«(( إذَا تَأمَّلتَ السَّبعَةَ الَّذِينَ يُظِلُهُم اللَّهُ - عَزَّ وجَلَّ - في ظِلِّ عَرْشِهِ يَومَ لا ظِلَّ إلا ظِلِّهِ ،
وجَدتَهُم إنَّما نَالُوا ذَلِكَ الظِّلَّ بِمُخَالفَةِ الهوَىٰ ؛
- فَإنَّ الإمامَ المُسَلِّط القَادِرُ لا يَتَمَكَّنُ مِن العَدلِ إلا بمُخالفَةِ هَوَاهُ ،
- والشَّابُّ المُؤثِّرُ لِعِبَادَةِ اللَّهِ عَلى دَاعِي شَبَابُه لَولا مُخَالفَةِ هَوَاهُ لم يَقدِر عَلى ذَلِكَ ،
- والرَّجُلُ الَّذي قَلبُهُ مُعَلَّقٌ بالمَساجدِ إنَّمَا حَملَهُ عَلى ذَلِكَ مُخَالفَةُ الهَوَىٰ الدَّاعِي لهُ إلىٰ أمَاكِنِ اللَّذَّاتِ ،
- والمُتَصَدِقُ المُخْفِيُّ لِصَدَقَتِهِ عَن شَمَالِهِ لَولا قَهْرُهُ لِهَّواهُ لَم يَقدِر عَلىٰ ذَلِكَ ،
- والَّذي دَعَتْهُ المَرأةُ الجَمِيلَةُ الشَّرِيفَةُ فَخافَ اللَّه - عَزَّ وَجَلَّ - وخَالفَ هَوَاهُ ،
- والَّذِي ذَكرَ اللَّه - عَزَّ وجَلَّ - خَالِيًا فَفَاضَت عَينَاهُ مِن خَشيَتِهِ إنَّما أوصَلهُ إلىٰ ذَلِكَ مُخالفَةُ هَوَاهُ ،
فَلَم يَكُن لِحَرِّ المَوقِفِ وعَرَقِهِ وشِدَّتِهِ سَبِيلٌ عَلَيهُم يَومُ القِيامَةِ)) ».
ابنُ القَيِّم - رَحِمَهُ اللَّه -.
[ رَوضَةُ المُحبِين || ١ / ٤٧٤ ]
إشراقة أمل
قال بعض السلف : الغالب لهواه أشد من الذي يفتح المدينة وحده
وقال بشر الحافي : البلاء كله في هــواك ، والشفاء كله في مخالفتك إياه
وقال الفضيل : من استحوذ عليه الهوى واتباع الشهوات انقطعت عنه مواد التوفيق٠
وقال معاوية : المروءة ترك الشهوات وعصيان الهوى
وقال ابن القيم : مخالفة الهوى تورث العبد قوة في بدنه وقلبه ولسانه
وقال معروف : كان يقال من يخالف هواه يفرق الشيطان منه.
وجَدتَهُم إنَّما نَالُوا ذَلِكَ الظِّلَّ بِمُخَالفَةِ الهوَىٰ ؛
- فَإنَّ الإمامَ المُسَلِّط القَادِرُ لا يَتَمَكَّنُ مِن العَدلِ إلا بمُخالفَةِ هَوَاهُ ،
- والشَّابُّ المُؤثِّرُ لِعِبَادَةِ اللَّهِ عَلى دَاعِي شَبَابُه لَولا مُخَالفَةِ هَوَاهُ لم يَقدِر عَلى ذَلِكَ ،
- والرَّجُلُ الَّذي قَلبُهُ مُعَلَّقٌ بالمَساجدِ إنَّمَا حَملَهُ عَلى ذَلِكَ مُخَالفَةُ الهَوَىٰ الدَّاعِي لهُ إلىٰ أمَاكِنِ اللَّذَّاتِ ،
- والمُتَصَدِقُ المُخْفِيُّ لِصَدَقَتِهِ عَن شَمَالِهِ لَولا قَهْرُهُ لِهَّواهُ لَم يَقدِر عَلىٰ ذَلِكَ ،
- والَّذي دَعَتْهُ المَرأةُ الجَمِيلَةُ الشَّرِيفَةُ فَخافَ اللَّه - عَزَّ وَجَلَّ - وخَالفَ هَوَاهُ ،
- والَّذِي ذَكرَ اللَّه - عَزَّ وجَلَّ - خَالِيًا فَفَاضَت عَينَاهُ مِن خَشيَتِهِ إنَّما أوصَلهُ إلىٰ ذَلِكَ مُخالفَةُ هَوَاهُ ،
فَلَم يَكُن لِحَرِّ المَوقِفِ وعَرَقِهِ وشِدَّتِهِ سَبِيلٌ عَلَيهُم يَومُ القِيامَةِ)) ».
ابنُ القَيِّم - رَحِمَهُ اللَّه -.
[ رَوضَةُ المُحبِين || ١ / ٤٧٤ ]
إشراقة أمل
قال بعض السلف : الغالب لهواه أشد من الذي يفتح المدينة وحده
وقال بشر الحافي : البلاء كله في هــواك ، والشفاء كله في مخالفتك إياه
وقال الفضيل : من استحوذ عليه الهوى واتباع الشهوات انقطعت عنه مواد التوفيق٠
وقال معاوية : المروءة ترك الشهوات وعصيان الهوى
وقال ابن القيم : مخالفة الهوى تورث العبد قوة في بدنه وقلبه ولسانه
وقال معروف : كان يقال من يخالف هواه يفرق الشيطان منه.