قصة مقتل الحسين رضي الله عنه / برواية اهل السنة لا خرافات الرافضة

*حزن النبلاء*

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
4 ديسمبر 2009
المشاركات
4,079
نقاط التفاعل
5,980
النقاط
196
محل الإقامة
طلب العلم
الجنس
ذكر
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.

حياكم الله

انقسم الناس في موقفهم من مقتل سبط النبي صلى الله عليه وسلم الحسين بن علي بن ابي طالب رضي الله عنهما الى ثلاثة اقسام
رافضة .. غلو في حبه رضي اللله عنه و سنوا سنن اللطم و البكاء في يوم مقتله
نواصب و يفرحون بمقتله و يوسعون على اهلهم في يومومقتله
و فرقة وسط هي فرقة اهل السنة المتبعة للسلف .. لا غلو و بغض ..وسط ترى مقتله رضي الله عنه من مصايب امة الاسلام ..

يقول الشيخ أزهر سنيقرة في خطبته "مقتل الحسين رضي الله عنه ":
((،، والقصّة في هذا ذكرها أهل التاريخ والسير، ممّن يُعتمد عليهم لصدقهم فيما ينقلون ولتجرّدهم عن الكذب والافتراء من مثل الحافظ بن كثير عليه رحمة الله تبارك وتعالى، الذّي قال حين وصل إلى قصّة مقتل الحسين أنّه قد قيل فيها الشيء الكثير من الأكاذيب التّي روّجها الرافضة، روّجها الشيعة لتعظيم منكراتهم ولإعطاء الشرعيّة لبدعهم وضلالاتهم ،، ))-1-
 
يقول الشيخ د محمد سعيد في خطبته "انهموقتلة الحسين" :




(((،،،، ومَضَت الأيام وتعاقبت السنون ووقع بين المسلمين ما وقع، وعصم الله من الوقوع في الفتنة من عصم, واستقام الأمر في عام الجماعة.

فلمَّا قضَى معاوية رضي الله عنه ومضى إلى ربه بُويع ليزيد في شهر رجب - وكان على رأس الرابعة والثلاثين من عمره - بُويع له بالخلافة - وقد وُلِدَ سنة ستٍ وعشرين من الهجرة - فبايعه من بايعه, وامتنع عن البيعة عبد الله بن الزبير والحسين بن علي رضي الله عنهما.

ثمَّ إنَّ أهل الكُوفة لمَّا عَلِمُوا أنَّ حُسينًا رضي الله عنه امتنعَ عن البيعةِ ليزيد راسلُوه، فتواتر الطَّوَامِيرُ - أي: الصحف - بالبيعة للحُسين رضي الله تبارك وتعالى عنه مع دعوتهِِ إلى الخروج إليهم من أجل أن يصير الأمر إلى نِصَابِهِ الذي كان ينبغي أنْ يكون فيه - كما يدَّعُون! -.

وأمّا الحُسين رضي الله عنه فإنَّه أوفَدَ مُسْلِمَ بن عَقِيل بن أبي طالب لكي يَأخُذَ له البيعةَ من أهل الكوفة, ومن أجل أن يرى الأحوال عِيَانًا, وتهافت النَّاسُ على مُسْلِمٍ رحمه الله تعالى بالبيعة للحُسين رضي الله عنه, فجاءهُ اثنا عشرَ ألفًا يُبايعونه - يبايعون الحسين بن علي -, ويعاهدونه على المنافحةِ دونه بالدماء والأموال, ثمَّ تهافتوا حتى صاروا ثمانيةَ عشرَ ألفاً، وأرسل مُسْلِمٌ حين ذلك إلى الحُسين رضي الله عنه أنَّ الأمر قد استَتَبَّ فاخرج إليهم؛ فخرج رضي الله عنه بِثِقْلِهِ وبحَشَمِهِ وأزواجه وأولاده - رضي الله تبارك وتعالى عن آل البيت أجمعين - خرج يوم التَّروِيَة لسَنَةِ ستين من الهجرة.

