مسألة مهمة ..! في حكم وضع اليد على الأخرى في القيام أثناءَ الإقامة

ابو ليث

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 جانفي 2010
المشاركات
10,466
نقاط التفاعل
10,283
النقاط
356
محل الإقامة
الجزائر
مسألة مهمة ..! في حكم وضع اليد على الأخرى في القيام أثناءَ الإقامة : السلام عليكم اخوتي حفظكم الله عدنا بعد غياب ،،
..................
السؤال:
ما حكمُ وضعِ اليد اليمنى على اليسرى أو العكس أثناءَ الإقامة؟ وجزاكم الله خيرا.
الجواب:
الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاةُ والسلام على مَنْ أرسله الله رحمةً للعالمين، وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، أمَّا بعد:
فلا أعلمُ في السنَّة التي بيَّنها النبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم بقوله: «صَلُّوا كَمَا رَأَيْتُمُونِي أُصَلِّي»(١) أَنْ يقبض المصلِّي على يدَيْه أو يَضَعَ اليدَ اليمنى على اليسرى أو العكس أثناءَ الإقامة وقبل الشروع في الصلاة على وجه العبادة والتقرُّب،
والأصلُ فيما لم يَثْبُتْ مِنْ وضعيةٍ في الصلاة في السنَّة المبيِّنة أَنْ تُحْمَل على الوضعية الطبيعية وهي سدلُ اليدين، فمَنْ تَقرَّب بهذه الكيفية غيرِ الثابتة ـ شرعًا ـ فقَدْ أَحْدَثَ في الدين،
ففي الحديث: «مَنْ أَحْدَثَ فِي أَمْرِنَا هَذَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ»(٢)، وقال صلَّى الله عليه وسلَّم: «وَإِيَّاكُمْ وَمُحْدَثَاتِ الأُمُورِ؛ فَإِنَّ كُلَّ مُحْدَثَةٍ بِدْعَةٌ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ»(٣)، وقال ـ أيضًا ـ: «وَكُلَّ ضَلَالَةٍ فِي النَّارِ»(٤).
أمَّا مَنِ انتفَتْ ـ عنده ـ نيَّةُ التقرُّب بها، وإنَّما قَبَض يدَيْه خشيةَ التضييقِ على مَنْ يُجاوِرُه مِنَ المصلِّين أو لضيقِ المكان في الصفِّ؛ فلا بأسَ بذلك ولا حرجَ فيه ـ إِنْ شاء الله ـ.
والعلم عند الله تعالى، وآخِرُ دعوانا أنِ الحمدُ لله ربِّ العالمين، وصلَّى الله على نبيِّنا محمَّدٍ وعلى آله وصحبِه وإخوانِه إلى يوم الدِّين، وسلَّم تسليمًا.
الجزائر في: ٢١ جمادى الثانية ١٤٢٦ﻫ
الموافـق ﻟ: ٢٧ جويـلـية ٢٠٠٥م

◄ [العلامة محمد علي فركوس - حفظه الله - ]
-----------------------------------------------
(١) أخرجه البخاريُّ في «الأذان» باب الأذان للمسافر إذا كانوا جماعةً والإقامةِ (٦٣١) مِنْ حديثِ مالك بنِ الحُوَيْرِث رضي الله عنه.
(٢) أخرجه البخاريُّ في «الصلح» باب: إذا اصطلحوا على صُلحِ جَوْرٍ فالصلحُ مردودٌ (٢٦٩٧)، ومسلمٌ في «الأقضية» (١٧١٨)، مِنْ حديثِ عائشة رضي الله عنها.
(٣) أخرجه أبو داود في «السنَّة» بابٌ في لزوم السنَّة (٤٦٠٧)، والترمذيُّ في «العلم» بابُ ما جاء في الأخذ بالسنَّة واجتنابِ البِدَع (٢٦٧٦)، وابنُ ماجه في «سننه» بابُ اتِّباعِ سنَّة الخلفاء الراشدين المهديِّين (٤٢)، مِنْ حديثِ العرباض بنِ سارية رضي الله عنه. والحديث صحَّحه ابنُ الملقِّن في «البدر المنير» (٩/ ٥٨٢)، وابنُ حجرٍ في «موافقة الخُبْرِ الخَبَرَ» (١/ ١٣٦)، والألبانيُّ في «السلسلة الصحيحة» (٢٧٣٥)، وشعيب الأرناؤوط في تحقيقه ﻟ «مسند أحمد» (٤/ ١٢٦)، وحسَّنه الوادعي في «الصحيح المسند» (٩٣٨).
(٤) أخرجه النسائيُّ في «صلاة العيدين» باب: كيف الخُطبة؟ (١٥٧٨) مِنْ حديثِ جابر بنِ عبد الله رضي الله عنهما. وصحَّحه الألبانيُّ في «صحيح الجامع» (١٣٥٣)
 
