الشيعة هم العدو فاحذرهم

إلياس

:: أستاذ ::
أحباب اللمة
إنضم
24 ديسمبر 2011
المشاركات
23,427
نقاط التفاعل
26,820
النقاط
976
محل الإقامة
فار إلى الله
الجنس
ذكر
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مُضل له، ومن يُضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله، وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله.
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقوا اللهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَموتُنَّ إِلاَّ وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ}، {يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقوا رَبَّكُمْ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقوا اللهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا}، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعْ اللهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا}.
أما بعد: فإن خير الحديث كلام الله، وخير الهدي هدي محمد - صلى الله عليه وآله وسلم -، وشر الأمور محدثاتها، وكل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة في النار.
إن دين الشيعة الاثني عشرية يختلف اختلافًا جذريًا عن دين الإسلام؛ فإن مِن دينِهم أن القرآن محرف مع أن الله - عز وجل - قد تكفَّل بحفظه، وعندهم أن الأئمة أفضل من الأنبياء - عليهم السلام -، وعندهم أن الأئمة يعلمون الغيب، ويزعم الشيعة أن الصحابة - رضي الله عنهم - ارتدوا عن الإسلام إلا ثلاثة أو أربعة أو سبعة.
إن البهائيين كفار بإجماع علماء المسلمين لأنهم ادعوا أن هناك نبيًا بعد النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -.
والبهائيون إنما رفعوا رجلًا ـ وهو البهاء ـ إلى مرتبة النبي - صلى الله عليه وآله وسلم -، فكيف بالشيعة وقد رفعوا بعض المخلوقين ـ وهم الأئمة عندهم ـ إلى مرتبة جبار السماوات والأرض، يدعونهم من دون الله - عز وجل -، ويعتقدون فيهم النفع والضر، ويعتقدون أنهم يعلمون الغيب؟
أفلا يكون هؤلاء أحق بالكفر من البهائييين الذين رفعوا مخلوقًا إلى منزلة مخلوق

إن اليهود والنصارى والمشركين وسائر الكفار، أعداء للإسلام والمسلمين، وهذه حقيقة يقررها الإسلام، ويدركها كل من تمسك بإسلامه ودينه، وهذا العداء مكشوف وواضح وصريح.
ولكن هناك أيضًا أعداء آخرون، خطرهم كبير، وشرهم عظيم، حذّر منهم الإسلام، وحدد القرآن مواصفاتهم، وسُمِّيَتْ سورة باسمِهم، وذُكِرَتْ في السيرة أخبارُهم، أولئك هم المنافقون المجرمون، الذين يصافحون بيد ويطعنون بالأخرى.
يُظهرون الغَيرة علَى الدّين وهم يحطمونه، يتحدثون باسم الإسلام وهم أعداؤه، إن فُضِح أمرهم، وكُشِفَت مقالاتهم، وتبيّنَت أهدافهم، حلفوا بالله ما أردنا وما قصدنا، يحلفون بالله ليرضى الناس عنهم، يخادعونهم ويُمَوّهون عليهم، وإذا خلوا إلى بعضهم وإلى شياطينهم كان لسان حالهم ومقالهم: إنّا معكم إنّما نحن مستهزئون.
والمنافقون أصناف عديدون: فمنهم العلمانيّون، الذين يرفضون شرع الله - عز وجل - ويريدون دينًا حسب مواصفاتهم ومقاييسهم ورغباتهم .. ومنهم الفرق الباطنيّة الهدّامة ...
ومنهم طائفة رداءها النفاق، وشعارها الكذب، ودينها اللعن والتكفير للصّحابة وأتباعهم.
ولمَِ لا نحذر منهم! وهم يخدعون من يجهل حقيقتهم، ويلبسون لباس الدّين، ويظهرون التّباكي علَى قضايا المسلمين، ويرددون دعوتهم للتقارب ووحدة الصّف ونبذ الخلاف .. إنهم طائفة الشّيعة الرافضة.

فرق الشيعة المعاصرة اليوم كثيرة، الكبرى منها ثلاث هي:
1 - الإسماعيلية، ومنها النصيرية (العلويون في سوريا الذين يؤلهون عليًّا، ويقولون: علِيّ خلق محمدًا، ومحمد خلق سلمان الفارسي، وسلمان خلق الخمسة الذين بيدهم مقاليد السموات والأرض)، والدروز، والبهرة، والبهائية، والبابية،

والأغاخانية، وغيرها. وكلها فرق كافرة مارقة عن دين الإسلام.
2 - الزيدية: وهم أتباع زيد بن علي بن الحسين - رضي الله عنه -، وموطن الزيدية في اليمن، والزيدية يخالفون الشيعة الاثني عشرية في زواج المتعة ويستنكرونه. ولايقولون بعصمة الأئمة عن الخطأ. كما لا يغالون في رفع أئمتهم علَى غرار ما تفعله معظم فرق الشيعة الأخرى. لكن بعض المنتسبين للزيدية قرروا العصمة لأربعة فقط من أهل البيت هم علِيّ وفاطمة والحسن والحسين - رضي الله عنهم -.
لكن الزيدية يتفقون مع الشيعة الاثني عشرية في زكاة الخمس وفي جواز التقية إذا لزم الأمر. ويتمسكون بالعديد من القضايا التي يتمسك بها الشيعة كأحقية أهل البيت في الخلافة، وتفضيل الأحاديث الواردة عنهم علَى غيرها، وتقليدهم، فالملامح الشيعية واضحة في مذهبهم علَى الرغم من اعتدالهم عن بقية فرق الشيعة.
ومعظم الزيدية المعاصرين يُقِرُّون خلافة أبي بكر وعمر، ولا يلعنونهما كما تفعل فرق الشيعة، بل يترضّون عنهما، إلا أن الرفض بدأ يغزوهم ـ بواسطة الدعم الإيراني ـ ويحاول جعلهم غلاة مثله.
والزيدية يميلون إلى رأي المعتزلة فيما يتعلق بذات الله، والاختيار في الأعمال.
ومرتكب الكبيرة يعتبرونه في منزلة بين المنزلتين كما تقول المعتزلة.
وظهر تأثر الزيدية بالمعتزلة في تقديرهم للعقل وإعطائه أهمية كبرى في الاستدلال، إذ يجعلون له نصيبًا وافرًا في فهم العقائد وفي تطبيق أحكام الشريعة وفي الحكم بحُسن الأشياء وقبحها.
ويُعتبر الزيدية ـ رغم ضلالاتهم ـ من أقرب الفرق الشيعية لأهل السنة، ما عدا فرقة منهم تسمى الجارودية، فهي فرقة من الروافض وإن تسمت بالزيدية.
ومن فِرقة: الجارودية بدر الدين الحوثي وابنه حسين بدر الدين الحوثي الذي قُتل في مصادمات مع الحكومة اليمنية في عام 2004 م.


وتدور أفكار الحوثي وأطروحاته على الدعوة إلى الإمامة والترويج لفكرة الوصية والخروج على الحكّام، والبراءة من الصحابة عمومًا، ومن الخلفاء الراشدين خصوصًا.
وتقوم إيران بدعم هذا الحوثي ماليًا وفكريًا وعسكريًا، وذلك نظير تصدير الثورة الخمينية إلى اليمن.
3 - الاثنا عشرية (الروافض): وهي كبرى الفرق الشيعية كالذين في إيران والعراق ولبنان وبعض دول الخليج. (وهي موضوع هذا البحث).
الاثنا عشرية
هم الذين يسمون الشيعة والرافضة والإمامية والجعفرية نسبة إلى جعفر الصادق ـ وهو منهم بريء ـ - رضي الله عنه -، وسُمّوا بالاثني عشرية لقولهم باثني عشر إمامًا دخل آخرهم السرداب بسامراء علَى حد زعمهم، ويشكّلون الغالبية العظمى من الشيعة اليوم.
ويلقبون بالروافض لرفضهم إمامة أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -، أو لرفضهم زيد بن علي - رضي الله عنه - لما ترَضَّى عن أبي بكر وعمر - رضي الله عنهما -.
ويرَى كثير من الباحثين أن لفظ الشيعة إذا أطلق اليوم لا ينصرف إلا إليهم.
نشأتها: نشأت فرقة الشيعة الاثني عشرية عندما ظهر رجل يهودي اسمه (عبد الله بن سبأ) ادعى الإسلام، وزعم محبة أهل البيت، وغالى في عَلِيٍّ - رضي الله عنه -، وادعى له الوصية بالخلافة ثمّ رفعه إلى مرتبة الألوهية، وهذا ما تعترف به الكتب الشيعية نفسها.
وقد نقل عبد الله بن سبأ ما وجده في الفكر اليهودي إلى التشيع كالقول بالرجعة، وعدم الموت، وملك الأرض، والقدرة علَى أشياء لا يقدر عليها أحد من الخلق، والعلم بما لا يعلمه أحد، وإثبات البداء والنسيان علَى الله - عز وجل - ـ تعالى الله عما يقولون علوًا كبيرًا.
والسّبئية هم أول من قال بالنص علَى خلافة علي - رضي الله عنه - ورجْعَتِه، والطعن في الخلفاء الثلاثة ـ أبي بكر وعمر وعثمان ـ وأكثر الصحابة - رضي الله عنهم -، وهي آراء أصبحت فيما بعد من أصول مذهب الشيعة الاثني عشرية.
 