فلمَّا عَلِمَ بخروجه عبدُ الله بن عباس رضي الله عنهما تَعَلَّقَ به وقال: (لولا أنَّهُ يُزرِي بي وبك لَتَشَبَّثْتُ برأسك ولم أدَعْك تخرج, ولكن إنْ كنت لابد فاعلًا فدَع أهلك وذراريك ونساءك واخرج - إن خرجت - وحدك؛ فإن أهل العراق أهل غدر, وقد رأيت ما فعلوا بأبيك وأخيك من قبل؛ فلا تخرج إليهم).

قال: (انظر هذه الطَّوَامِير - أي: الصحف -), وفيها ما فيها من كلامهم باستقدامهم إيّاه، ومعاهدته على النصر والدفاع دونه حتى الموت.

فقالَ: (إنْ كانوا قدْ دَعوك وقد عزلوا واليهم وضبطوا أمورهم ثم استقدموك من أجل أنْ يُوَلُّوك والأمر جميعٌ فاخرج إليهم، وإلا فلا تخرج).

فأبى الحُسين رضي الله عنه إلا الخروج وكان أمرُ الله قَدَرًا مقدورًا.

ولمَّا عَلِمَ عبدُ الله بن عمر رضي الله عنهما بخروج الحُسين - وكان بمكة - سار إليه فَلَحِقَ به على مسافة ثلاثة أيامٍ سيرًا, فقال له ما قال وراجعه, وأَبَى الحُسين رضي الله عنه إلا الخروج، فقال ابن عمر رضي الله عنهما: (إنَّكم بَضْعَةٌ من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم, وإنَّ الله ربَّ العالمين قد عَرَضَ على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم هذا الأمر - يعني: المُلك - فأباه صلى الله عليه وسلم, فوالله! لا تكونُ فيكم أبداً فارجع).

فأبَى إلا الخروج وكان أمرُ الله مفعولًا.

فخرج الحُسين رضي الله عنه إلى أهل الكوفة بموعدَتِهِم واستقدامِهِم وعهودِهِم.

وأهل الكُوفة من الروافض كما قال البغدادي في ((الفَرْقِ بين الفِرَقِ)) قال: (إنَّ الروافض من أهل الكُوفة هم أغدر الناس وأبخل الناس حتى صاروا مثلاً، يُقال: أغدرُ من كُوفي, ويُقال: أبخلُ من كوفي).

وقد استبان أمرُهم في مواضع منها: أنَّهم لمَّا بايعوا الحسن رضي الله عنه, وخرج رضي الله عنه بمَنْ معه لقتال معاوية رضي الله عنه غَدَرُوا به - أي: بالحسن رضي الله عنه -, لمَّا بايعوا الحسن بن علي وسار لقتال معاوية غدروا به, وضربه من ضربه منهم في جنبه حتى ألقاه، وغدروا به عند سَابَاطِ المدائن فهذا أول الغدر.

ثمَّ غدروا بالحسين رضي الله عنه فبايع مُسْلِمَ بن عَقِيلٍ - رضي الله عنه ورَحِمَه - بايعه ثمانيةَ عشرَ ألفًا منهم, وكان على الكوفة في ذلك الوقت النُّعمانُ بن بَشِيرٍ رضي الله عنه, وكان حليمًا نَاسِكًا من أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم ، فلمَّا عَلِمَ بما يجري هنالك من أمر البيعة وما هنالك من الرِّيبة خطب الناس, فأَعلَمَهُم أنَّه لا يأخذ أحدًا بالظِّنَّةِ, ولكن إنْ خرجوا على إمامهم فإنَّه سَيُعْمِلُ السيف في رقابهم, ولكن لا يأخذُ أحدًا بِظِنَّة, وكانَ حليمًا ناسكًا رضي الله عنه.

