هنالك لحظات زهريّة.. تَمُرُّ بي..
تستدعي الرّبيع.. كي يُبرعِم فيّ..
ويُنبت في قلبي.. زهورا نادرة..
وفواكه استوائية.. ملكيّة عجيبة..
هنالك لحظات فلكيّة.. تَمُرُّ بي..
حين يبدو لي.. قمركِ الفضيّ..
فتضطرب.. بحاري.. وخلجاني..
وتتبعثر الآلِئُّ النّفيسة.. على شطآني..
هنالكَ لحظات أقدّرها.. بـــــ ثوان..
عندما تقرّرين.. أن تزوري سمائي..
مثل قوس قزح.. وتختفين في ثوان..
مِنْ أَجْلِكِ.. أَسْرَجْتُ الخُيُول..
وَجَعَلْتُ حُرُوفِي.. مَطِيَّة..
قَصَائِدِي.. فَوَانِيسُ أَعْيَادُ مِيلَادٍ..
وَسَجَّادَاتٌ مُقَصَّبَةٌ.. فَارِسِيَّة..
مِنْ أَجْلِكِ.. قَرَعْتُ الطُّبُول..
وَأَعْلَنْتُ.. بَدْأَ الحَفَلَاتِ المُخْمَلِيَّة..
فَعَزَفْتُ.. أَشْجَى المَعْزُوفَات المُوزَارِيَّة..
وَأَنْشَدْتُ.. أَحْلَى القَصَائِدَ النِزَارِيَّة..
وَأَعْلَنْتُ.. بِأَنِّي عَاشِقُكِ الأَبَدِيّ..
إِذًا سَأَعْشَقُكِ.. يَا أَنْتِ..
حَتَّى تُدْرِكَنِي المَنِيَّة..!!
