلاح لا يعرف ما يحدث به .

و قال البربهاري رحمه الله :

واحذر ثم احذر أهل زمانك خاصة ، و انظر من تجالس و ممن تسمع ، و ممن تصحب فإن الخلق كأنهم في ردة إلا من عصمه الله منهم.

وقال أيضا : و المحنة في الإسلام بدعة ، و أما اليوم فيمتحن بالسنة لقوله : { إن هذا العلم دين ، فانظروا عمن تأخذوا دينكم }

و { و لا تقبلوا الحديث إلا ممن تقبلون الشهادة } فننظر فإن كان صاحب سنة ، له معرفة ، صدوق كتبت عنه و إلا تركته .

كتاب شرح السنة للبربهاري طبعة دار الأثار الصفحة 45 ، 46 .

و قال ابن العربي رحمه الله :

فما زال السلف يزكون بعضهم بعضا و يتوارثون التزكيات خلفا عن سلف ، و كان علماؤنا لا يأخذون العلم إلا ممن زكي و أخذ الإجازة من أشياخه.

وقال النووي رحمه الله :

و لايتعلم إلا ممن تكملت أهليته و ظهرت ديانته و تحققت معرفته و اشتهرت صيانته فقد قال محمد بن سيرين و مالك بن أنس و غيرهما من السلف { هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم }.

قال الإمام مسلم رحمه الله في مقدمة صحيحه :

ـــ باب بيان أن الإسناد من الدين و أن الرواية لا تكون إلا عن الثقات و أن جرح الرواة مما فيهم جائز بل واجب و أنه ليس من الغيبة المحرمة بل من الذب عن الشريعة المكرمة .

وقل أيضا : عن ابن سيرين قال :" لم يكونوا يسألون عن الإسناد فلما و قعت الفتنة قالوا لنا سموا لنا رجالكم فينظر إلى أهل السنة فيؤخذ حديثهم و ينظر إلى أهل البدع فلا يؤخذ عنهم حديثهم ."

عن أبي الزناد عن أبيه قال : أدركت بالمدينة مائة كلهم مأمون ما يؤخذ عنهم الحديث قال ليس من أهله.

عن سفيان بن عيينة قال مسعر : سمعت سعد بن ابراهيم يقول لا يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا الثقات.

قال عبد الله بن المبارك : الإسناد من الدين و لولا الإسناد لقال من شاء ما شاء .

و قال أيضا : بيننا و بين القوم القوائم يعني الإسناد .

قال الدارمي رحمه الله : باب في الحديث عن الثقات :

عن الأوزاعي قال سليمان بن موسى : قلت لطاوس إن فلانا حدثني بكذا و كذا قال إن كان صاحبك مليا فخذ عنه.

عن أبي عون عن محمد قال : إن هذا العلم دين فالينظر الرجل عمن يأخذ دينه.

عن عبد الله بن عمرا و قال : يوشك أن يظهر شياطين قد أوثقها سليمان يفقهون الناس في الدين.

قال ابن عبد البر رحمه الله : عن عقبة بن نافع قال لبنيه يا بني لا تقبلوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من ثقة.

و عن ابن معين قال : كان فيما أوصى به صهيب بنيه أن قال يا بني لا تقبلوا الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا من ثقة.

و قال ابن عون لا تأخدوا العلم إلا من شهد له بالطلب.



قال ابن أبي حاتم في كتابه الجرح و التعديل : باب في الأخبار أنها من الدين و التحرز و التوقي فيها.

ثم ساق أثر ابن سيرين ، ثم أثر أنس بن سيرين أنه دخلوا عليه في مرضه فقال اتقوا الله يا معشر الشباب انظروا ممن تأخذون هذه الأحاديث فإنها من دينكم. و أثر بهز بن أسد أنه قال لو أن لرجل على رجل عشرة دراهم ثم جحده لم يستطع أخذها منه إلا بشاهدين عدلين فدين الله عز وجل أحق أن يؤخذ فيه بالعدول.

في الأثر : دينك دينك إنما هو لحمك و دمك فانظر عمن تأخذ خذ عن الذين استقاموا و لاتأخذ عن الذين مالوا.

قال ابن سيرين : كان في الزمن الأول الناس لايسألون عن الإسناد حتى و قعت الفتنة فلما و قعت الفتنة سألوا عن الإسناد ليحدث حديث أهل السنة و يترك حديث أهل البدعة.

و قال الخطيب أيضا : كتب مالك بن أنس إلى محمد بن مطرف : سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو أما بعد فإني أوصيك بتقوى الله فذكره بطولة... خذه يعني العلم من أهله الذين و رثوه ممن كان قبلهم يقينا بذلك و لاتأخذ كلما تسمع قائلا بقوله فإنه ليس ينبغي أن يؤخذ من كل محدث و لا من كل من قال و قد كان بعض من يرضى من أهل العلم يقول إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخدون دينكم .

أورد السيوطي رحمه الله: " صفة من يؤخذ عنه العلم فقال : من اشتهرت عدالته بين أهل العلم و شاع الثناء عليه . ثم أورد أثر سعيد بن ابراهيم : لا يحدث عن النبي صلى الله عليه وسلم إلا الثقات و أثر ابن سيرين : ‘ن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذوزا دينكم . وقال القاضي أبو بكر الباقلاني : الشلهد و المخبر إنما يحتاجان إلى التزكية .



قال الخطيب البغدادي رحمه الله : و لا يروى إلا عن الثقات ثم أورد بسنده عن بهز بن أسد أنه كان يقول إذا ذكر له الإسناد فيه شيء قال هذا فيه عهدة و يقول لو أن لرجل على رجل عشرة دراهم ثم جحده لم يستطع أخذها منه إلا بشاهدين عدلين فدين الله عز وجل أحق أن يؤخذ فيه بالعدول.

