• - قال الإمام ابن القيم
• - رحمه الله تبارك و تعالىٰ - :
واجعل لوجهك مقلتين كلاهما ... من خشية الرحمٰن باكيتان
لو شاء ربك كنت أيضًا مثلهم ... فالقلب بين أصابع الرحمٰن
• - قال العلامة ابن عثيمين - عليه رحمات رب العالمين - :
- وصدق رحمه الله ، فَلَو شاء الله لكنت مِثلهم يعني : مثل هؤلاء الضُّلّال الذين ضلُّوا عن الهُدىٰ ، لأنك بشرٌ وإنسان ، تقرأ كما يقرؤون ، وتتدبَّر كما يتدبّرون ، فَلَو شاء الله لأضَلّك..
• - فاحمد الله على نعمة الهداية ، واعلم قدر نِعْمَة الله عليك بذلك ، واعلم أنّ له سبحانه أكبر المِنّة عليك ، لأنه لو شاء لأزاغ قلبك - والعياذ بالله - ولا تعجب بنفسك ، ولا تقل : هذا مني ، فتكون كقارون الذي قال : ﴿ إنما أُوتيته على علم عندي ﴾ ، وإذا اعتقدت هذه العقيدة صِرت تلجأ إلى الله عزوجل أن يُثبِّتك دائمًا ، فإن " قلوب بني آدم كلها بين أُصبعين من أصابع الرحمٰن كقلب واحد يصرِّفه كيف يشاء " ، فكلُّ العباد قلوبهم بين أصابع الرحمٰن عزوجل يقلِّبها كيف يشاء ، إن شاء أزاغها ، وإن شاء هداها ، ولكن الزَّيغ له سبب كما قال تعالىٰ : ﴿ فلما زَاغُوا أَزَاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين ﴾ .
• - ولما حدّث النبي صلى الله عليه وسلم بهذا الحديث قال : " اللهم مصرِّف القلوب صرِّف قلوبنا على طاعتك " .
• - احرص على هذا القلب السليم الذي إذا صلح صلحَ الجسد كلُّه ، وإذا فسد فسد الجسد كله..
• - اللهم أصلح قلوبنا ، اللهم أصلح قلوبنا ، اللهم أصلح قلوبنا يارب العالمين .
【 شرح الكافية الشافية (٢١٧/١) 】