فعزله يزيد وضمّ الكوفة إلى البصرة؛ فجمعهما معًا لعُبَيد الله بن زياد - عامله الله بعدله - وكان ظلومًا غشومًا، فلمَّا تولى أمرَ الكوفة مع أمرِ البصرة جاء الكوفةَ فمازال في الفَتْشِ والبحثِ والتنقيبِ؛ فانفضَّ أهلُ الكوفة عن مُسْلِمٍ حتى أَسْلَمُوهُ, وحتى صار طريدًا شريدًا فَقُتِلَ.

قُتِلَ مُسْلِمٌ رحمه الله تعالى يومَ عرفة, وكان قد أرسلَ قبل ذلك إلى الحُسين ليخرج لأهل الكوفة؛ فإنّهم على قلب رجلٍ واحد كما أَوهَمُوه, وكما ادَّعَوا!

فجاء كتابَهُ الحُسينَ رضي الله عنه فجمع أهلَه وذريته, وأخذ حَشَمَه وخرجَ رضي الله عنه يوم التَّروِيَةِ من سَنَةِ ستين من هجرة النبي صلى الله عليه وسلَّمَ، وقُتِلَ مُسْلِمٌ يومَ عَرَفَة من ذات السَّنَة في اليوم الثاني لخروج الحُسين رضي الله عنه.

والنَّاسُ في أمرِ الحسين طَرَفَان ووسط: فَطَرَفٌ هم النَّوَاصب مِنْ قَتَلَةِ الحُسين ومِنْ مُبْغِضِي آل البيت يقولون: إنَّ الحُسين قد قُتِلَ بحق، وقد خرجَ على الإمام خروجًا لا ينبغي له أن يخرجه، والنبيُّ صلى الله عليه وسلم يقول - كما يقولون - والحديث عند مسلم في الصحيح: (من جاءكم وأمرُكم جميعٌ على رجلٍ واحدٍ يريد أن يَشُقَّ العصا فاقتلوه كائِنًا من كان) معنى الحديث.

قالوا: فقد قُتِلَ الحسين بحق.

وهم لا يُحبُّون الحسين ولا عليًّا ولا آل البيت, بل إنّهم يُظهرون السرور لمقتله رضي الله عنه, فهذا طَرَف.

وطَرَفٌ آخر يقولون: إنَّهُ كان إمامَ الوقت وكان مُتَوَلِّيًا، وكان هو الذي بيده أَزِمَّةُ الأمور, فإنَّه يعقد الرَّايات لأهل الجهاد, ويُولِّي من يُولِّي من العُمَّال, ولا يُصَلَّى إلا خلف من وَلَّاه - رضي الله عنه -.

وهذا خطأ؛ فإنَّ الحُسين لم يكن مُتَوَلِّيًا رضي الله عنه وعن آل البيت أجمعين فهذا طرف.

طَرَفٌ قد أفرطَ فيه جدًّا, وطَرَفٌ فرَّطَ في أمرهِ جدًّا, وأمَّا أهل السُّنَّة فإنهم يقولون: إنَّ الحُسين رضي الله عنه قد قُتِلَ شهيدًا مظلومًا, وإنَّهُ رضي الله عنه لمَّا أنْ حُوصِرَ ولمَّا أنْ جَدَّ الجِدُّ وانفضَّ عنه الناس - رضي الله عنه وعن آل البيت أجمعين - طَلَبَ من عُمَر بن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه - وكان ابن زياد قد أرسله في جيشٍ لمقاتلة الحسين أو الإتيانِ به - فلمَّا جدَّ الجِدُّ قال الحسين: إمَّا أنْ تدعوني كي أرجعَ إلى المدينةِ من حيث خرجت, وإمَّا أنْ تدعوني حتى أذهبَ إلى يزيد فأضعَ يدي في يده, وإمَّا أنْ تدعوني حتى أذهبَ إلى ثَغْرٍ من ثُغُورِ المسلمينَ فَأُرَابِطَ هنالك مجاهدًا في سبيل الله.