و بسنده أيضا عن سعد بن ابراهيم قال لا تحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا عن الثقات . و بسنده عن عمرو بن ثمر عن جابر قال قلت لإبي جعفر أقيد الحديث إذا سمعته قال إذا سمعت حديثا من ثقة خير مما في الأرض من ذهب و فضة .

و بسنده عن بن عون عن محمد بن سيرين قال إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذونه ذهب العلم و بقي منه غبرات في أوعية سوء .

وبسنده أيضا عن محمد بن عبد الرحمان بن أبي الأسود عن المنذر بن الجهني و كان قد دخل في هذه الأهواء ثم رجع فسمعته يقول اتقوا الله و انظروا عمن تأخذون هذا العلم فإنا كنا ننوي أن نروي لكم ما يضلكم.

و بسنده عن أحمد بن يوسف بن أسباط سمعت أبي يقول ماأبالي سألت صاحب بدعة عن ديني أو زنيت.



قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى في مجموع الفتاوى : و من له في الأمة لسان صدق بحيث يثنى عليه و يحمد في جماهير أجناس الأمة فهؤلاء أئمة الهدى و مصابيح الدجى.



قال الإمام الشاطبي رحمه الله في الإعتصام : والعالم إذا لم يشهد له العلماء فهو في الحكم باق على الأصل من عدم العلم حتى يشهد فيه غيره ويعلم هو من نفسه ما شهد له به وإلا فهو على يقين من عدم العلم أو على شك فاختيار الإقدام في هاتين الحالتين على الإحجام لا يكون إلا باتباع الهوى

إذ كان ينبغى له أن يستفى في نفسه غيره ولم يفعل وكل من حقه أن لا يقدم إلا أن يقدمه غيره ولم يفعل.



قال العلامة الألباني رحمه الله: معلقا على هذا الكلام في الصحيحة :

هذه نصيحة الإمام الشاطبي إلى العالم الذي بإمكانه أن يتقدم إلى الناس بشيء من العلم بنصحه بأن لايتقدم حتى يشهد له العلماء خشية أن يكون من أهل الأهواء ، فماذا كان ينصح يا ترى لو رأى بعض هؤلاء المتعلقين بهذا العلم في زماننا هذا؟ لاشك أنه سيقول له : ليس هذا عشك فادرجي " فهل من معتبر ؟!! و إني و الله لأخشى على هذا البعض أن يشملهم قوله صلى الله عليه وسلم " ينزع عقول أهل هذا الزمان ، و يخلف لها هباء من الناس يحسب أكثرهم أنهم على شيء و ليسوا على شيء " و الله المستعان .اهـ



قال العلامة الألباني رحمه الله أيضا : عندنا مثلا الآن مشكلة تتعلق بالعقيدة عندنا الشيخ عبد العزيز ابن باز حفظه الله و عندنا هذا الرجل الذي ابتلي به الشعب الأردني في هذا الزمان بجهله و بقلة أدبه مع علماء السلف فضلا من الخلف يقول مثلا عن الشيخ عبد العزيز ابن باز بأنه لا علم عنده بالتوحيد !! فأنا أتعجب من هؤلاء الشباب الذين التفوا حوله متى عرف هذا الرجل بالعلم حتى يعتمد عليهو الشيخ ابن باز مثلا ملأ علمه العالم الإسلامي إذن هنا أحد شيئين إما الجهل أو اتباع الهوى فهؤلاء الذين يلتفون حول هذا الرجل ، هذا الرجل ابن اليوم في العلم ما أحد عرفه و لا أحد شهد له لا من المهتدين من العلماء و لامن العلماء الضالين ما أحد شهد له بأنه رجل عالم فلماذا يلتف حول هؤلاء الشباب أحد شيئين ؟ أما أنهم لايعلمون هذا التدقيق الذي نحن نتسلسل فيه من الصحابة إلى اليوم.

و قال الألباني رحمه الله كلاما نفيسا في التزكية في شريط المتجرؤون على الفتيا، و الشريط الأول من أشرطة دعوتنا من أحب أن يراجعه فليراجعه .



سئل العلمة الشيخ الفوزان حفظه الله السؤال التالي : لقد كثر المنتسبون إلى الدَّعوة هذه الأيام، مما يتطلَّب معرفة أهل العلم المعتبرين، الذين يقومون بتوجيه الأمَّة وشبابها إلى منهج الحقِّ والصَّواب؛ فمن هم العلماء الذين تنصح الشّباب بالاستفادة منهم ومتابعة دروسهم وأشرطتهم المسجَّلة وأخذ العلم عنهم والرُّجوع إليهم في المهمَّات والنَّوازل وأوقات الفتن‏؟‏

الدَّعوة إلى الله أمر لابدّ منه، والدِّين إنَّما قام على الدّعوة والجهاد بعد العلم النَّافع؛ ‏{‏إِلا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ‏}‏ ‏[‏العصر‏:‏ 3‏.‏‏]‏؛ فالإيمان يعني العلم بالله سبحانه وتعالى وبأسمائه وصفاته وعبادته، والعمل الصَّالح يكون فرعًا من العلم النَّافع؛ لأنَّ العمل لا بدَّ أن يؤسَّس على علم‏.‏

