مشآركتي في مسابقة مميزون { التقليد و الشباب ..أسباب و حلول }

عذرا اختي ياسمين يا انا هبلت يا عمييت يا بورطابلي هبل، ماشفتش الشعار والمقدمة الهايلة لي راكي دايرتها..
عذرا مرة اخرى سمحيلي حبيبة..
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيك اختي الكريمة على الموضوع الراقي والتحليل المفصل
موضوع متشعب جدا والتقليد من الصفات التي انتشرت كثيرا في عصرنا للاسف

1ـ هل التقليد نقص يدل على الإنهزامية و ضعف الشخصية؟
التقليد في غالب الاحيان هو ضعف شخصية ويدل على نقص في صاحبه ،وإلا لماذا يلبس مثل هذا ويمشط شعره مثل الاخر أليست لديهةشخصية ثابته
2ـ لِما التقليد منتشر في هذا العصر بالذات؟
ارجعه الى العصر والى تراجع التربية السليمة للجيل الجديد وتعليمهم حبهم لذاتهم


بارك الله فيك على الطرح المميز
بالتوفيق
احترامي وتقديري [/SIZE]​
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله وقوة الا بالله ،موضوعك جميل اختي الغالية
لكن برايي وكانكي جردتي نفسك من المشاعر حين كتبته ،فقط حللت ووضعت المشاكل والحلول ربما باذن الله
اسفة جدا ان ازعجك كلامي غاليتي

اجابة سؤاليك واحدة : التقليد يدل على ضعف الوازع الديني وبسبب ضعف الوازع الديني


أسباب التقليد والتبعية للغرب


أسباب التقليد الدينية :

هناك أصلين يجب أن نسلم لهما ([1]):

الأول : أن ما وقع للمسلمين من انحراف و انحطاط كان مستمدا من رواسب ماضيها و المؤثرات الأجنبية الدخيلة عليها التي جل دعواها مخالف لما يأمر به الإسلام ، ولولا ما بقي في نفوس المسلمين من الإسلام ومعانيه لكان حظهم أشد ظلمة وأكثر فسادا .

الثاني : أن نعلم أن ما حصل للمسلمين من قصور في حياتهم لا يرجع البتة لقيم الاسلام ولا إلى مقاصده و غاياته .

قال د. عبد الحميد أبو سليمان : ( هناك فرق بين مبدأ التكافل والتضامن وبين إجراءاته وترتيباته ، أو القصور في إجراءاته وترتيباته ، وهناك فرق بين مقاصد الشريعة وبين سياستها ، وبين مبادئ الشريعة وقيمها وبين إجراءاتها و ترتيباتها ، فالقيم و المبادئ والمقاصد هي من كليات الوجود تمتد في الفطرة السوية عبر المكان والزمان ، أما الترتيبات والإجراءات والسياسات والتطبيقات فتنطلق من الزمان والمكان نحو القيم والمبادئ والغايات في أصل الفطرة وكليات الوجود ).

إن هذا الدين هو المنهج الكامل للحياة البشرية ، وترك المسلمين التمسك بالكتاب والسنة ابتعاد عن هذا المنهج الذي يُقوّم حياتهم ، وابتعادهم يعني اختلافهم وتفرقهم ،ثم ذلهم وخزيهم و قلة حيلتهم ،ثم تقليدهم و إتباعهم لغيرهم ، بدليل تحذيره عز وجل للمخالفين لأمر رسوله من عقاب : الفتنة أو العذاب الأليم فقال جل جلاله في محكم تنزيله :﴿فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم ([2]) ، وقوله علية الصلاة والسلام «قد تركتم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلى هالك »([3]) .

أما الأسباب المتعلقة بانحراف المسلمين عن الكتاب والسنة ، فهي على النحو التالي :

1-
الجهل ، إذ أن جهل المسلمين راجع إلى ضعف دينهم ، لأن دين الإسلام يدعوا إلى رفع الجهل ، وطلب العلم ، وما هم عليه مناقض لذلك ، بدليل قوله جل ذكره : ﴿ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون .

والجهل في هذا النوع قائم على الجهل بحقيقتين :

الحقيقة الأولى : الجهل بحقيقة الإسلام وروحه و معانيه ومقاصده وغاياته ، وبما يحمل من منهج متكامل لنظام الحياة السوية ،في جميع مجالاتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، كيف لا ؟وقد وضعه خالق الخلق وسيدهم ،العالم بما يضرهم وينفعهم ،فأصبح أكثر المسلمين مسلمين داراً لا اختياراً –إلا من رحم ربي – وفي مقابل ذلك اطلقوا مفاهيم خاطئة عن الدين الاسلامي ،من أنه غير مواكب للحضارة العصرية والمدنية ، فبنوا على ذلك حياتهم الجديدة ، ولجئوا إلى نظام من صنع بشر مثلهم صنعوا حضارة شكلية لا تؤمن الحياة السعيدة للبشرية .

الحقيقة الثانية : الجهل بحقيقة الغرب وفكرة وسياسته وأهدافه ، وبما يحمل من حضارة جاهلية هشة ضعيفة ، وبما يتخلق من أخلاق ذهبية أمام أعيننا و أخلاق دنيئة خربة خلفنا ،تزرع بذلك الشقاق والحقد والكراهية والفرقة ،فباتوا لا يعلمون ما يأخذون وما يتركون ، وكيف يستفيدون منها بالشكل الصحيح ،فخُدعوا ،ورُموا في شباك حضارتهم البراقة ، ولو أنهم علموا أن ما لديهم من متاع زائل لم يكن إلا ليزدادوا إثما وعذابا ، بدليل قوله جل ذكره ﴿ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين ([4]) لما وقعوا فيه ،وليعلموا أنهم لن يستطيعوا الفكاك منهم إلا بالإسلام .

