الأضرحة و القباب .. !

*حزن النبلاء*

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
4 ديسمبر 2009
المشاركات
4,079
نقاط التفاعل
5,980
النقاط
196
محل الإقامة
طلب العلم
الجنس
ذكر
الأضرحة و القباب .. !

روى البخاري في كتاب المغازي حدثنا مسدد حدثنا خالد حدثنا بيان عن قيس عن جرير قال : كان بيت في الجاهلية يقال له ذو الخلصة والكعبة اليمانية والكعبة الشأمية فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم : " ألا تريحني من ذي الخلصة"، فنفرت في مائة وخمسين راكبا فكسرناه وقتلنا من وجدنا عنده فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته فدعا لنا ولأحمس .
قال ابن حجر تعليقا عليه : " .. والراحة راحة القلب ولم يكن شيء أتعب لقلب النبي صلى الله عليه من وجود ما يعبد من دون الله.فمن اطمأن مع انتشار الشرك والقباب في وطنه وقريته فليعالج قلبه فإنه لا قلب له ".

لنتأمل سبب هاته الغزوة - رحمكم الله - .


FB_IMG_1512296922990.jpg
" الأضرحة و القباب ! حالت بين السواد الأعظم من المسلمين و بين مساجدهم و بيوت ربهم ، و جرَّتهم إلى الويلات و عبادة الأوثان فيها و السجود و الركوع إلى العظام النخرة بها ، و سؤال الحوائج التي لا يقدر عليها إلا الله من رممهم البالية ،
و تعظيمهم كتعظيم الله و أشد و الحلف بأسمائهم و التقرب إليهم بالأموال و الذبائح و النحائر و عقر الحيوان و تسييبها لهم ، و اعتقاد أن الله رهن إشارتهم و طوع أيديهم و أوامرهم ، و أن اللاجئ إليهم لا يخشى من رب و لا مربوب و إن فعل ما فعل ! .
و أن وَقف المال لتعمير تلك الأبنية و تموين السدنة و الأقارب و الأعقاب قربة أعظم من القرب الشرعية ، و لذلك قُدمت عليها عندهم ،
و أن أهلها يستحقون على الله و على الخلق كل شيء و لا يستحق الله و لا الخلق منهم شيئا و أنهم أفضل من كل مخلوق ، و رازق كل مرزوق و أرباب كل مرقوق ،
لا يُسألون عما يفعلون و غيرهم مسئول ، و لا يجوز ردهم عما أرادوا و لا يُستفهمون من علة و لا معلول .
محلات بنيت للكفر بالله ، و المعصية و الشرك بوحدانيته و ربوبيته ، و لظهور الدياثة و أعمال القيادة ، و هتك الأسرار و الأعراض ، و إباحة الأبضاع ، و التعرض للصوص الأموال و الأديان و القطاع و شد الرحال ، و اجتماع النساء بالرجال ، و تيسير الفجور تيسيرا لا يتفق في بيوت الخانات(*) و البراديل ، و معاقدة الأخدان ، و مغازلة النسوان و المردان ، و سوق الهدايا إلى غير مكة ،
و الطواف بتلك البيوت و استلامها كبيت الله الحرام ، و إيقاد السرج فيها ، و اتخاذ المواسم و الأعياد بها ،
إلى غير ذلك مما لا يخفى على من شاهد ذلك ، أو ألقى سمعه للمخبر به ". اهـ

◄[العلامة الفقيه عبد الرحمن بن محمد النتيفي المالكي المغربي- رحمه الله - ( حكم السنة و الكتاب في الزوايا و القباب ص58-59)]
انتقاء : إسماعيل أبوسلافة التلمساني.
-----------------------
(*) : الخانات هي الفنادق و الحوانيت التي يُعصى الله فيها
 
اهلا بالأخ أمير بارك الله فيكم على الموضوع يبقى امر واحد و هو
هدم القباب فهدمها بالمطلق في لمكان و الزمان لا ينبغي
فقد تكون له عواقب و فتن فهدمها يكون عندما يعرف الناس أمرها
و يفهم زوارها جرم صنيعهم و عظم وزرهم
فصاحب القبر لن ينفع و لن يضر حتى و هو حي فكيف سيكون نفعه و هو ميت
و هو المحتاج إلى عودة إلى الحياة و لو للحظة ليقول الله أكبر علها تنفعه
فمن غير المعقول أن نظن أن في القبر إنسان ينتظر دعوتنا ليوصلها إلى رب العباد
و يأمره بقبولها الله المستعان على هذا الجهل

يبقى أن أنبهك أخي أمير أن القباب و مسكونة بالجن و الشياطين أغلب شيوخها دجالين أو مجانين
فزوارها من البشر فتنتهم شموع رأوها تضيء أو مريض شفي بعد طوافه و تمرغه في التربة
فأصابه مس أو طائف من الجن و الشيطان فتغير حاله فظن أن شفي
هو عمل من أعمال الشعوذة ليعتقد الناس فيها النفع و الضرر

أدعوك إلى زيارة هذا الموضوع و هو من عملي
سري للغاية (الأضرحة....)
 
موضوع رائع بارك الله فيك اخي

وفي الصحيحين عن أم سلمة وأم حبيبة رضي الله تعالى عنهما أنهما ذكرتا للنبي صلى الله عليه وسلم كنيسة رأتاها في أرض الحبشة وما فيها من الصور فقال صلى الله عليه وسلم ((أولئك إذا مات فيهم الرجل الصالح بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله)) فأخبر عليه الصلاة والسلام أن الذين يتخذون المساجد على القبور هم شرار الخلق، وهكذا من يتخذ عليها الصور؛ لأنها دعاية إلى الشرك ووسيلة له؛ لأن العامة إذا رأوا هذا عظموا المدفونين واستغاثوا بهم ودعوهم من دون الله وطلبوهم المدد والعون، وهذا هو الشرك الأكبر وفي حديث جندب بن عبد الله البجلي رضي الله عنه المخرج في صحيح مسلم رحمه الله عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إن الله قد اتخذني خليلا كما اتخذ إبراهيم خليلا، ولو كنت متخذا من أمتي خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ألا وإن من كان قبلكم كانوا يتخذون قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد، ألا فلا تتخذوا القبور مساجد، فإني أنهاكم عن ذلك)) هكذا رواه مسلم في الصحيح.
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top