والدَّعوة إلى الله والأمر بالمعروف والتَّناصح بين المسلمين؛ هذا أمر مطلوب، ولكن ما كلُّ أحد يُحسنُ أن يقوم بهذه الوظائف، هذه الأمور لا يقوم بها إلا أهل العلم وأهل الرَّأي النَّاضج؛ لأنها أمور ثقيلة مهمَّةٌ، لا يقوم بها إلا من هو مؤهَّلٌ للقيام بها، ومن المصيبة اليوم أنَّ باب الدّعوة صار بابًا واسعًا، كلٌّ يدخل منه، ويتسمَّى بالدَّعوة، وقد يكون جاهلاً لا يُحسِنُ الدَّعوة، فيفسد أكثر ممَّا يصلح، وقد يكون متحمِّسًا يأخذ الأمور بالعجلة والطَّيش، فيتولَّدُ عن فعله من الشُّرور أكثر ممّا عالج وما قصد إصلاحه، بل ربّما يكون ممّن ينتسبون للدّعوة، ولهم أغراض وأهواء يدعون إليها ويريدون تحقيقها على حساب الدّعوة وتشويش أفكار الشباب باسم الدعوة والغيرة على الدّين، وربّما يقصد خلاف ذلك؛ كالانحراف بالشّباب وتنفيرهم عن مجتمعهم وعن ولاة أمورهم وعن علمائهم، فيأتيهم بطريق النّصيحة وبطريق الدّعوة في الظّاهر؛ كحال المنافقين في هذه الأمة، الذين يريدون للناس الشَّرَّ في صورة الخير‏.‏

أضرب لذلك مثلاً في أصحاب مسجد الضِّرار؛ بنوا مسجدًا، في الصُّورة والظَّاهر أنه عمل صالح، وطلبوا من النبي صلى الله عليه وسلم أن يصلِّيَ فيه من أجل أن يرغِّبَ الناس به ويقرَّهُ، ولكنَّ الله علم من نيَّات أصحابه أنهم يريدون بذلك الإضرار بالمسلمين، الإضرار بمسجد قُباء، أول مسجد أُسِّسَ على التَّقوى، ويُريدون أن يفرِّقوا جماعة المسلمين، فبيَّن الله لرسوله مكيدة هؤلاء، وأنزل قوله تعالى‏:‏ ‏{‏وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِّمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ، لاَ تَقُمْ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسْجِدٌ أُسِّسَ عَلَى التَّقْوَى مِنْ أَوَّلِ يَوْمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُطَّهِّرِينَ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 107-108‏.‏‏]‏‏.‏

يتبيَّن لنا من هذه القصة العظيمة أن ما كلُّ من تظاهر بالخير والعمل الصالح يكون صادقًا فيما يفعل، فربما يقصد من وراء ذلك أمورًا بعكس ما يُظهِرُ‏.‏

فالذين ينتسبون إلى الدَّعوة اليوم فيهم مضلِّلون يريدون الانحراف بالشَّباب وصرف الناس عن الدِّين الحقِّ وتفريق جماعة المسلمين والإيقاع في الفتنة، والله سبحانه وتعالى حذَّرنا من هؤلاء‏:‏ ‏{‏لَوْ خَرَجُواْ فِيكُم مَّا زَادُوكُمْ إِلاَّ خَبَالاً ولأَوْضَعُواْ خِلاَلَكُمْ يَبْغُونَكُمُ الْفِتْنَةَ وَفِيكُمْ سَمَّاعُونَ لَهُمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ‏}‏ ‏[‏التوبة‏:‏ 47‏.‏‏]‏؛ فليس العبرة بالانتساب أو فيما يظهر، بل العبرة بالحقائق وبعواقب الأمور‏.‏

والأشخاص الذين ينتسبون إلى الدَّعوة يجب أن يُنظر فيهم‏:‏ أين دَرَسوا‏؟‏ ومِن أين أخذوا العلم‏؟‏ وأين نشؤوا‏؟‏ وما هي عقيدتهم‏؟‏ وتُنظرُ أعمالُهم وآثارهُم في الناس، وماذا أنتجوا من الخير‏؟‏ وماذا ترتَّب على أعمالهم من الإصلاح‏؟‏ يجب أن تُدرس أحوالهم قبل أن يُغتَرَّ بأقوالهم ومظاهرهم، هذا أمر لا بدَّ منه، خصوصًا في هذا الزَّمان، الذي كثر فيه دعاة الفتنة، وقد وصف النبي صلى الله عليه وسلم دعاة الفتنة بأنهم قومٌ من جلدتنا، ويتكلَّمون بألسنتنا (1)، والنبي صلى الله عليه وسلم لما سُئِلَ عن الفتن؛ قال‏:‏ ‏(‏دُعاةٌ على أبواب جهنَّمَ، من أطاعَهُم؛ قذفوه فيها‏)‏ ‏[‏رواه البخاري في ‏"‏صحيحه‏"‏ ‏(‏8/92-93‏)‏ من حديث حذيفة بن اليمان رضي الله عنه‏.‏‏]‏، سمَّاهم دُعاةً‏!‏

فعلينا أن ننتبه لهذا، ولا نحشُدَ في الدَّعوة كلَّ من هبَّ ودبَّ، وكل من قال‏:‏ أنا أدعو إلى الله، وهذه جماعة تدعو إلى الله‏!‏ لا بدَّ من النَّظر في واقع الأمر، ولا بدَّ من النَّظر في واقع الأفراد والجماعات؛ فإنَّ الله سبحانه وتعالى قيَّد الدَّعوة إلى الله بالدَّعوة إلى سبيل الله؛ قال تعالى‏:‏ ‏{‏قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ‏.‏‏.‏‏.‏‏}‏ ‏[‏يوسف‏:‏ 108‏.‏‏]‏؛ دلَّ على أنَّ هناك أناسًا يدعون لغير الله، والله تعالى أخبر أنَّ الكفَّار يدعون إلى النار، فقال‏:‏ ‏{‏وَلاَ تُنكِحُواْ الْمُشِرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مِّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُوْلَـئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُوا إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ‏}‏ ‏[‏البقرة‏:‏ 221‏.‏‏]‏؛ فالدُّعاة يجب أن يُنظَرَ في أمرهم‏.‏

قال شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهَّاب رحمه الله عن هذه الآية ‏{‏قُلْ هَـذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ‏}‏‏:‏ ‏"‏فيه الإخلاصُ؛ فإنَّ كثيرًا من الناس إنَّما يدعو إلى نفسه، ولا يدعو إلى الله عز وجل‏"‏من فتاوى الشيخ.