2-
سوء التوكل ، فحينما ابتعد المسلمون عن أخذ مناهجهم من الكتاب والسنة ، أصيبوا جراء ذلك بريح جمدت تفكيرهم وإبداعاتهم ،فأبى الله أن يقذف في قلوبهم علمًا نافعًا يهديهم إلى سبيل الرشاد غلا من رحم ربي ،فوكّل أمرهم لغيره جل جلاله ، فضيعوا عقولهم وصرفوا طاقاتهم في الخوض في الغيبيات و الالهيات التي تتعلق بالرب على غير ما تقتضي به الرؤية الاسلامية القويمة ، وفي فلسفات و أفكار وثقافات جديدة قائمة على أسس غربية جاهلية ، فوقعوا في التقليد الأعمى – نسال الله السلامة - .([5])

3-
ضعف تأثير الأسوة الحسنة ([6])، يقول الله عز وجل : ﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنه لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيراً﴾ ، اعلم أن الله جل جلاله عدل ، فلما كان الرجاء وذكر الله ضعيفاً عند بعضهم ومنقطعًا عند بعضهم الآخر ، بانشغالهم بملاهي الحياة الدنيوية ،وبما يدّعونه تطورا وارتفاعا ،جازاهم الله بأن جعل اقتداءهم بالقدوة الحسنة ضعيفًا ،بل قد يصرف بعضهم إلى الاقتداء بغيره –نسال الله السلامة - ، فيقع كلا الفريقين في شراك التقليد الأعمى .

4-
دخول كثير من أهل الأديان السابقة الإسلام ، بهدف زعزعة دين المسلمين ،عن طريق نشر الفساد ، والعقائد الباطلة بينهم ، إدعاءا منهم أننا أفسدنا عليهم دينهم بفتح بلدانهم ونشر الإسلام فيها .([7])

أسباب التقليد النفسية :

إن لكل نفس بشرية شخصية تمتاز بها عن غيرها ، و هذه الشخصية عبارة عنالمجموعة من السمات والصفات والاستعدادات والقدرات الجسمية ،و الانفعالية ،والمعرفية ،والاجتماعية التي تميز الفرد عن غيره([8]) وهناك من يعرفها بأساليب التفكير والتصرف واتخاذ القرارات و المشاعر المتأصلة و الفريدة لشخص معين([9]) .

إن النفس البشرية تميل بطبعها إلى أمور عديدة ،لا حدود لها ،إلا أن الشرع ضبطها بضوابط تؤمن الحياة السعيدة ، فإن ضبطت النفس بها صارت إلى الحياة السعيدة ،وإن لم تفعل صارت إلى الحياة المظلمة التعيسة ،وهذا عدد من تلك الأمور التي تميل النفس لها و تهواها ، مع بيان دورها في وقوع صاحبها في شراك التقليد الأعمى :

1-
الأمن و الاستقرار ، والابتعاد عن مواطن الخوف والرهبة .
معلوم أن لدى الغرب تاريخًا قديمًا في احتلال الشرق الأوسط ،ومعلوم أن لديهم من الوسائل العسكرية الحديثة ما ليس لدى الأمة الإسلامية ،كطائرات النفاثة ،و القنابل النووية ، فأثر ذلك في نفوس ضعفاء المسلمين ، فشعروا بالذل والهوان ،وأنه لا مناص للأمن منهم إلا الانقياد لهم و إتباعهم .

2-
الحرية المطلقة ،فليس هناك إنسان في الوجود لا يريد أن يكون حراً طليقاً يقول ما يشاء ويفعل ما يشاء ، لكن اقتضت حكمة الله أن يجعل لهذه الحرية حدّان :
الأول : أن لا تتعدى حدود الله ، لقولة عز وجل :
﴿ومن يتعدى حدود الله فأولئك هم الظالمون ([10])
الثاني : ألا تصادم حريات الآخرين ،فتؤذيهم و توقعهم في الحرج ، وأذية المسلمين منهي عنها .
إلا أن بعض الناس -هداهم الله – يطلقون العنان لأهوائهم ، فيجدون أنفسهم في نهاية الأمر بين يدي أعدائهم .

3-
حب التطور والصناعة والمادة ،إن تدهور الأوضاع الداخلية في العالم الاسلامي شكل حصنًا منيعًا دون دخول قطار الحركات العلمية المعاصرة ، فسبب ذلك قصورا في العمران والصنائع في الأمة ، وعلى الصعيد الآخر نجد عكس ذلك تماما ، فنجد ناطحات السحاب ، والتكنولوجيا ، والصناعات المتنوعة المتطورة ، وجل ذلك يشكل لنفس البشرية عقدا ثمينا لا يفوت ، فتنقاد إليه وتتبعه ، لتشبع رغباتها وأهواءها .

4- ا
لوصول إلى الثقة العالية بالنفس، لظهور ولفت الأنظار ،إن هذة حقيقة ظاهرة في المجتمعات ، فتجد أغلب الناس يميلون إلى الوصول إلى الثقة بالنفس للنجاح ، وبلوغ الغايات ، بالتالي إلى الشهرة والظهور ، ولا يحصل ذلك في ظنهم إلا بالاختلاط بالغرب وتقليدهم ، متناسين تحذيره جل جلاله من ذلك ، وبأن النفس أمارة بسوء ( أي : كثيرة الأمر بالسوء )إلا من رحم ربي ، فلا تجوز تبرئتها فضلا عن الثقة بها ، قال تعالى : ﴿وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم ([11])، فالحذر الحذر منها ومن تزكيتها ،قال تعالى :﴿ألم ترى إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء و لا يظلمون فتيلا([12]) ،و قال تعالى﴿فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى وهذا نهي صريح عن هذا الأمر الذي خدع به كثير من الناس .

الأسباب الاجتماعية :

إن لكل مقلد في العادة أناس يحيطون به ، يعاشرونه ويتقاسمون معه لقمة العيش ،و يؤثرون في شخصيته المنعكسة على المجتمع و هيئته وتصرفاته ، وهذا أمر لابد منه لكل إنسان في هذا العالم ([13])، و مثل هؤلاء يمكن تقسيمهم إلى قسمين :

الأول : الأسرة ، الممثلة بالوالدين ، والإخوة .
الأصل في الأسرة أنها النواة الأولى للمجتمع ، والصورة المثلى للإنسان ، فهي التي تفهمه و تلبي رغباته وحاجاته ، فيميل إليها ويرتمي بين أحضانها ، فكيف لهذه الصورة أن تلعب دوراً في وصول الإنسان إلى التقليد الأعمى للغرب :
1=
التربية الضعيفة الهزيلة ، التي كان يتلقاها الإنسان منذ صغره ، من أفكار ضالة ومعاني دنيئة ، وألفاظ موضوعة على ألسنة أبيه أو أمه أو إخوته ([14]) .

2=
التفكك الأسري وتأثيره على الفرد ، فحين تنشأ الأسرة على قاعدة هشة من الجهل بمقاصد الزواج السامية ،والحقوق الشرعية المتبادلة ،بحيث يكونان غير مهيئين لتحمل مكابدة أعباء الحياة والعيش ،حينها يكون السقوط السريع والمريع عند أول عقبة في دروب الحياة . والضحية هم الأبناء الذين يكملون بقية حياتهم في ضيق وألم وانكسار ([15]) .

3=
الانفتاح الأسري الكبير على العالم الغربي ،بحيث تكون أفكار الوالدين في الأصل متطبعة بما يرونه من التقدم والتطور عند الغرب في جميع نواحي الحياة ،فيَسُرُهُما أن يريا ابنهما على شاكلة الغرب المتحضرين في نظرهم ([16]) .
وبتلك الأمور الثلاثة ينفتح أمام الإنسان باب يسلك عبرة إلى التقليد الاعمى ،هناك جانب آخر للأسرة ،فقد تكون الأسرة مثالية قائمة بجميع ما يحتاجه الابن من رعاية واهتمام وتوجيه ، إلا أن وجود أشخاص آخرين من خارج الأسرة قد يكون سببًا في وقوعه في التقليد وهذا هو القسم الثاني .

الثاني : الأصدقاء ، ورفقاء السوء .

و هذه الطبقة من المجتمع تعد مصدرًا مهما من مصادر استقاء الأفكار و الآراء . وهي منقسمة الى ثلاثة أصناف :
1=الأصدقاء المماثلون له في السن .
2= الأصدقاء الأكبر من سناً .
3= أصدقاء من الاقرباء والجيران .
وكل صنف له تأثيره في سلوك الانحراف ،إلا أن أشدهم خطورة ، وأكثرهم تأثيرا هم الصنف الثاني ، لتقدمهم سناً عنه ،فيشكلون المثل الأعلى له فيرى انحرافهم وتقليدهم للغرب بطولة ، فيسعى الى تقليدهم والاقتداء بهم ([17]) .

الأسباب الخارجية :
إن الاحتلال والتبشير والتنصير كلها مسميات تهدف إلى أمر واحد ، وهو نشر الديانة النصرانية في جميع أرجاء المعمورة ، بمحاربة وحدة الأمة الإسلامية ، للسيطرة عليها و فرض عقيدتها الباطلة وثقافتها الرخيصة .ودعني أسوق اعتراف أحد القساوسة في قضية الوحدة الاسلامية :
يقول القس سيمون : ( إن الوحدة الاسلامية تجمع آمال الشعوب الاسلامية وتساعد على التملص من السيطرة الأوروبية ، والتبشير عامل مهم في كسر شوكة هذه الحركة )
لست بصدد الحديث عنها و عن تاريخها وعن شخصياتها ، بل أريد أن أتحدث عن أساليبها وبرامجها التي اتبعتها لتنفيذ أهدافها ،
تنقسم هذه الأساليب إلى ثلاثة أقسام ،وفق ما وجد([18]) من أبحاث مؤتمر كولورادو لتنصير المسلمين :
1= الأسلوب المباشر : عن طريق نشر المنصريين والمبشرين في كل أرجاء العالم الاسلامي وبخاصة الدول الفقيرة التي يسودها الجهل والمرض ، بهدف العناية بحوائجها والتأثير بعواطفها ثم جذبها الى النصرانية .

2= ا
لاسلوب الشامل : و ذلك في العمل على إلغاء المحاكم الشرعية واستبدالها بالمحاكم الوضعية ، و من المعلوم أن أساس كل دولة قضاؤها والحكم فيها ، فمتى فسد القضاء والحكم فسدت الدولة .
و إنشاء المدارس والكليات والجامعات القائمة على مناهج يضعها كبار المستشرقين ،فيها من الشبهات والأكاذيب والطعون ما لا يخطر على عقل البشر ،وليس باستطاعتي ذكر شيء منها لألا تنتشر وتتعودها الألسن .
وهذة المناهج الهدامة تحمل الكثير من البرامج التي استخدمها الغرب لمحو العقيدة الاسلامية من الوجود ([19]):
- إحياء وتمجيد الحضارات الجاهلية القديمة كالفروعنية والرومانية من جانب،وتشويه التاريخ الإسلامي والحط من شأن الحضارة الإسلامية من جانب آخر ،كل ذلك لإضعاف اتصال الأجيال القادمة من المسلمين بتاريخها و حضارتها .
- ترويج أنظمتهم الغربية ،كالرأسمالية والشيوعية ، والإشاعة بأنها تؤمن الحياة السعيدة ،ليصيرا إليها و يستعينوا بها .
- إبعاد القرآن والسنة والدراسات الشرعية عن المناهج ، لفصل الدين الإسلامي عن الدولة والحياة ، وبالتالي يعيشون الاسلام اسما ً فقط .
- فرض اللغات الغربية عليهم ، بهدف محاربة وإبعاد اللغة العربية ( لغة القرآن الكريم)
- تشويه صور علماء المسلمين و عجزهم عن حل المشكلات الحديثة ،لتنفير والابتعاد عنهم . وعرقلة التفكير بمسألة تطبيق الشريعة الاسلامية على الحياة والدولة .

3=
الأسلوب غير المباشر : وهذا النوع هو الذي لعب الدور الأكبر في انحراف كثير من شبابنا ويسميه البعض بـ( أسلوب التسلل ) .
وهذا الأسلوب يتمثل بالقوة الصامتة غير مرئية ،ويتميز بانتقاله السريع من العقل البشري الى القلب و الضمير ، وهو من أهم انجازات الغرب الناجحة في السيطرة علينا .

فما هي سبلهم التي اتبعوها في ذلك ؟ هذا بيان مجمل لأهم هذه السبل :
1. إرسال المبتعثين من أبناء المسلمين ، بهدف الدراسة والتقدم العلمي ، ثم يأتوا محملين بالأفكار الغربية السامة .
2. السيطرة على اقتصاد العالم الاسلامي ، باستثمار خيراته واستنزاف طاقاته ، فيشيع بذلك الفقر و البطالة ، ولا يكتفي بذلك بل يعمل على عرقلة مشاريعهم الإنمائية والصناعية ليظل محتاجا لهم .
3.
ترويج ونشر الانحراف الخلقي والفكري بطرق عديدة منها :
- نشر الكتابات المضللة و الجنسية الملحدة ، و تشجيع كتابها وبث الدعاية لهم .
- بث البرامج الماجنة في دور التلفزة و الاذاعة و الشبكات المعلوماتية الرائجة .
- ترويج المسكرات ، عن طريق دور البغاء والفجور .

المصدر :أرشيف المدونة الالكترونية

علاج القرآن الكريم لمشكلة التقليد الأعمى
أبو معاذ محمد الطايع

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فإن المتأمل لمنهج القرآن الكريم في علاج التقليد الأعمى يلحظ أن النهج العقلي هو المقدم في لذلك؛ فليس الصواب في الحديث مع النصارى مثلا محاولة إقناعهم بضلال آبائهم وأسلافهم، وضرورة عدم متابعتهم في باطلهم، فإن العاطفة هنا ستثار وتقف حائلا دون الاستجابة للحق، ولكن الأصوب هو الاتجاه للعقل مباشرة، ومناقشة عقل المدعو في تأليهه لعيسى ابن مريم -عليه السلام-: ﴿ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ (سورة المائدة: الآية 17).

كما استخدم النبي -صلى الله عليه وسلم- الأسلوب ذاته مع حصين بن عبيد -رضي الله عنه- ، فعن عمران بن حصين -رضي الله عنه- )أن أباه حصين بن عبيد أتى النبي، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "أوسعوا للشيخ!" فقال حصين: ما هذا الذي بلغنا عنك؟ أنك تشتم آلهتنا وتذكرهم، وقد كان أبوك جفنة وخبزا،، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "يا حصين، كم تعبد من إله؟" قال: سبعا في الأرض وواحدا في السماء، قال -صلى الله عليه وسلم-: "فإذا أصابك الضرُّ من تدعو؟" قال: الذي في السماء، قال -صلى الله عليه وسلم-: "فإذا هلك المال من تدعو؟" قال: الذي في السماء، قال: "فيستجيب لك وحده وتشركهم معه؟ أرضيته في الشكر أو تخاف أن يغلب عليك؟" قال: لا واحدة من هاتين، قال: وعلم أني لم أكلم مثله، قال: "يا حصين أسلم تسلم"، قال حصين: إن لي قوما وعشيرة، فماذا أقول؟ قال: "قل اللهم إني أستهديك لأرشد أمري وزدني علما ينفعني"، فقالها حصين، فلم يقم حتى أسلم (.

والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على النبي، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

المصدر :وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد

ارجو تقبل مروري اختي الكريمة
تحياتي احترامي وتقديري
في امان الله وحفظه

 
دايما يكون المُقلّد هو الافضل وبالتالي تجدي من يحاول ان يجاريه ليحظى بالافضليه لكن هناك تقليد اعمى لاينم عن وعي وادراك وتلك مصيبه ..
درج الشباب غالبا على التقليد الاعمى حتى في قصات شعورهم فأضاعوا بذلك الجمل والجمّال وياليت كان تقليدهم في ماهونافع كالصناعة وتأسيس
الشركات الفاعله والنافعه والتي تعود على الوطن والمجتمع بكل ماهو خير ...
شكرا موضوع جميل .

السلام عليكم اخي الكريم, ,

بطبيعة الحال دائما يبقى المقلّد يحظى بالأفضلية و يبقى التقليد هنا في هذه الحالة يضر و لا يسِر و لا ينفع
اتفق معك في النقطة الاخيرة لو على الأقل قلدنا شركات ناجحة في نجاحها و اسلوبها و ...

وكانني اختصر التقليد في القالب لا القلب

بارك الله فيك اخي على كرم التواجد
نورت, ,

 
اختي ياسمين راكي ناسية شعار المسابقة زيديه لايعاقبك الامين هههههه
موضوع رائع والتقليد الاعمى سببه الابتعاد عن الدين وتجاوز حدود الله التي امرنا الا نقربها لانه لو التزم كل منا على ما نص عليه ديننا الحنيف ولو اتبعنا الطريق التي رسمها لنا الله سبحانه ووضحها لنا حبيبه محمد عليه افضل الصلاة والسلام لما كان هناك لا تقليد ولا تشبيه ولكنا في احسن الاحوال... ربي هو الهادي...

اهلا بشورة نورتي, ,

فقط الشعار لزم ما ننساهش
( راكي عارفة ديراكت خارج المسابقة هه)

نعم يبقى للايمان و الدين الإسلامي ككل دور
في تأثرنا بالتقليد و كافة مخلفاته فكلما ثبتنا على ديننا استطعنا ان نتمسك بشخصيتنا و تْمٌيَيَزُبينما هو صالح و غير صالح
كذلك يبقى للاسرة دور في التربية و التوعية
مند الصغر حتى ينشأ لدينا شباب ثابت ذو عزم و شخصية لا يقلد الا ماهو قد يكون فيه صلاح او حتى بدل التقليد نفس الشخص لدي لديه مزايا معينة يقو م الشاب بفعل ما هو احسن
و انفع

بارك الله فيك بشورة على كرم التواجد
 
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيك اختي الكريمة على الموضوع الراقي والتحليل المفصل
موضوع متشعب جدا والتقليد من الصفات التي انتشرت كثيرا في عصرنا للاسف




بارك الله فيك على الطرح المميز
بالتوفيق
احترامي وتقديري [/SIZE]​


السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله وٍبُرٍكآتُهْ

و فيك بارك الرحمان اخي
حقا يبقى التقليد دائما سببه خلل في
شخصية الإنسان خاصة عند ما يتعلق
الأمر بالمظاهر و لب الأشياء مفقود
هنا يكون التقليد أعمى لا محال
و يبقى السبب الرئيسي دائما قائما
بسبب اسس التربية و الإنفتاح على
ثقافات اخرى؛ بارك الله فيك اخي
على كرم المرور و المناقشة
ان شاء الله
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله وقوة الا بالله ،موضوعك جميل اختي الغالية
لكن برايي وكانكي جردتي نفسك من المشاعر حين كتبته ،فقط حللت ووضعت المشاكل والحلول ربما باذن الله
اسفة جدا ان ازعجك كلامي غاليتي

اجابة سؤاليك واحدة : التقليد يدل على ضعف الوازع الديني وبسبب ضعف الوازع الديني


أسباب التقليد والتبعية للغرب


أسباب التقليد الدينية :

هناك أصلين يجب أن نسلم لهما ([1]):

الأول : أن ما وقع للمسلمين من انحراف و انحطاط كان مستمدا من رواسب ماضيها و المؤثرات الأجنبية الدخيلة عليها التي جل دعواها مخالف لما يأمر به الإسلام ، ولولا ما بقي في نفوس المسلمين من الإسلام ومعانيه لكان حظهم أشد ظلمة وأكثر فسادا .

الثاني : أن نعلم أن ما حصل للمسلمين من قصور في حياتهم لا يرجع البتة لقيم الاسلام ولا إلى مقاصده و غاياته .

قال د. عبد الحميد أبو سليمان : ( هناك فرق بين مبدأ التكافل والتضامن وبين إجراءاته وترتيباته ، أو القصور في إجراءاته وترتيباته ، وهناك فرق بين مقاصد الشريعة وبين سياستها ، وبين مبادئ الشريعة وقيمها وبين إجراءاتها و ترتيباتها ، فالقيم و المبادئ والمقاصد هي من كليات الوجود تمتد في الفطرة السوية عبر المكان والزمان ، أما الترتيبات والإجراءات والسياسات والتطبيقات فتنطلق من الزمان والمكان نحو القيم والمبادئ والغايات في أصل الفطرة وكليات الوجود ).

إن هذا الدين هو المنهج الكامل للحياة البشرية ، وترك المسلمين التمسك بالكتاب والسنة ابتعاد عن هذا المنهج الذي يُقوّم حياتهم ، وابتعادهم يعني اختلافهم وتفرقهم ،ثم ذلهم وخزيهم و قلة حيلتهم ،ثم تقليدهم و إتباعهم لغيرهم ، بدليل تحذيره عز وجل للمخالفين لأمر رسوله من عقاب : الفتنة أو العذاب الأليم فقال جل جلاله في محكم تنزيله :﴿فليحذر الذين يخالفون عن امره ان تصيبهم فتنة او يصيبهم عذاب اليم ([2]) ، وقوله علية الصلاة والسلام «قد تركتم على البيضاء ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلى هالك »([3]) .

أما الأسباب المتعلقة بانحراف المسلمين عن الكتاب والسنة ، فهي على النحو التالي :

1-
الجهل ، إذ أن جهل المسلمين راجع إلى ضعف دينهم ، لأن دين الإسلام يدعوا إلى رفع الجهل ، وطلب العلم ، وما هم عليه مناقض لذلك ، بدليل قوله جل ذكره : ﴿ قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون .

والجهل في هذا النوع قائم على الجهل بحقيقتين :

الحقيقة الأولى : الجهل بحقيقة الإسلام وروحه و معانيه ومقاصده وغاياته ، وبما يحمل من منهج متكامل لنظام الحياة السوية ،في جميع مجالاتها الاجتماعية والاقتصادية والسياسية ، كيف لا ؟وقد وضعه خالق الخلق وسيدهم ،العالم بما يضرهم وينفعهم ،فأصبح أكثر المسلمين مسلمين داراً لا اختياراً –إلا من رحم ربي – وفي مقابل ذلك اطلقوا مفاهيم خاطئة عن الدين الاسلامي ،من أنه غير مواكب للحضارة العصرية والمدنية ، فبنوا على ذلك حياتهم الجديدة ، ولجئوا إلى نظام من صنع بشر مثلهم صنعوا حضارة شكلية لا تؤمن الحياة السعيدة للبشرية .

الحقيقة الثانية : الجهل بحقيقة الغرب وفكرة وسياسته وأهدافه ، وبما يحمل من حضارة جاهلية هشة ضعيفة ، وبما يتخلق من أخلاق ذهبية أمام أعيننا و أخلاق دنيئة خربة خلفنا ،تزرع بذلك الشقاق والحقد والكراهية والفرقة ،فباتوا لا يعلمون ما يأخذون وما يتركون ، وكيف يستفيدون منها بالشكل الصحيح ،فخُدعوا ،ورُموا في شباك حضارتهم البراقة ، ولو أنهم علموا أن ما لديهم من متاع زائل لم يكن إلا ليزدادوا إثما وعذابا ، بدليل قوله جل ذكره ﴿ولا يحسبن الذين كفروا أنما نملي لهم خير لأنفسهم إنما نملي لهم ليزدادوا إثما ولهم عذاب مهين ([4]) لما وقعوا فيه ،وليعلموا أنهم لن يستطيعوا الفكاك منهم إلا بالإسلام .

2-
سوء التوكل ، فحينما ابتعد المسلمون عن أخذ مناهجهم من الكتاب والسنة ، أصيبوا جراء ذلك بريح جمدت تفكيرهم وإبداعاتهم ،فأبى الله أن يقذف في قلوبهم علمًا نافعًا يهديهم إلى سبيل الرشاد غلا من رحم ربي ،فوكّل أمرهم لغيره جل جلاله ، فضيعوا عقولهم وصرفوا طاقاتهم في الخوض في الغيبيات و الالهيات التي تتعلق بالرب على غير ما تقتضي به الرؤية الاسلامية القويمة ، وفي فلسفات و أفكار وثقافات جديدة قائمة على أسس غربية جاهلية ، فوقعوا في التقليد الأعمى – نسال الله السلامة - .([5])

3-
ضعف تأثير الأسوة الحسنة ([6])، يقول الله عز وجل : ﴿لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنه لمن كان يرجوا الله واليوم الأخر وذكر الله كثيراً﴾ ، اعلم أن الله جل جلاله عدل ، فلما كان الرجاء وذكر الله ضعيفاً عند بعضهم ومنقطعًا عند بعضهم الآخر ، بانشغالهم بملاهي الحياة الدنيوية ،وبما يدّعونه تطورا وارتفاعا ،جازاهم الله بأن جعل اقتداءهم بالقدوة الحسنة ضعيفًا ،بل قد يصرف بعضهم إلى الاقتداء بغيره –نسال الله السلامة - ، فيقع كلا الفريقين في شراك التقليد الأعمى .

4-
دخول كثير من أهل الأديان السابقة الإسلام ، بهدف زعزعة دين المسلمين ،عن طريق نشر الفساد ، والعقائد الباطلة بينهم ، إدعاءا منهم أننا أفسدنا عليهم دينهم بفتح بلدانهم ونشر الإسلام فيها .([7])

أسباب التقليد النفسية :

إن لكل نفس بشرية شخصية تمتاز بها عن غيرها ، و هذه الشخصية عبارة عنالمجموعة من السمات والصفات والاستعدادات والقدرات الجسمية ،و الانفعالية ،والمعرفية ،والاجتماعية التي تميز الفرد عن غيره([8]) وهناك من يعرفها بأساليب التفكير والتصرف واتخاذ القرارات و المشاعر المتأصلة و الفريدة لشخص معين([9]) .

إن النفس البشرية تميل بطبعها إلى أمور عديدة ،لا حدود لها ،إلا أن الشرع ضبطها بضوابط تؤمن الحياة السعيدة ، فإن ضبطت النفس بها صارت إلى الحياة السعيدة ،وإن لم تفعل صارت إلى الحياة المظلمة التعيسة ،وهذا عدد من تلك الأمور التي تميل النفس لها و تهواها ، مع بيان دورها في وقوع صاحبها في شراك التقليد الأعمى :

1-
الأمن و الاستقرار ، والابتعاد عن مواطن الخوف والرهبة .
معلوم أن لدى الغرب تاريخًا قديمًا في احتلال الشرق الأوسط ،ومعلوم أن لديهم من الوسائل العسكرية الحديثة ما ليس لدى الأمة الإسلامية ،كطائرات النفاثة ،و القنابل النووية ، فأثر ذلك في نفوس ضعفاء المسلمين ، فشعروا بالذل والهوان ،وأنه لا مناص للأمن منهم إلا الانقياد لهم و إتباعهم .

2-
الحرية المطلقة ،فليس هناك إنسان في الوجود لا يريد أن يكون حراً طليقاً يقول ما يشاء ويفعل ما يشاء ، لكن اقتضت حكمة الله أن يجعل لهذه الحرية حدّان :
الأول : أن لا تتعدى حدود الله ، لقولة عز وجل :
﴿ومن يتعدى حدود الله فأولئك هم الظالمون ([10])
الثاني : ألا تصادم حريات الآخرين ،فتؤذيهم و توقعهم في الحرج ، وأذية المسلمين منهي عنها .
إلا أن بعض الناس -هداهم الله – يطلقون العنان لأهوائهم ، فيجدون أنفسهم في نهاية الأمر بين يدي أعدائهم .

3-
حب التطور والصناعة والمادة ،إن تدهور الأوضاع الداخلية في العالم الاسلامي شكل حصنًا منيعًا دون دخول قطار الحركات العلمية المعاصرة ، فسبب ذلك قصورا في العمران والصنائع في الأمة ، وعلى الصعيد الآخر نجد عكس ذلك تماما ، فنجد ناطحات السحاب ، والتكنولوجيا ، والصناعات المتنوعة المتطورة ، وجل ذلك يشكل لنفس البشرية عقدا ثمينا لا يفوت ، فتنقاد إليه وتتبعه ، لتشبع رغباتها وأهواءها .

