قصة قصيرة بعنوان
{ذكرياتٌ لا تمُوت}
لم تأبه لنيران الألم التي تشتعل( المشتعلة) بصدرها وتلتهم فُتات سعادةٍ تركته-ها- الهاءتعود للسعادة افضلخلفها علّها تستدلّ به( الفتات) يومًا إلى روح التفاؤل بداخلها-:الاستدلال الى الشيء يكون من صنف الشيء مثال: النور للتفائل/ النار للحرقة/ الظلام للحزن/ هنا الفتات للقلة والتناثر فلما تقولي (..تستدل بالفتات...بمعنى الاهتداء به.فالاداة وهي الفتات والمعنى وهو الاهتداء غير سليم لان الفتات لا يستدل به الى الطريق او السبيل الى الروح في قصتك مثلا ولكن يستعمل كناية لانقسام الشيء وتفتته او المتبقى من الكلّ او المتفرق والمشتت والقليل والمبعثر...-
وللاستعمال الايجابي نستعمل نجمع- نستجمع- نلم-نلملم-نكوِّم- والمعنى هو لاستجماع القوة والعزم واصلاح الماضي...الخ والله اعلم
لينتهي بها المطاف تائهة في وسط شوارع نفسها
التي لم يعد لها عهد بها، فاستفزت تستفز ذكرياتها (...التي دائما ما تحتفل بنصرها الكبير أمام محاولات نسيانها الفاشلة انتقاما من نفسها.)مابين القوسين ثلاث حالات التذكر والنسيان والانتقام كان بالامكان ربطهم بشكل افضل هنا والله اعلم.
"لماذا لا يبقى من جميل ذكرياتنا سوى سرابٍ كلّما حاولنا الاقتراب منه تلاشى وكأنه لم يكن بينما جذور الذكريات البائسة تأبى أن تقتلع الاقتلاع /الاجتثاث من حياتنا؟"
اِبتلعت مرارة هذه الكلمات التي لفظها لسانها ببالغ صعوبة بصعوبة بالغة لتقذفها عيونها في دموع حسرة وألم ومع كلّ دمعة تحتضن وجنتيها تحتضنها وجنتيها(الوجنة هي التي تحتضن) يصبح قلبها صدئا خاويا من كلّ شيء إلّا من ذكريات لا تموت.
ذكرى واحدة قادرة على قتل مشاعر إنسان قويّ فما سيفعله سرب ذكريات بجسد هزيل شاخ قبل أوانه؟
أخرجت صورًا قديمة من درج خزانتها يكاد رأسها يشتعل شيبا وتكاد العنكبوت تتخذ منها بيتا، بيت العنكبوت نكني بها على الخراب والمكان المهجور الموحش المهترئ لا اظنه يليق بالشعر والله اعلم و حاولي الابتعاد عن ربط الفقرات في القصة بالواو والفاء... لانها كالمطبات دعي الفقرات تنساب لوحدها فأخذت تمرر أصابعها المرتعشة على واجهتها بلطف كأنها تلامس الوجوه.
التي أصبحت سجينة الماضي علّها تُفرجُ عن ابتساماتهم وملامح السّعادة التي كُتب لها في هذه الحياة ألا تُغادر ألبوم الصُّور.جميل التصوير هنا
احتضنت كومة الصّور التي بين يديها بقوّة ومع كلّ ذكرى جميلة تُزهر قلبها إلا وتمزّقها ذكريات أخرى بشراهة الافضل شراسة/قساوة/ضراوة لان الشراهة تدل غالبا على الاكل كأنها مناجل في موسم حصاد، موحش كذلك هو عالم الذكريات
تحتل تحل فيه الذّكرى القوّية محلّ ذكريات ضعيفة سندها الوحيد كان أصوات بشرٍ رحلوا لولا بعض الصوّر لغابت عنّا ملامحهم وابتلعتها فوهة النسيان.
استلقت على سريرها باستسلام وقد بدون وقد لانها تفيد بافلات الشيء قبل الاستلقاء والله اعلم أفلتت كلّ الصور من بين أصابعها تماما كما أفلتت بعض الذكريات السعيدة منها تريد أن تحتفظ بها ولكنها تتهيّب كلّ ماله علاقة بالفرح،
تسأل قلبها المتخم بالوجعبالاوجاع لان التخمة من الكثرة"أ قادر أنت على التحمّل أكثر؟" ثم تغمض عينيها وقد اقتنعت هنا -وقد- افادت ان الاقتناع قبل الاغماض أنها الآن مجرد رماد ذكريات لا تموت.
بقلمي: لؤلؤة قسنطينة