الأحكام الخاصة بصلاة ذوي الإعاقة الحركية أو المتعددة
كثيرا ما أصبحنا نلاحظ إعوجاج في صفوف المصلين
وإحدى هذه الأسباب هم الأشخاص ذوي الإعاقة الحركية أو المتعددة
فتجد شخص يمشي على كرسي متحرك أو تجده يستعمل كرسي ثابت
ولا يعرف أدنى أحكام الصلاة الخاصة به
فيضع كرسيه محاولا إستقامة صفوفه ولا يهتم إطلاقا بالصفوف الخلفية
وبالتالي يحرج الصف أو المصلي الذي يصلي خلفه
من هذا المنطلق أردت إيضاح بعض الأحكام
مستعين بمصادر لبعض المشايخ
وقد حاولت عمل تصاميم حتى تتضح الرؤية
لذلك هذا الشريط هو مهم ونافع
فأرجوا أن تنبهو كل من يصادفه هذه الأحوال
وشكرا
النص الخاص بالشريط آسف لم أجد شخص يقوم بالأداء الصوتي للنص
الحمد لله تعالى، نحمده ونستعين به ونستغفره
ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا
من يهد الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هاديا له
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له
وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وسلم وبعد
في هذا الشريط سنحاول
بيان الأحكام المتعلقة بالأشخاص ذوي الإعاقة الحركية أو المتعددة
إذا كان المريض على كرسي متحرك بعجلات ميكانيكية أو ببطاريات
فعليه تجنب الدخول بها إلى مسجد إن كان يستعملها في الشارع
أما و إن كان قادم مباشرة من البيت عبر سيارة
وهو متأكد من نظافتها فلا بأس من ذلك
إذا كان الكرسي يستعمله في تنقلاته
وهو قابل للإنطواء فالأحسن يطويه
ثم يضعه على مدخل المسجد
و يستعمل كرسي من الكراسي الموجودة في المسجد
الصلاة
عليه إن إستطاع أن يفتتح صلاة الفرض قائما
فإن لم يستطع فعلى جنب
أو متكأ على عصى
أو الإستناد على شيء
أو قاعدا
أو متربعا على كرسي
وهذا ما أجمع عليه أهل العلم
فالقاعدة في واجبات الصلاة :
أن ما استطاع المصلي فعله، وجب فعله،
وما عجز من فعله سقط عنه
لقول الله سبحانه وتعالى
فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ
في حالة الركوع
يضع المصلي يديه على ركبتيه
وفي حالة السجود على الأرض
فإن لم يستطع جعلهما على ركبتيه
و أن يجعل سجوده أخفض من ركوعه
قال صلى الله عليه و سلم أمرت أن أسجد على سبعة
الجبهة
اليدين
والركبتين
وأطراف القدمين
ومن عجز فهو معذور
المصافة بالكرسي في المسجد
وهي حالات ثلاث
من لا يستطيع القيام وصلى جالسا
أن يحاذي الصف بموضع جلوسه
يستطيع القيام ولكنه يؤذي من خلفه، هنا يتقدم عن الصف حال القيام2-
إذا كان الصف الذي خلفه بعيد، أو جدار3-
توضع أرجل الكرسي الخلفية مصافة لأرجل القائمين في الصف
لأن الضرر المترتب
على تأخيره للكرسي أعظم من عدم محاذاته للصف الذي هو فيه
وذلك لأن من يصلي
خلفه سيجد صعوبة بالغة في الركوع والسجود
والضرر يجب إزالته
إذا كان الكرسي بعيد عن الصف الذي خلفه
أو كان خلفه جدار، توضع أرجل الكرسي الأمامية محاذية لأرجل المصلين،
و أن يكون في مكان لا يعيق من خلفه ليصاف الصف
ولا يكون خلف الأمام مباشرة
ليكون ذلك المكان لمن قد يحتاج الإمام لاستخلافه من الأصحاء
لو عرض له عارض
النجاسة
أما إن كان لا يستطيع التحكم في نفسه، فلا يضره ما خرج منه
فعليه بكيس يكون معلق ومتصلا ً بكرسيه، أو يحمله تحت ثيابه
لكن لا يتوضأ إلا بعد دخول وقت صلاة الفريضة؛ ثم يصلي ولو خرج منه شيء
ما دام في الوقت
إما أنه لا يعتاد ذلك منه و يستطيع التحكم في نفسه
فهذا بطلت صلاته و أنتقض وضؤه
فيخرج من الصلاة ليتوضأ
وإن كان في خروجه من المسجد مشقة كأن يكون في صف
خلفه عدد كبير من المصلين فعليه أن يبقى على حاله،
ثم يخرج لتجديد وضوئه، فيعيد الصلاة