عدالــة الـــسمــاء

ناصر dz

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 جانفي 2015
المشاركات
8,423
نقاط التفاعل
11,668
النقاط
1,106
محل الإقامة
مصر
الجنس
ذكر
كان رجلاً مُعدماَ له عائلة من زوجةٍ وخمسة أولاد وأختين ووالدة ،،

بيتهم غرفة واحدة بها ينامـون ويـطبخون ويسـتحمون ...ومع فقرهم كانت الفرحة تغمرهم

فلا يتمنون على الله غير الستر والعافية وألا يحتاجوا إلى إنسان ...

وبينما كان معيل الأسرة عائداً لعائلته ... دهـسته سـيارة ، فمات ...

فاضطر أكبر أولاده وهو في سن الخامسة عشرة أن يترك مدرسته وأن يقصد حانوت والده ليعيل العائلة

ولكن الابـتسامات غـاصت إلى غـير رجعـة ...

ودفـنت العائلة سـعادتها مع فقـيدها الـحبيب ...

وتمر السـنوات ويدعى الابن الأكبر للـجندية

فيـلتحق مهموماً محزوناً مشـغولاً على عائلته ...

لا سـيما أن أخاه الثاني لم تبق له إلا سنة ليتخرج من الإعدادية .. وبعد هم وتـفكير

باعت الـعائلة بيتها بأربعـمئة دينار لتدفعه بدلاً نقدياً عن ولدها

وبقي يومٌ واحد للدفع ...فقصدت الأم مأوى السيارات لتدفع بدل ابنها في المدينة

فـاضطـرت أن تـسافر لوحدها ليلاً وكانت المسافة بعيييدة جداً ...

وفي الـطريق عرف السائق قصة بيع الدار والدنانير ، فأوقف سيارته فـجأة وأنزل المرأة

قصـراً إلى الوادي وطعنها بخنجره طـعنات وسلبها الدنانير ..

ثم تركها تنزف وتابع سيره إلى البلدة المقصودة ليخفي جريمته ...

ووجد ركاباً فعاد بهم ، وحين وصل إلى مكان جـريمته أوقف سيارته ، وتظاهر بقضاء حاجته

وقـصد ضحـيته المـرأة ...

فـسمع أنينها ...فانحنى ليأخذ صخرة ليجهز على المـرأة

فلدغته حية فصرخ صرخة...أسرع الركاب لنجدته فوجدوه يتلوى إلى جانب المـرأة المطـعونة ...

فأسعفوهما إلى المشـفى ...

ومات المجرم في الـطريق ، وعرف المحققون الحقيقة ، واستعادوا المـال وحضر ابن المرأة وأخذ المال

ثم ذهب فدفعه بدلاً نقدياً لإعفائه من الخدمة ...

وشُفيت والدته ...وأعاد صاحب الدار الجديد سند الدار وملكيتها بعد أن سمع بالقصة وسامحهم

وتبرع الجـيران بثلاثمئة دينار للعائلة .

وأغنى الله العائلة ... وتخرج الأولاد بين مهندس وطبيب وضابط وتاجر ...

وعندما سُئلت الأم عن شـعورها عندما طُعنت في الوادي قالت ((كنت أخاطب الله ..أنت أعلم بحالي فهيئ لي بقدرتك القادرة أسباب دفع البدل النقدي عن ولدي

لـيعود لنا ويعيلنا ...يا رب ))

فاستجاب الله الدعاء .



تـلك هــي عــدالة الــسماء
 
سبحان الله فعلا عدالة الله لا تضاهيها عدالة الانسان ،استغرب من القلوب المتحجرجة بل الحجرة تتشقق و يخرج منها الماء ،أي قساوة و أي شر هذا يكمن في الرجل
الحمد لله على ما منحني من طيبة في القلب ابكي لحال هؤلاء و احاول المساعدة حتى لو لم امتلك أي شيئ
 
لا إله إلا الله
هذه قصة رائعة ومعبرة ونهايتها سعيدة :giggle: أسعدت قلبي ...
حين قلت أن المجرم طعن الأم قلت ياريت ماتموت والله لا أحب نهايات الحزينة ضقت ذرعا منها ...
شكرا لك أخي الفاضل حقا هذه هي عدالة السماء...
 
لا إله إلا الله
هذه قصة رائعة ومعبرة ونهايتها سعيدة :giggle: أسعدت قلبي ...
حين قلت أن المجرم طعن الأم قلت ياريت ماتموت والله لا أحب نهايات الحزينة ضقت ذرعا منها ...
شكرا لك أخي الفاضل حقا هذه هي عدالة السماء...
شكرااا لمرورك الطيب
 
سبحان الله فعلا عدالة الله لا تضاهيها عدالة الانسان ،استغرب من القلوب المتحجرجة بل الحجرة تتشقق و يخرج منها الماء ،أي قساوة و أي شر هذا يكمن في الرجل
الحمد لله على ما منحني من طيبة في القلب ابكي لحال هؤلاء و احاول المساعدة حتى لو لم امتلك أي شيئ
شكرااا لمرورك الطيب
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top