اهلا أخي إلياس و بارك الله فيكم
من خلال متابعتيب لملف التشيع و منذ زمن ارى
ان اغلب فرق الشيعة ذابت و اصبحت إثنى عشرية أو نصيرية علوية
و كل واحدة أقبح من أختها

و بسبب دعم الغرب لهم و السكوت عنهم فيما يفعلونه في اهل السنة في العراق و سوريال و اليمن
و سكوت حكوماتنا عنهم او بالأحرى عدم محاربتهم بالشكل الكافي
اصبحوا اكثر جرءة في اسماع سبهم لزوجات النبي و لعن صحابته و العمل على نشر طراهاتهم علنا نهارا جهارا
بل و نكلوا بأهل السنة و أذاقوهم انواعا شتى من العذاب و القتل و الإغتصاب
فالقرد حسن نصر اللات الذي تعاطف معه اغلب اهل السنة في حربه المزعومة مع الصهاينة
ارسل مرتزقته للتقرب الى الله بقتل السوريين و هو مجرد حزب
و كان الاجدى من حكوماتنا الاسلامية الاجتماع على طحنه لأنهم ارهاب و خطرهم وشيك على كل المجتمعات السنية و العربية
فعمالته لإيران اصبحت علنية و هو مجرد دواب للفرس يتمتعون ببناتهم و نسائهم
و يستعملونهم في ارهاب اهل السنة و ابادتهم

الشيعة المعاصرة اكثر خبثا و اكثر حمقا و الاكثر تجرءا مما سبق من اجدادهم
عندهم الله اقل مقدارا من علي و علي قسيم الجنة و النار و له خوارق
بعلم ما كان و يكون و هو منشئ السحاب و منزل الامطار و مرسل الرياح
و عندهم ان النبي خواف من عمر و ابابكر و زوجته ام المومنين عائشة رضي الله عنها فاسقة فاجرة
و الصحابة مرتدون كفار
و ان النبي لا ينام حتى يدخل رأسه من اي في صدر فاطمة الله المستعان و ان فاطمة عشقت سلمان الفارسي الله اكبر
و عندهم القرآم محرف و عندهم مصحف فاطمة و هو عند المهدي المسردب
و عندهم المتعة و الخمس و اللطم و القتل و التقية و المخدرات و التدخين و الحشيش

و اقول لمن تشيع من الجزائر هل ترضى كل ما سبق و بالتحديد هل ترضى ان
يتمتع القوم بزوجتك او بنتك و اخصص هذا القول الى المثقفين منهم الذين باعوا دينهم بدنيا فانية

و انا مستعد لمناظرة اي واحد منكم يا من تشيعوا
الله المستعان
 
خيانة الرافضة للأهل السنة
* قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي " مِنْهَاجِ السُّنَّةِ " (3/243) : " إِنَّ أَصلَ كُل فِتْنَةٍ وَبَلِيَّةٍ هُم الشِّيْعَةُ ، وَمَنْ انْضَوَى إِلَيْهِمْ ، وَكَثِيْرُ مِنْ السُّيُوْفِ الَّتِي فِي الإِسْلاَمِ ، إِنَّمَا كَانَ مِنْ جِهَتِهِم ، وَبِهِم تَسْتَرت الزّنَادقَةُ " .ا.هـ.

وَقَالَ أَيْضاً (4/110) : " فَهُم يُوالُونَ أَعْدَاءَ الدِّيْنِ الَّذِيْنَ يَعْرِفُ كُل أَحَدٍ مُعادَاتِهِم مِنَ اليَهُوْدِ وَالنَّصَارَى وَالمُشْرِكِيْنَ ، وَيُعَادُونَ أَوْلِيَاءَ اللهِ الَّذِيْنَ هُم خِيَارُ أَهْلِ الدِّيْنِ ، وَسَادَاتِ المُتَّقِيْنَ ... وَكَذَلِكَ كَانُوا مِنْ أَعْظَمِ الأَسبَابِ فِي اسْتيلاَءِ النَّصَارَى قَدِيْماً عَلَى بَيْتِ المَقْدِسِ حَتَّى اسْتَنْقَذَهُ المُسْلِمُوْنَ مِنْهُم " .ا.هـ.

وَقَالَ أَيْضاً (3/38) : " فَقَدْ رَأَيْنَا وَرَأَى المُسْلِمُوْنَ أَنَّهُ إِذَا ابْتُلِيَ المُسْلِمُوْنَ بَعَدُوِّ كَافِرٍ كَانُوا مَعَهُ عَلَى المُسْلِمِيْنَ " .ا.هـ.

* وَقَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي " مِنْهَاجِ السُّنَّةِ " (3/244) : " وَقَدْ رَآهُم المُسْلِمُوْنَ بِسَواحِلِ الشَّامِ وَغَيْرِهَا إِذَا اقْتَتَلَ المُسْلِمُوْنَ وَالنَّصَارَى هَوَاهُمْ مَعَ النَّصَارَى يَنْصُرُونَهُم بِحَسَبِ الإِمْكَانِ ، وَيَكرَهُوْنَ فَتَحَ مدائِنهمْ كَمَا كَرِهُوا فَتَحَ عكّا وَغَيْرِهَا ، وَيَختَارُونَ إِدَالَتَهُم عَلَى المُسْلِمِيْنَ حَتَّى إِنَّهُمْ لَمَّا انْكَسَرَ المُسْلِمُوْنَ سَنَةَ غَازَان سَنَةَ تِسْعٍ وَتِسْعِيْنَ وَخَمْسَمائَة ، وَخَلَتْ الشَّامُ مِنْ جَيْشِ المُسْلِمِيْنَ عَاثُوا فِي البِلاَدِ ، وَسَعَوْا فِي أَنْوَاعٍ مِنَ الفسَادِ مِنَ القَتْلِ وَأَخَذِ الأَمْوَالِ ، وَحَمَلِ رَايَةِ الصَّلِيْبِ ، وَتَفْضِيْلِ النَّصَارَى عَلَى المُسْلِمِيْنَ ، وَحَمَلِ السَّبْيِ وَالأَمْوَالِ وَالسِّلاَحِ مِنَ المُسْلِمِيْنَ إِلَى النَّصَارَى بقُبْرُص وَغَيْرِهَا ، فَهَذَا وَأَمثَالُهُ قَدْ عَايَنَهُ النَّاسُ ، وَتوَاتَر عِنْدَ مَنْ لَم يُعايِنُه " .ا.هـ.

وَقَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي " مَجْمُوْعِ الفَتَاوَى " (4/22) : " وَفِي دَوْلَةِ " بَنِي بويه " وَنَحْوِهِمْ : الْأَمْرُ بِالْعَكْسِ فَإِنَّهُمْ كَانَ فِيهِمْ أَصْنَافُ الْمَذَاهِبِ الْمَذْمُومَةِ . قَوْمٌ مِنْهُمْ زَنَادِقَةٌ وَفِيهِمْ قَرَامِطَةٌ كَثِيرَةٌ وَمُتَفَلْسِفَةٌ وَمُعْتَزِلَةٌ وَرَافِضَةٌ وَهَذِهِ الْأَشْيَاءُ كَثِيرَةٌ فِيهِمْ غَالِبَةٌ عَلَيْهِمْ .

فَحَصَلَ فِي أَهْلِ الْإِسْلَامِ وَالسُّنَّةِ فِي أَيَّامِهِمْ مِنْ الْوَهْنِ مَا لَمْ يُعْرَفْ حَتَّى اسْتَوْلَى النَّصَارَى عَلَى ثُغُورِ الْإِسْلَامِ وَانْتَشَرَتْ الْقَرَامِطَةُ فِي أَرْضِ مِصْرَ وَالْمَغْرِبِ وَالْمَشْرِقِ وَغَيْرِ ذَلِكَ وَجَرَتْ حَوَادِثُ كَثِيرَةٌ " .ا.هـ.

* وَقَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي " مِنْهَاجِ السُّنَّةِ " (3/39) : " وَقَدْ عُلِمَ أَنَّهُ بِسَاحلِ الشَّامِ جَبُّلٌ كَبِيْرٌ فِيهِ أُلُوفٌ مِنَ الرَّافِضَّةِ يَسْفِكُونَ دِمَاءَ النَّاسِ ، وَيَأْخُذُوْنَ أَمْوَالَهُمْ ، وَقَتَلُوا خَلقاً عَظِيْماً ، وَأَخَذُوا أَمْوَالَهُمْ ، وَلَمَا انْكَسَرَ المُسْلِمُوْنَ سَنَةَ غَازَان أَخَذُوا الخَيْلَ وَالسِّلاَحِ وَالأُسَارَى ، وَبَاعُوهُم لِلكُفَّارِ وَالنَّصَارَى بقُبْرُص ، وَأَخَذُوا مَنْ مَرَّ بِهِم مِنْ الجُنْدِ ، وَكَانُوا أَضَرَّ عَلَى المُسْلِمِيْنَ مِنْ جَمِيْعِ الأَعْدَاءِ ، وَحَمَلَ بَعْضُ أُمَرَائِهِم رَايَةَ النَّصَارَى ، وَقَالُوا لَهُ : " أَيّمَا خَيْرٌ : المُسْلِمُوْنَ أَو النَّصَارَى ؟ " فَقَالَ : بَل النَّصَارَى ، فَقَالُوا لَهُ : " مَعَ مَنْ تُحشَرُ يَوْمَ القِيَامَةِ ؟ " ، فَقَالَ : " مَعَ النَّصَارَى " ، وَسلَّمُوا إِلَيْهِم بَعْضَ بِلاَدِ المُسْلِمِيْنَ .

وَمَعَ هَذا فَلَمَا اسْتَشَارَ بَعْضُ وُلاَةِ الأَمْرِ فِي غَزْوِهِمْ ، وَكَتَبْتُ جَوَاباً مبسَوْطاً فِي غَزْوِهِمْ (1) ... وَذَهَبْنَا إِلَى نَاحِيَتِهِم ، وَحَضَرَ عِنْدِي جَمَاعَةٌ مِنْهُم ، وَجَرَتْ بَيْنِي وَبَيْنَهُم مُنَاظَرَاتٌ وَمُفَاوضَاتٌ يَطُولُ وَصفُهَا ، فَلَمَّا فَتَحَ المُسْلِمُوْنَ بَلَدَهُم ، وَتَمَكَّنَ المُسْلِمُوْنَ مِنْهُم نَهَيْتُهُم عَنْ قَتْلِهِم ، وَعَنْ سَبيهِم ، وَأَنْزَلْنَاهُم فِي بِلاَدِ المُسْلِمِيْنَ مُتَفَرِّقِين لِئَلاَّ يَجتمعُوا " .ا.هـ.

(1) سَأَذْكُرُ جَوَابَ شَيْخِ الإِسْلاَمِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ ، وَهِي رِسَالَةٌ أَرْسَلَهَا إِلَى المَلِكِ النَّاصِرِ .


تَهْنِئةُ شَيْخِ الإِسْلاَمِ ابْنِ تَيْمِيَّةَ لِلمَلِكِ النَّاصِرِ بِفَتْحِ جَبَلِ كسروان
وَمَا صَنَعَهُ الرَّافِضَّةُ بِأَهْلِ السُّنَّةِ مِنْ خِيَانَاتٍ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

مِنْ الدَّاعِي أَحْمَد ابْنِ تيمية إلَى سُلْطَانِ الْمُسْلِمِينَ وَمَنْ أَيَّدَ اللَّهُ فِي دَوْلَتِهِ الدِّينَ وَأَعَزَّ بِهَا عِبَادَهُ الْمُؤْمِنِينَ وَقَمَعَ فِيهَا الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ وَالْخَوَارِجَ الْمَارِقِينَ . نَصَرَهُ اللَّهُ وَنَصَرَ بِهِ الْإِسْلَامَ وَأَصْلَحَ لَهُ وَبِهِ أُمُورَ الْخَاصِّ وَالْعَامِّ وَأَحْيَا بِهِ مَعَالِمَ الْإِيمَانِ وَأَقَامَ بِهِ شَرَائِعَ الْقُرْآنِ وَأَذَلَّ بِهِ أَهْلَ الْكُفْرِ وَالْفُسُوقِ وَالْعِصْيَانِ .

سَلَامٌ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ

فَإِنَّا نَحْمَدُ إلَيْكُمْ اللَّهَ الَّذِي لَا إلَهَ إلَّا هُوَ وَهُوَ لِلْحَمْدِ أَهْلٌ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . وَنَسْأَلُهُ أَنْ يُصَلِّيَ عَلَى خَاتَمِ النَّبِيِّينَ وَإِمَامِ الْمُتَّقِينَ مُحَمَّدٍ عَبْدِهِ وَرَسُولِهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا .

أَمَّا بَعْدُ .

فَقَدْ صَدَقَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَنَصَرَ عَبْدَهُ وَأَعَزَّ جُنْدَهُ وَهَزَمَ الْأَحْزَابَ وَحْدَهُ . وَأَنْعَمَ اللَّهُ عَلَى السُّلْطَانِ وَعَلَى الْمُؤْمِنِينَ فِي دَوْلَتِهِ نِعَمًا لَمْ تُعْهَدْ فِي الْقُرُونِ الْخَالِيَةِ . وَجَدَّدَ الْإِسْلَامَ فِي أَيَّامِهِ تَجْدِيدًا بَانَتْ فَضِيلَتُهُ عَلَى الدُّوَلِ الْمَاضِيَةِ . وَتَحَقَّقَ فِي وِلَايَتِهِ خَبَرُ الصَّادِقِ الْمَصْدُوقِ أَفْضَلُ الْأَوَّلِينَ والآخرين الَّذِي أَخْبَرَ فِيهِ عَنْ تَجْدِيدِ الدِّينِ فِي رُءُوسِ المئين . وَاَللَّهُ تَعَالَى يُوزِعُهُ وَالْمُسْلِمِينَ شُكْرَ هَذِهِ النِّعَمِ الْعَظِيمَةِ فِي الدُّنْيَا وَالدِّينِ وَيُتِمُّهَا بِتَمَامِ النَّصْرِ عَلَى سَائِرِ الْأَعْدَاءِ الْمَارِقِينَ .

وَذَلِكَ : أَنَّ السُّلْطَانَ - أَتَمَّ اللَّهُ نِعْمَتَهُ - حَصَلَ لِلْأُمَّةِ بِيُمْنِ وِلَايَتِهِ وَحُسْنِ نِيَّتِهِ وَصِحَّةِ إسْلَامِهِ وَعَقِيدَتِهِ وَبَرَكَةِ إيمَانِهِ وَمَعْرِفَتِهِ وَفَضْلِ هِمَّتِهِ وَشَجَاعَتِهِ وَثَمَرَةِ تَعْظِيمِهِ لِلدِّينِ وَشِرْعَتِهِ وَنَتِيجَةِ اتِّبَاعِهِ كِتَابَ اللَّهِ وَحِكْمَتِهِ : مَا هُوَ شَبِيهٌ بِمَا كَانَ يَجْرِي فِي أَيَّامِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ وَمَا كَانَ يَقْصِدُهُ أَكَابِرُ الْأَئِمَّةِ الْعَادِلِينَ : مِنْ جِهَادِ أَعْدَاءِ اللَّهِ الْمَارِقِينَ مِنْ الدِّينِ وَهُمْ صِنْفَانِ :

أَهْلُ الْفُجُورِ وَالطُّغْيَانِ وَذَوُو الْغَيِّ وَالْعُدْوَانِ الْخَارِجُونَ عَنْ شَرَائِعِ الْإِيمَانِ طَلَبًا لِلْعُلُوِّ فِي الْأَرْضِ وَالْفَسَادِ وَتَرْكًا لِسَبِيلِ الْهُدَى وَالرَّشَادِ . وَهَؤُلَاءِ هُمْ التَّتَارُ وَنَحْوُهُمْ مِنْ كُلِّ خَارِجٍ عَنْ شَرَائِعِ الْإِسْلَامِ وَإِنْ تَمَسَّكَ بِالشَّهَادَتَيْنِ أَوْ بِبَعْضِ سِيَاسَةِ الْإِسْلَامِ .

وَالصِّنْفُ الثَّانِي : أَهْلُ الْبِدَعِ الْمَارِقُونَ وَذَوُو الضَّلَالِ الْمُنَافِقُونَ الْخَارِجُونَ عَنْ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةِ الْمُفَارِقُونَ لِلشِّرْعَةِ وَالطَّاعَةِ مِثْلَ هَؤُلَاءِ الَّذِينَ غَزَوْا بِأَمْرِ السُّلْطَانِ مَنْ أَهْلِ الْجَبَلِ وَالْجُرْد والكسروان . فَإِنَّ مَا مَنَّ اللَّهُ بِهِ مِنْ الْفَتْحِ وَالنَّصْرِ عَلَى هَؤُلَاءِ الطَّغَامِ هُوَ مِنْ عَزَائِمِ الْأُمُورِ الَّتِي أَنْعَمَ اللَّهُ بِهَا عَلَى السُّلْطَانِ وَأَهْلِ الْإِسْلَامِ .

وَلِلرِسَالَةَ بَقِيَّةٌ ...

تعليق :
رَحِمَ اللهُ شَيْخَ الإِسْلاَمِ ابْنَ تَيْمِيَّةَ كَأَنَّهُ يَعِيْشُ بَيْنَنَا ، فَقَدْ قسَّمَ أَعْدَاءَ اللهِ إِلَى صِنْفَينِ :
عَدُوٍّ خَارِجِيّ ، وَهُم الكَفَرَةَ مِنْ أَهْلِ الصَّليبِ وَغَيْرِهِم الَّذِيْنَ قَالَ اللهُ فِيهِمْ : " وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا " [ البَقَرَةُ : 217 ] ، وَقَالَ : " وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً " [ النِّسَاءُ : 89 ] .
عَدُوٍّ دَاخلِيّ ، وَهُم المُنَافِقُوْنَ مِنَ المُبْتَدِعَةِ وَالعَلمَانيينَ الَّذِيْنَ قَالَ اللهُ فِيهِمْ : " هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ " [ المُنَافِقُوْنَ : 4 ] .
قَالَ القُرْطُبِيُّ : " وَفِي قَوْله تَعَالَى : وَجْهَانِ :
أَحَدهمَا : فَاحْذَرْ أَنْ تَثِق بِقَوْلِهِمْ أَوْ تَمِيل إِلَى كَلَامهمْ .
الثَّانِي : فَاحْذَرْ مُمَايَلَتهُمْ لِأَعْدَائِك وَتَخْذِيلهمْ لِأَصْحَابِك " .ا.هـ.

وَقَالَ اللهُ فِي صِفَاتِ المُنَافِقِيْنَ : " أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نَافَقُوا يَقُولُونَ لِإِخْوَانِهِمُ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَئِنْ أُخْرِجْتُمْ لَنَخْرُجَنَّ مَعَكُمْ وَلَا نُطِيعُ فِيكُمْ أَحَدًا أَبَدًا وَإِنْ قُوتِلْتُمْ لَنَنْصُرَنَّكُمْ وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ " [ الحَشْرُ : 11 ] . ..انتهى التعليق

وَذَلِكَ : أَنَّ هَؤُلَاءِ وَجِنْسَهُمْ مِنْ أَكَابِرِ الْمُفْسِدِينَ فِي أَمْرِ الدُّنْيَا وَالدِّينِ . فَإِنَّ اعْتِقَادَهُمْ : أَنَّ أَبَا بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَأَهْلَ بَدْرٍ وَبَيْعَةَ الرِّضْوَانِ وَجُمْهُورَ الْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارَ وَالتَّابِعِينَ لَهُمْ بِإِحْسَانِ وَأَئِمَّةَ الْإِسْلَامِ وَعُلَمَاءَهُمْ أَهْلَ الْمَذَاهِبِ الْأَرْبِعَةِ وَغَيْرَهُمْ وَمَشَايِخَ الْإِسْلَامِ وَعُبَّادَهُمْ وَمُلُوكَ الْمُسْلِمِينَ وَأَجْنَادَهُمْ وَعَوَامَّ الْمُسْلِمِينَ وَأَفْرَادَهُمْ . كُلُّ هَؤُلَاءِ عِنْدَهُمْ كُفَّارٌ مُرْتَدُّونَ أَكْفَرُ مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى ؛ لِأَنَّهُمْ مُرْتَدُّونَ عِنْدَهُمْ وَالْمُرْتَدُّ شَرٌّ مِنْ الْكَافِرِ الْأَصْلِيِّ . وَلِهَذَا السَّبَبِ يُقَدِّمُونَ الفرنج وَالتَّتَارَ عَلَى أَهْلِ الْقُرْآنِ وَالْإِيمَانِ .

وَلِهَذَا لَمَّا قَدِمَ التَّتَارُ إلَى الْبِلَادِ وَفَعَلُوا بِعَسْكَرِ الْمُسْلِمِينَ مَا لَا يُحْصَى مِنْ الْفَسَادِ وَأَرْسَلُوا إلَى أَهْلِ قُبْرُصَ فَمَلَكُوا بَعْضَ السَّاحِلِ وَحَمَلُوا رَايَةَ الصَّلِيبِ وَحَمَلُوا إلَى قُبْرُصَ مِنْ خَيْلِ الْمُسْلِمِينَ وَسِلَاحِهِمْ وَأَسْرَاهُمْ مَا لَا يُحْصِي عَدَدَهُ إلَّا اللَّهُ وَأُقِيمَ سُوقُهُمْ بِالسَّاحِلِ عِشْرِينَ يَوْمًا يَبِيعُونَ فِيهِ الْمُسْلِمِينَ وَالْخَيْلَ وَالسِّلَاحَ عَلَى أَهْلِ قُبْرُصَ وَفَرِحُوا بِمَجِيءِ التَّتَارِ هُمْ وَسَائِرُ أَهْلِ هَذَا الْمَذْهَبِ الْمَلْعُونِ مِثْلَ أَهْلِ جَزَيْنَ وَمَا حَوَالَيْهَا . وَجَبَلِ عَامِلٍ وَنَوَاحِيهِ .

وَلَمَّا خَرَجَتْ الْعَسَاكِرُ الْإِسْلَامِيَّةُ مِنْ الدِّيَارِ الْمِصْرِيَّةِ ظَهَرَ فِيهِمْ مِنْ الْخِزْيِ وَالنَّكَالِ مَا عَرَفَهُ النَّاسُ مِنْهُمْ . وَلَمَّا نَصَرَ اللَّهُ الْإِسْلَامَ النُّصْرَةَ الْعُظْمَى عِنْدَ قُدُومِ السُّلْطَانِ كَانَ بَيْنَهُمْ شَبِيهُ بِالْعَزَاءِ .

كُلُّ هَذَا وَأَعْظَمُ مِنْهُ عِنْدَ هَذِهِ الطَّائِفَةِ الَّتِي كَانَتْ مِنْ أَعْظَمِ الْأَسْبَابِ فِي خُرُوجِ جنكسخان إلَى بِلَادِ الْإِسْلَامِ وَفِي اسْتِيلَاءِ هُولَاكُو عَلَى بَغْدَادَ وَفِي قُدُومِهِ إلَى حَلَبَ وَفِي نَهْبِ الصالحية وَفِي غَيْرِ ذَلِكَ مِنْ أَنْوَاعِ الْعَدَاوَةِ لِلْإِسْلَامِ وَأَهْلِهِ .

لِأَنَّ عِنْدَهُمْ أَنَّ كُلَّ مَنْ لَمْ يُوَافِقْهُمْ عَلَى ضَلَالِهِمْ فَهُوَ كَافِرٌ مُرْتَدٌّ . وَمَنْ اسْتَحَلَّ الْفُقَّاعَ فَهُوَ كَافِرٌ . وَمَنْ مَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ فَهُوَ عِنْدُهُمْ كَافِرٌ . وَمَنْ حَرَّمَ الْمُتْعَةَ فَهُوَ عِنْدُهُمْ كَافِرٌ . وَمَنْ أَحَبَّ أَبَا بَكْرٍ أَوْ عُمَرَ أَوْ عُثْمَانَ أَوْ تَرَضَّى عَنْهُمْ أَوْ عَنْ جَمَاهِيرِ الصَّحَابَةِ : فَهُوَ عِنْدُهُمْ كَافِرٌ . وَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِمُنْتَظِرِهِمْ فَهُوَ عِنْدُهُمْ كَافِرٌ .

وَهَذَا الْمُنْتَظَرُ صَبِيٌّ عُمْرُهُ سَنَتَانِ أَوْ ثَلَاثٌ أَوْ خَمْسٌ . يَزْعُمُونَ أَنَّهُ دَخَلَ السِّرْدَابَ بسامرا مِنْ أَكْثَرِ مِنْ أَرْبَعمِائَةِ سَنَةٍ . وَهُوَ يَعْلَمُ كُلَّ شَيْءٍ . وَهُوَ حُجَّةُ اللَّهِ عَلَى أَهْلِ الْأَرْضِ . فَمَنْ لَمْ يُؤْمِنْ بِهِ فَهُوَ عِنْدُهُمْ كَافِرٌ . وَهُوَ شَيْءٌ لَا حَقِيقَةَ لَهُ . وَلَمْ يَكُنْ هَذَا فِي الْوُجُودِ قَطُّ .

وَعِنْدَهُمْ مَنْ قَالَ : إنَّ اللَّهَ يُرَى فِي الْآخِرَةِ فَهُوَ كَافِرٌ . وَمَنْ قَالَ : إنَّ اللَّهَ تَكَلَّمَ بِالْقُرْآنِ حَقِيقَةً فَهُوَ كَافِرٌ . وَمَنْ قَالَ : إنَّ اللَّهَ فَوْقَ السَّمَوَاتِ فَهُوَ كَافِرٌ . وَمَنْ آمَنَ بِالْقَضَاءِ وَالْقَدَرِ وَقَالَ : إنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَيُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَأَنَّ اللَّهَ يُقَلِّبُ قُلُوبَ عِبَادِهِ وَأَنَّ اللَّهَ خَالِقُ كُلِّ شَيْءٍ فَهُوَ عِنْدُهُمْ كَافِرٌ . وَعِنْدَهُمْ أَنَّ مَنْ آمَنَ بِحَقِيقَةِ أَسْمَاءِ اللَّهِ وَصِفَاتِهِ الَّتِي أَخْبَرَ بِهَا فِي كِتَابِهِ وَعَلَى لِسَانِ رَسُولِهِ فَهُوَ عِنْدَهُمْ كَافِرٌ .

هَذَا هُوَ الْمَذْهَبُ الَّذِي تُلَقِّنُهُ لَهُمْ أَئِمَّتُهُمْ . مِثْلَ بَنِي الْعُود ؛ فَإِنَّهُمْ شُيُوخُ أَهْلِ هَذَا الْجَبَلِ . وَهُمْ الَّذِينَ كَانُوا يَأْمُرُونَهُمْ بِقِتَالِ الْمُسْلِمِينَ وَيُفْتُونَهُمْ بِهَذِهِ الْأُمُورِ .

وَقَدْ حَصَلَ بِأَيْدِي الْمُسْلِمِينَ طَائِفَةٌ مِنْ كُتُبِهِمْ تَصْنِيفُ ابْنِ الْعُود وَغَيْرِهِ . وَفِيهَا هَذَا وَأَعْظَمُ مِنْهُ . وَهُمْ اعْتَرَفُوا لَنَا بِأَنَّهُمْ الَّذِينَ عَلَّمُوهُمْ وَأَمَرُوهُمْ لَكِنَّهُمْ مَعَ هَذَا يُظْهِرُونَ التَّقِيَّةَ وَالنِّفَاقَ . وَيَتَقَرَّبُونَ بِبَذْلِ الْأَمْوَالِ إلَى مَنْ يَقْبَلُهَا مِنْهُمْ . وَهَكَذَا كَانَ عَادَةُ هَؤُلَاءِ الْجَبَلِيَّةِ ؛ فَإِنَّمَا أَقَامُوا بِجَبَلِهِمْ لَمَّا كَانُوا يُظْهِرُونَهُ مِنْ النِّفَاقِ وَيَبْذُلُونَهُ مِنْ الْبِرْطِيلِ لِمَنْ يَقْصِدُهُمْ .

وَالْمَكَانُ الَّذِي لَهُمْ فِي غَايَةِ الصُّعُوبَةِ . ذَكَرَ أَهْلُ الْخِبْرَةِ أَنَّهُمْ لَمْ يَرَوْا مِثْلَهُ ؛ وَلِهَذَا كَثُرَ فَسَادُهُمْ فَقَتَلُوا مِنْ النُّفُوسِ وَأَخَذُوا مِنْ الْأَمْوَالِ مَا لَا يَعْلَمُهُ إلَّا اللَّهُ .

وَلَقَدْ كَانَ جِيرَانُهُمْ مِنْ أَهْلِ الْبِقَاعِ وَغَيْرِهَا مَعَهُمْ فِي أَمْرٍ لَا يُضْبَطُ شَرُّهُ كُلَّ لَيْلَةٍ تَنْزِلُ عَلَيْهِمْ مِنْهُمْ طَائِفَةٌ وَيَفْعَلُونَ مِنْ الْفَسَادِ مَا لَا يُحْصِيهِ إلَّا رَبُّ الْعِبَادِ . كَانُوا فِي قَطْعِ الطُّرُقَاتِ وَإِخَافَةِ سُكَّانِ الْبُيُوتَاتِ عَلَى أَقْبَحِ سِيرَةٍ عُرِفَتْ مِنْ أَهْلِ الْجِنَايَاتِ يَرُدُّ إلَيْهِمْ النَّصَارَى مِنْ أَهْلِ قُبْرُصَ فَيُضَيِّفُونَهُمْ وَيُعْطُونَهُمْ سِلَاحَ الْمُسْلِمِينَ وَيَقَعُونَ بِالرَّجُلِ الصَّالِحِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ . فَإِمَّا أَنْ يَقْتُلُوهُ أَوْ يَسْلُبُوهُ . وَقَلِيلٌ مِنْهُمْ مَنْ يَفْلِتُ مِنْهُمْ بِالْحِيلَةِ ...

وَهَؤُلَاءِ الْقَوْمُ كَانُوا أَقَلَّ صَلَاةً وَصِيَامًا . وَلَمْ نَجِدْ فِي جَبَلِهِمْ مُصْحَفًا وَلَا فِيهِمْ قَارِئًا لِلْقُرْآنِ ؛ وَإِنَّمَا عِنْدَهُمْ عَقَائِدُهُمْ الَّتِي خَالَفُوا فِيهَا الْكِتَابَ وَالسُّنَّةَ وَأَبَاحُوا بِهَا دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ . وَهُمْ مَعَ هَذَا فَقَدْ سَفَكُوا مِنْ الدِّمَاءِ وَأَخَذُوا مِنْ الْأَمْوَالِ مَا لَا يُحْصِي عَدَدَهُ إلَّا اللَّهُ تَعَالَى .

وَكَثِيرٌ مِنْ فَسَادِ التتر هُوَ لِمُخَالَطَةِ هَؤُلَاءِ لَهُمْ كَمَا كَانَ فِي زَمَنِ قازان وَهُولَاكُوَ وَغَيْرِهِمَا ؛ فَإِنَّهُمْ أَخَذُوا مِنْ أَمْوَالِ الْمُسْلِمِينَ أَضْعَافَ مَا أَخَذُوا مِنْ أَمْوَالِهِمْ . وَأَرْضِهِمْ فَيْئًا لِبَيْتِ الْمَالِ .

وَقَدْ قَالَ كَثِيرٌ مِنْ السَّلَفِ : إنَّ الرَّافِضَةَ لَا حَقَّ لَهُمْ مِنْ الْفَيْءِ ؛ لِأَنَّ اللَّهَ إنَّمَا جَعَلَ الْفَيْءَ لِلْمُهَاجِرِينَ وَالْأَنْصَارِ " وَالَّذِينَ جَاءُوا مِنْ بَعْدِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آمَنُوا رَبَّنَا إنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ " فَمَنْ لَمْ يَكُنْ قَلْبُهُ سَلِيمًا لَهُمْ وَلِسَانُهُ مُسْتَغْفِرًا لَهُمْ لَمْ يَكُنْ مِنْ هَؤُلَاءِ .

وَقُطِعَتْ أَشْجَارُهُمْ ، لِأَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لَمَّا حَاصَرَ بَنِي النَّضِيرِ قَطَعَ أَصْحَابُهُ نَخْلَهُمْ وَحَرَّقُوهُ . فَقَالَ الْيَهُودُ : هَذَا فَسَادٌ . وَأَنْتَ يَا مُحَمَّدُ تَنْهَى عَنْ الْفَسَادِ . فَأَنْزَلَ اللَّهُ : " مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ " .

وَقَدْ اتَّفَقَ الْعُلَمَاءُ عَلَى جَوَازِ قَطْعِ الشَّجَرِ وَتَخْرِيبِ الْعَامِرِ عِنْدَ الْحَاجَةِ إلَيْهِ . فَلَيْسَ ذَلِكَ بِأَوْلَى مِنْ قَتْلِ النُّفُوسِ وَمَا أَمْكَنَ غَيْرُ ذَلِكَ .

فَإِنَّ الْقَوْمَ لَمْ يَحْضُرُوا كُلُّهُمْ مِنْ الْأَمَاكِنِ الَّتِي اخْتَفَوْا فِيهَا وأيسوا مِنْ الْمَقَامِ فِي الْجَبَلِ إلَّا حِينَ قُطِعَتْ الْأَشْجَارُ . وَإِلَّا كَانُوا يَخْتَفُونَ حَيْثُ لَا يُمْكِنُ الْعِلْمُ بِهِمْ . وَمَا أَمْكَنَ أَنْ يَسْكُنَ الْجَبَلَ غَيْرُهُمْ ؛ لِأَنَّ التُّرْكُمَانَ إنَّمَا قَصْدُهُمْ الرَّعْيُ وَقَدْ صَارَ لَهُمْ مَرْعًى وَسَائِرُ الْفَلَّاحِينَ لَا يَتْرُكُونَ عِمَارَةَ أَرْضِهِمْ وَيَجِيئُونَ إلَيْهِ .

فَالْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي يَسَّرَ هَذَا الْفَتْحَ فِي دَوْلَةِ السُّلْطَانِ بِهِمَّتِهِ وَعَزْمِهِ وَأَمْرِهِ وَإِخْلَاءِ الْجَبَلِ مِنْهُمْ وَإِخْرَاجِهِمْ مِنْ دِيَارِهِمْ .

وَهُمْ يُشْبِهُونَ مَا ذَكَرَهُ اللَّهُ فِي قَوْلِهِ : " هُوَ الَّذِي أَخْرَجَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ دِيَارِهِمْ لِأَوَّلِ الْحَشْرِ مَا ظَنَنْتُمْ أَنْ يَخْرُجُوا وَظَنُّوا أَنَّهُمْ مَانِعَتُهُمْ حُصُونُهُمْ مِنَ اللَّهِ فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ يُخْرِبُونَ بُيُوتَهُمْ بِأَيْدِيهِمْ وَأَيْدِي الْمُؤْمِنِينَ فَاعْتَبِرُوا يَا أُولِي الْأَبْصَارِ " " وَلَوْلَا أَنْ كَتَبَ اللَّهُ عَلَيْهِمُ الْجَلَاءَ لَعَذَّبَهُمْ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابُ النَّارِ " " ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِّ اللَّهَ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ " " مَا قَطَعْتُمْ مِنْ لِينَةٍ أَوْ تَرَكْتُمُوهَا قَائِمَةً عَلَى أُصُولِهَا فَبِإِذْنِ اللَّهِ وَلِيُخْزِيَ الْفَاسِقِينَ " .

وأيضا فَإِنَّهُ بِهَذَا قَدْ انْكَسَرَ مِنْ أَهْلِ الْبِدَعِ وَالنِّفَاقِ بِالشَّامِ وَمِصْرَ وَالْحِجَازِ وَالْيَمَنِ وَالْعِرَاقِ مَا يَرْفَعُ اللَّهُ بِهِ دَرَجَاتِ السُّلْطَانِ وَيَعِزُّ بِهِ أَهْلَ الْإِيمَانِ .

فَصْلٌ
تَمَامُ هَذَا الْفَتْحِ وَبَرَكَتُهُ تُقَدِّمُ مَرَاسِمَ السُّلْطَانِ بِحَسْمِ مَادَّةِ أَهْلِ الْفَسَادِ وَإِقَامَةِ الشَّرِيعَةِ فِي الْبِلَادِ ؛ فَإِنَّ هَؤُلَاءِ الْقَوْمَ لَهُمْ مِنْ الْمَشَايِخِ وَالْإِخْوَانِ فِي قُرًى كَثِيرَةٍ مَنْ يَقْتَدُونَ بِهِمْ وَيَنْتَصِرُونَ لَهُمْ . وَفِي قُلُوبِهِمْ غِلٌّ عَظِيمٌ وَإِبْطَانُ مُعَادَاةٍ شَدِيدَةٍ لَا يُؤْمِنُونَ مَعَهَا عَلَى مَا يُمْكِنُهُمْ . وَلَوْ أَنَّهُ مباطنة الْعَدُوِّ . فَإِذَا أَمْسَكَ رُءُوسَهُمْ الَّذِينَ يُضِلُّونَهُمْ - مِثْلَ بَنِي الْعُود - زَالَ بِذَلِكَ مِنْ الشَّرِّ مَا لَا يَعْلَمُهُ إلَّا اللَّهُ .

وَيَتَقَدَّمُ إلَى قُرَاهُمْ . وَهِيَ قُرًى مُتَعَدِّدَةٌ بِأَعْمَالِ دِمَشْقَ وَصَفْدَ ؛ وَطَرَابُلُس ؛ وَحَمَاةَ وَحِمْصَ وَحَلَبَ : بِأَنْ يُقَامَ فِيهِمْ شَرَائِعُ الْإِسْلَامِ . وَالْجُمُعَةُ وَالْجَمَاعَةُ وَقِرَاءَةُ الْقُرْآنِ وَيَكُونُ لَهُمْ خُطَبَاءُ وَمُؤَذِّنُونَ كَسَائِرِ قُرَى الْمُسْلِمِينَ وَتُقْرَأُ فِيهِمْ الْأَحَادِيثُ النَّبَوِيَّةُ وَتُنْشَرُ فِيهِمْ الْمَعَالِمُ الْإِسْلَامِيَّةُ وَيُعَاقَبُ مَنْ عُرِفَ مِنْهُمْ بِالْبِدْعَةِ وَالنِّفَاقِ بِمَا تُوجِبُهُ شَرِيعَةُ الْإِسْلَامِ .

فَإِنَّ هَؤُلَاءِ الْمُحَارِبِينَ وَأَمْثَالَهُمْ قَالُوا : نَحْنُ قَوْمٌ جُهَّالٌ . وَهَؤُلَاءِ كَانُوا يُعَلِّمُونَنَا وَيَقُولُونَ لَنَا : أَنْتُمْ إذًا قَاتَلْتُمْ هَؤُلَاءِ تَكُونُونَ مُجَاهِدِينَ وَمَنْ قُتِلَ مِنْكُمْ فَهُوَ شَهِيدٌ .

وَفِي هَؤُلَاءِ خَلْقٌ كَثِيرٌ لَا يُقِرُّونَ بِصَلَاةِ وَلَا صِيَامٍ وَلَا حَجٍّ وَلَا عُمْرَةٍ وَلَا يُحَرِّمُونَ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَلَا يُؤْمِنُونَ بِالْجَنَّةِ وَالنَّارِ . مِنْ جِنْسِ الإسماعيلية والنصيرية وَالْحَاكِمِيَّةِ وَالْبَاطِنِيَّةِ وَهُمْ كُفَّارٌ أَكْفَرُ مِنْ الْيَهُودِ وَالنَّصَارَى بِإِجْمَاعِ الْمُسْلِمِينَ .

فَتَقَدَّمَ الْمَرَاسِيمُ السُّلْطَانِيَّةُ بِإِقَامَةِ شَعَائِرِ الْإِسْلَامِ : مِنْ الْجُمُعَةِ وَالْجَمَاعَةِ وَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ وَتَبْلِيغِ أَحَادِيثِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي قُرَى هَؤُلَاءِ مِنْ أَعْظَمِ الْمَصَالِحِ الْإِسْلَامِيَّةِ . وَأَبْلَغِ الْجِهَادِ فِي سَبِيلِ اللَّهِ . وَذَلِكَ سَبَبٌ لِانْقِمَاعِ مَنْ يباطن الْعَدُوَّ مِنْ هَؤُلَاءِ وَدُخُولهمْ فِي طَاعَةِ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَطَاعَةِ أُولِي الْأَمْرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ . وَهُوَ مِنْ الْأَسْبَابِ الَّتِي يُعِينُ اللَّهُ بِهَا عَلَى قَمْعِ الْأَعْدَاءِ . فَإِنَّ مَا فَعَلُوهُ بِالْمُسْلِمِينَ فِي أَرْضِ " سِيسَ " نَوْعٌ مِنْ غَدْرِهِمْ الَّذِي بِهِ يَنْصُرُ اللَّهُ الْمُسْلِمِينَ عَلَيْهِمْ . وَفِي ذَلِكَ لِلَّهِ حِكْمَةٌ عَظِيمَةٌ وَنُصْرَةٌ لِلْإِسْلَامِ جَسِيمَةٌ .

قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ : مَا نَقَضَ قَوْمٌ الْعَهْدَ إلَّا أُدِيلَ عَلَيْهِمْ الْعَدُوُّ .

وَلَوْلَا هَذَا وَأَمْثَالُهُ مَا حَصَلَ لِلْمُسْلِمِينَ مِنْ الْعَزْمِ بِقُوَّةِ الْإِيمَانِ وَلِلْعَدُوِّ مِنْ الْخِذْلَانِ مَا يَنْصُرُ اللَّهُ بِهِ الْمُؤْمِنِينَ وَيُذِلُّ بِهِ الْكُفَّارَ وَالْمُنَافِقِينَ .

وَاَللَّهُ هُوَ الْمَسْئُولُ أَنْ يَتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَى سُلْطَانِ الْإِسْلَامِ خَاصَّةً وَعَلَى عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ عَامَّةً . وَالسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللَّهِ وَبَرَكَاتُهُ . وَالْحَمْدُ لِلَّهِ وَحْدَهُ . وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا .

مَجْمُوْعُ الفَتَاوَى (28/398 - 409)

* قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي " مَجْمُوْعُ الفَتَاوَى " (28/527 - 528) : " وَمَذْهَبُ الرَّافِضَةِ شَرٌّ مِنْ مَذْهَبِ الْخَوَارِجِ الْمَارِقِينَ ؛ فَإِنَّ الْخَوَارِجَ غَايَتُهُمْ تَكْفِيرُ عُثْمَانَ وَعَلِيٍّ وَشِيعَتِهِمَا . وَالرَّافِضَةُ تَكْفِيرُ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَجُمْهُورِ السَّابِقِينَ الْأَوَّلِينَ وَتَجْحَدُ مِنْ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَعْظَمَ مِمَّا جَحَدَ بِهِ الْخَوَارِجُ وَفِيهِمْ مِنْ الْكَذِبِ وَالِافْتِرَاءِ وَالْغُلُوِّ وَالْإِلْحَادِ مَا لَيْسَ فِي الْخَوَارِجِ وَفِيهِمْ مِنْ مُعَاوَنَةِ الْكُفَّارِ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مَا لَيْسَ فِي الْخَوَارِجِ .