وأَبَوا عليه إلا أن يَسْتَأسِرَ لهم - ولم يكن ذلك واجبًا عليه -، وأَبَوا عليه إلا أنْ يضعَ يدَه في يد ابن زياد, وأن يصير أمرُه إليه؛ فأَبَى رضي الله تبارك وتعالى عنه, فقتلوه, فَقُتِلَ مظلومًا شهيدًا رضي الله عنه.

فأهل السُّنَّة يقولون: إنَّ الحُسين رضي الله عنه ما كان مُوَفَّقًا في الخروج رضي الله عنه.
ولذلك كما يقول علماؤنا رحمة الله عليهم وكما قرروه بعد في كتبِ العقيدة من عدم الخروج على وُلَاةِ الأمرِ, وأنَّ ذلك يَجُرُّ من الشر ما يَجُرُّ, وصار ذلك مُدَوَّنًا في كتب العقيدة كما قال شيخ الإسلام في ((مِنهَاج السُّنَّة)) وفي غيره رحمة الله عليه.

فأهل السُّنَّة يقولون: إنَّ حُسينًا رضي الله عنه لمَّا جَدَّ الجِدُّ عَرَضَ عليهم ما عرض، وكان واجبًا عليهم أنْ يُنصفوه رضي الله عنه، فإمَّا أنْ يتركوه لكي يعودَ إلى المدينةِ, وإمَّا أنْ يَدَعُوه حتى يذهب إلى يزيد، وإمَّا أن يدعوه حتى يذهبَ فيُرابطَ في سبيل الله رب العالمين مجاهدًا - وقد أَنْصَفَهُم رضي الله عنه -, ولكن أَبَوا إلا أن يَسْتَأسِرَ لهم, وأَبَى أنْ يُعطِيَ الدَّنِيَّةَ من أمرِهِ, وأنْ يأتيَ الأمرَ الذي فيه المَذَلَّة؛ فَتَأَبَّى عليهم فقتلوه, ومَنَعُوا عنه الماء والماءُ مَبذُول رضي الله تبارك وتعالى عنه وعن آل البيت أجمعين.

أهل السُّنَّة لا يأخذون بالخُرافات التي نُسِجَت في هذا الموضعِ وفي ذلك الأمرِ، فأهل السُّنَّة يعلمون مُوقِنِينَ أنَّ يزيدَ لم يَأمر بقتل الحسين رضي الله عنه, وأنَّه لمَّا حُمِلَ نَعيُهُ إليهِ استَعبَرَ بَاكِيًا وقال: لَعَنَ اللهُ ابنَ مَرْجَانَةَ - ويقصد بذلك ابنَ زياد، فاستَمْطَرَ عليه لَعَنَات الله ربِّ العالمين - وقال: قد كنت أرضى منهم بما دون ذلك - وهو: قتل الحسين، يعني: كنت أرضى منهم بما دون قَتلِهِ رضي الله تبارك وتعالى عنه -, فما أمر بقتله, ما أمر بقتل الحسين وما رَضِيَ به، وأمَّا الذي نُقِلَ بعد ذلك من تلك الأساطير فشيءٌ قد نَسَجَهُ أهلُ الكذبِ.

ومعلوم أنه لم تُسبَ هاشميةٌ قط، وأمَّا أهل الكذبِ فَيُرَوِّجُونَ في كتبهم أنَّ آل البيت من النساء قد سُبِينَ, وذلك لم يكن قط, ولم تُسبَ هاشميةٌ أبدًا، ولم يحدث من ذلك شيء, بل إنَّهُنَّ لمَّا حُمِلن فدخلن دارَ يزيد علا النُّوَاحُ هنالك في دارِهِ, وأُكْرِمنَ غايةَ الإكرام، وكلُّ الذي نُسج من ذلك إنَّما هو من الخُرافات من خُرافات الروافض(((.-2-
 
