رمضان سعيد مليء بالغفران والبركات فما يجول
في الخاطر همسات من أقلامي وأنامل كفي تبوح بها
ساقي جنتي
أَبِي وَالعُيُونُ المَرِيضَةُ تَبْكِي *** رِثَاءًا لِحَالِي البَئِيسَةِ تَشْكِي
فَقَدْنَاكَ , عِشْنَا اللَّيَالِيَ نَرْثِي *** دِمَاءًا تَنَامَتْ بِهَا كُلُّ حَالِي
لَإِنْ عِشْتَ بَعْدِي فَخُذْ كُلَّ مَا لِي *** وَإِن مِتَّ قَبْلِي فَخُذْ مِنْ حَيَاتِي
سَقَيْتُ الجِنَانَ لِتَسْلَمَ رُوحِي *** لِأَنِّي لَئِيمٌ قَلِيلٌ كِفَاحِي
تَرَافَعَ لِسَانِي خَدَشْتُ حَيَائِي *** لِأَنِّي عَلِيلٌ فَمَنْ كَانَ دَائِي
بَعِيدٌ بُعْدِي قَلِيلٌ رَجَائِي *** أَمَا كَانَ مِنْ قُرْبِي يَوْمًا دَوَائِي
غَيَابَاتُ جُبٍّ تَرَامَتْ لِبَابِي *** فَأَنْتَ الوَقُودُ نَسِيتُ سِلاَحِي
تَمَنَيْتُ عَيْشًا رَغِيدًا بِمَالِي *** نَسِيتُ أَبَا قَاسِمٍ, لَا أُبُالِي
قَلْبِي رَهِيفٌ خَانَنِي لِقَائِي *** تَفْنَى الحَياةُ وَأَبِي مِرْسَالِي
كُلُّ الأَيَادِي مُبْتَرَة , يَا مِقْصَلِي *** لِتَنْجَلِي مِنْ سَاحَتِي مَا تَنْجَلِي
بَنَيْتَ القُصُورَ وَأَنْتَ قُصُورِي *** سَقَيْتَ العِيَالَ وَأَنْتَ سُقَائِي
تَبَنَّيْتَ أَهْلًا ثَنَاءًا بِبَالِي *** رَعَاكَ الإِلَهُ كَمَالَ الرِّجَالِ
تَرَانِيمُ حَالِي, تَزُفُّ الثَّوَانِي *** سَعِيدٌ, أَبِي بِالْجِنَانِ تَرَانِي
من إعدادي أو قد من تسمونني بالشاعر الصامت .