وَالرَّافِضَةِ تُحِبُّ التَّتَارَ وَدَوْلَتَهُمْ ؛ لِأَنَّهُ يَحْصُلُ لَهُمْ بِهَا مِنْ الْعِزِّ مَا لَا يَحْصُلُ بِدَوْلَةِ الْمُسْلِمِينَ . وَالرَّافِضَةُ هُمْ مُعَاوِنُونَ لِلْمُشْرِكِينَ وَالْيَهُودِ وَالنَّصَارَى عَلَى قِتَالِ الْمُسْلِمِينَ وَهُمْ كَانُوا مِنْ أَعْظَمِ الْأَسْبَابِ فِي دُخُولِ التَّتَارِ قَبْلَ إسْلَامِهِمْ إلَى أَرْضِ الْمَشْرِقِ بِخُرَاسَانَ وَالْعِرَاقِ وَالشَّامِ وَكَانُوا مِنْ أَعْظَمِ النَّاسِ مُعَاوَنَةً لَهُمْ عَلَى أَخْذِهِمْ لِبِلَادِ الْإِسْلَامِ وَقَتْلِ الْمُسْلِمِينَ وَسَبْيِ حَرِيمِهِمْ . وَقَضِيَّةُ ابْنِ العلقمي وَأَمْثَالِهِ مَعَ الْخَلِيفَةِ وَقَضِيَّتِهِمْ فِي حَلَبَ مَعَ صَاحِبِ حَلَبَ : مَشْهُورَةٌ يَعْرِفُهَا عُمُومُ النَّاسِ . وَكَذَلِكَ فِي الْحُرُوبِ الَّتِي بَيْنَ الْمُسْلِمِينَ وَبَيْنَ النَّصَارَى بِسَوَاحِلِ الشَّامِ : قَدْ عَرَفَ أَهْلُ الْخِبْرَةِ أَنَّ الرَّافِضَةَ تَكُونُ مَعَ النَّصَارَى عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَأَنَّهُمْ عَاوَنُوهُمْ عَلَى أَخْذِ الْبِلَادِ لَمَّا جَاءَ التَّتَارُ وَعَزَّ عَلَى الرَّافِضَةِ فَتْحُ عُكَّةَ وَغَيْرِهَا مِنْ السَّوَاحِلِ وَإِذَا غَلَبَ الْمُسْلِمُونَ النَّصَارَى وَالْمُشْرِكِينَ كَانَ ذَلِكَ غُصَّةً عِنْد الرَّافِضَةِ وَإِذَا غَلَبَ الْمُشْرِكُونَ وَالنَّصَارَى الْمُسْلِمِينَ كَانَ ذَلِكَ عِيدًا وَمَسَرَّةً عِنْدَ الرَّافِضَةِ .

* قَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي " مَجْمُوْعُ الفَتَاوَى " (28/636 - 638) : " فَالرَّافِضَةُ يُوَالُونَ مَنْ حَارَبَ أَهْلَ السُّنَّةِ وَالْجَمَاعَةَ وَيُوَالُونَ التَّتَارَ وَيُوَالُونَ النَّصَارَى . وَقَدْ كَانَ بِالسَّاحِلِ بَيْنَ الرَّافِضَةِ وَبَيْنَ الفرنج مُهَادَنَةٌ حَتَّى صَارَتْ الرَّافِضَةُ تَحْمِلُ إلَى قُبْرُصَ خَيْلَ الْمُسْلِمِينَ وَسِلَاحَهُمْ وَغِلْمَانَ السُّلْطَانِ وَغَيْرَهُمْ مِنْ الْجُنْدِ وَالصِّبْيَانِ . وَإِذَا انْتَصَرَ الْمُسْلِمُونَ عَلَى التَّتَارِ أَقَامُوا الْمَآتِمَ وَالْحُزْنَ وَإِذَا انْتَصَرَ التَّتَارُ عَلَى الْمُسْلِمِينَ أَقَامُوا الْفَرَحَ وَالسُّرُورَ . وَهُمْ الَّذِينَ أَشَارُوا عَلَى التَّتَارِ بِقَتْلِ الْخَلِيفَةِ وَقَتْلِ أَهْلِ بَغْدَادَ . وَوَزِيرِ بَغْدَادَ ابْنِ العلقمي الرَّافِضِي هُوَ الَّذِي خَامَرَ عَلَى الْمُسْلِمِينَ وَكَاتَبَ التَّتَارَ حَتَّى أَدْخَلَهُمْ أَرْضَ الْعِرَاقِ بِالْمَكْرِ وَالْخَدِيعَةِ وَنَهَى النَّاسَ عَنْ قِتَالِهِمْ .

وَقَدْ عَرَفَ الْعَارِفُونَ بِالْإِسْلَامِ : أَنَّ الرَّافِضَةَ تَمِيلُ مَعَ أَعْدَاءِ الدِّينِ . وَلَمَّا كَانُوا مُلُوكَ الْقَاهِرَةِ كَانَ وَزِيرُهُمْ مَرَّةً يَهُودِيًّا وَمَرَّةً نَصْرَانِيًّا أَرْمِينِيًّا وَقَوِيَتْ النَّصَارَى بِسَبَبِ ذَلِكَ النَّصْرَانِيِّ الْأَرْمِينِيِّ وَبَنَوْا كَنَائِسَ كَثِيرَةً بِأَرْضِ مِصْرَ فِي دَوْلَةِ أُولَئِكَ الرَّافِضَةِ الْمُنَافِقِينَ وَكَانُوا يُنَادُونَ بَيْنَ الْقَصْرَيْنِ : مَنْ لَعَنَ وَسَبَّ فَلَهُ دِينَارٌ وَإِرْدَبٌّ . وَفِي أَيَّامِهِمْ أَخَذَتْ النَّصَارَى سَاحِلَ الشَّامِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ حَتَّى فَتَحَهُ نُورُ الدِّينِ وَصَلَاحُ الدِّينِ . وَفِي أَيَّامِهِمْ جَاءَتْ الفرنج إلَى بلبيس وَغَلَبُوا مِنْ الفرنج ؛ فَإِنَّهُمْ مُنَافِقُونَ وَأَعَانَهُمْ النَّصَارَى وَاَللَّهُ لَا يَنْصُرُ الْمُنَافِقِينَ الَّذِينَ هُمْ يُوَالُونَ النَّصَارَى فَبَعَثُوا إلَى نُورِ الدِّينِ يَطْلُبُونَ النَّجْدَةَ فَأَمَدَّهُمْ بِأَسَدِ الدِّينِ وَابْنِ أَخِيهِ صَلَاحِ الدِّينِ . فَلَمَّا جَاءَتْ الْغُزَاةُ الْمُجَاهِدُونَ إلَى دِيَارِ مِصْرَ قَامَتْ الرَّافِضَةُ مَعَ النَّصَارَى فَطَلَبُوا قِتَالَ الْغُزَاةِ الْمُجَاهِدِينَ الْمُسْلِمِينَ وَجَرَتْ فُصُولٌ يَعْرِفُهَا النَّاسُ حَتَّى قَتَلَ صَلَاحُ الدِّينِ مُقَدِّمَهُمْ شَاوَرَ .

وَمِنْ حِينَئِذٍ ظَهَرَتْ بِهَذِهِ الْبِلَادِ كَلِمَةُ الْإِسْلَامِ وَالسُّنَّةُ وَالْجَمَاعَةُ وَصَارَ يُقْرَأُ فِيهَا أَحَادِيثُ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَالْبُخَارِيِّ وَمُسْلِمٍ وَنَحْوِ ذَلِكَ . وَيُذْكَرُ فِيهَا مَذَاهِبُ الْأَئِمَّةِ وَيَتَرَضَّى فِيهَا عَنْ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ ؛ وَإِلَّا كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مِنْ شَرِّ الْخَلْقِ . فِيهِمْ قَوْمٌ يَعْبُدُونَ الْكَوَاكِبَ وَيَرْصُدُونَهَا وَفِيهِمْ قَوْمٌ زَنَادِقَةٌ دَهْرِيَّةٌ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآخِرَةِ وَلَا جَنَّةٍ وَلَا نَارٍ وَلَا يَعْتَقِدُونَ وُجُوبَ الصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ وَالصِّيَامِ وَالْحَجِّ وَخَيْرُ مَنْ كَانَ فِيهِمْ الرَّافِضَةُ وَالرَّافِضَةُ شَرُّ الطَّوَائِفِ الْمُنْتَسِبِينَ إلَى الْقِبْلَةِ " .ا.هـ.

* وَقَالَ شَيْخُ الإِسْلاَمِ ابْنُ تَيْمِيَّةَ فِي " مَجْمُوْعُ الفَتَاوَى " (4/429) : " وَ " الرَّافِضَةُ " جُهَّالٌ لَيْسَ لَهُمْ عَقْلٌ وَلَا نَقْلٌ وَلَا دِينٌ وَلَا دُنْيَا مَنْصُورَةٌ " .

* وَقَالَ فِي " مِنْهَاجِ السُّنَّةِ " (3/244) عَنْ دَوْلَةِ " خدا بنده " : " وَانظُر مَا حَصَلَ لَهُم فِي دَوْلَةِ السُّلْطَانِ خدا بنده الَّذِي صَنَّفَ لَهُ هَذَا الكِتَابَ - يَعْنِي كِتَابَ " مِنْهَاجِ الكَرَامَةِ " الَّذِي وَضَعَهُ ابنُ المُطَهَّرِ الحِلِّي ، وَرَدَّ عَلَيهِ شَيْخُ الإِسْلاَمِ فِي " مِنْهَاجِ السُّنَّةِ " - كَيْفَ ظَهَرَ فِيهِم مِنَ الشَّرِ الَّذِي لَوْ دَامَ وَقَوِيَ أَبْطَلوا بِهِ عَامَّةَ شَرَائِعِ الإِسْلاَمِ لَكِنْ يُرِيْدُوْنَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللهِ بِأَفْواهِهِمْ وَيَأْبَى اللهُ إِلَا أَنْ يَتِمَّ نُوْرَه وَلَو كَرِهَ الكَافِرُوْنَ " .ا.هـ.

خدا ( بالفارسية ) الله . وبنده : عبد . أي عبد الله .

وخدا بنده هو الثامن من ملوك الإيلخانية ، والسادس من ذرية جنكيز خان واسمه الحقيقي الجايتو بن أرغون بن أبغا بن هولاكو .

قال ابن كثير في " البداية والنهاية " (14/77) : " أقام سنةً على السنةِ ، ثم تحول إلى الرفضِ وأقام شعائرهُ في بلادهِ ".

ذلك أنه كان حديث عهد بدين الإسلام ، ولا معرفة له بالعقيدة الإسلامية ، وتاريخ الإسلام ، فالتقى بابن المطهر الحلي فزين له مذهب الرافضة الباطل ، فدخل فيه جميع عشائره وقبائله وأتباعه .

وقد صنف ابن المطهر تصانيف كثيرة كنهج الحق ، ومنهاج الكرامة وغيرهما لدعوة السلطان المذكور ، وإغرائه بالتمسك بالمذهب الرافضي .

قال ابن كثير: " وقد جرت في أيامه فتن كبار ، ومصائب عظام فأراح الله منه البلاد والعباد ".

وقصم عمره وهو ابن ست وثلاثين سنة.

وبعدما توفي السلطان المذكور تاب ابنه في سنة 710ه‍ من الرفض ورجع عن هذه العقيدة الخبيئة بإرشاد أهل السنة ، وأبعد الروافض ، فهرب الحلي إلى الحلة وسائر علمائهم .