4- ا
لوصول إلى الثقة العالية بالنفس، لظهور ولفت الأنظار ،إن هذة حقيقة ظاهرة في المجتمعات ، فتجد أغلب الناس يميلون إلى الوصول إلى الثقة بالنفس للنجاح ، وبلوغ الغايات ، بالتالي إلى الشهرة والظهور ، ولا يحصل ذلك في ظنهم إلا بالاختلاط بالغرب وتقليدهم ، متناسين تحذيره جل جلاله من ذلك ، وبأن النفس أمارة بسوء ( أي : كثيرة الأمر بالسوء )إلا من رحم ربي ، فلا تجوز تبرئتها فضلا عن الثقة بها ، قال تعالى : ﴿وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم ([11])، فالحذر الحذر منها ومن تزكيتها ،قال تعالى :﴿ألم ترى إلى الذين يزكون أنفسهم بل الله يزكي من يشاء و لا يظلمون فتيلا([12]) ،و قال تعالى﴿فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى وهذا نهي صريح عن هذا الأمر الذي خدع به كثير من الناس .

الأسباب الاجتماعية :

إن لكل مقلد في العادة أناس يحيطون به ، يعاشرونه ويتقاسمون معه لقمة العيش ،و يؤثرون في شخصيته المنعكسة على المجتمع و هيئته وتصرفاته ، وهذا أمر لابد منه لكل إنسان في هذا العالم ([13])، و مثل هؤلاء يمكن تقسيمهم إلى قسمين :

الأول : الأسرة ، الممثلة بالوالدين ، والإخوة .
الأصل في الأسرة أنها النواة الأولى للمجتمع ، والصورة المثلى للإنسان ، فهي التي تفهمه و تلبي رغباته وحاجاته ، فيميل إليها ويرتمي بين أحضانها ، فكيف لهذه الصورة أن تلعب دوراً في وصول الإنسان إلى التقليد الأعمى للغرب :
1=
التربية الضعيفة الهزيلة ، التي كان يتلقاها الإنسان منذ صغره ، من أفكار ضالة ومعاني دنيئة ، وألفاظ موضوعة على ألسنة أبيه أو أمه أو إخوته ([14]) .

2=
التفكك الأسري وتأثيره على الفرد ، فحين تنشأ الأسرة على قاعدة هشة من الجهل بمقاصد الزواج السامية ،والحقوق الشرعية المتبادلة ،بحيث يكونان غير مهيئين لتحمل مكابدة أعباء الحياة والعيش ،حينها يكون السقوط السريع والمريع عند أول عقبة في دروب الحياة . والضحية هم الأبناء الذين يكملون بقية حياتهم في ضيق وألم وانكسار ([15]) .

3=
الانفتاح الأسري الكبير على العالم الغربي ،بحيث تكون أفكار الوالدين في الأصل متطبعة بما يرونه من التقدم والتطور عند الغرب في جميع نواحي الحياة ،فيَسُرُهُما أن يريا ابنهما على شاكلة الغرب المتحضرين في نظرهم ([16]) .
وبتلك الأمور الثلاثة ينفتح أمام الإنسان باب يسلك عبرة إلى التقليد الاعمى ،هناك جانب آخر للأسرة ،فقد تكون الأسرة مثالية قائمة بجميع ما يحتاجه الابن من رعاية واهتمام وتوجيه ، إلا أن وجود أشخاص آخرين من خارج الأسرة قد يكون سببًا في وقوعه في التقليد وهذا هو القسم الثاني .

الثاني : الأصدقاء ، ورفقاء السوء .

و هذه الطبقة من المجتمع تعد مصدرًا مهما من مصادر استقاء الأفكار و الآراء . وهي منقسمة الى ثلاثة أصناف :
1=الأصدقاء المماثلون له في السن .
2= الأصدقاء الأكبر من سناً .
3= أصدقاء من الاقرباء والجيران .
وكل صنف له تأثيره في سلوك الانحراف ،إلا أن أشدهم خطورة ، وأكثرهم تأثيرا هم الصنف الثاني ، لتقدمهم سناً عنه ،فيشكلون المثل الأعلى له فيرى انحرافهم وتقليدهم للغرب بطولة ، فيسعى الى تقليدهم والاقتداء بهم ([17]) .

الأسباب الخارجية :
إن الاحتلال والتبشير والتنصير كلها مسميات تهدف إلى أمر واحد ، وهو نشر الديانة النصرانية في جميع أرجاء المعمورة ، بمحاربة وحدة الأمة الإسلامية ، للسيطرة عليها و فرض عقيدتها الباطلة وثقافتها الرخيصة .ودعني أسوق اعتراف أحد القساوسة في قضية الوحدة الاسلامية :
يقول القس سيمون : ( إن الوحدة الاسلامية تجمع آمال الشعوب الاسلامية وتساعد على التملص من السيطرة الأوروبية ، والتبشير عامل مهم في كسر شوكة هذه الحركة )
لست بصدد الحديث عنها و عن تاريخها وعن شخصياتها ، بل أريد أن أتحدث عن أساليبها وبرامجها التي اتبعتها لتنفيذ أهدافها ،
تنقسم هذه الأساليب إلى ثلاثة أقسام ،وفق ما وجد([18]) من أبحاث مؤتمر كولورادو لتنصير المسلمين :
1= الأسلوب المباشر : عن طريق نشر المنصريين والمبشرين في كل أرجاء العالم الاسلامي وبخاصة الدول الفقيرة التي يسودها الجهل والمرض ، بهدف العناية بحوائجها والتأثير بعواطفها ثم جذبها الى النصرانية .

2= ا
لاسلوب الشامل : و ذلك في العمل على إلغاء المحاكم الشرعية واستبدالها بالمحاكم الوضعية ، و من المعلوم أن أساس كل دولة قضاؤها والحكم فيها ، فمتى فسد القضاء والحكم فسدت الدولة .
و إنشاء المدارس والكليات والجامعات القائمة على مناهج يضعها كبار المستشرقين ،فيها من الشبهات والأكاذيب والطعون ما لا يخطر على عقل البشر ،وليس باستطاعتي ذكر شيء منها لألا تنتشر وتتعودها الألسن .
وهذة المناهج الهدامة تحمل الكثير من البرامج التي استخدمها الغرب لمحو العقيدة الاسلامية من الوجود ([19]):
- إحياء وتمجيد الحضارات الجاهلية القديمة كالفروعنية والرومانية من جانب،وتشويه التاريخ الإسلامي والحط من شأن الحضارة الإسلامية من جانب آخر ،كل ذلك لإضعاف اتصال الأجيال القادمة من المسلمين بتاريخها و حضارتها .
- ترويج أنظمتهم الغربية ،كالرأسمالية والشيوعية ، والإشاعة بأنها تؤمن الحياة السعيدة ،ليصيرا إليها و يستعينوا بها .
- إبعاد القرآن والسنة والدراسات الشرعية عن المناهج ، لفصل الدين الإسلامي عن الدولة والحياة ، وبالتالي يعيشون الاسلام اسما ً فقط .
- فرض اللغات الغربية عليهم ، بهدف محاربة وإبعاد اللغة العربية ( لغة القرآن الكريم)
- تشويه صور علماء المسلمين و عجزهم عن حل المشكلات الحديثة ،لتنفير والابتعاد عنهم . وعرقلة التفكير بمسألة تطبيق الشريعة الاسلامية على الحياة والدولة .

3=
الأسلوب غير المباشر : وهذا النوع هو الذي لعب الدور الأكبر في انحراف كثير من شبابنا ويسميه البعض بـ( أسلوب التسلل ) .
وهذا الأسلوب يتمثل بالقوة الصامتة غير مرئية ،ويتميز بانتقاله السريع من العقل البشري الى القلب و الضمير ، وهو من أهم انجازات الغرب الناجحة في السيطرة علينا .

فما هي سبلهم التي اتبعوها في ذلك ؟ هذا بيان مجمل لأهم هذه السبل :
1. إرسال المبتعثين من أبناء المسلمين ، بهدف الدراسة والتقدم العلمي ، ثم يأتوا محملين بالأفكار الغربية السامة .
2. السيطرة على اقتصاد العالم الاسلامي ، باستثمار خيراته واستنزاف طاقاته ، فيشيع بذلك الفقر و البطالة ، ولا يكتفي بذلك بل يعمل على عرقلة مشاريعهم الإنمائية والصناعية ليظل محتاجا لهم .
3.
ترويج ونشر الانحراف الخلقي والفكري بطرق عديدة منها :
- نشر الكتابات المضللة و الجنسية الملحدة ، و تشجيع كتابها وبث الدعاية لهم .
- بث البرامج الماجنة في دور التلفزة و الاذاعة و الشبكات المعلوماتية الرائجة .
- ترويج المسكرات ، عن طريق دور البغاء والفجور .

المصدر :أرشيف المدونة الالكترونية

علاج القرآن الكريم لمشكلة التقليد الأعمى
أبو معاذ محمد الطايع

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد:

فإن المتأمل لمنهج القرآن الكريم في علاج التقليد الأعمى يلحظ أن النهج العقلي هو المقدم في لذلك؛ فليس الصواب في الحديث مع النصارى مثلا محاولة إقناعهم بضلال آبائهم وأسلافهم، وضرورة عدم متابعتهم في باطلهم، فإن العاطفة هنا ستثار وتقف حائلا دون الاستجابة للحق، ولكن الأصوب هو الاتجاه للعقل مباشرة، ومناقشة عقل المدعو في تأليهه لعيسى ابن مريم -عليه السلام-: ﴿ لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ اللَّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ قُلْ فَمَنْ يَمْلِكُ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا إِنْ أَرَادَ أَنْ يُهْلِكَ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَأُمَّهُ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ﴾ (سورة المائدة: الآية 17).

كما استخدم النبي -صلى الله عليه وسلم- الأسلوب ذاته مع حصين بن عبيد -رضي الله عنه- ، فعن عمران بن حصين -رضي الله عنه- )أن أباه حصين بن عبيد أتى النبي، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "أوسعوا للشيخ!" فقال حصين: ما هذا الذي بلغنا عنك؟ أنك تشتم آلهتنا وتذكرهم، وقد كان أبوك جفنة وخبزا،، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "يا حصين، كم تعبد من إله؟" قال: سبعا في الأرض وواحدا في السماء، قال -صلى الله عليه وسلم-: "فإذا أصابك الضرُّ من تدعو؟" قال: الذي في السماء، قال -صلى الله عليه وسلم-: "فإذا هلك المال من تدعو؟" قال: الذي في السماء، قال: "فيستجيب لك وحده وتشركهم معه؟ أرضيته في الشكر أو تخاف أن يغلب عليك؟" قال: لا واحدة من هاتين، قال: وعلم أني لم أكلم مثله، قال: "يا حصين أسلم تسلم"، قال حصين: إن لي قوما وعشيرة، فماذا أقول؟ قال: "قل اللهم إني أستهديك لأرشد أمري وزدني علما ينفعني"، فقالها حصين، فلم يقم حتى أسلم (.

والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات، والصلاة والسلام على النبي، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

المصدر :وزارة الشؤون الاسلامية والاوقاف والدعوة والارشاد

ارجو تقبل مروري اختي الكريمة
تحياتي احترامي وتقديري
في امان الله وحفظه


السَلآْم عَلْيُكّمٌ وٍرٍحَمُةّ الله وٍبُرٍكآتُهْ

اهلا اختي نورتي
بارك الله فيكي على الإضافة المهمة
المشاعر حولت ادراجها في الأخير
اسعدني تواجدك كثيرا
ان شاء الله

تحياتي.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top