العالم الاول والعالم الثالث كلنا في الشقاء سواء

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تذكرت بموضوعك المقولة الشهيرة " لبلاد لي ما فيهاش مشاكل مشها بلاد واحنا الحمد لله " ...

في كل أسرة، في كل مجمّع، في كل حي، في كل بلدية، في كل دائرة، في كل ولاية وفي كل بلد توجد مشاكل لا محالة إذن على الأقل نحن شركاء معهم في هذه النقطة .

مشكلنا أننا نركز على ما نريد أن نراه فلا نرى ما تخبأ وراءه، والتركيز على الشيء يجعلنا نعممه والتعميم يوقعنا في الخطأ.

الكثيرون يسبون أحوال البلاد والعباد لكن لا يعلمون أنهم السبب الأول في التخلف ! ثم بالمقابل يمدحون بلدان العالم المتقدم على زعم التسمية !

من بين التعليقات أو ما يركز عليه مجتمعنا الرائع في المجتمعات المتقدمة:

- بلادهم نظيفة واحنا منين تدور تلقى ساشيات البوبالة أكرمكم الله ! نعم لأنك يا من تقول هذه الجملة أكبر موسخ تنهي جملتك الشهير وترمي قوبلي القهوة على الرصيف فكيف تكون بلادك نظيفة ؟ لأنك يا من تقفين أمام المرآة لساعات "تستيكي في روحك" تأكلين بار الشوكولا سنيكرز وترمين غلافها في الأرض فكيف تكون بلادك نظيفة ! لأنك يا ربة المنزل تنظفين بيتك وترمين قمامتك على النافذة فكيف تكون بلادك نظيفة ! الشعب سباب لخماج المشكل فينا .

- هوما يخدمو بلادهم واحنا غير يسرقوا ! أجل هم يكرسون جهدهم للعمل في أوقات العمل ويتفننون في عملهم وأنتم تخرجون في ساعات العمل تستقهواو ! فكيف تخدمون بلادكم ! أنتم لا تتقنون عملكم يا مسلمسن وهم من نقول عنهم كفاؤ يفعلون ! إذن المشكل فينا في الشعب فحتى من يخرج في ساعات العمل يعتبر سارق .

- هوما عندهم المرافق واحنا لا ! أجل لديهم مرافق لأنهم يحافظون عليها لكنكم همج حتى زجاج مواقف الحافلات تكسرونه ولا يسلم منكم ! حتى قفل باب المرحاض العمومي تقتلعونه، حتى صنبور المرحاض تخلعوه ! حتى مصباح عمود الإنارة العمومية تتحولون معه لأطفال الحجارة وتفجرون مصباحه ! فلماذا ستوفر لكم الدولة مرفقا وهي تعلم أنكم ستخربوه ! إذن المشكل في الشعب المشكل فينا .

- هوما عندهم السكنة احنا ما عندناش ! لا ليس لديهم ومعظمهم يعيشون بالكراء لكن نحن لدينا سكنات توزعها الدولة مجانا لأصحابها حتى أصبح كل شخص يعتقد أن من حقه أن يستفيد من سكن مجاني ويسب الملة إذا لم يجد اسمه في القائمة ! يا من أصبحتم عالة على دولتكم !

- هوما عندهم الخدمة ! حتى نحن لدينا مناصب عمل وهم ايضا لهم حقهم من البطالة بالإضافة أنهم يعملون ولا يتكبرون لكنكم يا أولاد بلادي تتكبرون على أعمال هنا في بلادكم لكن تقبلونها في بلاد الناس فقولوا أنكم تتكبرون لأن من يريد العمل سيجد لكن من يحدد ما يريد أن يعمله سيصعب عليه .

باختصار مجتمعنا مبهور بكل ما يوجد خلف البحار وبكل القارات والبلدان لأنه ركز على الإيجابي فيها فقط، ومتشائم بكل ما يوجد في بلاده لأنه ركز على السلبي أكثر .

موضوع قيم بارك الله فيك .
لا تعقيب على مشاركتك اغلب السلبيات نساهم بها ثم نلعنها ربي يبارك فيك واختصارك في الصميم.
 
