الفرق بين الوظيفة والعمل الحر (الجزء الثاني)

إسلام رفاعي

:: عضو منتسِب ::
إنضم
2 نوفمبر 2017
المشاركات
8
نقاط التفاعل
9
النقاط
3
العمر
31
محل الإقامة
مصر
Creativity-Bulb-desktop-wallpaper.jpg


تكملة لموضوع المقارنة بين الوظيفة والعمل عند الغير ..وبين العمل الحر والبيزنس الخاص والشخصي. وقد تكلمت في مقارنة حاسمة وذكرت نقطتين في المقارنة وهما:

الوقت والإدارة ..وتكلمنا في تفاصيل كثيرة

في هذا الموضوع نكمل ما كنا نتحدث عنه. باقي المقارنة. أتمنى القراءة للنهاية !

من ناحية الخبرة:

في وظيفتك ستكون رقم واحد وهنا يتوقف مؤشر الخبرة الخاص بك ..لن تزيد مرة أخرى ..مجرد روتين يومي تقوم به بشكل مميز نوعاً ما بجانب انك تعرف خبايا واسرار أخرى تجعلك تقوم بالأمور الروتينية بأسلوب مكرر بدون تعب فيكون كل همك ان تقوم بالعمل دون النظر للجودة ابداً. المهم ان تقوم به وكفى.

بجانب انك لا تهتم بأمور أخرى لو كنت في وظيفة خدمة مباشرة واحتكاك بالمواطنين كثيراً ..فيمكن ان تنجرف وتنسى ضميرك بسهولة وبالتالي تكون حياتك ضنك بطريقة رهيبة.

اما في العمل الحر فلأنك تهتم بكل جوانب عملك ومن مسؤوليتك ان تقوم بكل شيء على اكمل وجه حتى تجد من هو مناسب للقيام ببعض اعمالك ..فستجد انك تزيد في الخبرة وفي جوانب كثيرة في عملك فتصبح عقليتك ثقيلة وتكون انسان منظم وتتغير للأفضل وكل هذا بسبب عملك وهو المطلوب ..عمل يكون سبب في إلتزامك وتغيرك للأفضل وليس العكس. عمل تُحبه وتعطيه بكل ما اوتيت من قوة وضمير وبالتالي فإن الله سيعطيك نتائج مُبهرة ونجاحات كبيرة جداً بإذن الله ..السر هنا هو التوكل على الله حق توكله.

بعد فترة من الممارسة ايضاً في العمل الحر ..ستكتسب روتين ..ولكنه يكون ممتع نوعاً ما لأنه يكون في مجالك الذي تُحِبُه ..وساعتها سيرزُقُكَ الله بشخص أمين ويؤمن بقوة بما تؤمن به ويعوض ويقف معك بكل قوة وبالتالي يحمل عنك وزر العمل قليلاً ويجعل العمل ممتع أكثر ..وهذا ما يُسمى تناوب الأدوار أو توزيع أدوار فكُل شخص يأخذ عمليات محددة يقوم بها يومياً ويمكن ان تتبادلوا الأدوار حتى لا يصيبكُم الملل ..وهذا المثال يمكن ان يقع على اكثر من شخص ..ليس من الضروري شخصين فقط من ناحية التعاون ..يمكن ان يكونوا ثلاثة او اكثر.

من ناحية التطوير:

لا يمكن في الوظيفة ان تتطور او تزيد في رتبتك دون ترقية ..ولكن ستجد دائماً المدير إذا كان سيء الطباع ..ستجده دائماً يقف ضدك وامام تقدمك ..لأنه وحسب مجهودك في التوزيع الهرمي لموظفين الشركة ..يمكنك في يومٍ ما ان تكون مكان هذا المدير ..ولذلك بعض المُدراء او اغلبهُم ..يقفون ضد الموظفين الطموحين ويقفوا ضد تطورَهُم ويلزمونَهُم بعمليات تافهة حتى يظلوا دون تطور ..وبالتالي عملية التطوير تقف عند هذا الحد.

بجانب أمثلة كثيرة نذكرها فيما بعد ومؤكد ان كل شخص كان موظفاً من قبل وخصوصاً في شركة خاصة وبعدها شركة حكومية ..قد ذاق من هذا الذُل والعذاب المرير الخاص بالمُدراء قليلي الضمير ..كثيري الدهاء ضد الموظفين. إلا من رحِمَ ربي.

ولكن من ناحية أخرى بعيدة عن المُدراء فإن بعض الموظفين يكتفون بالتعليم والشهادة التي نالوها بعد التخرُج ويكتفون بالوظيفة والمرتب ولا يهدفون لأي شكل من أشكال التطوير وكأن التعليم قد توقف عند هذا الحد.

وربما سبب هذا انه يفقد الثقة في منظومة التعليم بالكامل والتي تعمل بالنظام النظري ..والحفظ فقط دون التأهيل لسوق العمل ..فيخرُج المُتعلِم ليُصدم بواقع الحياة وبالسوق القاسي فيعتقد ان كل التعليم هو مجرد تضيع وقت ..ومن المعروف ان من يكتفي سيختفي ..وان عملية التعليم سواء يومية او موجهة او ذاتية ..فأنها تظل حتى الموت ..يظل كل انسان طموح يتعلم حتى الموت ولا يتوقف ابداً عكس الأشخاص غير الطموحين.

اما من جانب العمل الحر والبيزنس فستجد دائماً ان عملية التعلُم والتطوير تظل للأبد ..حتى يغلق هذا العمل ابوابه ..او حتى يموت صاحبه ..ولكن لا يتوقف عن التعليم حتى هذا الحين ولا يتوقف عن المطالعة والقراءة والتعليم الذاتي الهادف.

يومياً يتعلم شيء جديد ويتعلم مفاهيم كان يفتقدها دائماً ..هذا هو الطموح وهذا هو ما تهدُف لهُ الحركة التعليمية الحالية.

انتظروني في الجزء الثالث من المقارنة ^_^
 
بارك الله فيك اخي
 
يمكن لعملالحراحسن الوضيفه لانك تكون سيدنفسك لكن الوضيفه تكون مؤمور ويكون الجهد علا احد ولباقي يهملو الشغل احسنتلاختيار
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top