* ذَكَرَ الشَّيْخُ إحْسَان إِلَهِي ظَهِير أَنَّ انفصَالَ بَاكِسْتَانَ الشَّرْقِيَّةِ كَانَ وَرَاءهُ الكَيْدُ الرَّافِضِيُّ ، قَالَ فِي " الشِّيْعَةِ وَالسُّنَّةِ " ( ص 11 ) : " وَهَا هِي بَاكِسْتَانُ الشَّرْقِيَّةُ ذَهَبْتَ ضَحِيَّةً بِخِيَانَةِ أَحَدِ أَبْنَاءِ " قزلباش " الشِّيْعَة يَحْيَى خَان فِي أَيْدِي الهُندُوس " .ا.هـ.
 
اهلا أخي إلياس و بارك الله فيكم
من خلال متابعتيب لملف التشيع و منذ زمن ارى
ان اغلب فرق الشيعة ذابت و اصبحت إثنى عشرية أو نصيرية علوية
و كل واحدة أقبح من أختها

و بسبب دعم الغرب لهم و السكوت عنهم فيما يفعلونه في اهل السنة في العراق و سوريال و اليمن
و سكوت حكوماتنا عنهم او بالأحرى عدم محاربتهم بالشكل الكافي
اصبحوا اكثر جرءة في اسماع سبهم لزوجات النبي و لعن صحابته و العمل على نشر طراهاتهم علنا نهارا جهارا
بل و نكلوا بأهل السنة و أذاقوهم انواعا شتى من العذاب و القتل و الإغتصاب
فالقرد حسن نصر اللات الذي تعاطف معه اغلب اهل السنة في حربه المزعومة مع الصهاينة
ارسل مرتزقته للتقرب الى الله بقتل السوريين و هو مجرد حزب
و كان الاجدى من حكوماتنا الاسلامية الاجتماع على طحنه لأنهم ارهاب و خطرهم وشيك على كل المجتمعات السنية و العربية
فعمالته لإيران اصبحت علنية و هو مجرد دواب للفرس يتمتعون ببناتهم و نسائهم
و يستعملونهم في ارهاب اهل السنة و ابادتهم

الشيعة المعاصرة اكثر خبثا و اكثر حمقا و الاكثر تجرءا مما سبق من اجدادهم
عندهم الله اقل مقدارا من علي و علي قسيم الجنة و النار و له خوارق
بعلم ما كان و يكون و هو منشئ السحاب و منزل الامطار و مرسل الرياح
و عندهم ان النبي خواف من عمر و ابابكر و زوجته ام المومنين عائشة رضي الله عنها فاسقة فاجرة
و الصحابة مرتدون كفار
و ان النبي لا ينام حتى يدخل رأسه من اي في صدر فاطمة الله المستعان و ان فاطمة عشقت سلمان الفارسي الله اكبر
و عندهم القرآم محرف و عندهم مصحف فاطمة و هو عند المهدي المسردب
و عندهم المتعة و الخمس و اللطم و القتل و التقية و المخدرات و التدخين و الحشيش

و اقول لمن تشيع من الجزائر هل ترضى كل ما سبق و بالتحديد هل ترضى ان
يتمتع القوم بزوجتك او بنتك و اخصص هذا القول الى المثقفين منهم الذين باعوا دينهم بدنيا فانية

و انا مستعد لمناظرة اي واحد منكم يا من تشيعوا
الله المستعان
في بلادنا لا توجد توعيه كافية وتحذير من هاته الفرق
حتى انه هناك الكثير من الدعاة فالقنوات يدعون لهذه الفرق وانت تعرف ان القنوات في وقتنا اصبحت منبر هام يستغله الكثيرين لنشر شرورهم
وحتى اخي في بلادنا لما ننظر الى غالبيه الشعب لديهم نظره غير جيده لشيوخ السنه وكره وتعصب لجهة معين وكل هذا بسبب دعاة الشر الذين قامو باتباع طرق خبيثه للترويج لافكارهم والنتائج نراها اليوم ظهور فرق جديده دخيله علينا بالاضافه الى الفرق الضاله التي عندنا
 
في بلادنا لا توجد توعيه كافية وتحذير من هاته الفرق
حتى انه هناك الكثير من الدعاة فالقنوات يدعون لهذه الفرق وانت تعرف ان القنوات في وقتنا اصبحت منبر هام يستغله الكثيرين لنشر شرورهم
وحتى اخي في بلادنا لما ننظر الى غالبيه الشعب لديهم نظره غير جيده لشيوخ السنه وكره وتعصب لجهة معين وكل هذا بسبب دعاة الشر الذين قامو باتباع طرق خبيثه للترويج لافكارهم والنتائج نراها اليوم ظهور فرق جديده دخيله علينا بالاضافه الى الفرق الضاله التي عندنا
اهلا اخي يزيد
انا راني نلاحظ ان شبابنا و شعبنا بدأ يفهم الامر مليح
و فهم ان هته الفرق و الجماعات الضالة خطر على البلاد و العباد
حتى حنا عندنا دور في التوعية لازم نقوم بيه

و كلمة حق حتى الدولة لم تقصر في محاربة الشيعة و الاحمدية
 
اهلا اخي يزيد
انا راني نلاحظ ان شبابنا و شعبنا بدأ يفهم الامر مليح
و فهم ان هته الفرق و الجماعات الضالة خطر على البلاد و العباد
حتى حنا عندنا دور في التوعية لازم نقوم بيه

و كلمة حق حتى الدولة لم تقصر في محاربة الشيعة و الاحمدية
صحيح التوعيه واجب علينا كلنا لكن هناك صعوبة في اقناع الناس بسبب تجذر هذه الافكار في عقولهم من مده طويله وبسبب تعصبهم وبسبب قلة الدعاة لكشف حقائق هاته الجماعات
حتى في مساجدنا قل من يحذر منهم
الدوله لا اظن انها تقوم بالواجب يعني لما نرى القبض على البعض فالمده الاخيره هذا ليس هو الحل ولا يكفي
لأن محاربة الداء تكون بمحاربة المتسبب فيه
والسلطات كما نعلم جميعا لها علاقات وثيقه وجيده مع دول وانظمه وجماعات تنشر هذه الفرق في بلادنا فالخفاء
عندك مثال في العلاقات مع ايران وقطر وحزب الله وبعض الانظمه الاخرى التي ما كان يجب موالاتها
واذا استمر الحال هكذا سيسوء بنا الحال اكثر
 
الخميني الملعون و تجويزه تفخيض الرضيعة و تصدير الثورة
الخمينية إلى أقطارنا العربية لكن للاسف وجد من العرب من هم أشد حبا له
وجد عندنا من رضوا به متمتعا ببناتهم و زوجاتهم بل رأو ذالك بركة لبيوتهم
أي مذلة هته الله المستعان
 
الخميني الملعون و تجويزه تفخيض الرضيعة و تصدير الثورة
الخمينية إلى أقطارنا العربية لكن للاسف وجد من العرب من هم أشد حبا له
وجد عندنا من رضوا به متمتعا ببناتهم و زوجاتهم بل رأو ذالك بركة لبيوتهم
أي مذلة هته الله المستعان
 