قال الشيخ عبد السلام بن برجس رحمه الله في درس بعنوان من هم العلماء : وهذه النقطة من الأهمية بمكان، إذ بسبب عدم إدراكها من الكثيرين تخلل صفوف العلماء من ليس منهم، فوقعت الفوضى العلمية التي نتجرع الآن غُصَصَها، ونشاهِد مآسيها بين آونة و أخرى.

إنّ من يستحق أن يطلق عليه لفظ العالم في هذا الزمن -وأقولها بكل صراحة- قليل جداًًََََّ، ولا نبالغ إن قلنا نادر، وذلك أنّ للعالم صفات قد لا ينطبق كثيرٌ منها على أكثر من ينتسب إلى العلم اليوم.

فليس العالم من كان فصيحا بليغا، بليغا في خطبه، بليغا في محاضراته، ونحو ذلك، وليس العالم من ألف كتابا، أو نشر مؤلفا، أو حقق مخطوطة أو أخرجها؛ لأن وزْن العالم بهذه الأمور فحسب هو المترسب وللأسف في كثير من أذهان العامة، وبذلك انخدع العامة بالكثير من الفصحاء والكتاب غير العلماء، فأصبحوا محل إعجابهم، فتري العامّي إذا أسمع المتعالم من هؤلاء يُجيش بتعالمه الكذّاب يضرب بيمينه على شماله تعجبا من علمه وطَرَبَه، بينما العالمون يضربون بأيمانهم على شمائلهم حُزنا وأسفا لانفتاح قبح الفتنة. فالعالم حقا من تَوَلَّعَ بالعلم الشرعي، وألَمَّ بمجمل أحكام الكتاب والسنة، عارفا بالناسخ والمنسوخ، بالمطلق والمقيد، بالمجمل والمفسر، واطلع أيضا على أقاويل السلف فيما أجمعوا عليه واختلفوا فيه، فقد عقد ابن عبد البر رحمه الله تعالى في ”جامع بيان العلم وفضله“ بابا فيمن يستحق أن يسمى فقيها أو عالما، فليرجع إليه في الجزء (2) ص (43).

ولا ريب أن تحصيلهم لهذه الأحكام الشرعية قد استغرق وقتا طويلا، واستفرغ جهدا كبيرا، وأضافوا إلى ذلك أيضا عدم الانقطاع عن التعلم، وقد ورد في بعض الآثار أن موسى سأل ربه أي عبادك أعلم؟ قال: الذي لا يشبع من العلم. فمن كان هذا حاله فهو العالم الذي يستحق هذا اللفظ الجليل، إذْ هو المبلغ لشرع الله تعالى, المُوَقِّع عنه سبحانه وتعالى, القائم لله عز وجل بالحجة على خلقه ولو قَلَّ كلامه ونَدُر، أو عُدِم تأليفه.

فهنا فائدة مهمة، تبين أن جذور الاغترار بمن كثر كلامه قديمة جدا، وليس حادثة جديدة، وليست وليدة الساعة، هذه الفائدة هي ما سطّره الحافظ ابن رجب الحنبلي رحمه الله تعالى في كتابه القيم النافع فضل علم السلف على علم الخلف، راداً به على من اغتر بكثرة الكلام، واعتبره معيارا للعالم، يقول رحمه الله تعالى كما في كتابه الآنف الذكر: وقد ابتلينا بجهلة من الناس, يعتقدون في بعض من توسَّع في القول من المتأخرين أنه أعلم ممن تقدم، فمنهم من يظن في شخص أنه أعلم من كلِّ من تقدم من الصحابة ومن بعدهم؛ لكثرة بيانه ومقاله، ومنهم من يقول هو أعلم من الفقهاء المشهورين المتبوعين، -ثم ذكر الثوري والأوزاعي والليث وابن المبارك وقال- فإنّ هؤلاء كلهم أقل كلاما ممن جاء بعدهم، وهذا -أي هذا التفصيل- تَنَقُّص عظيم بالسلف الصالح، وإساءة ظن بهم، ونسبتهم إلى الجهل وقصور العلم, ولا حول ولا قوة إلا بالله. ثم ذكر أثر ابن مسعود ( وفيه أنه قال ”إنّكم في زمان كثير علماؤه قليل خطباؤه، وسيأتي بعدكم زمان قليل علماؤه كثير خطباؤه، فمن كثر علمه وقل قوله فهو الممدوح، ومن كان بالعكس فهو مذموم“. انتهى كلامه رحمه الله.

وهو يشير إلى من توسع في القول في مسائل العلم، وهذا يجب أن يلحظ، فكيف لو رأى متكلمي زماننا الذين اتخذهم الناس رؤساء علماء، وهم إنما يتكلمون عمَّا يسمونه بِفقه الواقع، أما فقه الشرع، وهو ما يسمونه بفقه الحيض والنفاس، فهذا في نظرهم قد تعداه الزمن، ولم يصبح بحاجة ماسة إليه الناس، ولذا فإنّ فقه الواقع يجعلونه فرض عين على كل عالم وطالب علم، أما فقه الحيض والنفاس فهذا فرض كفاية. أقول كيف لو رأى هؤلاء الذين لعبوا بعقول الناس، وصرفوهم عن دين الله عز وجل وشرعه إلى أهواء سوَّلَها لهم الشيطان وصدَّهم بها عن سبيل الله تعالى، لا ريب أنّ توجعه رحمه الله تعالى أقوى وأن شكايته أحق.

