سلسلة فوائد مختصرة30 (العوائق)

ابو ليث

:: عضو مَلكِي ::
أوفياء اللمة
العوائق


الواجب الحذر من العوائق التي تعوق المرء في سيره إلى الله وبلوغ رضوانه، وهي ثلاثة: الأول الشرك بالله، والثاني البدعة في دين الله، والثالث المعاصي بأنواعها ؛ أما عائق الشرك فالسلامة منه تتم بإخلاص التوحيد لله وإفراده جلّ وعلا بالعبادة . وأما عائق البدعة فالسلامة منه تكون بلزوم السنة والاقتداء بهدي النبي صلوات الله وسلامه عليه . وأما عائق المعصية فبمجانبتها وبالتوبة النصوح عند الوقوع في شيء منها.
 
توقيع ابو ليث
و فيك بارك الله يزيد الحبيب.
 
توقيع ابو ليث
فعلا أخي أباليث فعمل قليل و انا مدرك التقصير
أفضل من الاجتهاد بالعمل بالبدعة
بارك الله فيكم اخي
 
توقيع الامين محمد
قال إبن مسعود رضي الله عنه: الاقتصاد في السنة خير من الاجتهاد في البدعة، و روي نحوه عن أبو الدرداء رضي الله عنه.
قال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كلاما معناه :" قف حيث وقف القوم ، فإنهم عن علم وقفوا ، وببصر نافذ كفوا ، ولهم على كشفها كانوا أقوى ، وبالفضل لو كان فيها أحرى ، فلئن قلتم : حدث بعدهم ، فما أحدثه إلا من خالف هديهم ، ورغب عن سنّتهم ، ولقد وصفوا منه ما يشفي ، وتكلموا منه بما يكفي . فما فوقهم محسّر ، وما دونهم مقصّر . لقد قصر عنهم قوم فجفوا ، وتجاوزهم آخرون فغلوا ، وإنهم فيما بين ذلك لعلى هدى مستقيم ."


قال فضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله :


رضي الله عن عمر بن عبد العزيز، فلقد نصحنا بنصيحة شافية كافية ـ لوكان في القلوب حياة ـ قال : عليك بآثار من سبق ، ثم وصف من سبق ، ـ وهم الصحابة رضي الله عنهم ـ بأنهم :" عن علم وقفوا وببصر نافذ كفّوا " ، فقسّم حال الصحابة إلى قسمين :


الأول : أنهم وقفوا على علم ، فهم أعلم الناس ، أعلم هذه الأمة هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهم أحرى بالعلم من غيرهم ، ومن بعدهم ينقص فيهم العلم ، فالصحابة هم أهل العلم ، وأهل الإدراك ، وأهل العقول المستقيمة ، وأهل الأفهام المستنيرة ، هم أهل فهم الكتاب والسنّة . وتفسير الكتاب والسنّة إنما يؤخذ من مشكاة الصحابة ـ رضوان الله عليهم ـ وصفهم عمر بن عبد العزيز بقوله :" فإنهم عن علم وقفوا " وقفوا على علم ، العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ، أو على علم علموه من الكتاب والسنّة بما فهموه بما تقتضيه لغة العرب أو بما علّمه بعضهم بعضا ، فما ذكروه من المسائل ذكروه على علم وعلى بصيرة .


القسم الثاني : ما كفّوا عنه وسكتوا عنه ، قال :" وببصر نافذ كفّوا " ببصر نافذ كفّوا عما كفّوا عنه ، فلم يدخلوا في مسائل مما دخل فيها من بعدهم ، هل هذا لأجل عجزهم ؟ الجواب : لا ، ولكن لأجل نفوذ بصرهم ،وبصيرتهم ، وفهمهم ، وإدراكهم وعلمهم ، فإنهم تكلموا فيما تكلموا فيه عن علم وقفوا عليه . وما سكتوا عنه ، أو لم يدخلوا فيه فإنهم كفّوا عنه ببصر وبصيرة .

وهذا هو الذي يجب ، فإنه يجب علينا أن ننبذ الآراء والعقول والأفهام التي تخالف ما كان عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم في أمور الإعتقاد جميعا ، بل في أمور الدين جميعا ، فكلّ ما كان عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم فهذا هو الميزان المستقيم الذي تزن به فهمك ، وتزن به الأحوال والأمور والفئات والناس ؛ لأننا أُمِرْنا بالإتباع .

وعمر بن عبد العزيز ـ رحمه الله ـ أوصانا بهذه الوصية الكافية الشافية ، بأننا نتبع الصحابة ، لأنهم تكلموا فيما تكلموا فيه على علم ، فهدي الصحابة واجب الإتباع ، سواء كان ذلك في الأمور الإعتقادية ، أو كان ذلك في الأمور العملية ، أو كان ذلك في الأمور السلوكية ـ يعني : في أمور الأخلاق ، والعبادات ، والزهد ،ونحو ذلك ـ فما جاوز طريقتهم فهو غلوّ ، وما قصر عن طريقتهم فهم تقصير ، " فما فوقهم محسّر وما دونهم مقصّر " ومن زاد على ما أتوا به فهو من الغلاة ، والذين سيكون مآلهم إلى التقصير والحسرة .


