التفاعل
3K
الجوائز
1K
- تاريخ التسجيل
- 24 أفريل 2010
- المشاركات
- 3,546
- آخر نشاط
- الجنس
- أنثى
- الأوسمة
- 2
عن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال:
قلت: يا رسول الله،
أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار،
قال: «لقد سالت عن عظيمٍ،
وإنه ليسيرٌ على من يسره الله تعالى عليه:
تعبدُ الله لا تشرك به شيئًا،
وتقيم الصلاة،
وتؤتي الزكاة،
وتصوم رمضان،
وتحج البيت»،
ثم قال:
«ألا أدلك على أبواب الخير؟
الصوم جُنَّةٌ،
والصدقـة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار،
وصلاة الرجل في جوف الليل» ،
ثم تلا:
{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}
[السجدة: 16].
ثم قال:
«ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟»
قلت:بلى يا رسول الله،
قال: «رأس الأمر:
الإسلام،
وعموده: الصلاة،
وذروة سنامه: الجهاد».
ثم قال:
« ألا أخبرك بمِلاك ذلك كله؟»
فقلت: بلى يا رسول الله،
فأخذ بلسانه وقال:
«كف عليك هذا»،
قلت: يا نبي الله،
وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟
! فقال: «ثكلتك أمك يا معاذ،
وهل يكُبُّ الناسَ في النار على وجوههم -
أو قال: على مناخرهم -
إلا حصائدُ ألسنتهم»؛
(رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح).
ترجمة الراوي:
معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي المدني البدري، أبو عبدالرحمن،
أسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة،
شهد العَقَبة مع الأنصار السبعين،
وشهد بدرًا وأُحدًا والخندق والمشاهد
كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان أعلم الأمة بالحلال والحرام،
وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد
النبي صلى الله عليه وسلم
، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم:
«خذوا القرآن من أربعة:
من ابن مسعود،
وأُبَيٍّ، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى حذيفة»[1].
وأخرج أبو نعيم في الحلية، قال عمر:
لو أدركت معاذًا ثم وليته ثم لقيت ربي، فقال:
من استخلفت على أمة محمد؟
لقلت: سمعت نبيك وعبدك يقول:
«يأتي معاذ بن جبل بين يدي العلماء برتوة»،
والرتوة: رمية سهم، وقيل: مد البصر.
بعثه النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة
تبوك قاضيًا ومرشدًا لأهل اليمن،
فبقي في اليمن إلى أن توفي
النبي صلى الله عليه وسلم،
وولي أبو بكر،
فعاد إلى المدينة،
ثم كان مع أبي عبيدة بن الجراح
في غزوة الشام، ولما أصيب أبو عبيدة -
في طاعون عمواس -
استخلف معاذًا، وأقره عمر،
فمات في ذلك العام،
وكان من أحسن الناس وجهًا،
ومن أسمحهم كفًّا، له مائة وسبعة وخمسون
حديثًا، توفي عقيمًا بناحية الأردن،
ودفن بالقصر المعيني
بالغور سنة ثماني عشرة، فرضي الله عنه وأرضاه[2].
منزلة الحديث:
◙ هذا الحديث أصل عظيم متين، وقاعدة من قواعد الدين[3].
◙ وقد تضمن الأعمال الصالحة
التي تدخل الجنة وتبعد عن النار،
وهذا أمر عظيم جدًّا؛ لأنه من أجل
دخول الجنة والنجاة من النار أرسل الله الرسل، وأنزل الكتب[4].
غريب الحديث:
◙ الصوم جُنَّة: أي يقي صاحبه ما يؤذيه
من الشهوات، وقيل: وقاية من النار.
◙ الصدقة تطفئ الخطيئة:
أي تطفئ أثر الخطيئة فلا يبقى لها أثر.
◙ جوف الليل: وسطه.
◙ تتجافى: تتنحى وتبتعد.
◙ عن المضاجع: مواضع النوم.
◙ ذروة سنامه: ذروة كل شيء: أعلاه.
◙ مِلاك: ملاك الشيء - بكسر الميم - مقصوده.
◙ ثكلتك أمك: فقدتك.
◙ يكب: يلقي.
◙ حصائد ألسنتهم: الحصاد في الأصل:
قطع الزرع، والمراد هنا:
ما يقتطعونه من الكلام الذي لا خير فيه.
شرح الحديث:
((أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار))؛ أي: أرشدني إلى عمل شامل جامع لأعمال القلب واللسان والجوارح، بحيث لو تمسكت به وسرت عليه يكون سببًا في دخولي الجنة وبُعدي عن النار.
قلت: يا رسول الله،
أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار،
قال: «لقد سالت عن عظيمٍ،
وإنه ليسيرٌ على من يسره الله تعالى عليه:
تعبدُ الله لا تشرك به شيئًا،
وتقيم الصلاة،
وتؤتي الزكاة،
وتصوم رمضان،
وتحج البيت»،
ثم قال:
«ألا أدلك على أبواب الخير؟
الصوم جُنَّةٌ،
والصدقـة تطفئ الخطيئة كما يطفئ الماء النار،
وصلاة الرجل في جوف الليل» ،
ثم تلا:
{تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ}
[السجدة: 16].
ثم قال:
«ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟»
قلت:بلى يا رسول الله،
قال: «رأس الأمر:
الإسلام،
وعموده: الصلاة،
وذروة سنامه: الجهاد».
ثم قال:
« ألا أخبرك بمِلاك ذلك كله؟»
فقلت: بلى يا رسول الله،
فأخذ بلسانه وقال:
«كف عليك هذا»،
قلت: يا نبي الله،
وإنا لمؤاخذون بما نتكلم به؟
! فقال: «ثكلتك أمك يا معاذ،
وهل يكُبُّ الناسَ في النار على وجوههم -
أو قال: على مناخرهم -
إلا حصائدُ ألسنتهم»؛
(رواه الترمذي، وقال: حديث حسن صحيح).
ترجمة الراوي:
معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الأنصاري الخزرجي المدني البدري، أبو عبدالرحمن،
أسلم وهو ابن ثماني عشرة سنة،
شهد العَقَبة مع الأنصار السبعين،
وشهد بدرًا وأُحدًا والخندق والمشاهد
كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم.
وكان أعلم الأمة بالحلال والحرام،
وهو أحد الستة الذين جمعوا القرآن على عهد
النبي صلى الله عليه وسلم
، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم:
«خذوا القرآن من أربعة:
من ابن مسعود،
وأُبَيٍّ، ومعاذ بن جبل، وسالم مولى حذيفة»[1].
وأخرج أبو نعيم في الحلية، قال عمر:
لو أدركت معاذًا ثم وليته ثم لقيت ربي، فقال:
من استخلفت على أمة محمد؟
لقلت: سمعت نبيك وعبدك يقول:
«يأتي معاذ بن جبل بين يدي العلماء برتوة»،
والرتوة: رمية سهم، وقيل: مد البصر.
بعثه النبي صلى الله عليه وسلم بعد غزوة
تبوك قاضيًا ومرشدًا لأهل اليمن،
فبقي في اليمن إلى أن توفي
النبي صلى الله عليه وسلم،
وولي أبو بكر،
فعاد إلى المدينة،
ثم كان مع أبي عبيدة بن الجراح
في غزوة الشام، ولما أصيب أبو عبيدة -
في طاعون عمواس -
استخلف معاذًا، وأقره عمر،
فمات في ذلك العام،
وكان من أحسن الناس وجهًا،
ومن أسمحهم كفًّا، له مائة وسبعة وخمسون
حديثًا، توفي عقيمًا بناحية الأردن،
ودفن بالقصر المعيني
بالغور سنة ثماني عشرة، فرضي الله عنه وأرضاه[2].
منزلة الحديث:
◙ هذا الحديث أصل عظيم متين، وقاعدة من قواعد الدين[3].
◙ وقد تضمن الأعمال الصالحة
التي تدخل الجنة وتبعد عن النار،
وهذا أمر عظيم جدًّا؛ لأنه من أجل
دخول الجنة والنجاة من النار أرسل الله الرسل، وأنزل الكتب[4].
غريب الحديث:
◙ الصوم جُنَّة: أي يقي صاحبه ما يؤذيه
من الشهوات، وقيل: وقاية من النار.
◙ الصدقة تطفئ الخطيئة:
أي تطفئ أثر الخطيئة فلا يبقى لها أثر.
◙ جوف الليل: وسطه.
◙ تتجافى: تتنحى وتبتعد.
◙ عن المضاجع: مواضع النوم.
◙ ذروة سنامه: ذروة كل شيء: أعلاه.
◙ مِلاك: ملاك الشيء - بكسر الميم - مقصوده.
◙ ثكلتك أمك: فقدتك.
◙ يكب: يلقي.
◙ حصائد ألسنتهم: الحصاد في الأصل:
قطع الزرع، والمراد هنا:
ما يقتطعونه من الكلام الذي لا خير فيه.
شرح الحديث:
((أخبرني بعمل يدخلني الجنة ويباعدني عن النار))؛ أي: أرشدني إلى عمل شامل جامع لأعمال القلب واللسان والجوارح، بحيث لو تمسكت به وسرت عليه يكون سببًا في دخولي الجنة وبُعدي عن النار.

