مكانة المرأة المسلمة ( مشاركتي تحويسة في المنتدى )

wissam 47

:: عضو مُتميز ::
إنضم
11 أفريل 2015
المشاركات
679
نقاط التفاعل
1,650
النقاط
101
العمر
23
الجنس
أنثى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
المرأة المسلمة تلعب المرأة المسلمة دوراً مهماً وواضحاً في المجتمع، وتعتبر عضواً مشاركاً مع الرجل في تحمّل المسؤوليات، إلا أنها عانت كثيراً قبل قدوم الإسلام، وعاشت كل أشكال الظلم، والقهر، والاعتداء على الحقوق وتبخيسها، وانتهاك الكرامات، وبقيت كذلك إلى أن جاء الإسلام فكرمها الله، ورفع من قدرها، وأعطاها حقوقها في كل الجوانب، وفي هذا المقال سنعرفكم على مكانتها. مكانة المرأة المسلمة خصَّ الإسلام المرأة بالكثير من الامتيازات التي كرّمتها ورفعت مكانتها، وكل ذلك مقابل قيامها بأمرين جليلين وعظيمين، هما: تحمّل مهمة إعداد نفسها لتكون سكناً روحياً، ومعنوياً، وحسياً لزوجها ليأوي إليها، ويخفف متاعبه وهمومه في رحاب نفسها، كونه كُلِّف بالعديد من الواجبات التي لم تكلف بها المرأة. تحمّل مخاطر الحمل، وأعبائه، ومشقة الولادة، ومسؤوليات الأمومة، وتنشئة الأولاد، وتربيتهم، وإعدادهم لتحمل المسؤولية. الامتيازات التي خص بها الإسلام المرأة أعفى الإسلام المرأة من أعباء القيادة العليا، وتبعاتها، ومسؤوليتها، وجعل كل ذلك العبء على عاتق الرجل، إلا أنه من الممكن الاستعانة بالمرأة إن أرادت ذلك، ومن دون أن تحمل نفسها فوق طاقتها. أعفاها من فريضة الجهاد والقتال، ومواجهة الأعداء، وخوض المعارك، ولا بد من الإشارة إلى أنه أباح لها فعل ذلك إن أرادت. خفف عنها عبء مسؤولية الشهادة أمام القضاء، فجعل مسؤوليتها نصف مسؤولية الرجل. أعفاها من تكاليف النفقة المرتبطة بالحياة الزوجية، وجعل عبء ذلك كله على الزوج بدءاً من المهر ووصولاً إلى احتياجات الأولاد، ودون أن يعتدي على حق المرأة. حقوق المرأة في الإسلام منح الإسلام المرأة حق المساواة مع الرجل في كل ما يتعلق بالواجبات الدينية، والعبادات، كما وخصها بالتكريم حين جعلها أماً، وجعل لها مكانةً رفيعةً في الجنة. كلّف الإسلام المرأة بنفس التكاليف التي ألقاها على عاتق الرجل، فيما عدا ما يتنافى مع طبيعتها، وتكوينها البيولوجي والفيزيائي، كالجهاد في سبيل الله. أكد الإسلام أنّ طبيعة المرأة هي نفس طبيعة الرجل، أي أنهما جاءا من بوتقة واحدة. ساوى الإسلام بينها وبين الرجل في العبادات، وأكد أن كل ما على الرجل فهو عليها دون محاباةٍ أو تمييز، فقد وجه الله الخطاب القرآني لكلا الجنسين. منح الإسلام المرأة حق الذمة المالية، حيث كفل لها حق الشراء والبيع، وإبرام العقود، ودون أي تدخل من قبل الرجل، سواء أكان أخاً، أم أباً، أم زوجاً، أم ابناً، ولا بد من الإشارة إلى أن هذا الحق كان مصادراً من المرأة قبل مجيء الإسلام، إذ كان كل شيء تمتلكه ملكاً للزوج، يتصرف به كيفما شاء

تحياتي لكم اختكم في الله @wissam 47
سلام​
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

بارك الله فيك على الموضوع القيم والهام
اوضحتي جوانب مهمة جدا ....

لو اتبعت كل امرأة مسلمة ما امرها الشرع وما نهاها عنه عاشت حياة كريمة
لكن بعض الجمعيات هداهم الله ينددون بحرية المرأة وأي حرية أكبر مما ذكرته في مقالك
شكرا لكي مجددا ....
تقبلي مروري مع فائق الاحترام والتقدير
حلم كبير
(y)
 
أحسن الله إليك.
إن المكانة التي جعلها الاسلام للمرأة لهي المكانة العليا التي لم يعرف و لن يعرف لها على مر العصور و كر الدهور ندا و لا سَمي، فهي إما أُمُُ مأمور بِبِرها و جُعل بِرُها سبيلا إلى دخول الجنة (و من أوجه البر طاعتها و الاحسان إليها و خفض الجناح لها و المسابقة إلى خدمتها و كسب ودها) ، و أدلة ذلك من كتاب الله و سنة رسوله متظافرة و كثيرة، و اكتفي منها بقوله تعالى (و قضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه و بالولدين إحسانا) و قوله تعالى (أن أشكر لي و لوالديك) و قوله عز و على (فلا تقل لهما أف و لا تنهرهما و قل لهما قولا كريما) و قوله عليه الصلاة و السلام لمن سأله عن أحق الناس بحسن صُحبته قال: (أمك) كررها عليه ثلاثا جوابا على سؤاله: ثم من، و أرشد جاهمة السلمي لما قال: يا رسول الله، أردت أن أغزو، وقد جئت أستشيرك، فقال: "هل لك من أم؟" قال: نعم. قال: "فالزمها، فإن الجنة تحت قدميها".
و إن كانت إبنة فقد جعل الشارع الحكيم رعايتها و الإحسان إليها و حسن تأديبها سبيلا إلى الرضوان أيضا،
فعن عقبة بن عامر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: من كان له ثلاث بنات، فصبر عليهن وأطعمهن وسقاهن وكساهن من جدته، كن له حجابا من النار يوم القيامة. رواه ابن ماجه وأحمد، وصححه الألباني.