فهذا كلام عمر بن عبد العزيز كمنهج عام ، وهو الذي اتبعه الأئمة في أبواب الإعتقاد والعمل والسلوك ... إلى آخره .

قال : ما جاء عن الصحابة نأخذه ، فمنهاج الصحابة هو الميزان ، وفهم الصحابة هو الميزان ،وطريقة الصحابة هي الميزان ، فهم أهل العلوم ،وأهل العقول ، وأهل الأفهام ، وما حدث بعدهم فإنه حدث بالرأي .

هذا مثل ما أوصاك به أبو عمرو الأوزاعي الإمام المشهور ،إمام أهل الشام البيروتي ، حيث قال : " إياك وآراء الرجال وإن زخرفوه لك بالقول " . أي : وإن زخرفوا الآراء بالأقوال ونمّقوا القول ، وزخرفوه ،وجملوه ، فإياك إياك أن ترغب عن السنّة لأجل تحسين من حسّن رأيه بألفاظ ، وخذ بالسنّة وبما جاء عن أهلها وإن كان أهلها لا يحسنون اللفظ ولا تجميله ، لأن الميزان هو الاتباع ، فمن اتبع فهو الناجي ، ومن ابتدع فهو الهالك . وقانا الله وإياكم سبل الهلاك .

المصدر :

شرح لمعة الاعتقاد الهادي إلى سبيل الرشاد

لفضيلة الشيخ صالح آل الشيخ حفظه الله ( ص 46 ـ 49 ) .
 
توقيع ابو ليث
و الله لهي المحجة البيضاء
ما فيها لا أسرار و لا تعقيدات و لا دجل و لا عيب و خوارق كلش واضح
الحمد لله على نعمة الاسلام و معه نعمة العقل
 
توقيع الامين محمد
أحسن الله إليك محمد العزيز.
إليك هذه التحفة السنية، إحفظ منها ما إستطعت.

آثار في فرح السلف لهداية الله لهم إلى السنة نقلا عن موقع سحاب.


* قال عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما : ما فرحت بشيء من الإسلام أشد فرحا بأن قلبي لم يدخله شيء من هذه الأهواء


شرح أصول الاعتقاد للالكائي 1/130




* عن أبي العالية قال : قرأت المحكم بعد وفاة نبيكم صلى الله عليه وسلم بعشر سنين فقد أنعم الله علي بنعمتين لا أدري أيهما أفضل ، أن هداني للإسلام ولم يجعلني حروريا


السير للذهبي 4/ 212


* وقال قتادة ما أدري أي النعمتين علي أعظم إذ أخرجني من الشرك إلى الإسلام أو عصمني في الإسلامأن يكون لي فيه هوى


الطبقات لابن سعد 7/113 , شرح أصول الاعتقاد 330





* عن مجاهد قال ما أدري أي النعمتين علي أعظم ,أن هداني للإسلام أو عافاني الله من الأهواء


مقدمة سنن الدارمي 1/92 وأصول السنة لابن أبي زمنين 236





* قال المروذي قلت لأبي عبد الله " الإمام أحمد " من مات على الإسلام والسنة مات على خير , قال : أسكت, بل مات على الخير كله


السير 11/296 وابن الجوزي في المناقب 180


* عن عمارة بن زاذان عن أيوب السختياني أنه قال له : يا عمارة إذا كان الرجل صاحب سنة وجماعة فلا تسأل عن أي حال كان فيه


شرح أصول الاعتقاد للالكائي 1/20


* قال عون ابن سلام أبو جعفر الكوفي : من مات على الإسلام والسنة فله بشير بكل خير


شرح أصول الاعتقاد للالكائي 1/67


* عن محمد بن عبد الله الأعلى قال سمعت معتمر بن سليمان يقول: دخلت على أبي وأنا منكسر فقال مالك؟ قلت صديق لي , قال مات على السنة؟ قلت نعم , قال فلا تخف عليه


شرح أصول الاعتقاد للالكائي 1/67





* عن الفضيل بن عياض قال: طوبى لمن مات على الإسلام والسنة فإذا كان كذلك فليكثر من قول ما شاء الله


شرح أصول الاعتقاد للالكائي 1/138




* قيل للإمام أحمد , أحياك الله يا أبا عبد الله على الإسلام , قال : والسنة


وابن الجوزي في المناقب 177
 
توقيع ابو ليث
أخي أباليث عن هته أقول
دخلت على أبي وأنا منكسر فقال مالك؟ قلت صديق لي , قال مات على السنة؟ قلت نعم , قال فلا تخف عليه
أتراها تكون حتى و لو كان هناك تقصير و عليك ديون
 
توقيع الامين محمد
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom