السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بصراحة أختي الكريمة هذا الموضوع متشعب ولديه العديد من الأسباب والنتائج
فلا يمكن أن ننكر أن الكثير من الأمهات ترين زوجات ابنائهن أعداءً يقتحمن بيتهن ويختطفن أحبابهن فتحاولن ممارسة أكثر الطرق
نجاحا لتحطيم هذه الكنة، فالمرأة معروفة بالغيرة ولا تتقبل أن يشاركها أحد في زوجها ولا إبنها لأنهما أقرب الناس إليها إضافة لبعض
أقاويل الناس أن فلانة تزوجت وابعدت زوجها عن والدته وفلانة عملت وعملت فتهيء هذه الأم نفسها مسبقا للاحتفاظ بفلذة
كبدها، ربما هو أمر قاسٍ وفيه ظلم للكنة ولكنّ هذه هي الأم يجب تحملها أما عن بقية المشاكل الأسرية فإن الجلوس مع أناس لا
يشاركونك نفس التفكير في بيت واحد سيحدث تصادم ومشاحنات، إن كانت مجرد خلافات سببها عدم الاعتياد فستحل عاجلا أما إن
كان كل هذا تخطيط من أهل الزوج بهدف إبعاد هذه الكنة عن طريقهم فأكيد سيكون الأمر صعبا وستكون الزوجة في بعض الأحيان
مضطرة للسكوت عن حقها لكسب راحة بال زوجها الذي يكون معلقا بين نارين، كذلك لنسلط الضوء على جانب آخر بحيث
هنالك بعض العرائس قبل دخولهن القفص الذهبي تتعرضن لحملة غسل الدماغ كإحذري أم زوجك فهي "شيبة النار" وأخوات زوجكِ
ليسوا سوى عقارب وهكذا فتجهز العروس نفسها للمعركة وتحمل سلاحها الفتاك بغض النظر عن صفات أم هذا الزوج أو أخلاق هذه
العائلة فبدل أن تبدأ حياتها الزوجية بالحسنى تبدؤها بالمعاملة السيئة وكأنها تريد استرداد حقها الذي لم يضع بعد وهذا خطأ فالناس يختلفون
من حيث الطباع والأخلاق واصابع اليد الواحدة لا تشبه بعضها، كما لا يمكن أن ننكر أن كنة اليوم ليست كنة الأمس، لا أنكر أنه هنالك
الكثيرات اللواتي يعانين بصمت وكذلك لا أنكر أن الكثير من بنات اليوم ليسن أهلا لتحمل المسؤولية وكذلك لا يحملن داخل عقولهن مفهوم
المعاملة بالحسنى فتجدها تتذمر من كل شيء وتصرخ لأتفه الأمور ومستعدة لترك زوجها ودخول المحاكم بسبب حبة بيض، لا أقول أنه على
المرأة تحمل الظلم والقهر وكل ما يمس كرامتها بسوء، ولكن كثيرات هن من لا يعرفن بعد معنى كلمة صبر ومعنى كلمة بناء بيت وتحمل
العواصف التي تواجهه ليكتمل بناؤه ويصل للقمة، أتمنى أن أكون قد افدتكِ عزيزتي وما على الانسان غير يمشي بنيتو في الدنيا هادي
لي يغلطو فيك يجي نهار والدنيا تدور ويرجع حقك ولي ما غلطش فيك على الاقل كون نتا السباق بالخير قبل ما يسبقك ويدي أجرك
تحياتي