ومما ينبغي أن يميَّز به من يُطلق عليه لفظ عالم. كبر السن، وهذا وإن لم يكن شرطا في بلوغ مرتبة العلماء إلا أن في هذا الزمن ينبغي أن يُجعل هذا كشرط لما يترتب على أخذ العلم عن الصغار من المفاسد الكثيرة، وأيضا لعدم قُدرة كثير من الناس اليوم على تمييز العالم من غيره، ولذا قال عبد الله بن مسعود ( فيما صح عنه يقول ”لا يزال الناس بخير ما أخذوا العلم عن أكابرهم وعن أمنائهم وعن علمائهم، فإذا أخذوا من صغارهم وشرارهم هلكوا“. وقد أسند الخطيب البغدادي رحمه الله في كتابه ”نصيحة أهل الحديث“ بسنده إلى ابن قتيبة أنه سئل عن معنى هذا الأثر، فأجاب بما نصه، يقول ابن قتيبة: يريد لا يزال الناس بخير ما كان علماؤهم المشايخ ولم يكن علماؤهم الأحداث، -ثم يعلل هذا التـفسير فيقول- لأن الشيخ قد زالت عنه متعة الشباب وحِدَّتُه وعجلته وسفهه، واستصحب التجربة والخبرة، فلا يدخل عليه في علمه الشبهة، ولا يغلب عليه الهوى، ولا يميل به الطمع، ولا يستزل الشيطان استزلال الحَدَث، ومع السّن الوقار والجلال والهيبة، والحَدَث قد تدخل عليه هذه الأمور التي أُمنت على الشيخ فإذا دخلت عليه و أفتى هلك وأهلك. انتهى كلامه رحمه الله تعالى. وهو كلام جدير بالتأمل, إن كان بعض العلماء يرى أن بعض الأصاغر هنا هم أهل البدع، فإن الصغار هنا لفظ عام، يتناول الصغير لفظا والصغير معنى، فعلى هذا ينبغي التوجه إلى أهل العلم الكبار وأخذ العلم عنهم ماداموا موجودين، أمّا لو كان الإنسان في بلد ليس فيها كبير وهناك صغير عنده من العلم ما يؤهله للتدريس، ويؤهله لتلقي العلم عنه، فلا بأس حينئذ للحاجة. لكن العيب كلَّ العيب أن يكون العلماء الكبار موجودين متوافرين فينصرف الإنسان عنهم إلى من دونهم.

هذا وهناك علامات يتميز بها أهل العلم النافع، أقول النافع؛ لأن العلم قسمان: علم نافع، وعلم ضار. فهناك علامات يتميز بها أهل العلم النافع؛ الذين ورد الشرع بفضائلهم وبتزكيتهم، وهذه العلامات قد ذكر بعضها ابن رجب رحمه الله تعالى في كتابه الآنف الذكر، سأنقل بعض كلماته رحمه الله بنوع تصرف، يقول رحمه الله في علامات ومميزات أهل العلم النافع، وهذه العلامات إنما نذكرها ليستطيع الإنسان أن يميز بين العالم وبين غيره من خلال هذه الصفات، يقول رحمه الله عن هؤلاء العلماء:

• إنّهم لا يرون لأنفسهم حالا ولا مقاما، ويكرهون بقلوبهم التزكية و المدح، ولا يتكبرون على أحد، وأهل العلم النافع كلما ازدادوا في العلم ازدادوا تواضعا لله وخشية وانكسارا وذُلاًّ.

• ومن علاماتهم أيضا -هذا كلامه - الهرب من الدنيا، وأولى ما يهربون عنه منها الرِّياسة والشُّهرة والمدح، فالتباعد عن ذلك والاجتهاد في مجانبته من علامات أهل العلم النافع، فإنْ وقع شيء من ذلك -يعني الرياسة أو الشهرة أو المدح- من غير قصد واختيار كانوا على خوف شديد من عاقبته وخشوا أن يكون مكرا واستدراجا، كما كان الإمام أحمد رحمه الله يخاف ذلك على نفسه عند اشتهار اسمه وبعد سيطه.

• ومن علاماتهم أيضا أنهم لا يدعون العلم، فلا يفخرون على أحد، ولا ينسبون غيرهم إلى الجهل؛ إلا من خالف(2) السنة وأهلها فإنهم يتكلمون فيه غضبا لله، لا غضبا للنفس، ولا قصدًا لرفعتها على أحد.

• ومن علاماتهم أيضا أنهم سيؤون الظن بأنفسهم، ويحسنون الظن بمن سلف من العلماء، ويقرون بقلوبهم وأنفسهم بفضل من سلف عليهم، وبعجزهم عن بلوغ مراتبهم والوصول إليها أو مقاربتها، وكان ابن المبارك إذا ذَكر أخلاق من سلف ينشد:

لا تعرضن بذكرانا لذِكـرهم ليس الصحيح إذا مشى كالمُقعـد

ولعل في هذه العلامات ما يستطيع به العامِّي وأمثاله أن يميز بين من يستحق أن يُطلق عليه لفظ العالم ممن لا يستحق هذا اللفظ، والفائدة المَرْجُوَّة من هذا التمييز هي الأخذ عن أهل العلم النافع دون من عَدَاهم من متكلم فصيح و كتاب كبير ممن ليس من أهل العلم.

وبعد أن بين ابن رجب رحمه الله تعالى علامات ومميزات أهل العلم النافع، فإننا ننقل من هذه النقطة التي وضحت إن شاء الله أو كادت.



