ثرثرة أقلام ونبض حرف ! ملتقى للجميع

ويحدث أن يشتهي القلب غربة،~ عزلة،~هروبا~ عن كل شيء الى اللامكان حيث يضمد جراحه ~ ويؤنس حزنه ويمسح دموعه ~|
يحتاج إلى بداية جديدة تدفعه نحو غد افضل نحو المستقبل الذي يرجو بشدة أن يكون أحسن حالا من آهات الماضي المر !
 
رفقا ...
رفقا بقلب يحب ويتألم
رفقا ...
بقلب مهما جرحته لن يعاتب أو يتكلم
رفقا ...
بسنونوة مجروحة ألقاها التيار على باب بيتك
رفقا ..
بها وهي تعلم وليتها لم تعلم
أنك لن ترفق بها أو ترحم ...
ومع ذلك تضل عند بابك تئن ورغم قسوتك لم تستسلم ...
رفقا ...
....
 
مشهد الموت
مسكت مشطا عتيقا كانت تمشط بها خصلات شعرها ،ونامت في زاوية من الغرفة كانت دائما تجتمع فيها مع زوجها وأطفالها ،توالت الذكريات في رأسها حتى غفت على أصوات أطفالها ...

حبيبتي يا أمي كنت أعرف أنك هنا وأن هذا المكان من دون الأماكن يستهويكي ...قومي لنعد الى البيت فالكل في انتظارك ...
لقد غفت روحها في المكان الذي عشقته طوال عمرها ،بقت ترفرف فوق جسدها وتقول
اِحمل هذا الجسد الهزيل يا ولدي فقد خنقني وإني الى خالقي ماضية من دون رجعة ،وإن أردت أن تبكي فابك بهدوء لأنني سعيدة حيث أنا!!! ...

حملها كطفل بين أحضانه وهو يذرف دموع الرحمة ...
وسدل الستار ...
 
مشهد الرقص

قبل هذا المشهد بثلاثين سنة
كانت هناك في نفس الغرفة ترتبها تارة وتعتني بنفسها تارة أخرى ..
فجأة سمعت صوتا من بعيد وقرع طبول وزغاريد نساء وأخذت تقترب هذه الأصوات شيئا فشيئا ...
نظرت الى نفسها في مرآة خزانتها الحديدية ووضعت على خصرها غطاء شعر أسود اللون ،وراحت ترقص وترقص على أنغام الموسيقى القادمة من الخارج ....


كان هناك يراقبها من شق الباب وقد توردت وجنتاه خجلا مع أنه يعرف أنه وحيد معها،وأنها زوجته منذ نحو الستة أشهر ،لكنه ما زال يراها كأول يوم لقاها فيه طفلة في جسد إمرأة ..
قطع تفكيره وتحليقه في سماء حبها مشهد سقوطها على الأرض...

ركض نحوها وحملها الى السرير وهو يرتجف كورقة خريف لعبت بها الريح هنا وهناك ...
...
-خيرا سيدتي الداية هل هناك شيء خطير ؟
-هات البشارة ،مبروك سترزق بطفل !
كان أول العنقود

ويسدل الستار
 
تغيرتِ كثيرا يا أنا
منذ ثلاث سنوات فقط لم تكوني كما أنت اليوم
عيناك تروي الكثير من الحكايات
حكايات حزن وفرح وألم وأمل وكفاح
ها أنا اليوم أكثر قوة وصلابة
أؤمن أن أقوى الشخصيات مرت بوقت عصيب ، هذا يشجعني نوعا ما على المضي قدما إلى الأمام
نحو مستقبلي حيث أكون أنا بنفس الروح والعفوية ولكن ...ْ~ برباطة جأش أحكم وأمتن
...
 
