الكـذب المــباح .

Ma$Ter

:: مراقب عام ::
طاقم الرقابة
إنضم
25 سبتمبر 2007
المشاركات
15,796
نقاط التفاعل
31,640
النقاط
976
محل الإقامة
تبسة 12
الجنس
ذكر

▪️| سُـئل الشَّـيخ العلّامــة صـالحُ بنُ فَـوزان الـفَوزَان -حَـفظهُ الله-:

❪❫ السُّــــ☟ـــؤَالُ:

• يـسأل عن الكـذب هـل هـناك كـذب مـباح وكذب غـير مـباح ؟

❪❫ الجَـــ☟ـــوَابُ:

الكـذب حـرام، الأصـل فـيه أنه حـرام، وكبـيرة مـن كـبائر الذنـوب « فَنَـجْعَلْ لَعْـنَةَ اللَّهِ عَـلَى الْكَـاذِبِينَ » ولكـن يبـاح للمـصلحة - إذا كـان فـيه مصـلحة- وذلـك فـي ثـلاث مـسائل محصـورة :

•①• الأول
: كـذب أحـد الزوجـين على الآخر من أجل البقاء الزوجـية والعـشرة.

•②• الثانـي : الكـذب لأجـل إصـلاح ذات البـين، يكـذب لأجـل أن يصـلح بيـن ذات البـين، إذا كـان بيـن اثـنين مـن المسلـمين نـزاع أو تشـاحن أو تبـاغض تدخـل مـن يـصلح بيـنهما ولـو كـذب كـأن يقـول فـلان يحـبك، وفـلان يـريد الالـتقاء بـك ، وتـصالح مـعك ثـم يـروح للآخـر يـقول مثـل ذلـك ثـم يتـقاربان ويتصـالحان.

•③• الثالث : الكـذب في الحـرب ـ الكـذب في الحـرب عـلى العـدو؛ لأن الحـرب خـدعة“.
ـــ
المصــــدَرُ :
[الكذب المباح | موقع معالي الشيخ صالح بن فوزان الفوزان]
 
ثبت عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: (ليس الكذاب الذي يصلح بين الناس، فيقول خيراً وينمي خيراً). وقالت أم كلثوم بنت عقبة بن أبي معيط - رضي الله عنها -: لم أسمع النبي - صلى الله عليه وسلم - يرخص في شيء من الكذب إلا في ثلاث: الإصلاح بين الناس، والحرب، وحديث الرجل لامرأته والمرآة زوجها). ففي الحرب لا مانع من الكذب الذي ينفع المسلمين ، ولا يكون فيه خداع ولا يكون فيه غدر للكفار، لكن يكون فيه مصلحة للمسلمين كأن يقول أمير الجيش نحن راحلون غداً إن شاء الله إلى كذا وكذا، أو يقول: نحن سنتوجه إلى الجهة الفلانية، ليعمي الخبر عن العدو حتى يفجأهم على غرة إذا كانوا قد بلغوا وأنذروا ودعوا قبل ذلك فلم يستجيبوا وعاندوا، وقد ثبت عن الرسول - صلى الله عليه وسلم - أنه كان إذا أراد غزوة ورى بغيرها. فالمقصود أن الكذب الذي ليس فيه غدر ولا خداع ، ولكن فيه مصلحة للمسلمين لا بأس به في الحرب. وهكذا في الإصلاح بين الناس، بين قريتين أو جماعتين أو قبيلتين أو شخصين يصلح بينهم بالكذب الذي لا يضر أحداً من الناس، ولكن ينفع هؤلاء، كأن يأتي إحدى القبيلتين فيقول: إن إخوانكم عيال القبيلة الأخرى يدعون لكم ويثنون عليكم ويرغبون بالإصلاح معكم، ثم يذهب إلى الأخرى فيقول مثل ذلك، ولو ما سمع منهم هذا، حتى يجمع بينهما ، وحتى يصلح بينهما، وحتى يزيل الشحناء التي بينهما، وهكذا بين جماعتين، أو أسرتين ، أو شخصين، يكذب كذباً لا يضر أحداً من الناس، ولكنه ينفع هؤلاء، ويسبب زوال الشحناء هذا هو الإصلاح بين الناس. وأما الرجل مع زوجته فالأمر فيه واسع ، إذا كان الكذب لا يضر أحداً غيرهما ، إنما فيما بينهما فلا بأس بذلك، كأن تقول: سوف أفعل كذا، وسوف لا أعصيك أبداً، وسوف أشتري هذا الشيء، وسوف أعمل في البيت هذا الشيء، وهو يقول كذلك، شيء يتعلق بهما، لإرضائها سوف أشتري لك كذا وكذا، وسوف أفعل كذا وكذا، يتقرب إليها بأشياء ترضيها وتنفعها ، وتجمع بينهما ، وهي كذلك في أشياء تتعلق بهما خاصة ، ليس فيهما كذب على أحد من الناس.


13494597181.png
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top