من ظهر منه الشّر لم يجِب له السّتر، ومن لم يَظهَر وجب علينا أن نستُر عليه

الطيب الجزائري84

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
14 جوان 2011
المشاركات
4,033
نقاط التفاعل
4,408
النقاط
191
العمر
39
الجنس
ذكر
التصنيف:
العقيدة والمنهج
الرّجُل الذي يُخطِئ خطأً محدُودًا فيما بينه وبين نفسِه، أو بين أُناسٍ قليل هذا لا تُشنِّعُ عليه، ولا تُشهِّر به، وتَتعهّدُه بنُصحِك فيما بينك وبينه، لا يجُوز لك أن تُشِيع عنه هذا، تُعالجُه المُعالجة المُناسِبة لحالِه، أمّا هو يهتِكُ سِتر الله عنه، أو يأتي ويُجاهِر ولا يُبالي، فهذا لا حقّ له في السّتارة، بل الواجِبُ النّصيحة للمُسلمين حتّى يحذرُوه، "أترعَوُون عن ذكر الفاجِر؟! اذكُرُوه بما فيه حتّى يحذره النّاس" كان السّلف يقُولُون هكذا، من ظهر منه الشّر لم يجِب له السّتر، ومن لم يَظهَر وجب علينا أن نستُر عليه، ولو فعل معصِية كبيرة، فإذا كان من ذوي مثلًا الهيئات ممّن لهم مقام في النّاس وارتكب رذيلة من الرّذائل، فهذا لا يجُوز لنا أن نَفضَحهُ بل يجب علينا أن نستُر عليه، النبي -صلّى الله عليه وسلم- قال: «أَقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَاتِ عَثَرَاتهِمْ»، ذوي الهيئات من لهم مكانة، مقام، منزلة، كالوُّلاة مثلًا، السّلاطِين، الأُمراء، أشراف النّاس، نُبلاؤُهُم، ما من واحد إلّا ويحصُل له الهنّة والغلطة، فإذا وقع في هنات، وقع في خطإ، فإنّك لا يجوز لك أن تهتِك السِّتر عليه، بل يجب عليك أن تستُر عليه، المُبتدِع الذي يَجهَر ببدعته، يدعُو إليها، كما تقدّم معنا في أهل البِدع، هؤلاء لا يدخُلون في هذا الباب أبدًا.
الشيخ:
محمد بن هادي المدخلي

الوسوم:
الفوائد

المصدر .. موقع ميراث الانبياء
 
جزاك الله خيرااا
 
بارك الله فيك.