و يقول أيضا الشيخ ازهر :
وما ثبت يعني ولا شك أنها قصة محزنة مؤلمة، وخاب وخسر من شارك في قتل الحسين ومن معه وباء بغضب من ربه وللشهيد السعيد ومن معه الرحمة والرضوان من الله ومنا الدعاء والترضي.(من قتل مع الحسين
من أولاد علي بن أبي طالب : (أبو بكر – محمد – عثمان – جعفر – العباس)
من أولاد الحسين: علي الأكبر – عبد الله .
من أولاد الحسن: أبو بكر – عبد الله – القاسم .
من أولاد عقيل: جعفر – عبد الله – عبد الرحمن – عبد الله بن مسلم بن عقيل.
من أولاد عبد الله بن جعفر: عون – محمد .
وأضف إليهم الحسين ومسلم بن عقيل – رضي الله عنهم أجمعين .
عن أم سلمة قالت: (كان جبريل عند النبي صلى الله عليه وسلم والحسين معي فبكى الحسين فتركته فدخل على النبي صلى الله عليه وسلم فدنى من النبي صلى الله عليه وسلم فقال جبريل أتحبه يا محمد؟ فقال: نعم قال إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك من تربة الأرض التي يقتل بها فأراه وإياها فإذا الأرض يقال لها كربلاء .. ) (أخرجه أحمد في فضائل الصحابة بسند حسن). وأما ما روي من أن السماء صارت تمطر دما، أو أن الجدر كان يكون عليها الدم أو ما يرفع حجر إلا ويوجد تحته دم أو ما يذبحون جزورا إلا صار كله دما فهذه كلها أكاذيب تذكر لإثارة العواطف ليس لها أسانيد صحيحة . حكم خروج الحسين
لم يكن في خروج الحسين – رضي الله عنه – مصلحة لا في دين ولا دنيا ولذلك نهاه كثير من الصحابة وحاولوا منعه وهو قد هم بالرجوع، بل بهذا الخروج نال أولئك الظلمة الطغاة من سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قتلوه مظلوما شهيدا. وكان في خروجه وقتله من الفساد ما لم يكن يحصل لو قعد في بلده ولكنه أمر الله تبارك وتعالى وما قدره الله كان ولو لم يشأ الناس. وقتل الحسين ليس هو بأعظم من قتل الأنبياء وقد قُدم رأس يحيى عليه السلام مهرا لبغي وقتل زكريا عليه السلام، وكثير من الأنبياء قتلوا كما قال تعالى : (قل قد جاءكم رسل من قبلي بالبينات وبالذي قلتم فلم قتلتموهم إن كنتم صادقين). وكذلك قتل عمر وعثمان وعلي رضي الله عنهم أجمعين.
كيف نتعامل مع هذا الحدث
لا يجوز لمن يخاف الله إذا تذكر قتل الحسين – رضي الله عنهم – أن يقوم بلطم الخدود وشق الجيوب والنوح وما شابه ذلك ، فقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (ليس منا من لطم الخدود وشق الجيوب) أخرجه البخاري وقال : (أنا بريء من الصالقة والحالقة والشاقة) . أخرجه مسلم والصالقة هي التي تصيح بصوت مرتفع. وقال: (إن النائحة إذا لم تتب فإنها تلبس يوم القيامة درعا من جرب وسربالا من قطران) أخرجه مسلم.<br>والواجب على المسلم العاقل إذا تذكر مثل هذه المصائب أن يقول كما أمر الله (الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون) وما علم أن علي بن الحسين أو ابنه محمدا أو ابنه جعفرا أو موسى بن جعفر – رضي الله عنهم – ما عرف عنهم ولا عن غيرهم من أئمة الهدى أنهم لطموا أو شقوا أو صاحوا فهؤلاء هم قدوتنا .
فتشبهوا إن لم تكونوا مثلهم + إن التشبه بالكرام فلاح)

