رمضان هبة الله لأهل الإيمان

السلامم عليكمم و رحمة الله تعالى وبركاته
باركك الله فيكَ أخي ، جزاك كل خير
وجعلها في ميازن حسناتك

تقبل مروري و تحياتي
 
السلامم عليكمم و رحمة الله تعالى وبركاته
باركك الله فيكَ أخي ، جزاك كل خير
وجعلها في ميازن حسناتك

تقبل مروري و تحياتي
السلامم عليكمم و رحمة الله تعالى وبركاته
باركك الله فيكَ أخي ، جزاك كل خير
وجعلها في ميازن حسناتك

تقبل مروري و تحياتي
اسعدنى مرورك الطيب
 
صيام رمضان من أعمال أهل الجنة والعتق من النيران :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ ،وَأَقَامَ الصَّلَاةَ ،وَصَامَ رَمَضَانَ ،كَانَ حَقًّا عَلَى اللَّهِ أَنْ يُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ ، هَاجَرَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ، أَوْ جَلَسَ فِي أَرْضِهِ الَّتِي وُلِدَ فِيهَا، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَفَلَا نُنَبِّئُ النَّاسَ بِذَلِكَ. قَالَ: إِنَّ فِي الْجَنَّةِ مِائَةَ دَرَجَةٍ ،أَعَدَّهَا اللَّهُ لِلْمُجَاهِدِينَ فِي سَبِيلِهِ ،كُلُّ دَرَجَتَيْنِ مَا بَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ ،فَإِذَا سَأَلْتُمُ اللَّهَ فَسَلُوهُ الْفِرْدَوْسَ ،فَإِنَّهُ أَوْسَطُ الْجَنَّةِ ،وَأَعْلَى الْجَنَّةِ ،وَفَوْقَهُ عَرْشُ الرَّحْمَنِ ،وَمِنْهُ تَفَجَّرُ أَنْهَارُ الْجَنَّةِ ".(29)


وَعَنْه رضي الله عنه : أَنَّ أَعْرَابِيًّا أَتَى النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ دُلَّنِي عَلَى عَمَلٍ إِذَا عَمِلْتُهُ دَخَلْتُ الْجَنَّةَ. قَالَ :« تَعْبُدُ اللَّهَ لاَ تُشْرِكُ بِهِ شَيْئًا، وَتُقِيمُ الصَّلاَةَ - يَعْنِى الْمَكْتُوبَةَ - وَتُؤْتِى الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ ، وتَصُومُ رَمَضَانَ ». قَالَ : وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ، لاَ أَزِيدُ عَلَى هَذَا. فَلَمَّا أَدْبَرَ قَالَ :« مَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى هَذَا ». (30)


وَعَنْه رضي الله عنه ، أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:إِذَا جَاءَ رَمَضَانُ ، فُتِّحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ ، وَصُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ".(31)


وفي رواية : إِذَا دَخَلَ رَمَضَانُ ، فُتِحَتْ أَبْوَابُ الرَّحْمَةِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ ، وَسُلْسِلَتِ الشَّيَاطِينُ".(32)


وعَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ النَّاسَ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَهُوَ عَلَى الْجَدْعَاءِ وَاضِعٌ رِجْلَهُ فِي غَرَازِ الرَّحْلِ يَتَطَاوَلُ ،يَقُولُ:" أَلَا تَسْمَعُونَ ،فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ آخِرِ الْقَوْمِ: مَا تَقُولُ؟ قَالَ:" اعْبُدُوا رَبَّكُمْ ، وَصَلُّوا خَمْسَكُمْ ، وَصُومُوا شَهْرَكُمْ ، وَأَدُّوا زَكَاةَ أَمْوَالِكُمْ ، وَأَطِيعُوا ذَا أَمْرِكُمْ ، تَدْخُلُوا جَنَّةَ رَبِّكُمْ".(33)


وعَنْ أَبِى الدَّرْدَاءِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- « خَمْسٌ مَنْ جَاءَ بِهِنَّ مَعَ إِيمَانٍ دَخَلَ الْجَنَّةَ :مَنْ حَافَظَ عَلَى الصَّلَوَاتِ الْخَمْسِ عَلَى وُضُوئِهِنَّ وَرُكُوعِهِنَّ وَسُجُودِهِنَّ وَمَوَاقِيتِهِنَّ ،وَصَامَ رَمَضَانَ ،وَحَجَّ الْبَيْتَ إِنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلاً ،وَأَعْطَى الزَّكَاةَ طَيِّبَةً بِهَا نَفْسُهُ ،وَأَدَّى الأَمَانَةَ ». قَالُوا يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ :وَمَا أَدَاءُ الأَمَانَةِ؟ قَالَ: الْغُسْلُ مِنَ الْجَنَابَةِ.(34)




وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ:"إِذَا صَلَّتِ الْمَرْأَةُ خَمْسَهَا، وَصَامَتْ شَهْرَهَا، وَحَصَّنَتْ فَرْجَهَا، وَأَطَاعَتْ بَعْلَهَا ، دَخَلَتْ مِنْ أَيِّ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ شَاءَتْ". (35)


وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:"الصِّيَامُ جُنَّةٌ ،وَحِصْنٌ حَصِينٌ مِنَ النَّارِ".(36)


وَعَنْه رضي الله عنه ، عَنْ رَسُولِ اللهِ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ:"إِذَا كَانَتْ أَوَّلُ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ ، صُفِّدَتِ الشَّيَاطِينُ ، وَمَرَدَةُ الْجِنِّ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ النَّارِ ، فَلَمْ يُفْتَحْ مِنْهَا بَابٌ ، وَفُتِحَتْ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ ، فَلَمْ يُغْلَقْ مِنْهَا بَابٌ ، وَنَادَى مُنَادٍ : يَا بَاغِيَ الْخَيْرِ أَقْبِلْ ، وَيَا بَاغِيَ الشَّرِّ أَقْصِرْ ، وَللهِ عُتَقَاءُ مِنَ النَّارِ ، وَذَلِكَ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ".(37)


(7)يدعي الصائمون يوم القيامة من باب الريان في الجنة:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:مَنْ أَنْفَقَ زَوْجَيْنِ فِي سَبِيلِ اللهِ ، نُودِيَ فِي الْجَنَّةِ ، يَا عَبْدَ اللهِ هَذَا خَيْرٌ ، فَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّلاَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّلاَةِ ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجِهَادِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الْجِهَادِ ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصَّدَقَةِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الصَّدَقَةِ ، وَمَنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الصِّيَامِ دُعِيَ مِنْ بَابِ الرَّيَّانِ ، فَقَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ : يَا رَسُولَ اللهِ ، مَا عَلَى مَنْ يُدْعَى مِنْ هَذِهِ الأَبْوَابِ مِنْ ضَرُورَةٍ ، فَهَلْ يُدْعَى أَحَدٌ مِنْ هَذِهِ الأَبْوَابِ كُلِّهَا ؟ قَالَ : نَعَمْ ، وَأَرْجُو أَنْ تَكُونَ مِنْهُمْ.(38)


(8)شفاعة الصيام والقرآن للعبد يوم القيامة :
عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:الصِّيَامُ وَالْقُرْآنُ يَشْفَعَانِ لِلْعَبْدِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، يَقُولُ الصِّيَامُ : أَيْ رَبِّ ، مَنَعْتُهُ الطَّعَامَ وَالشَّهَوَاتِ بِالنَّهَارِ ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ ، وَيَقُولُ الْقُرْآنُ : مَنَعْتُهُ النَّوْمَ بِاللَّيْلِ ، فَشَفِّعْنِي فِيهِ . قَالَ : فَيُشَفَّعَانِ".(39)

