التفاعل
10.5K
الجوائز
1.5K
- تاريخ التسجيل
- 5 جانفي 2017
- المشاركات
- 4,256
- آخر نشاط
- الوظيفة
- مزال ما كتبهاش ربي
- الجنس
- أنثى

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
^^
...
نوفمبر ليس ذلك الشهر الذي يذكرنا بتاريخ الجزائر فقط ...
هو موسم جني الزيتون
...
هي مذكرات سأحتفظ بها في الدرج و بهذا المنتدى ، مغامرات
أكشن ، دراما و رعب ..
إلى الريف من أول يوم من هذا الشهر نحو قرية شبه مدمرة
و لكنها مظلمة تصلح لصنع أفلام رعب و قتال النينجا ههه
قبل البداية ، وقبل أن تركب الحافلة إلى حيث تلك القرية
لابد لك أن تتسلح بكل المأكولات الساخنة و المياه الصالحة للشرب
و الغسل كذلك ، كل ما تملكه في خزانتك من ألبسة صوفية ،
قطنية و غنمية :p ، أحذية عسكرية فأنت اليوم ستدخل إلى الميدان
لتحارب بكل قوة عازما على ملأ أكياس الدقيق الصفراء الفارغة
بحبات الزيتون السوداء اللذيذة و الجميلة ^^ ..
ستواجه كل الصعوبات سيراوغك الطقس و رؤية الأحوال الجوية
الجزائرية لن تفيدك في شيء بل ستضعك في ورطة و تخدعك
فدائما يثبتون لك العكس مما يأتون به هههه .. لكن لابد لك
أن تتوقع كل شيء و تركب الحافلة الممتلئة بالنساء و ثرثراتهن ،
فواحدة تحمل كل الحقائب و البراميل و تضعها فوق رأسك
،
و أخرى تدفعك بملابسها الخشنة و تدوس قدميك بكل قوة
..
و أنت تعاني و تتدمر في داخلك فزيادة على ذلك تتمايل بشكل
رهيب مع الحافلة المخربة كليا تقريبا من السائق المجنون
إلى الروسوفور الذي يتحرك انسيابيا بين الواقفين و يثقب
طبل أذنيك بصياحه فتأكل ركلة جانبية منه هههه
حركة الحافلة بطيئة تشعرك بالملل و تزيد من معاناتك ، تارة تحدق
بوجوه الراكبين العابسة كأن أحدهم يدين لك بشيء ما ههه
و تارة أخرى تتأمل الطريق و السماء من نافدة تحجب عنك الرؤية
..
ابتعد ، احشر أنفك و كل جلدك في أحد الجالسين لتنزل بعض النساء
خد لكمة من هذه و تحرجك بكلامها هذه كأنك من تضيق عليهن
الطريق للنزول هههه
بعد توقف الحافلة ، تنطلق مرة اخرى لتسقط و تعاود النهوض
و قد أصابتك دوخة فتنسى أنك تنزل هنا ، حتى تنبهك والدتك
وتحرجك أمام الناس ..
فتنزل محمر الخدين ، مطأطأ الرأس تأكل بعضك من الداخل
و من هناك تبدأ المغامرة ، مفاجعات و تشقلبات ..
..
تحملك قدماك للسير بين كهوف و أحجار ، أشواك ، غابات ما إن تدخلها
حتى تفقد توازنك و تختل قدماك هههه تتعثر بالأحجار ، تمسك
ملابسك أشواك و تخدش في وجهك فتفقد صوتك
.. يتبع
مذكرات "فطوم"
^^
...
نوفمبر ليس ذلك الشهر الذي يذكرنا بتاريخ الجزائر فقط ...
هو موسم جني الزيتون

...
هي مذكرات سأحتفظ بها في الدرج و بهذا المنتدى ، مغامرات
أكشن ، دراما و رعب ..
إلى الريف من أول يوم من هذا الشهر نحو قرية شبه مدمرة
و لكنها مظلمة تصلح لصنع أفلام رعب و قتال النينجا ههه
قبل البداية ، وقبل أن تركب الحافلة إلى حيث تلك القرية
لابد لك أن تتسلح بكل المأكولات الساخنة و المياه الصالحة للشرب
و الغسل كذلك ، كل ما تملكه في خزانتك من ألبسة صوفية ،
قطنية و غنمية :p ، أحذية عسكرية فأنت اليوم ستدخل إلى الميدان
لتحارب بكل قوة عازما على ملأ أكياس الدقيق الصفراء الفارغة
بحبات الزيتون السوداء اللذيذة و الجميلة ^^ ..
ستواجه كل الصعوبات سيراوغك الطقس و رؤية الأحوال الجوية
الجزائرية لن تفيدك في شيء بل ستضعك في ورطة و تخدعك
فدائما يثبتون لك العكس مما يأتون به هههه .. لكن لابد لك
أن تتوقع كل شيء و تركب الحافلة الممتلئة بالنساء و ثرثراتهن ،
فواحدة تحمل كل الحقائب و البراميل و تضعها فوق رأسك

و أخرى تدفعك بملابسها الخشنة و تدوس قدميك بكل قوة

و أنت تعاني و تتدمر في داخلك فزيادة على ذلك تتمايل بشكل
رهيب مع الحافلة المخربة كليا تقريبا من السائق المجنون
إلى الروسوفور الذي يتحرك انسيابيا بين الواقفين و يثقب
طبل أذنيك بصياحه فتأكل ركلة جانبية منه هههه
حركة الحافلة بطيئة تشعرك بالملل و تزيد من معاناتك ، تارة تحدق
بوجوه الراكبين العابسة كأن أحدهم يدين لك بشيء ما ههه
و تارة أخرى تتأمل الطريق و السماء من نافدة تحجب عنك الرؤية
..
ابتعد ، احشر أنفك و كل جلدك في أحد الجالسين لتنزل بعض النساء
خد لكمة من هذه و تحرجك بكلامها هذه كأنك من تضيق عليهن
الطريق للنزول هههه
بعد توقف الحافلة ، تنطلق مرة اخرى لتسقط و تعاود النهوض
و قد أصابتك دوخة فتنسى أنك تنزل هنا ، حتى تنبهك والدتك
وتحرجك أمام الناس ..
فتنزل محمر الخدين ، مطأطأ الرأس تأكل بعضك من الداخل
و من هناك تبدأ المغامرة ، مفاجعات و تشقلبات ..
..
تحملك قدماك للسير بين كهوف و أحجار ، أشواك ، غابات ما إن تدخلها
حتى تفقد توازنك و تختل قدماك هههه تتعثر بالأحجار ، تمسك
ملابسك أشواك و تخدش في وجهك فتفقد صوتك
.. يتبع
مذكرات "فطوم"