وعن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من عال جاريتين حتى تبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو ـ وضم أصابعه ـ رواه مسلم.
أي كهاتين الأصبعين المضمومتين في قرب المنزلة.

بل إن فضل تربية البنات ينال من عال أي عدد منهن ولو واحدة، فعن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: دخلت امرأة معها ابنتان لها تسأل فلم تجد عندي شيئا غير تمرة، فأعطيتها إياها فقسمتها بين ابنتيها ولم تأكل منها، ثم قامت فخرجت، فدخل النبي صلى الله عليه وسلم علينا فأخبرته، فقال: من ابتلي من هذه البنات بشيء كن له سترا من النار. رواه البخاري ومسلم.

قال ابن العراقي في طرح التثريب: (قوله: بشيء ـ يصدق بالقليل والكثير، فيتناول الواحدة، فالإحسان إليها ستر من النار، فإن زاد على ذلك حصل له مع ذلك السبق مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الجنة، كما جاء في الحديث الآخر في الصحيح: من عال جاريتين حتى يبلغا جاء يوم القيامة أنا وهو كهاتين وضم بين أصابعه.) اهـ.

وقال ابن حجر في فتح الباري: الثواب المذكور يحصل لمن أحسن لواحدة فقط، ففي حديث ابن عباس المتقدم: فقال رجل من الأعراب: أو اثنتين؟ فقال: أو اثنتين ـ وفي حديث عوف بن مالك عند الطبراني: فقالت امرأة، وفي حديث جابر: وقيل، وفي حديث أبي هريرة: قلنا، وهذا يدل على تعدد السائلين، وزاد في حديث جابر: فرأى بعض القوم أن لو قال: وواحدة، لقال: وواحدة، وفي حديث أبي هريرة: قلنا: وثنتين؟ قال: وثنتين، قلنا: وواحدة؟ قال: وواحدة. اهـ.

و كذلك الحال إن كانت أختا، فالأخ المسلم مأمور بحسن معاملتها و صِلَتها و عدم قطيعتها طالما كانت مطيعة غير مضيعة لحق الله و رسوله، كما أنه مأمور بالغيرة عليها و رعاية شأنها فيما لا يمنكها مباشرته بنفسها و هو وليها و القائم على شأنها عند غياب الأب و الجد و الإبن فيمنع أخته البالغة من المنكرات، ومن كل ما يوجب الريبة، ويتولى تزويجها، ويحرم عليه عضلها.

أما إن كانت زوجة، فقد جعل لها الاسلام من الحقوق و كفل لها من المودة و الرحمة ما لا نظير له، بل لن تجد معه المرأة بدا إلا أن تحمد الله (كما يحمده الرجل) أن جعل لها في هذه الدنيا من يرعاها كما يرعاها والدها و من يفهمها أقرب مما تفهمه أمها و من تفشي له كل سرها و تجد عنده العطف و الحنان في ثوب من الحزم و الجد و رعاية الشأن، من يكون أبا لأولادها يتشرفون بالانتساب إليه، و زوجا لها في الحلال فيقلون إن ذكروا إسمها زوجة فلان مثلما يقولون إبنة فلان و ما أدراك، من يحميها و يحمي عرضها من نهش الذئاب و أكل الكلاب، من تصونه و يصونها فلا تغشاها أو عرضها الألسن بسوء، و لاتنالها جارحة بشر فهي كالملكة في بيت زوجها، يموت زوجها و يفديها بدمه دون أن تنتهي إليها الشرور و في الحديث الصحيح (من مات دون عرضه فهو شهيد).

و قد أعفى الاسلام عن المرأة ما لا تطيقه من مسؤولية الولاية و القضاء و حتى القوامة لم تكن لها لأنها ليست اهلا و لا مطيقة لكل هذا، حتى قال عليه الصلاة و السلام (ما أفلح قوم ولو أمرهم إمرأة)، و هذا يدخل في قوله تعالى (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها)، فماذا تريد المرأة في ظل الحياة أكثر من هذا، إن أردت أمنا فهي أمنة، أن طلبت مودة فلن تألوا جهدا في طلبها بل هي مضمونة لها أُمََا أوبنتا أو أختا أو زوجتا، أن أرادت إحتراما فهي محترمة، إن أرادت رعاية فهي مرعية و إن أردت مأوى فهي مأوية، إن رامت العلم فلها التعلم بل (طلب العلم واجب على كل مسلم و مسلمة)، و المقصود بطلب العلم، العلم الشرعي المقرب إلى الله تعالى و تدخل العلوم التجربية ضمنا، لكن شريطة أن يكون ذلك بضوابطه و أخلاقه.
هذا و الله أعلى و أعلم، و صلى الله على سيدنا محمد و على أله و صحبه و سلم تسليما كثيرا.
كتبه على عجل أبو ليث الجزائري.


 
آخر تعديل:
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top