 
صيام شهر رمضان من أعمال الفلاح :
عن طَلْحَةَ بْنَ عُبَيْدِ اللَّهِ ، أَنَّ أَعْرَابِيًّا جَاءَ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنْ أَهْلِ نَجْدٍ ، ثَائِرَ الرَّأْسِ ، نَسْمَعُ دَوِيَّ صَوْتِهِ ، وَلا نَفْقَهُ مَا يَقُولُ : حَتَّى دَنَا مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَإِذَا هُوَ يَسْأَلُ عَنِ الإِسْلامِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ فَقَالَ : هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُنَّ ؟ قَالَ : لاَ ، إِلاَّ أَنْ تَطَوَّعَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : وَصِيَامُ شَهْرِ رَمَضَانَ قَالَ : هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهُ ؟ قَالَ : لاَ ، إِلاَّ أَنْ تَطَوَّعَ قَالَ : وَذَكَرَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ، الزَّكَاةَ ، فَقَالَ : هَلْ عَلَيَّ غَيْرُهَا ؟ ، قَالَ : لاَ ، إِلاَّ أَنْ تَطَوَّعَ فَأَدْبَرَ الرَّجُلُ ، وَهُوَ يَقُولُ : وَاللَّهِ لاَ أَزِيدُ عَلَى هَذَا وَلا انْقُصُ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : أَفْلَحَ إِنِ صَدَقَ ".(40)

 
صيام شهر رمضان ومعه ثلاث أيام من كل شهر يذهب بوحر الصدر:
عَنْ يَزِيدَ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ الشِّخِّيرِ عَنِ الْأَعْرَابِيِّ قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:" صَوْمُ شَهْرِ الصَّبْرِ ،وَثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ، يُذْهِبْنَ وَحَرَ الصَّدْرِ".(41)



وعَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلَ عَنْ رَجُلٍ مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :رَجُلٌ يَصُومُ الدَّهْرَ ،قَالَ :"وَدِدْتُ أَنَّهُ لَمْ يَطْعَمْ الدَّهْرَ ،قَالُوا: فَثُلُثَيْهِ، قَالَ:" أَكْثَرَ "قَالُوا :فَنِصْفَهُ ،قَالَ:" أَكْثَرَ"، ثُمَّ قَالَ:" أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِمَا يُذْهِبُ وَحَرَ الصَّدْرِ ،صَوْمُ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ". (42)


وعَنْ عُبَيْدِ بْنِ خَالِدٍ السُّلَمِيِّ قَالَ: آخَى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَيْنَ رَجُلَيْنِ، فَقُتِلَ أَحَدُهُمَا وَمَاتَ الْآخَرُ بَعْدَهُ ،فَصَلَّيْنَا عَلَيْهِ ،فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" مَا قُلْتُمْ؟ قَالُوا :دَعَوْنَا لَهُ :اللَّهُمَّ أَلْحِقْهُ بِصَاحِبِهِ ،فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" فَأَيْنَ صَلَاتُهُ بَعْدَ صَلَاتِهِ ؟وَأَيْنَ صَوْمُهُ بَعْدَ صَوْمِهِ ؟وَأَيْنَ عَمَلُهُ بَعْدَ عَمَلِهِ ؟شَكَّ فِي الصَّلَاةِ وَالْعَمَلِ شُعْبَةُ فِي أَحَدِهِمَا- الَّذِي بَيْنَهُمَا كَمَا بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ".(43)