لازلت ذلك الكائن البائس العاجز عن الحب ،
بقلب عدمي و روح كليمة جدا يا سيدتي
لا أتقن شيء في دنياي قدر إتقاني لرقصة الموت بكل نازيتها الفكرية ،
حتى أصبحت مجرد جسدٍ متشظٍ في غياهب اللآمعنى و اللاحياة ،
داخل وطنٍ نال أضعاف حصته من مأسي التاريخ .
 
ويحدث أن يشتهي القلب غربة،~ عزلة،~هروبا~ عن كل شيء الى اللامكان حيث يضمد جراحه ~ ويؤنس حزنه ويمسح دموعه ~|
يحتاج إلى بداية جديدة تدفعه نحو غد افضل نحو المستقبل الذي يرجو بشدة أن يكون أحسن حالا من آهات الماضي المر !
يقال أن البداية الجديدة لكل فصل في الحياة هي دفن الماضي !
 
سألت معلمي ذات يوم ...هل سأكبر ؟
هل سأصبح رجلا مثلك ؟
فابتسم وأمسك يدي وقال بل ستكبر
وبإذن الله لن يرى العالم رجلا مثلك

...
كبرت
كبرت يا معلمي
ولم يرى العالم مناقبي
ولم تتكلم صحيفة عن إختراعاتي
كبرت
جمعت منذ سنوات جل أوراقي
وخبأتها عن أنظار الجميع وخاصة عن أنظاري
كانت تلك كل رتبي وكل شهاداتي
كبرت
لم أعلق في الجدار شهادتي
بل علقت عليه كل ما تبقى من أمنياتي
علقت عليه قائمة مؤجلة لأحلامي
كبرت
نظرت في المرآة لأرى الشيب يلعب بخصلات شعري
وأيقنت ساعتها أنني كبرت
لكن
أنت يا معلمي لم تكبر في ذكرياتي
وبقيت ذلك الشاب الأنيق في مخيلتي
وبقيت كلماتك تنير دروبي
تستحق مني تبجيلا وكل كل احتراماتي ...
لأنك تركت بصمة داخل أشجاني


انتظرني لا تكبر معلمي سأحقق حلمي يوما بإذن الله وسأكون الحاضر والآتي

حلم كبير

 

حبك يا حبيبتي معقد وصعب كما صعبت عبر الزمن الرياضيات
ضاعت وتكركبت في حضرة عيونك جميع الحسابات
لقنت قلبي بعض حلول المعادلات
كنت السين المجهول داخلي وحاولت إيجادك دون تعويضات
زدت من اهتمامي تارة وضربت كرامتي عرض الحائط تارات فزاد عدد المجاهيل خلف المساوات!!!
عدت مستسلما خائبا فلم أجد لهذه المعضلة حل في عالم التحليلات
وقررت أن أجرب معك تحليل المنحنيات
فوجدت أنك مثل المتغيرات
تزيد اهتمامها كلما قللت من الاهتمامات
وتقل كلما ركضت خلفك طالبا المغفرات

فليت طاليس أو فيثاغورس حاضران ليحلا معي في حبك تلك المعضلات.....
حلم كبير
 

ما بال الأقلام هجرت الأوراق في صمت ؟
ما بال السيوف قد عادت لغمادها وخبئت ؟
ما بال الرجال عن كلمة الحق سكتت ؟
ما بال النساء عن رجالهن في أحلك الاوقات تخلت ؟
...
الأوراق... الأوراق تعلمت الكتابة يا سيدي
والمعارك... المعارك لم تعد بالسيوف يا سيدي
والحق... الحق سجن منذ الأزل وانتهى يا سيدي
ولم تعد هناك أوقات صعبة فحسب بل صارت ...امرأة صعبة الإرضاء يا سيدي


....
قل على الدنيا السلام يا ولدي


حلم كبير (y)
 
ض
و كم هي صعبة الابتسامة التي تمسك الدموع غلابا
اختي مريم[/QUOT

وكم هو صعب أن يحب غيرك مرحك وهم لا يعلمون أنك تضحك لتراوغ دموعك فقط
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top