سلسلة {وَقفَة مع آية} اليوم (13) من رمضان

لؤلؤة قسنطينة

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
13 أفريل 2013
المشاركات
14,618
نقاط التفاعل
54,535
النقاط
1,756
العمر
31
محل الإقامة
قسنطينة
الجنس
أنثى
84586

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحمد لله الذي أنزل إلينا كتابه العظيم رحمة وذكرى وهدى وبشرى، فأنار به السبيل، وأقام به الحجة،
وفرق به بين الحق والباطل، ورفع به من شاء من عباده، وفضلهم على كثير ممن خلق تفضيلا

والصلاة والسلام على إمام المتقين وأسوة المؤمنين، نبينا الأمين، الذي بلغ الرسالة، وأدى الأمانة، ونصح للأمة، وجاهد في الله حق جهاده حتى أتاه اليقين
أما بعد: فإن علم التفسير من أشرف العلوم وأجلها، وأعظمها بركة، وأوسعها معرفة، وحاجة الأمة إليه ماسة،
وقد شرف الله أهل التفسير ورفع مكانهم وجعلهم مرجعاً لعباده في فهم كلامه ومعرفة مراده وكفى بذلك فضلاً وشرفاً
ولهذا نطرح اليوم بإذن الله تعالى العدد (13) من سلسلة

do.php

فكرة هذه السلسلة تتمثل في طرح كل يوم من أيام الشهر الفضيل آية من آيات القرآن الكريم
مضافا إليها تفسيرا وشرحًا مبسطا يساعدنا في فهم هذه الآية الكريمة
سلسلتنا هذه ستقطف لكم كل يومٍ آية كريمة نستضيء بنورها ونفسر حروفها معا

ونتمنى أن نستفيد منها جميعا

84587


اليوم الثالث عشر من رمضان اخترنا لكم سورة الحشر
واقتبسنا لكم منها الآية الكريمة (18) لنقرأ حروفها معا
بعد بسم الله الرحمان الرحيم

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (18) }

do.php


[تفسير الآية الكريمة]

قال الإمام أحمد : حدثنا محمد بن جعفر ، حدثنا شعبة ، عن عون بن أبي جحيفة ، عن المنذر بن جرير ، عن أبيه قال : كنا عند رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في صدر النهار ، قال : فجاءه قوم حفاة عراة مجتابي النمار - أو العباء - متقلدي السيوف ، عامتهم من مضر ، بل كلهم من مضر فتغير وجه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لما رأى بهم من الفاقة ، قال : فدخل ثم خرج ، فأمر بلالا فأذن وأقام الصلاة ، فصلى ثم خطب ، فقال : ( يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة ) إلى آخر الآية : ( إن الله كان عليكم رقيبا ) [ النساء : 1 ] . وقرأ الآية التي في الحشر : ( ولتنظر نفس ما قدمت لغد ) تصدق رجل من ديناره ، من درهمه ، من ثوبه ، من صاع بره ، من صاع تمره - حتى قال - : ولو بشق تمرة " . قال : فجاء رجل من الأنصار بصرة كادت كفه تعجز عنها ، بل قد عجزت ، ثم تتابع الناس حتى رأيت كومين من طعام وثياب ، حتى رأيت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يتهلل وجهه كأنه مذهبة ، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - : " من سن في الإسلام سنة حسنة ، فله أجرها وأجر من عمل بها بعده ، من غير أن ينقص من أجورهم شيء ، ومن سن في الإسلام سنة سيئة ، كان عليه وزرها ووزر من عمل بها من غير أن ينقص من أوزارهم شيء " .
انفرد بإخراجه مسلم من حديث شعبة بإسناد مثله .
فقوله تعالى :
( يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله ) أمر بتقواه ، وهي تشمل فعل ما به أمر ، وترك ما عنه زجر .
وقوله : ( ولتنظر نفس ما قدمت لغد ) أي : حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا ، وانظروا ماذا ادخرتم لأنفسكم من الأعمال الصالحة ليوم معادكم وعرضكم على ربكم ، ( واتقوا الله ) تأكيد ثان ، ( إن الله خبير بما تعملون ) أي : اعلموا أنه عالم بجميع أعمالكم وأحوالكم لا تخفى عليه منكم خافية ، ولا يغيب عنه من أموركم جليل ولا حقير .


84587

أتمنى أن تنال الفكرة استحسانكم وأن يجعلها الله في ميزان حسناتنا وحسناتكم
ومن يريد أن يضيف تفسيرًا آخر في الردود فلا بأس بذلك
فهدفنا هو تبادل المنفعة
نلتقي غدا بحول الله مع سورة أخرى وآية أخرى

تقبّل الله منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال
في أمان الله وحفظه
 
آية عظيمة مناسبة لكل الازمان وفيها تذكير بمصير الاشياء وان قيمة الانسان وصلاحه وفلاحه ونجاحه بما يقدمه لغده يوم لا ينفع المرء غير ما كان خالصا لوجه عزوجل.
فالاستدراك قبل فوات الاوان والحذر من ملذات الانفس ووسوسة الشيطان.
ربي يبارك فيك على الاختيار الموفق.
 
آية عظيمة مناسبة لكل الازمان وفيها تذكير بمصير الاشياء وان قيمة الانسان وصلاحه وفلاحه ونجاحه بما يقدمه لغده يوم لا ينفع المرء غير ما كان خالصا لوجه عزوجل.
فالاستدراك قبل فوات الاوان والحذر من ملذات الانفس ووسوسة الشيطان.
ربي يبارك فيك على الاختيار الموفق.

وبارك فيك الرحمان وجزاك خيرا
على كرم مرورك
وإضافتك القيمة
ربي يجعلها في ميزان حسناتنا وحسناتكم
تحياتي​
 
بارك الله فيك اختي
ربي يجعله في ميزانك
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top