كُلّنا حافظين سورة ( العاديات )

abou khaled

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
16 جوان 2011
المشاركات
1,144
نقاط التفاعل
930
النقاط
51
كُلّنا حافظين سورة ( العاديات )
في جزء عمّ .... تمام ..!!

بسم الله الرحمن الرحيم
"وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (●)
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (●)
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (●)
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (●)
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (●)
إِنَّ الإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (●)
وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (●)
وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (●)
أَفَلا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (●) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (●)
إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (●)"

*لكـن* هل تعرف :
● معنى *العاديات* ؟
● وهل تعرف ما معنى *ضبحا* ؟
● وهل تعرف ما معنى
*الموريات* *قدحا* ؟
● طيب هل تعرف ما هي *المُغيرات* ؟
● وهل تعرف معنى *نقعا* ؟
● وهل تعرف ما معنى *كنود* ؟

العاديات :
الخيل التي يركبها الفرسان
في الحروب .
ضبح :
الضبح يعني صوت أنفاس الخيل .
فالموريات قدحا :
الخيل لما تضرب بحوافرها
الارض والحجارة .
فالمغيرات صبحا:
الخيل التي تُغير على العدو
خاصة وقت الصبح .
نقعا :
يعني الغبار الذي تسببه الخيل
في المعركة .
الكنود :
الجاحد لنعم ربنا عليه .

✔✔ أما السؤال الذي يطرح نفسه - ما الحكمه من قسم ربنا بالخيل وبوقت إنقضاضُها على العدو ... وبأنفاسها ... وبالغبار الناتج عن قوّتها التي تتسبّب فيه في أرض المعركة ...؟!!
إنها تعمل كل هذا إرضاءاً لسيّدها (الفارس الذي يركبها)
وهي في الأصل لا تعرف شيء
إلاّ إنها تعمل الذي هو يريده
لانه فقط يطعمها ويرعاها ويهتم بها، كنوع من ردّ الجميل ...!!!
"سبحان الله"
من اجل هذا ربنا ذكر بعدها جحود ونكران الإنسان مع ربّه
( ان الانسان لربه لكنود )
رغم أنّ الله أنعم علينا بنعم كثيرة
لا تُعدّ الاّ إننا غير مُعترفين بها
ولا راضين بحالنا، ودائما ساخطين على أقدار الله ، ومع أول إبتلاء نطعن في حكمة وعدل ربنا
" إلا من رحم ربي"
وهذا هو الفرق بين الإنسان والخيل في تعامل كل واحد منهم مع سيّده.
سورة قصيره جداً، لكن فيها معاني تُحرك القلوب .
ملحوظه :
انت الان عرفت معنى هذه السورة فأنشرها حتى يعرف غيرك معناها وتاخذ اجر تبليغ العلم

"بلغوا عني ولو آية"
 


شكرا على تفسيرك و ايضاحك للمعاني

صحيح .. اغلب الناس يحفظ السور القصار

لكن قليل من يدرك معاني الفاظها

جزاك الله خيرا

بارك الله فيك



 
hamsmasry-aaf88cb3c3.gif
 
عبرة والله عبرة، في سورة كثيرا ما نرددها لكن نغفل عن المعاني الغزار التي جاءت فيها.
....................................
تفسير سورة العاديات وهي مكية نقلا عن كتاب تفسير السعدي رحمه الله من موقع إسلام ويب.

بسم الله الرحمن الرحيم
والعاديات ضبحا فالموريات قدحا فالمغيرات صبحا فأثرن به نقعا فوسطن به جمعا إن الإنسان لربه لكنود وإنه على ذلك لشهيد وإنه لحب الخير لشديد أفلا يعلم إذا بعثر ما في القبور وحصل ما في الصدور إن ربهم بهم يومئذ لخبير

أقسم الله تبارك وتعالى بالخيل، لما فيها من آياته الباهرة، ونعمه الظاهرة، ما هو معلوم للخلق.

وأقسم تعالى بها في الحال التي لا يشاركها فيه غيرها من أنواع الحيوانات، فقال: والعاديات ضبحا أي: العاديات عدوا بليغا قويا، يصدر عنه الضبح، وهو صوت نفسها في صدرها، عند اشتداد عدوها .

فالموريات بحوافرهن ما يطأن عليه من الأحجار قدحا أي: تنقدح النار من صلابة حوافرهن وقوتهن إذا عدون، فالمغيرات على الأعداء صبحا وهذا أمر أغلبي، أن الغارة تكون صباحا، فأثرن به أي: بعدوهن وغارتهن نقعا أي: غبارا، فوسطن به أي: براكبهن جمعا أي: توسطن به جموع الأعداء، الذين أغار عليهم.

والمقسم عليه، قوله: إن الإنسان لربه لكنود أي: منوع للخير الذي لله عليه. فطبيعة الإنسان وجبلته، أن نفسه لا تسمح بما عليه من الحقوق، فتؤديها كاملة موفرة، بل طبيعتها الكسل والمنع لما عليها من الحقوق المالية والبدنية، إلا من هداه الله وخرج عن هذا الوصف إلى وصف السماح بأداء الحقوق، وإنه على ذلك لشهيد أي: إن الإنسان على ما يعرف من نفسه من المنع والكند لشاهد بذلك، لا يجحده ولا ينكره، لأن ذلك أمر بين واضح. ويحتمل أن الضمير عائد إلى الله تعالى أي: إن العبد لربه لكنود، والله شهيد على ذلك، ففيه الوعيد، والتهديد الشديد، لمن هو لربه كنود، بأن الله عليه شهيد.

وإنه أي: الإنسان لحب الخير أي: المال لشديد أي: كثير الحب للمال. وحبه لذلك، هو الذي أوجب له ترك الحقوق الواجبة عليه، قدم شهوة نفسه على رضا ربه، وكل هذا لأنه قصر نظره على هذه الدار، وغفل عن الآخرة، ولهذا قال حاثا له على خوف يوم الوعيد:

أفلا يعلم أي: هلا يعلم هذا المغتر إذا بعثر ما في القبور أي: أخرج الله الأموات من قبورهم، لحشرهم ونشورهم.

وحصل ما في الصدور أي: ظهر وبان ما فيها و ما استتر في الصدور من كمائن الخير والشر، فصار السر علانية، والباطن ظاهرا، وبان على وجوه الخلق نتيجة أعمالهم.

إن ربهم بهم يومئذ لخبير أي مطلع على أعمالهم الظاهرة والباطنة، الخفية والجلية، ومجازيهم عليها. وخص خبرهم بذلك اليوم، مع أنه خبير بهم في كل وقت، لأن المراد بهذا الجزاء على الأعمال الناشئ عن علم الله واطلاعه.
 
آخر تعديل:
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top