وفيك بارك الرحمن أخي
لكن أخي وجه المقارنة غير موجود
حتى ولو سلمنا بوجود الطبقة الكادحة عندهم فالوضع لن يكون بذلك السوء الي عندنا
انت تريد تقريب فكرة أن الفقر والحرمان والوضع المزري سيان بين العالمين لكنها مقاربة أراها ظالمة
اعطيك مثالا بالكهرباء هنا مثلا في الجزائر اعداد كبيرة تستغل الكهرباء بالغش احيانا وبالتشارك احيانا اخرى يعني سلك كهربائي واحد تعيش عليه قرية لا اظن في الغرب الراسمالي الخاص الحريص على المراقبة والمتابعة قضائيا وتتبع كل يورو يصرفه في المشاريع يسمح بمثل هذه الفرصة للتشارك كهرباء او ماء او غاز او غيره الامور اصعب واكثر صرامة وقسوة.
 
من تجربتي الشخصية اقسم بالله انوا ماكانش دولة كيما بلادك صدقوني رغم المشاكل لي فيها لكن بلادك عي ارضك و فيها حريتك و محال تهنى في بلاد الناس
اذا كنت تقصد الدولة كنظام فهذا ايضا حكم غير صائب مبالغ فيه انه لا يوجد دولة كيما بلادنا وهذا الانطباع يطيل عمر النظام الفاشل.
اما ان كان المقصود من دولة هو الارض والانسان والتعايش والعلاقات والروابط الدينية ... الخ فاكيد لا يرتاح الانسان الا في جماعات يوحدها الدين وتجمعها القيم والمبادئ والاخلاق.
 
وكان لسان حال موضوعكم يجيبني على سؤلي البارحة...
لم أشاهد قرابة عامين فلماً باللغةالعربية وصادفني انني جالسة في غرفة مع اختي تشاهد فيلماً(.....)قلت لها أترين ماترينه...هذا هو الواقع مثلما نعيش المأساة يعيشون اكثر منها بل نحن احسن منهم في كثيرمن الأمور..اجابتني( واش جاب لجاب هذا تمثيل برك هوما خير منا)؟؟
فأجبتها بل هذه هي افلام واقعهم وما ترينه جمالا هو الوجه المغطى بحرير وباطنه مشوه..

القصد..القناعة غابت وكفى..
مثال حال ذاك الذي يريد ان يهاجر عساها فرنسا واخواتها تعطيه ثروةً وكأنه سلطان زمانه وتمطر ذهباً وياقوتاً فائضاً ينتظره...ويرضى بذل ومهانة وان ينظف حذاء احدهم او مرحاض( اكرمكم الله) احدهم ويمسح بصاق احداهن ويصمت لكن ان يفعل مثل ذلك في بلده لا..لانه يلعن حظه وقلة اهتمام بلده به وبغيره...
المفارقة موجودة ولنبدئها من تقديس العمل كما اسلف احدكم ؛ هل فعلاً نفقه معنى العمل والعائلة والوطن و...و....
ومعنى الاسلام خاصة؟؟؟
مواقف نراها الاسلام أحق بها لكنها غابت عنا وسكنت عندهم فقدسوها ودسنا نحن عليها...
عذرا ان خرجت عن الموضوع فالواقع مرير..
لم تخرجي عن الموضوع بل القضية اصلا متشعبة وكل ما ذكرتيه يتعلق بها اما سببا او نتيجة.
تحسين ان الانسان اذا حاد عن الطريق المستقيمة التي مهدها الاسلام وانار دروبها تختفي منه معاني الانسانية والسلامة العقلية.
شكرا على مشاركتك الموضوع معنا.
 
اذا كنت تقصد الدولة كنظام فهذا ايضا حكم غير صائب مبالغ فيه انه لا يوجد دولة كيما بلادنا وهذا الانطباع يطيل عمر النظام الفاشل.
اما ان كان المقصود من دولة هو الارض والانسان والتعايش والعلاقات والروابط الدينية ... الخ فاكيد لا يرتاح الانسان الا في جماعات يوحدها الدين وتجمعها القيم والمبادئ والاخلاق.
و هذا المقصود طبعا. .. بدون ان ننسى بان الدول الأوروبية ايضا تعاني من ازمات اقتصادية
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top