موقف يزيد من قتل الحسين )
لم يكن ليزيد يد في قتل الحسين ولا نقول هذا دفاعا عن يزيد ولكن دفاعا عن الحق .
قال شيخ الاسلام ابن تيمية : إن يزيد بن معاوية لم يأمر بقتل الحسين باتفاق أهل النقل ولكن ، كتب إلى ابن زياد أن يمنعه عن ولاية العراق ، ولما بلغ يزيد قتل الحسين أظهر التوجع على ذلك، وظهر البكاء في داره ولم يسب لهم حريما بل أكرم بيته وأجازهم حتى ردهم إلى بلادهم، وأما الروايات التي تقول إنه أهين نساء آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنهن أخذن إلى الشام مسبيات وأهن هناك هذا كلام باطل ، بل ابن زياد نفسه عندما جيء بنساء الحسين إليه وأهله ، وكان أحسن شيء صنعه أن أمر لهن بمنزل من مكان معتزل ، وأجرى عليهن رزقا وأمر لهن بنفقة وكسوة (رواه ابن جرير بسند حسن).<br><br> قال عزت دروزة المؤرخ : (ليس هناك ما يبرر نسبة قتل الحسين إلى يزيد ، فهو لم يأمر بقتاله، فضلا عن قتله ، وكل ما أمر به أن يحاط به ولا يقاتل إلا إذا قاتل) ا.هـ .
قال ابن كثير : (والذي يكاد يغلب على الظن أن يزيد لو قدر عليه قبل أن يقتل لعفا عنه كما أوصاه بذلك أبوه، وكما صرح هو به مخبرا عن نفسه بذلك) ا.هـ
بل كان بنو أمية يعظمون بني هاشم ولذلك لما تزوج الحجاج بن يوسف من فاطمة بنت عبد الله بن جعفر لم يقبل عبد الملك بن مروان هذا الأمر ، وأمر الحجاج أن يعتزلها ، وأن يطلقها فهم كانوا يعظمون بني هاشم ولم تسب هاشمية قط.
رأس الحسين
لم يثبت أن رأس الحسين أرسل إلى يزيد بالشام بل الصحيح أن الحسين قتل في كربلاء ورأسه أخذ إلى عبيد الله بن زياد في الكوفة فذهب برأسه الشريف إلى عبيد الله بن زياد ، فجعل في طست ، فجعل ينكت عليه ، وقال في حسنه شيئا فقال أنس : (إنه كان أشبههم برسول الله صلى الله عليه وسلم ) (رواه البخاري) تضع قضيبك فانقبض . (رواه البزار والطبراني الفتح 7/96) .ولا يعلم قبر الحسين ولا يعلم مكان رأسه وفي رواية قال: (إرفع قضيبك فقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يلثم حيث تضع قضيبك فانقبض) .

الجزاء من جنس العمل
لما قُتل عبيد الله بن زياد على يد الأشتر النخعي ، جيء برأسه فنصب في المسجد فإذا حية قد جاءت تخلل حتى دخلت في منخر ابن زياد وخرجت من فمه، ودخلت في فمه وخرجت من منخرة ثلاثا (رواه الترمذي ويعقوب بن سفيان) والله تعالى أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين)-1-
 
ليت الشيعة يطلعون عن القصة و نسمع منهم ما نسمع لكن ان لا وقت لديهم لانهم مشغولون بالاربعينيات التي لا تنتهي و البكاء و الضرب على الكتف و الصدر حالة هيستيريا دائمة
 
بارك الله فيكم اخي امير
فالشيعة الانجاس هم بقايا فارس و دينهم خزعبلات و متعة و خمس و لطم و قتل
ليسوا من الاسلام في شيء و علي الحسن و الحسين و آل البيت رضي الله عغنهم اجمعين
منا نحن اهل السنة نحبهم بلا غلو و لا تقصير
 
السؤال
ما السر في تعظيم الشيعة للإمام الحسين -رضي الله عنه- دون غيره وإقامة الحداد والعزاء في ذكرى مقتله. وما موقف علماء المسلمين المتقدمين والمتأخرين من يزيد؟