ذا أردنا الكلام عن الشيعة بدون تعصب ولا تكلف، قلنا: هي الطائفة الإسلامية التي توالي وتقلد الأئمة ألاثني عشر من أهل بيت المصطفى عليا وبينه، وترجع إليهم في كل المسائل الفقهية من العبادات والمعاملات، ولا يفضلون عليهم أحد سوى جدهم صاحب الرسالة محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
هذا هو التعريف الحقيقي للشيعة بكل اختصار، ودعك من أقوال المرجفين والمتعصبين من أن الشيعة هم أعداء الإسلام، أو أنهم يعتقدون بنبوة علي وأنه صاحب الرسالة أو أنهم ينتمون إلى عبد الله بن سبأ اليهودي.
وقد قرأت كتبا ومقالات عديدة يحاول أصحابها بكل جهودهم تكفير الشيعة وإخراجهم من الملة الإسلامية.
ولكن أقوالهم كلها محض افتراء وكذب صريح لم يأتوا عليه بحجة ولا بدليل سوى أنهم يعيدون ما قاله أسلافهم من أعداء أهل البيت، والنواصب الذين تسلطوا على الأمة وحكموها بالقوة والقهر، وتتبعوا عثرة النبي ومن تشيع لهم فقتلوهم وشردوهم ونبزوهم بكل الألقاب.
ومن هذه الألقاب التي تتردد كثيرا في كتب أعداء الشيعة لقب الرافضة، أو الروافض. فيخيل للقارئ لأول وهلة أن هؤلاء رفضوا قواعد الإسلام ولم يعملوا بها، أو أنهم رفضوا رسالة النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلمولم يقبلوا بها
ولكن الواقع على غير هذا، إنما لقبوا بالروافض لأن الحكام الأولين من بني أمية وبني العباس ومن يتزلف إليهم من علماء السوء أرادوا تشويههم بهاذ اللقب، لأن الشيعة والوا عليا ورفضوا خلافة أبي بكر وعمر وعثمان أولا، كما رفضوا خلافة كل الحكام من بني أمية وبني العباس ولم يقبلوا بها ثانيا.
ولعل هؤلاء كانوا يموهون على الأمة بإعانة بعض الوضاعين من الصحابة بأن خلافتهم شرعية لأنها بأمر الله سبحانه، فكانوا يروجون بأن قوله تعالى: {با أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم» (النساء: 59) تخصهم ونازلة في حقهم، فهم أولو الأمر الواجبة طاعتهم على كل المسلمين، وقد استأجروا من يروي لهم كذبا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلمقول: «ليس أحد خرج من السلطان شبرا فمات عليه إلا مات ميتة جاهلية» فليس من حق أي مسلم أن يخرج عن طاعة السلطان.
وبهذا نفهم بأن الشيعة إنما استهدفوا من قبل الحكام لأنهم رفضوا بيعتهم ولم يقبلوا بها واعتبروها اغتصابا لحق أهل البيت، فكان الحكام وعلى مر العصور يوهمون العامة بأن الشيعة رافضون للإسلام بل يريدون هدمه والقضاء عليه، كما عبر عن ذلك بعض الكتاب والمؤرخين ممن يدعي العلم من السابقين واللاحقين.
وإذا رجعنا إلى لعبة تلبيس الحق بالباطل فسندرك بأن هناك فرقا بين من يريد هدم الإسلام وبين من يريد هدم الحكومة الجائرة الفاسقة التي تعمل ضد الإسلام.
فالشيعة لم يخرجوا على الإسلام، إنما خرجوا على الحكام الجائرين وهدفهم إرجاع الحق إلى أهله لإقامة قواعد الإسلام بالحاكم العادل. وعلى كل حال فالذي عرفناه خلال البحوث السابقة من كتاب «ثم اهتديت» و «مع الصادقين» و «أهل الذكر» أن الشيعة هم الفرقة الناجية لأنهم تمسكوا بالثقلين كتاب الله وعترة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم.
وإذا أنصفنا المنصفين، فإن البعض من علماء «أهل السنة» يعترف بهذه الحقيقة، فقد قال ابن منظور في كتابه «لسان العرب» في تعريف الشيعة.
«والشيعة هم قوم يهوون هوى عثرة النبي ويوالونهم» كما يقول الدكتور سعيد عبد الفتاح عاشور بعد استعراض هذا المقطع من الكتاب المذكور:
«وإذا كان الشيعة هم الذين يهوون هوى عثرة النبي ويوالونهم فمن من المسلمين يرفض أن يكون شيعيا ؟ !».
هذا وقد ولى عصر التعصب والعداوة الوراثية، وأقبل عهد النور والحرية الفكرية، فعلى الشباب المثقف أن يفتح عينيه، وعليه أن يقرأ كتب الشيعة ويتصل بهم ويتكلم مع علمائهم كي يعرف الحق من بابه، فكم خدعنا بالكلام المعسول وبالأراجيف التي لا تثبت أمام الحجة والدليل.
والعالم اليوم في متناول الجميع، والشيعة موجودون في كل بقاع الدنيا من هذه الأرض، وليس من الحق أن يسأل الباحث عن الشيعة أعداء الشيعة وخصومهم الذين يخالفونهم في العقيدة، وماذا ينتظر السائل من هؤلاء أن يقولوا في خصومهم منذ بداية التاريخ ؟
فليست الشيعة فرقة سرية لا تطلع على عقائدها إلا من ينتمي إليها، بل كتبها وعقائدها منشورة في العالم، ومدارسها وحوزاتها العلمية مفتوحة لكل طلاب العلم، وعلماؤهم يقيمون الندوات والمحاضرات والمناظرات والمؤتمرات، ويندون إلى كلمة سواء وإلى توحيد الأمة الإسلامية.
وأنا على يقين بأن المنصفين من الأمة الإسلامية إذا ما بحثوا في الموضوع بجد سوف يستبصرون إلى الحق الذي ليس بعده إلا الضلال لأن مانعهم من الوصول هو فقط وسائل الدعاية المغرضة والإشاعة الكاذبة من أعداء الشيعة أو تصرف خاطئ من بعض عوام الشيعة.
ويكفي في أغلب الأحيان أن تزاح شبهة واحدة أو تنمحي خرافة باطلة حتى ترى من كان عدوا للشيعة يصبح منهم.
ويحضرني في هذا الصدد قصة الشامي الذي ضللته وسائل الإعلام في ذلك العهد، عندما دخل المدينة المنورة لزيارة قبر الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم وجد رجلاً يركب فرسه عليه هيبة ووقار وحوله كوكبة من أصحابه يحوطونه من كل جانب وهم طوع إشارته.
استعرب الشامي وتعجب أن يكون في الدنيا رجل له من الهالة والتعظيم أكثر من معاوية في الشام فسأل عن الرجل، فقيل له: إنه الحسن بن علي بن أبي طالب، قال: هذا هو ابن أبي تراب الخارجي ؟ ثم أولغ سبا وشتما في الحسن وأبيه وأهل بيته.
وشهر أصحاب الحسن سيوفهم كل يريد قتله، ومنعهم الإمام الحسن ونزل عن جواده فرحب به ولاطفه قائلا له:
يبدو أنك غريب عن هذه الديار يا أخا العرب ؟ قال الشامي: نعم أنا من الشام من شيعة أمير المؤمنين وسيد المسلمين معاوية بن أبي سفيان، فرحب به الإمام من جديد وقال له: أنت من ضيوفي وامتنع الشامي ولكن الحسن لم يتركه حتى قبل النزول عنده وبقي الإمام يخدمه بنفسه طيلة أيام الضيافة ويلاطفه، فلما كان اليوم الرابع بدا على الشامي الندم والتوبة مما صدر منه تجاه الحسن بن علي وكيف يسبه ويشتمه فيقابله بالإحسان والعفو وحسن الضيافة، فطلب من الحسن ورجاه أن يسامحه على ما صدر منه وكان بينهما الحوار التالي بمحضر من أصحاب الحسن:
الحسن: أقرأت القرآن يا أخا العرب ؟
الشامي: أنا أحفظ القرآن كله.
الحسن: هل تعرف من هم أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم ؟
الشامي: إنهم معاوية وآل أبي سفيان.
استغرب الحاضرون وتعجبوا وابتسم له الحسن قائلا: أنا الحسن بن علي وأبي

هو ابن عم رسول الله وأخوه، وأمي فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين، وجدي رسول الله سيد الأنبياء والمرسلين وعمي حمزة سيد الشهداء وجعفر الطيار، ونحن أهل البيت الذي طهرنا الله سبحانه وافترض مودتنا على كل المسلمين ونحن الذين صلى الله وملائكته علينا وأمر المسلمين بالصلاة علينا، وأنا وأخي الحسين سيدا شباب أهل الجنة.
وعدد له الإمام الحسن بعض فضائل أهل البيت وعرفه حقيقة الأمر فاستبصر الشامي وبكى وأخذ يقبل أنامل الحسن ويلثم وجهه معتذرا عما صدر منه في حقه قائلا:
والله الذي لا إله إلا هو إني دخلت المدينة وليس لي على وجه الأرض أبغض منكم، وها أنا أخرج منها وليس على وجه الأرض أحب إلي منكم، وإني أتقرب إلى الله سبحانه بحيكم ومودتكم وموالاتكم والبراءة من أعدائكم.
التفت الإمام الحسن إلى أصحابه قائلا:
لقد أردتم قتله وهو بريء لأنه لو عرف الحق ما كان ليعانده وإن أكثر المسلمين في الشام مثله لو عرفوا الحق لاتبعوه.
ثم قرأ قول الله تعالى: «ولا تستوي الحسنة ولا السيئة ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم» (فصلت: 34).
نعم هذا هو الواقع الذي يجهله أكثر الناس مع الأسف فكم من إنسان يعادي الحق ويعانده ردحا من عمره، حتى يكتشف في يوم من الأيام أنه على خطأ فيسارع بالتوبة والاستغفار وهذا هو واجب كل إنسان فقد قيل: «الرجوع للحق فضيلة».
وإنما المصيبة في الذين يرون الحق عيانا ويلمسونه بأيديهم ثم يقفون ضده ويحاربونه من أجل أغراض خسيسة ودنيا دنيئة وأحقاد دفينة.
وهذا النمط من الناس، قال في حقهم رب العزة والجلالة: «وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم لا يؤمنون» (يس: 10) فلا فائدة في تضييع الوقت معهم وحرق الأعصاب من أجلهم، وإنما الواجب علينا أن نضحي بكل شيء

مع أولئك المنصفين الذين يبحثون عن الحق ويبذلون جهدهم للوصل إليه والذين قال في حقهم رب العزة والجلالة: «إنما تنذر من اتبع الذكر وخشي الرحمان بالغيب فبشره بمغفرة وأجر كريم» (يس: 11).
فعلى المستبصرين من الشيعة في كل مكان أن ينفقوا من أوقاتهم ومن أموالهم في سبيل التعريف بالحق لكل أبناء الأمة الإسلامية، فلم يكن أئمة أهل البيت حكرة على الشيعة وحدهم، إنما هم أئمة الهدى ومصابيح الدجى لكل المسلمين.
وإذا بقي الأئمة من أهل البيت مجهولين لدى عامة المسلمين وخصوصا منهم المثقفين من أبناء «أهل السنة والجماعة» فإن الشيعة يتحملون مسؤولية ذلك عند الله.
كما إذا بقي الناس كفارا وملحدين لا يعرفون دين الله القويم الذي جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلمسيد المرسلين، فالمسؤولية على كل المسلمين.





2

القمر الثائر
عضو متميز
rating_4.gif


ru.gif
lu.gif


rd.gif
ld.gif

user_offline.gif

تاريخ الإنتساب: 13-07-2007
رقم العضوية : 3446
عدد المشاركات : 983
بمعدل : 0.27 يوميا
عدد النقاط : 30
قوة التقييم :
reputation_pos.gif
 
راهم كاينين عندنا و يخدموا في صمت و خبث شديد نعرف واحد منهم اعمالهم شنيعة
الخميني الملعون و تجويزه تفخيض الرضيعة و تصدير الثورة
الخمينية إلى أقطارنا العربية لكن للاسف وجد من العرب من هم أشد حبا له
وجد عندنا من رضوا به متمتعا ببناتهم و زوجاتهم بل رأو ذالك بركة لبيوتهم
أي مذلة هته الله المستعان
الخميني الملعون و تجويزه تفخيض الرضيعة و تصدير الثورة
الخمينية إلى أقطارنا العربية لكن للاسف وجد من العرب من هم أشد حبا له
وجد عندنا من رضوا به متمتعا ببناتهم و زوجاتهم بل رأو ذالك بركة لبيوتهم
أي مذلة هته الله المستعان
ربي يبارك فيك
بارك الله فيكم على المرور
 
قبح الله شر من مشى على الحصى
يقول ابن سبأ لا رحم الله فيه مغرز ابرة لأفسدن دين الاسلام كما افسد بولص دين النصارى
وبولص يهودي دخل للكنيسة بخبث حيث جعل نفسه قسيسا بعدها ابتدع فيهم صكوك الغفران التي اشاعت الفاحشة في النصارى والسبب افعل ماتشاء واذهب للكنيسة تأخذ صك مغفرة .

.
لا خير في من سب صحب محمد صلى الله عليه وسلم
.دينهم التقية حتى يمكنوا عليهم من الله ما يستحقون .
 
بارك الله فيكم جميعا
ـ التاريح أثبت كل ما قلناه و توقعناه في 2017

اطلعت على بعض كتبهم التي تعتبر عندهم من امهات الكتب
محال صحيح البخاري عندنا فوجدت فيه كفرا و زندقة و ارهابا
لا تجده في اي ملة اخرى مهما انحرفت

الله ـ نسبوا له البداءة
القرآن ـ محرف
النبي خواف
امهات المؤمنين باغيات زانيات
الصحابة مرتدون و نواصب
اهل السنة واجب قتلهم بأي طريقة و قتلهم و تنكيلهم يدخل الجنة
الجمعة ليست واجبة
كربلاء خير من مكة بل و تربتها خير من مكة و الحج اليها يعدل ألف ألف حجة
التمتع من السنة
المسلم السني الخنزير افضل منه
صلاة الشيعة ليست كصلاتنا
عندهم الخمس بدل الزكاة
اهل السنة يدخلون النار

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اين الاسلام من هته المعتقدات
 
هذه كلها من مخلّفات الشيطان، مذاهب مبتكرة وفرق محرضّة وبدع كفرية ولكن الحمد للّه الناس لديها وعي كامل
من خطورة هذه المسالك الفاسدة
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top