و قال العلامة محمد بن صالح العثيمين في كشرح كشف الشبهات : فلابد من معرفة من هم العلماء حقاً ، هم الربانيون الذين يربون الناس على شريعة ربهم حتى يتميز هؤلاء الربانيون عمن تشبه بهم وليس منهم ، يتشبه بهم في المظهر والمنظر والمقال والفعال، لكنه ليس منهم في النصيحة للخلق وإرادة الحق ، فخيار ما عنده أن يلبس الحق بالباطل ويصوغه بعبارات مزخرفة يحسبه الظمآن ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئاً، بل هو البدع والضلالات الذي يظنه بعض الناس هو العلم والفقه وأن ما سواه لا يتفوه به إلا زنديق أو مجنون.

هذا معنى كلام المؤلف -رحمه الله- وكأنه يشير إلى أئمة أهل البدع المضلين الذين يلمزون أهل السنة بما هم بريئون منه ليصدوا الناس عن الأخذ منهم ، وهذا إرث الذين طغوا من قبلهم وكذبوا الرسل كما قال الله تعالى: }كذلك ما أتى الذين من قبلهم من رسول الله إلا قالوا ساحر أو مجنون{ {سورة الذاريات، الآية : 52} . قال الله تعالى:}أتواصوا به بل هم قوم طاغون{ . {سورة الذاريات، الآية: 53}.



قال إمام الجرح و التعديل الشيخ ربيع بن هادي المدخلي في كتابه دفع بغي عدنان على علماء السنة : وقد قال علماء السلف كابن المبارك وأمثاله :

" إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم " .

فلا يؤخذ الدين من الملبسين الأدعياء ، ولا من الواضحين في الضلال ، ولا من غيرهم ، وإنما يأخذون العلم من أهل العلم الثقات العدول الموالين في الله والمعادين فيه والمنابذين للباطل والداعين إلى الحق وإلى الهدى المستقيم ، عليهم أن يختاروا ويتثبتوا ولا يتسرعوا فيسمعوا أو يقرؤوا لكل من هب ودب ؛ لأن كثيراً منهم في مرحلة البداية لا يميزون بين حقٍ وباطل فيقرؤون لأمثال من ذكرت فيخرجونه عن منهج الله إلى مناهجهم الفاسدة ، فليحذروا تلك المقولة المضللة :

" نقرأ في الكتب ونسمع من الأشخاص وما كان من حقٍ أخذناه ، وما كان من باطلٍ رددناه " .



وقال الشيخ أمان الجامي رحمه الله في شريط إسمه الأمالي الجامية على الأصول الستة : إذا علمنا العلم علمنا العلماء من يحملون هذا العلم النافع والعلماء الربانيون الذين يربون صغار الطلبة بصغار العلم ثم يتدرجون معهم حتى يتفقهوا في دين الله لا يبدؤون بالمطولات يبدؤون بالمختصرات حتى يصلوا إلى المطولات يربوهم بالتدريج هؤلاء هم العلماء الربانيون المربون .

احذر أن تفهم من العبد الرباني أو العالم الرباني فهماً صوفياً ضالاً ؛ العبد الرباني عند المتصوفة الذي يصل إلى درجة يقول لشيءٍ كن فيكون . مفهوم ٌ صوفيٌ ضال مضلل ملحد يعني يعتقد أن معنى العبد الرباني العالم الرباني الذي يصل إلى هذه الدرجة إلى درجة الربوبية يقول للشيء كن فيكون هذه دعوة إلى الضلال إلى الشرك في الربوبية والألوهية معاً ، أدرك هذا الداعي أو لم يدركه فلنحذر كلما نذكر العالم الرباني أو العبد الرباني نحن لا نتحدث بأسلوب المتصوفة ولكننا نتحدث بأسلوب الفقهاء وأهل العلم .

هؤلاء هم العلماء الربانيون الذين تربى طلاب العلم على أيديهم غذوهم بصغار العلم إلى أن تبحروا في العلوم هؤلاء هم العلماء والفقه عرفنا معنى الفقه هو الفهم الصحيح الثاقب لما جاء به النبي عليه الصلاة والسلام .

ومن لديهم هذا الفقه هم الفقهاء العلماء والفقهاء قد يكون من الألفاظ المترادفة إلا أن العلماء أشمل والفقهاء أخص والله أعلم .

( وبيان من تشبه بهم ) كثُر الذين تشبهوا بالعلماء والفقهاء ؛ بل هذه الآونة غلب صغار طلبة العلم على العلماء فصار لفظ العلماء والدعاة علماً بالغلبة في أولئك الذين يشاغبون الشغب فأخذوا هذا اللقب من العلماء واستنكروا للعلماء وزهدوا الناس في العلماء .

العلماء الذين هم على ما وصفنا ربما تنكر لهم بعضهم فأنكروا علمهم وحاولوا أن يحولوا إلى أنفسهم صفة العلم وصفة الفقه وحمل الدعوة . والله المستعان .

( وبيان من تشبه بهم وليس منهم ) التشبه والدعوى لا تفيد إن كان التشبه بالقيام بما يقومون به إي اتباعهم والعمل كعملهم هذا تشبه نافع.

قال الشيخ أحمد بن عمر بازمول في درس بعنوان " شرح أثر إن هذا العلم دين":

من الذي يؤخذ منه العلم ، من اتصف بالصفات التالية و من توفرت فيه الشروط التالية :

{1} أنه متبع لما جاء في الكتاب و السنة فلا يقدم الأراء و لايقدم العقل و لا يقدم الواقع أو السياسة أو غيرها من الأمور الأخرى على الكتاب و السنة.

{2}أنه متقيد و منضبط في فهم الكتاب و السنة على فهم سلف الأمة.

{3} أنه ملازم للطاعة مجتنب للمعاصي و الذنوب.

{4} أنه بعيد عن البدع و الضلالات و الجهالات محذرا منها.

{5} أنه يرد المتشابه إلى المحكم.

{6} أنه يخشى الله عز وجل .

{7} أنه من أهل الفهم و الإستنباط.

و خلاصة هذه الأقوال أن نقول في العالم الذي يأخذ عنه العلم هو من تغلم الكتاب و السنة على فهم سلف الأمة مجتنبا للبدع و أهلها و للمعاصي و الذنوب هذا الذي يؤخذ منه العلم.

و تقييده بأنه على فهم سلف الأمة و على طريقتهم يدخل فيه الصفات المذكورة سابقا و الأقوال المذكورة سابقا.

فهل من معتبر

وقال الفضيل بن عياض رحمه الله : عليك بطرق الهدى و لا يضرك قلة السلكين و إياك و طرق الضلال و لاتغتر بكثرة الهالكين .



أسأل الله أن يجعله تبصرة للمؤمنين والمخدوعين وأن يجعله ذخرا لي عند لقائه

وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.



قام بجمع هذه الأثار أخوكم في الله أبو حذيفة ابراهيم السلفي المغربي.
 
السلام عليكم
هذا الداعية سمعت له من قبل ووجدت ردوده على العريفي
كما كنت متابعة لزيارته للجزائر من قبل قناة النهار
كما قام بالتجريح لبعض المشايخ لهذا ساكتفي بالمتابعة
شكرا لك اخي محمد على الموضوع
 
السلام عليكم..

كلامك صحيح قال تعالى في سورة طه (مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد)
لكن... الكل يتكلم والكل أصبح عالما ولا أعرف من أين جاءو بهذه الجرأة حتى والله الآن احترنا من عند من نأخذ الفتوى؟؟؟ هذا يقول إن ذاك على خطأ والآخر نفس الشيئ ونحن البسطاء هم الضحية حسبنا الله ونعم ااوكيل
أهلا اختاه أظن الأخ أباليث قد دقق و وضح ما سألتي عنه
و لا أزيد على كلامه سوى سؤال الله الهداية لنا جميعا
 
نحن في وقت اخي اصبح كل من هب ودب يلبس قميص او يكون ملتحي او يحفظ قرآن او احاديث او اي شيء اخر يسمي نفسه او يسمونه داعيه وشيخ
والناس في وقتنا مجرد ما يعجبها الكلام تجري وراء اي شخص نفس الشيء الذي يحدث فالتجمعات من يعجبهم خطابه وكلامه يكون هو الخيار
ويصل بعضهم الى حد التعصب لشخص معين والدفاع عنه بدون علم ولو كان ذلك الشخص على خطأ
اتذكر كلام لاحد العلماء حفظه الله اعطى مثال في هذا السياق قال انت عندما تمرض ستسال عن افضل طبيب وتذهب عند احسنهم فما بالك بدينك الذي هو اهم ومن المفروض تتحرى عن كل من يدعي العلم وتبحث وتسال وتتاكد منه
نحن لسنا شيوخ او هنا لنفتي او لنطعن في اي شخص لكن هناك اناس ممن يدعون الدعوه وما اكثرهم على القنوات بمجرد ما يركز الانسان العاقل في امور بسيطه يتوضح له نهجهم وخلفياتهم
قناة ساقطة مثل قناة النهار تنشر الشرك وشتى انواع المناكر وفضائح الناس اصبحت تسري على السنتهم ليل نهار والكثير من الكوارث ياتي شخص يسمى داعيه يدخل لمثل هكذا قذاره ويصول ويجول معهم ...
وهناك ايضا امور اخرى لا اريد ذكرها
بالمختصر المفيد كما قال الاخ قبلي من تكلم في غير فنه اتى بالعجائب ربي يهدينا ويهدي الجميع
أهلا أخي يزيد
أعجبني مثالك فالمريض يسأل عن أفضل طبيب
أما ال\ي يسأل عن دينه فلا يتحرى ممن يأخ\ دينه
و في المقابل الحمد لله يوجد علماء ربانيين جعلهم الله نورا للأمة
و الحمد لله عندنا في الجزائر علماء كبار و من زمان ممكن الإعلام ظلمهم و لم يأتي بهم
 
في أحد الأيام هنا في المنتدى قالوا زار الجزائر والكثير إبتهل وفرح وقال أحبه في الله
فتفضلت برد صغير قلت هذا الرجال ليس داعية :) له هدف سياسي قبل الدين كما أنه يهاجم شيوخ الدين أمثال إبن تيمية والكثير من مشايخ هذا العصر
وكانت الأيام دوارة وهاهو الأن..عندما تكلم مع حفيظ دراجي من عادة المحاور يحاور ولا ينتقد أخطاء اللغوية للخصم
ظهر لي حفيظ دراجي داعية وهذا في حفرة لا يعرف سافلها من عاليها
ويبقي الحق فوق الجميع وزهق الباطل عليهم
وسوف يأتي الدور على الداعية الرسمي للمملكة السعودية قالوا له حصار قطر شرعًا حرام وهو قال لهم من يسب عبد الوهاب يجرم ؟ ! هم يكلمونه في أمر وهو يركض وراء أمر
الأيام القادمة سوف نعرف اسباب الحملات الإعلامية على الطيبين ومن كان وراءها رغم إشتداد الضباب حول الدول الشريرة:)
صحيت محمد أمين يعطيك الصحة.

أهلا أخي العنقاء
مع احترامنا للدعاة الشيخ أخطأ حينما تحدث باسم الجزائر
و للجزائر رئيس و وزراء يتحدثون باسم الجزائر

لقد قرأت سجاله مع حفيظ و مع بن قنة لكنه كان لا يرد بالشكل الدي ينبغي
 
السلام عليكم
هدا الشيخ مند زيارته الى الجزائر انتقده الكثيرون و قللوا من قيمته
رغم انه مدح الجزائر و شعبها و قدم حصة خاصة من برنامجه فقط من اجل مدح الجزائر و جمالها و كرم شعبها و طيبته
لا ادري لماذا كل هذا الكره و الانتقاد؟
قامت الدنيا و لم تقعد لانه قال ان الجزائريون يكرهون قطر؟
رغم انه ليس له الحق ان يتكلم باسمنا و لكن اليست هذه هي الحقيقة؟ لماذا نحن شعب متنافض و لماذا لا نواجه الحقيقة و نعترف بها؟

بغض النظر عما حدث مؤخرا بينها و بين الدول الخليجية الاخرى
بالامس فقط الكل هاجم قطر و قناتها و شيخها لانهم ارادوا اشعال الفتنة في الجزائر تحت مسمى الربيع العربي
بالامس فقط الكل انتقذ قطر و سياستها لانها كانت السبب في اشعال الفتن في الدول العربية
فكيف اليوم نغضب من الشيخ وسيم لانه قالها رغم انه لا يحق له التكلم باسم الجزائر

نعم عندنا شيوخ و علماء اجلاء نفتخر بهم و لكن لا حرج ان زارنا علماء و شيوخ عرب
في كل مرة يزورنا شيخ من الشيوخ العرب الا ونضع فيه كل عيوب الدنيا و ننتقده و خاصة هذا الشيخ
هو امام بمسجد و داعية و له القاء حسن و كلام سليم رغم انكم قلتم غير ذلك
لست ادري ان كانت هذه عقدة او غيرة او ماذا ؟؟؟؟
يحب علينا ان نتقبل الحقيقة
على العموم هذا رايي
مشكور على الموضوع

أهلا خالة
الداعية وسيم الكثير من العلماء وضح أخطاءه و بالدليل
لكن موضوعي كان لأمرين انتقاده بطريقة غير مباشرة لجمعية العلماء المسلمين و للشيخ فركوس
و كان لحديثه باسمنا و هذا ليس من حقه فعندنا من يمثلنا و إذا كان حاقد على قطر
فهدا شأنه
أما نحن نحب قطر او نكرهها يبقى شأننا الداخلي و عندنا رئيس و وزير خارجية و دولة تتحدث باسمنا
و نحن مع موقف دولتنا بخصوص موقف الحياد حيال أزمة الخليج
 
السلام عليكم
شكرا لك اخي محمد علي الموضوع رغم انه لم يعجبني كلامك علي الشيخ
رجل مثقف القاء رائع قمة في الاخلاق والادب والعلم فرح بقدومه للجزائر وكان واضحا جدا
انا احترمه واعتبره من كبار العلماء
ونفتخر بعلمائنا بالطبع ومن قال الجزائر لا تحوي علماء كبار
هدانا الله جميعا
تحياتي اخي
اعتذر اخي
أهلا أختااه طبعا هذا رأيك و يجب ان نحترمه
و من حقك أن تعارضي طرحي
 
ماذا عسانا نفعل ؟ تلك ثمار تسخير الدين لخدمة السياسة
كان في مكانه تفسير الأحلام وبعض الدروس والمواعظ فحشر انفه في بركة موحلة اسمها السياسة
ردا منه على رفاقه الذين عتوا بعلمهم وفقههم في خبث السياسة " ليس لي ان اذكرهم الكل يعلم اشباه الدعاة رؤوس الفتنة" واضعا نفسه في نفس الصف ولكن باتجاه اخر
انيس رحماني حكاية ثانية وقناته وقنوات العار الخاصة الأخرى (n)(n)
كانت تكفينا يتيمتنا (y)
أهلا أختااه
رايح أوضح لك أمرا زمان بعض العلماء تحدثوا عن الفلك و فسروا بعض اللآيات تفسيرا علميا
لكن مع تقدم العلم وضح خطأهم الجسيم على الرغم من أن الكثير حينها أنكروا عليهم التفسير بلا علم
نفس الشي الآن إقحام السياسة في الدين سيظهر جلل الخطأ مع مرور الوقت
نسأل الله العفو و العافية
 
السلام عليكم
هذا الداعية سمعت له من قبل ووجدت ردوده على العريفي
كما كنت متابعة لزيارته للجزائر من قبل قناة النهار
كما قام بالتجريح لبعض المشايخ لهذا ساكتفي بالمتابعة
شكرا لك اخي محمد على الموضوع
فعلا أختااه و رد عليه الكثير من العلماء
نسأل الله لنا و لهم الهداية و الصواب
 
السلام عليكم
و الله يا جماعة من كثرة ما هو صاري
ولى الواحد يدير الف حساب قبل ما ياخذ بكلام العالم الفلاني و لا العالم الفلاني
و في الوقت الي رانا فيه
ق لي يعمل يولي داعية وشيخ
و الدعاة راهم اكثر من الناس العامة وقيلا ؟؟ هههههه
المهم ...
انا ما نهدر لا على وسيم و لا على غيرو
الله يسهل عليهم ...
عندي صلاتي و صيامي و طاعة ربي
و معاملتي مع الناس و انا مطالي بفعل الخير
اما هذو الي زعما علماؤ و يتباعو ويشراو كيما السلع
هذو لا شان لنا بهم
....
و كل واحد يتحاسب وحدو ...
 
الحمد لله كنت قد تكلمت في الايام التي زار فيها الجزائر عن بطانته المشبوهة
وصدق الله قولي بعد ايام
مثل هؤلاء الدعاة لا يليق لهم دخول الجزائر فما بالك التحدث نيابة عن شعبها
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top