أسير الزّمان (قصيدة عن بيت المقدس –فك الله أسره-)

ابو ليث

:: عضو مَلكِي ::
أوفياء اللمة

bismEllah.gif




أسير الزّمان

(قصيدة عن بيت المقدس –فك الله أسره-)

***
يَا ضِيَاءَ الصُّبْحِ يَا نُورَ الضُّحَى *** يَا شُعَاعَ الشَّمْسِ يَا سَوْطَ اللّهَبْ
إِنْ تَزُرْ شَامًا فَسَائِلْ أَهْلَهَا *** وَاسْأَلِ النُّزَّاعَ مِنْ خَيْرِ العَرَبْ
سَلْ جِبَالَ القُدْسِ وَاسْأَلْ دُورَهَا *** سَلْ تِلاَلَ الحَيِّ وَاسْأَلْ مَنْ رَكبْ
سَائِلِ السَاحَاتِ وَاسْأَلْ مَسْجِدًا *** عَنْ جُرُوحٍ أَثْخَنَتْ سَامِي التُّرَبْ
عَنْ أَسِيرٍ دُونَ أَرْضِ اللهِ مَا *** سَامَهُ الأوْبَاشُ مِنْ شَرِ النَّصَبْ
مَسْجِدُ الرَّحْمَنِ أَمْسَى مَعْبَدًا *** فِيهِ يُتْلَى كُلُّ وِرْدٍ مِنْ كَذِبْ
خَيْرُ بَيْتٍ عِنْدَ شَرِّ الخَلْقِ ذَا *** غَايَةُ الإسْرَافِ إِنْ تُحْصَى الكُرَبْ
جَامِعٌ فِي أَسْرِ نَذْلٍ قَدْ طَغَى *** ذَاكَ جُرْحُ الدَّهْرِ بَلْ ذَاكَ العَطَبْ
تِلْكَ سُمٌّ مُكِّنَتْ فِي الأرْضِ لاَ *** يُرْتَجَى مِنْهَا شِفَاءٌ يُسْتَطَبْ
بُرْؤُهَا بِالكَيِّ أَوْ يُجْتَثُّ مَا *** مَسَّهُ المَحْذُورُ مِنْ ذَاكَ الجَرَبْ
مَنْزِلٌ لِلرُّسْلِ أَضْحَى مَوْطِنًا *** لِلبَغَايَا إِنْ تَرُمْ وَصْفَ العَجَبْ
عَدَّهُ البَارِي حَرَامًا آمِنَا *** وَارْتَضَاهُ القَوْمُ حَرْبًا لِلْقرَبْ
فِيهِ يَلْقَى كُلُّ سُوءٍ مَنْ شَرَى *** بِالخَطَايَا دِينَ كَشَّافِ الحُجُبْ
كَمْ عَجُوزًا فِيهِ يَوْمًا أُعْدِمَتْ *** كَمْ رَضِيعًا دُونَ ذَنْبٍ قَدْ نُدِبْ
كَمْ كَرِيمًا فِي مُصَلاّهُ انْزَوَى *** جَانَبَ الأهْوَاءَ وَاجْتَازَ اللّعِبْ
سَامَهُ الدُّعَّارُ سُوءًا دُونَمَا *** نَاكِرٍ يَنْهَى وَلاَ وَالٍ شَجَبْ
دَارُ وَحْيٍ قُدِّسَتْ أَنْ تُمْتَطَى *** فِي عَظِيمٍ مِنْ ذُنُوبٍ تُرْتَكَبْ
رَامَهَا بِالحِقْدِ عِلْجٌ لَمْ يَزَلْ *** فِي نَفَاذِ الغِلِّ يَخْتَارُ السَّبَبْ
سَائِلِ الزَّيْتُونَ وَاسْأَلْ سُورَهَا *** وَاسْأَلِ الآثَارَ مِنْ كُلِّ الحِقَبْ
أَيْنَ أهْلُ الحَقِ مِنْ بَيْنِ الوَرَى *** أَيْنَ أَهْلُ الدِّينِ أَرْبَابُ الأدَبْ؟
أَيْنَ أَهْلُ الصِّدْقِ عَنْ نَصْرِ الهُدَى *** عَنْ بُيُوتِ اللهِ أَنَّى تُسْتَلَبْ؟
أَيْنَ أهْلُ الحَزْمِ عَنْ سَاحِ الوَغَى *** أَيْنَ أهْلُ البَأْسِ إِنْ تَدْنُ الخُطَبْ؟
قَدْ مَضَى فِينَا أَسَاطِيرُ الدُّنَا *** جَدُّنَا الفَارُوقُ عُنْوَانُ الرَّهَبْ
خَالِدٌ فِيهَا وَمِنْهَا عَامِرٌ *** كُلُّهُمْ يَقْضِي فَيَفْرِي إِنْ ضَرَبْ
مَا صَلاَحُ الدِّينِ إِلاَّ تَمْرَةٌ *** مِنْ سَحُوقٍ أَنْتَجَتْ خَيْرَ الرُّطَبْ
إِنْ يَشَأْ رَبِّي يُسَخِّرْ غَيْرَهُمْ *** ذَاكَ رَبُّ الكَوْنِ يَقْضِي مَا كَتَبْ
وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم
***

 
توقيع ابو ليث
~

السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته

قصيدة محكمة محرّكة للضمائر، فبارك الله فيك إذ نشرتها وجزاك خير الجزاء.

ولا يؤخذ على النصّ إلاّ ما يلي:


سَامَهُ الدُّعَّارُ سُوءًا دُونَمَا *** نَاكِرٍ يَنْهَى وَلاَ وَالٍ شَجَبْ


وأنتَ أدرى بالسّبب.

~

وكذا:

خَيْرُ بَيْتٍ عِنْدَ شَرِّ الخَلْقِ ذَا *** غَايَةُ الإسْرَافِ إِنْ تُحْصَى الكُرَبْ


تُحْصَ* الكُربْ
فالفعل المبني للمجهول تُحصى مجزوم بأداة الشّرط إن، وعليهِ وجب حذف عينه (حرف العلّة فيه وهو الألف المقصورة).

وهو لا يؤثّر على الوزن فقد تلاه حرفٌ ساكن ينوب عنه (لام الـ التّعريف).

~

ثمّ، ألا ينبغي أن تُنشر القصيدة في القسم الأدبي من المنتدى ؟ قسم الأشعار والخواطر مثلا.

وصلّى الله على رسوله المصطفى وبارك.

 
توقيع {هِشام}
السلام عليكم
جزاك الله خير اخي الحبيب ابا ليث
وارجو من اخي الفاضل DMomo
ان يبين لنا مؤاخذته اللغوية على ( و لا وال شجب )
لانني صراحة لم اصل في الفهم للمقصود ^^
 
تنبيه: نظرًا لتوقف النقاش في هذا الموضوع منذ 365 يومًا.
قد يكون المحتوى قديمًا أو لم يعد مناسبًا، لذا يُنصح بإشاء موضوع جديد.
العودة
Top Bottom