 
الصيام مدرسة الأخلاق والانتصار على الشهوات :
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم ، قَالَ: ـ كُلُّ عَمَلِ ابْنِ آدَمَ لَهُ ، إِلاَّ الصِّيَامَ ، فَإِنَّهُ لِي ، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ، وَالصِّيَامُ جُنَّةٌ ، وَإِذَا كَانَ يَوْمُ صَوْمِ أَحَدِكُمْ ، فَلاَ يَرْفُثْ يَوْمَئِذٍ وَلاَ يَصْخَبْ ، فَإِنْ سَابَّهُ أَحَدٌ أَوْ قَاتَلَهُ ، فَلْيَقُلْ : إِنِّي امْرُؤٌ صَائِمٌ ، مَرَّتَيْنِ ، وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ ، لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا : إِذَا أَفْطَرَ فَرِحَ بِفِطْرِهِ ، وَإِذَا لَقِيَ رَبَّهُ ، عَزَّ وَجَلَّ ، فَرِحَ بِصِيَامِهِ".هذا لفظ البخاري
ولمسلم : "كُلُّ حَسَنَةٍ يَعْمَلُهَا ابْنُ آدَمَ عَشْرُ حَسَنَاتٍ إِلَى سبعِمائة حَسَنَةٍ ، يَقُولُ اللهُ ، عَزَّ وَجَلَّ : إِلاَّ الصَّوْمَ ، هُوَ لِي ، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ، يَدَعُ الطَّعَامَ مِنْ أَجْلِي ، وَالشَّرَابَ مِنْ أَجْلِي ، وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي ، فَهُوَ لِي ، وَأَنَا أَجْزِي بِهِ ، وَالصَّوْمُ جُنَّةٌ ، وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ : فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ ، وَفَرْحَةٌ حِين يَلْقَى رَبَّهُ ، وَلَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ حِينَ يَخْلُفُ مِنَ الطَّعَامِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ".(44)


وعَن أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ فِي أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ".(45)
وفي رواية :" مَنْ لَمْ يَدَعْ قَوْلَ الزُّورِ وَالْعَمَلَ بِهِ وَالْجَهْلَ فَلَيْسَ لِلَّهِ حَاجَةٌ أَنْ يَدَعَ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ".(46)
وقال جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما : إذا صمت فليصم سمعك وبصرك ولسانك عن الكذب والمحارم ودع أذى الجار وليكن عليك وقار وسكينة ولا تجعل يوم صومك ويوم فطرك سواء..
وعن الشعبي قال: قال عمر ليس الصيام من الطعام والشراب وحده ولكنه من الكذب والباطل واللغو والحلف.
عن جعفر قال سمعت ميمونا يقول إن أهون الصوم ترك الطعام والشراب.
عن الشعبي عن علي أن الصيام ليس من الطعام والشراب ولكن من الكذب والباطل واللغو.
عن مجاهد قال خصلتان من حفطهما سلم له صومه الغيبة والكذب.(47)
قول العلامة ابن باز –رحمه الله- :وفي الصيام فوائد كثيرة وحكم عظيمة :
منها : تطهير النفس وتهذيبها وتزكيتها من الخلاق السيئة والصفات الذميمة ، كالأشر والبطر والبخل ، وتعويدها الأخلاق الكريمة كالصبر والحلم والجود والكرم ومجاهدة النفس فيما يرضي الله ويقرب لديه . (48)


وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ: قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ! مَنْ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ ، فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ ،وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ ، فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ".(49)
يقول فضيلة العلامة ابن باز –رحمه الله- :فبين النبي عليه الصلاة والسلام أن الصوم وجاء للصائم ، ووسيلة لطهارته وعفافه ، وما ذاك إلا لأن الشيطان يجري من ابن آدم مجرى الدم ، والصوم يضيق تلك المجاري ويذكر بالله وعظمته ، فيضعف سلطان الشيطان ويقوى سلطان الإيمان وتكثر بسببه الطاعات من المؤمنين ، وتقل به المعاصي .(50)


وَعَنْ عُثْمَانَ بن أَبِي الْعَاصِ، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:"الصِّيَامُ جُنَّةٌ كَجُنَّةِ أَحَدِكُمْ مِنَ الْقِتَالِ".(51)


 
استجابة الله تعالى لدعاء عبده الصائم :
قال تعالى شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (185) وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ (186){البقرة:185-186}.


وعَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" إِذَا دَخَلَ شَهْرُ رَمَضَانَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ ، وَغُلِّقَتْ أَبْوَابُ جَهَنَّمَ ، وَسُلْسِلَتْ الشَّيَاطِينُ".(52)


وعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَوْ عَنْ أَبِي سَعِيدٍ هُوَ شَكَّ يَعْنِي الْأَعْمَشَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" إِنَّ لِلَّهِ عُتَقَاءَ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، لِكُلِّ عَبْدٍ مِنْهُمْ دَعْوَةٌ مُسْتَجَابَةٌ".(53)
وعنه رضي الله عنه ،قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ثلاث دعوات مستجابات: دعوة الصائم ، ودعوة المسافر ،ودعوة المظلوم".(54)


 
صلاة الله تعالى وملائكته عليهم السلام على العبد المسلم حين سحوره :
عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتُهُ يُصَلُّونَ عَلَى الْمُتَسَحِّرِينَ" . (55)
فرحة المسلم بصيامه في الدنيا والآخرة:
لقوله صلى الله عليه وسلم :وَلِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ : فَرْحَةٌ حِينَ يُفْطِرُ ، وَفَرْحَةٌ حِين يَلْقَى رَبَّهُ..."الحديث(56)
أيها المسلمون إنكم في شهر عظيم مبارك ألا وهو شهر رمضان ، شهر الصيام والقيام وتلاوة القرآن ، شهر العتق والغفران ، شهر الصدقات والإحسان ، شهر تفتح فيه أبواب الجنات ، وتضاعف فيه الحسنات ، وتقال فيه العثرات ، شهر تجاب فيه الدعوات ، وترفع فيه الدرجات ، وتغفر فيه السيئات ، شهر يجود الله فيه سبحانه على عباده بأنواع الكرامات ، ويجزل فيه لأوليائه العطايات ، شهر جعل الله صيامه أحد أركان الإسلام ، فصامه المصطفى صلى الله عليه وسلم وأمر الناس بصيامه ، وأخبر عليه الصلاة والسلام أن من صامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه ، ومن قامه إيمانًا واحتسابًا غفر الله له ما تقدم من ذنبه ، شهر فيه ليلة خير من ألف شهر ، من حُرم خيرها فقد حًرم ، فعظموه رحمكم الله بالنية الصالحة والاجتهاد في حفظ صيامه وقيامه والمسابقة فيه إلى الخيرات ، والمبادرة فيه إلى التوبة النصوح من جميع الذنوب والسيئات ، واجتهدوا في التناصح بينكم ، والتعاون على البر والتقوى ، والتواصي بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ،والدعوة إلى كل خير ؛ لتفوزوا بالكرامة والأجر العظيم .
ومن فوائد الصوم أيضًا : أنه يطهر البدن من الأخلاط الرديئة ويكسبه صحة وقوة ، اعترف بذلك الكثير من الأطباء ، وعالجوا به كثيرًا من الأمراض .(57)

 
اعتكاف العشر الأواخر من رمضان :
عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ الله عنها زَوْجِ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم ؛ أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم كَانَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الأوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ، حَتَّى تَوَفَّاهُ اللَّهُ، ثُمَّ اعْتَكَفَ ازْوَاجُهُ مِنْ بَعْدِهِ".(58)
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَعْتَكِفُ الْعَشْرَ الْأَوَاخِرَ مِنْ رَمَضَانَ.(59)


وعن عَائِشَةُ رضى الله عنها كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَجْتَهِدُ فِى الْعَشْرِ الأَوَاخِرِ مَا لاَ يَجْتَهِدُ فِى غَيْرِهِ.(60)
وعنها رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ:" كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ، وَأَحْيَا لَيْلَهُ ،وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ.(61)

 
فضل من صام رمضان وأتبعه ستة أيام من شوال :
عَنْ أَبِي أَيُّوبَ الأَنْصَارِيِّ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ : أَنَّ رَسُوْلَ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ :«مَنْ صَامَ رَمَضَانَ ، ثُمَّ أَتْبَعَهُ سِتًّا مِنْ شَوَّال كَانَ كَصِيَامِ الدَّهْرِ».(62)


وقوله صلى الله عليه وسلم :" صِيَامٌ شَهْرِ رَمَضَانَ بِعَشَرَةِ أَشْهُرٍ ،وَصِيَامُ سَتَّةِ أيَّامِ بَعْدَهُ بِشَهْرَيْنِ ،فَذلِكَ صِيَامُ السَّنَةِ".(63)