هذا لا يعني عدم القبض في الصلاة أو السدل فيها، بل السنة قبض اليمنى على اليسرى عند الصدر في الصلاة، و هذا على حد سواء للرجال و النساء، و قد ثبت هذا من قوله و فعله (صلى الله عليه و سلم).
 
آخر تعديل:
" السدل قبل تكبيرة الاحرام و بعد الركوع
و القبض او الوضع في حال القيام "

هذه القاعدة
جزاك الله خيرا ايها الأثري الحبيب ^^
 
هذا لا يعني عدم القبض في الصلاة أو السدل فيها، بل السنة قبض اليمنى على اليسرى عند الصدر في الصلاة، و هذا على حد سواء للرجال و النساء، و قد ثبت هذا من قوله و فعله (صلى الله عليه و سلم).
--
هذا ما كنت سأسأل عنه لكنك سبقت بالإجابة
بارك الله فيك
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيك اخي الكريم على التنوير
انار الله دربك
،وأعاننا على ذكره وشكره وحسن عبادته
احترامي وتقديري
 
جزاك الله خير...
طيب ممكن شرح عن وضعية الجلوس بين السجدتين والتحية? كيف تكون? هل نقيم اليمنى ونقعد على اليسرى ام نقعد على كلتاهما? ايهما الاصح?
من فضلك اخ @ابو ليث
 
هل تعلم الكيفية الصحيحة للجلوس في الصلاة ؟؟ / صحح صلاتك
18
maxresdefault.jpg
 
بارك الله فيكم حبيبي أباليث و جزاك الله عنا كل خير
عندي سؤال
بخصوص القبض بعد الرفع من الركوع هل له أصل أم هو من البدع
 
المسألة خلافية بين أهل العلم، و لما تكون المسألة يتنازعها الدليل لا يمكن أن نحكم على من أفتى أو أخذ بأحد القولين فيها أنه أفتى ببدعة أو من عمل بها نحكم عليه بأنه مبتدع، و قد ذكر الامامين العظيمين إبن باز و إبن عثيمين (رحمهما الله) في صفة الصلاة القبض بعد الرفع من الركوع، في حين ذكر الشيخ الألباني رحمه الله السدل بعد الرفع من الركوع و الصواب الذي يرجحه المتخصصين (على حد ما أعلم) هو السدل بعد الرفع من الركوع، وللشيخ الدكتور محمد بزمول كتاب خاص في هذه المسألة و غيرها سماه الترجيح في مسائل الصلاة و الطهارة، سأقوم بوضع رابط تنزيله في المشاركة التالية و قد ذهب الشيخ إلى ما ذكرت لك في الأعلى.
 
الترجيح في مسائل الطهارة والصلاة

لفضيلة الشيخ الدكتور
محمد بن عمر بن سالم بازمول

دار الهجرة ، السعودية ، ط 1 ، 1423 هـ / 2003 م ، 423 صفحة

من المسائل التي تناولها الكتاب: مس المحدث للمصحف، آخر وقت العشاء، السترة في الصلاة، وجوب الفاتحة على المأموم، وضع اليدين بعد الركوع، الهوي إلى السجود، حكم تارك الصلاة، تحريك الإصبع في التشهد، القنوت في النازلة... وغيرها من المسائل.

Bv4KCchIIAA_Z7X.jpg:large


▼ تحميل الكتاب


▼ كتاب الترجيح في مسائل الصوم والزكاة


paperclip.png
الملفات المرفقة

 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top