الحق سبحانه يغار

Abodi84

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 أفريل 2016
المشاركات
1,494
نقاط التفاعل
2,922
النقاط
76
الجنس
ذكر
الحق سبحانه يغار!
من منّا أحب شخصًا ما حتى أدمن محبّته؟ ومن منّا لاقى الجُحود والإعراض يومًا من شخصٍ أحبَّه؟ كلنا قد تمزق قلبه في مرحلة ما في حياته بمشاعرٍ كتلك، وهناك من أَلِفها حتى استعذبها فصار قلبه مُهدر القوى مُرهق العاطفة، وقد يهلك الجسد في الركض وراء القلب الذي سار طواعية في طريق لا يزيده إلّا بُعدًا عن الله، وقد كان دواؤه وشفاؤه أقرب إليه من حبلِ الوريد
إنّ الحق سُبحانه يَغار، لكن المعلوم بالضرورة أن غيرة الخالق الحق سبحانه وتعالى ليست كغيرة المخلوق، فهي غيرة تليق بجلال وجهه وعظيم سُلطانه لا يُعلم لها كيفيةً ولا تشبيه ليس كمثله شيء سبحانه جلّ في عُلاه.
يقول الإمام الشافعي رحمه الله: "كلما تعلقت بشخص تعلقاً أذاقكْ الله مرّ التعلق،لتعلم أن الله يغار على قلب تعلق بغيره، فيصدٌك عن ذاك لـ يرٌدك إليه
قد يكون التعلّق بزوج، ولد، صديق، أو أخت أو أخ أي أحد رجل أو إمرأة حتى يصبح رضا من نُحب مُقدم على رضا الله عزّ وجلّ
وَيحدث أن يردنا الله إليه ردًا جميلًا فيصرف عنّا محبة من نُحب، فيتغيّرون، ويُعرضون، لِترجِع إليك روحك التائهة في حبٍ زاد عن الحد.. فلا تعجب حينها، إنمّا هي رحمة الله بك؛ وهو الغنّي سبحانه عنك.
«اللَّهُمَّ ارزُقني حُبَّكَ، وحُبَّ مَنْ يَنْفَعُني حُبُّهُ عندَك، اللَّهُمَّ مَا رَزَقْتَني مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ قُوَّةً لِي فِيمَا تُحِبُّ، اللَّهُمَ مَا زَوَيْتَ عَنِّي مِمَّا أُحِبُّ فَاجْعَلْهُ فَرَاغاً لِي فِيمَا تُحِبُّ»
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top