الجواب
الحمد لله
والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وأزواجه وذريته ومن تبعهم بإحسان، أما بعد:
فإن الشيعة يعظِّمون الحسين رضي الله عنه؛ لأنه من الأئمة الاثنى عشر الذين يعظمونهم، بتعظيم زائد على القدر المشروع، فهم يعتقدون في الأئمة: العصمة، والعلم اللدني، وخوارق العادات، وغير ذلك، ولكنَّ ميزته التي ثبتت بالنصوص الشرعية هي الصحبة، وكونه من أهل البيت، وهذه الأمور يشترك معه فيها غيره؛ فلا توجب مزيَّة تفرده بتعظيم زائد على صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأهل بيته الآخرين، ولكنَّ الحسين رضي الله عنه قُتِل مظلوماً كما هو معلوم، وكان مقتله من المصائب العظيمة التي أحدثت ردة فعل قوية عند كثير ممن عاصرها، وصار الناس فيها طرفين ووسطاً.
أحد الطرفين يقول: إنه قُتِل بحق؛ لأنه أراد أن يشقَّ عصا المسلمين، ويفرق كلمتهم، وهؤلاء ناصبوه العداء.
والطرف الآخر: قالوا: بل كان هو الإمام الذي تجب طاعته، والذي لا ينفذ أمر من أمور الإيمان إلا به، إلى غير ذلك مما هو في أكثره ردَّة
فعل على من ناصبه العداء، واستباح دمه.
وأصبحوا يروون آثاراً في ذلك تهيج على الحزن عليه، مثل أن السماء أمطرت في يوم مقتله دماً، وأن السماء ظهرت فيها حمرة شديدة ولم تظهر قبل ذلك، وأنه ما رفع حجر إلا وجد تحته دم عبيط، وما ينقلون من الأذى الذي أصاب أهل بيته وغير ذلك، وصار الشيطان بسبب قتل الحسين يحدث للناس بدعتين: بدعة الحزن والنوح يوم عاشوراء، من اللطم والصراخ والبكاء والعطش وإنشاء المراثي، وما يفضي إليه ذلك من سبِّ السلف ولعنهم.
وبدعة أخرى يفرح أهلها بيوم المقتل، وهم من المتعصبين بالباطل على الحسين رضي الله عنه، وهم في هذا العصر قليل أو لا يوجدون.
وأهل الحق يرون أن الحسين قُتِل مظلوماً شهيداً، ولم يكن متولياً لأمر الأمة، ولم يكن في وقت مقتله خارجاً على جماعة المسلمين، بل إنه طلب أن يذهب إلى ابن عمه يزيد، أو يتركوه يذهب إلى الثغور، أو يرجع إلى بلده، ولكنهم رفضوا ذلك، وطلبوا منه أن يستأسر لهم، وهذا لم يكن واجباً عليه .
وهذه المصيبة لا تجيز لنا أن نفعل غير المشروع من الاسترجاع ونحوه.
ينظر: مقال(لماذا لا نتخذ مقتل الحسين مأتماً) .
فلما تقدم من كونه من الأئمة الاثني عشر، وما حدث من مقتله ظلماً وعدواناً، وكون الشيعة خذلوه في محنته تلك، ولما رووه من
المبالغات، جاء هذا الغلو الزائد فيه عندهم. والله أعلم.
وأما يزيد فقد افترق فيه الناس إلى ثلاث فرق : طرفان ووسط.