وعن أبي بكرة عن النبي صلى الله عليه و سلم قال : "لا يقولن أحدكم : إني صمت رمضان كله وقمته ) قال : لا أدري أكره التزكية أم قال : لا بد من رقدة أو غفلة .(64)
 
التحذير من الإساءة في رمضان :
عَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:" رَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ ذُكِرْتُ عِنْدَهُ فَلَمْ يُصَلِّ عَلَيَّ ، وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ دَخَلَ عَلَيْهِ رَمَضَانُ فَانْسَلَخَ قَبْلَ أَنْ يُغْفَرَ لَهُ ،وَرَغِمَ أَنْفُ رَجُلٍ أَدْرَكَ عِنْدَهُ أَبَوَاهُ الْكِبَرَ فَلَمْ يُدْخِلَاهُ الْجَنَّةَ" قَالَ رِبْعِيٌّ: وَلَا أَعْلَمُهُ إِلَّا قَدْ قَالَ:" أَوْ أَحَدُهُمَا" .(65)


وعن أبي أمامة رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : بينا أنا نائم إذ أتاني رجلان فأخذ بضبعي فأتيا بي جبلا فقالا لي : اصعد فقلت إني لا أطيق فقالا : إنا سنسهله لك فصعدت حتى كنت في سواء الجبل إذا أنا بأصوات شديدة قلت : ما هذه الأصوات ؟ قالوا : هذه هو عواء أهل النار ثم انطلق بي فإذا بقوم معلقين بعراقيبهم مشققة أشداقهم تسيل أشداقهم دما فقلت : ما هؤلاء ؟ قال : هؤلاء يفطرون قبل تحلة صومهم".(66)


وعَن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رُبَّ صَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ صِيَامِهِ إِلَّا الْجُوعُ ،وَرُبَّ قَائِمٍ لَيْسَ لَهُ مِنْ قِيَامِهِ إِلَّا السَّهَرُ".(67)


واحذروا – – رحمكم الله – كل ما يجرح الصوم ، وينقص الأجر ، ويغضب الرب عز وجل ، من سائر المعاصي ، كالربا ، والزنا ، والسرقة ، وقتل النفس بغير حق ، وأكل أموال اليتامى ، وأنواع الظلم في النفس والمال والعرض ، والغش في المعاملات ، والخيانة للأمانات ، وعقوق الوالدين ، وقطيعة الرحم ، والشحناء ، والتهاجر في غير حق الله سبحانه ، وشرب المسكرات ، وأنواع المخدرات كالقات ، والدخان ، والغيبة والنميمة ، والكذب ، وشهادة الزور ، والدعاوى الباطلة ، والأيمان الكاذبة ، وحلق اللحى ، وتقصيرها ، وإطالة الشوارب ، والتكبر ، وإسبال الملابس ، واستماع الأغاني وآلات الملاهي ، وتبرج النساء ، وعدم تسترهن من الرجال ، والتشبه بنساء الكفرة في لبس الثياب القصيرة ، وغير ذلك مما نهى الله عنه ورسوله صلى الله عليه وسلم .
وهذه المعاصي التي ذكرنا محرمة في كل زمان ومكان ، ولكنها في رمضان أشد تحريمًا ، وأعظم إثمًا لفضل الزمان وحرمته . فاتقوا الله – أيها المسلمون - ، واحذروا ما نهاكم الله عنه ورسوله ، واستقيموا على طاعته في رمضان وغيره ، وتواصوا بذلك ، وتعاونوا عليه ، وتآمروا بالمعروف وتناهوا عن المنكر ، لتفوزوا بالكرامة والسعادة والعزة والنجاة في الدنيا والآخرة ، والله المسئول أن يعيذنا وإياكم وسائر المسلمين من أسباب غضبه وأن يتقبل منا جميعًا صيامنا وقيامنا ،
 
بارك الله فيك اخي ناصر دائما متميز في إبداعاتك
 

جزاك الله خيرا
اللهم بلغنا رمضان
 
شكرااا لمرورك
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top