أحد الطرفين قالوا: إنه كان كافراً منافقاً، وأنه سعى في قتل سبط رسول الله تشفياً من رسول الله صلى الله عليه وسلم، وانتقاماً منه، وأخذا بثأر جده عتبة، وأخي جده شيبة، وخاله الوليد بن عتبة، وغيرهم ممن قتلهم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي بن أبي طالب وغيره يوم بدر وغيرها; وقالوا: تلك أحقاد بدرية، وآثار جاهلية.
والطرف الثاني: يظنون أنه كان رجلاً صالحاً وإماماً عدلاً، وأنه كان من الصحابة الذين وُلِدوا على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وحمله على يديه، وبرك عليه، وربما فضَّله بعضهم على أبي بكر وعمر.
والقول الثالث الوسط: أنه كان ملكاً من ملوك المسلمين، له حسنات وسيئات، ولم يولد إلا في خلافة عثمان، ولم يكن كافراً; ولكن جرى بسببه ما جرى من مصرع الحسين، وفعل ما فعل بأهل الحرة، ولم يكن صاحباً ولا من أولياء الله الصالحين، وهذا قول عامة أهل العقل والعلم والسنة والجماعة.
ثم افترقوا ثلاث فرق:
فرقة لعنته؛ لما صدر عنه من الذنوب الكبار التي تبيح لعنته، ومن هؤلاء أبو الفرج بن الجوزي، والكيا الهراسي وغيرهما.
وفرقة أحبته، ولهم مأخذان :
أحدهما: أنه مسلم ولي أمر الأمة على عهد الصحابة رضي الله عنهم، وتابعه بقاياهم، وكانت فيه خصال محمودة، وكان متأولا فيما ينكر عليه.
والمأخذ الثاني: أنه قد ثبت في صحيح البخاري (2924) عن أم حرام رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : "أول جيش من أمتي يغزون مدينة قيصر –يعني: القسطنطينية- مغفور لهم" وأول جيش غزاها كان أميره يزيد، ومن هؤلاء الغزالي والدستي، وغيرهما.
وفرقة لا تسبه ولا تحبه، وهذا هو الذي عليه عامة أهل السنة وأئمة الأمة.
قال صالح بن أحمد: قلت لأبي إن قوما يقولون: إنهم يحبون يزيد. فقال: يا بني وهل يحب يزيد أحد يؤمن بالله واليوم الآخر؟ فقلت: يا أبت فلماذا لا تلعنه؟ فقال: يا بني ومتى رأيت أباك يلعن أحداً.
وقال مهنا: سألت أحمد عن يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، فقال: هو الذي فعل بالمدينة ما فعل، قلت: وما فعل؟ قال: قتل من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وفعل، قلت: وما فعل؟ قال: نهبها، قلت: فيذكر عنه الحديث؟ قال: لا يذكر عنه حديث، وهكذا ذكر القاضي أبو يعلى وغيره.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وهذا أعدل الأقوال فيه وفي أمثاله وأحسنها).
أما ترك سبِّه ولعنته فبناءً على أنه لم يثبت فسقه الذي يقتضي لعنه، أو بناءً على أن الفاسق المعين لا يلعن بخصوصه إما تحريماً وإما تنزيهاً، فقد ثبت في صحيح البخاري (6780) عن عمر رضي الله عنه في قصة عبد الله وكان يلقب: حمارا الذي تكرر منه شرب الخمر وجلده لما لعنه بعض الصحابة، قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تلعنوه، فو الله ما علمت أنه يحب الله ورسوله"، وقال صلى الله عليه وسلم: "لعن المؤمن كقتله" أخرجه البخاري (6105)، ومسلم (110)..
وأما ترك محبته فلأن المحبة الخاصة إنما تكون للنبيين والصديقين والشهداء والصالحين; وليس واحداً منهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "المرء مع من أحب" أخرجه البخاري (6168)، ومسلم (2641). ومن آمن بالله واليوم الآخرلا يختار أن يكون مع يزيد، ولا مع أمثاله من الملوك الذين ليسوا بعادلين.
وهذان القولان يسوغ فيهما الاجتهاد كما يقول ابن تيمية; فإن اللعنة لمن يعمل المعاصي مما يسوغ فيها الاجتهاد، وكذلك محبة من يعمل حسنات وسيئات، بل لا يتنافى عندنا أن يجتمع في الرجل الحمد والذم والثواب والعقاب; كذلك لا يتنافى أن يصلى عليه، ويدعى له، وأن يلعن ويشتم أيضا باعتبار وجهين.
ينظر: تفصيل القول في يزيد في الفتاوى (4/481 وما بعدها).
والله تعالى أعلم
 
13705853641.gif
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top