ﺗﺠﻮﺯ ﺍﻟﻐﻴﺒﺔ ﻓﻲ ﺳﺘﺔ ﻣﻮﺍﺿﻊ
ﻗﺎﻝ ﺍﻹﻣﺎﻡ ﺍﻟﻨﻮﻭﻱ - ﺭﺣﻤﻪ ﺍﻟﻠﻪ :-
ﺍﻟﻐِﻴﺒﺔ ﺗﺒﺎﺡ ﻟﻐﺮﺽٍ ﺻﺤﻴﺢٍ ﺷﺮﻋﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻟﻮﺻﻮﻝ ﺇﻟﻴﻪ ﺇﻻ ﺑﻬﺎ، ﻭﻫﻮ ﺳﺘﺔ ﺃﺳﺒﺎﺏٍ :
ﺍﻷﻭﻝ : ﺍﻟﺘﻈﻠُّﻢ، ﻓﻴﺠﻮﺯ ﻟﻠﻤﻈﻠﻮﻡ ﺃﻥ ﻳﺘﻈﻠﻢ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﺍﻟﻘﺎﺿﻲ ﻭﻏﻴﺮﻫﻤﺎ ﻣﻤﻦ ﻟﻪ ﻭﻻﻳﺔٌ ﺃﻭ ﻗﺪﺭﺓٌ ﻋﻠﻰ ﺇﻧﺼﺎﻓﻪ ﻣﻦ ﻇﺎﻟﻤﻪ، ﻓﻴﻘﻮﻝ : ﻇﻠﻤﻨﻲ ﻓﻼﻥ ﺑﻜﺬﺍ .
ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ : ﺍﻻﺳﺘﻌﺎﻧﺔ ﻋﻠﻰ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﺍﻟﻤﻨﻜَﺮ، ﻭﺭﺩ ﺍﻟﻌﺎﺻﻲ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺼﻮﺍﺏ، ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻤﻦ ﻳﺮﺟﻮ ﻗﺪﺭﺗَﻪ ﻋﻠﻰ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻤﻨﻜﺮ : ﻓﻼﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻛﺬﺍ، ﻓﺎﺯﺟُﺮْﻩ ﻋﻨﻪ، ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﻭﻳﻜﻮﻥ ﻣﻘﺼﻮﺩُﻩ ﺍﻟﺘﻮﺻﻞَ ﺇﻟﻰ ﺇﺯﺍﻟﺔ ﺍﻟﻤﻨﻜَﺮ، ﻓﺈﻥ ﻟﻢ ﻳﻘﺼﺪ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺣﺮﺍﻣًﺎ .
ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ : ﺍﻻﺳﺘﻔﺘﺎﺀ، ﻓﻴﻘﻮﻝ ﻟﻠﻤﻔﺘﻲ : ﻇﻠﻤﻨﻲ ﺃﺑﻲ، ﺃﻭ ﺃﺧﻲ، ﺃﻭ ﺯﻭﺟﻲ، ﺃﻭ ﻓﻼﻥ ﺑﻜﺬﺍ، ﻓﻬﻞ ﻟﻪ ﺫﻟﻚ؟ ﻭﻣﺎ ﻃﺮﻳﻘﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺨَﻼﺹ ﻣﻨﻪ، ﻭﺗﺤﺼﻴﻞ ﺣﻘﻲ، ﻭﺩﻓﻊ ﺍﻟﻈﻠﻢ؟ ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﻓﻬﺬﺍ ﺟﺎﺋﺰ ﻟﻠﺤﺎﺟﺔ، ﻭﻟﻜﻦ ﺍﻷﺣﻮﻁ ﻭﺍﻷﻓﻀﻞ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻝ : ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﻓﻲ ﺭﺟﻞٍ ﺃﻭ ﺷﺨﺺٍ ﺃﻭ ﺯﻭﺝٍ ﻛﺎﻥ ﻣِﻦ ﺃﻣﺮﻩ ﻛﺬﺍ، ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺤﺼﻞ ﺑﻪ ﺍﻟﻐﺮﺽ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺗﻌﻴﻴﻦٍ، ﻭﻣﻊ ﺫﻟﻚ ﻓﺎﻟﺘﻌﻴﻴﻦ ﺟﺎﺋﺰٌ .
ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ : ﺗﺤﺬﻳﺮُ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮِّ ﻭﻧﺼﻴﺤﺘﻬﻢ، ﻭﺫﻟﻚ ﻣﻦ ﻭﺟﻮﻩٍ :
ﻣﻨﻬﺎ : ﺟﺮﺡ ﺍﻟﻤﺠﺮﻭﺣﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻭﺍﺓ ﻭﺍﻟﺸﻬﻮﺩ، ﻭﺫﻟﻚ ﺟﺎﺋﺰ ﺑﺈﺟﻤﺎﻉ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ، ﺑﻞ ﻭﺍﺟﺐٌ ﻟﻠﺤﺎﺟﺔ .
ﻭﻣﻨﻬﺎ : ﺍﻟﻤﺸﺎﻭﺭﺓ ﻓﻲ ﻣﺼﺎﻫﺮﺓ ﺇﻧﺴﺎﻥٍ، ﺃﻭ ﻣﺸﺎﺭﻛﺘﻪ، ﺃﻭ ﺇﻳﺪﺍﻋﻪ، ﺃﻭ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻪ، ﺃﻭ ﻏﻴﺮ ﺫﻟﻚ، ﺃﻭ ﻣﺠﺎﻭﺭﺗﻪ، ﻭﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤُﺸﺎﻭَﺭِ ﺃﻻ ﻳُﺨﻔﻲَ ﺣﺎﻟَﻪ، ﺑﻞ ﻳﺬﻛﺮ ﺍﻟﻤﺴﺎﻭﺉ ﺍﻟﺘﻲ ﻓﻴﻪ ﺑﻨﻴَّﺔِ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ .
ﻭﻣﻨﻬﺎ : ﺇﺫﺍ ﺭﺃﻯ ﻣﺘﻔﻘﻬًﺎ ﻳﺘﺮﺩﺩ ﺇﻟﻰ ﻣﺒﺘﺪﻉٍ ﺃﻭ ﻓﺎﺳﻖٍ ﻳﺄﺧﺬ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﻌﻠﻢَ، ﻭﺧﺎﻑ ﺃﻥ ﻳﺘﻀﺮَّﺭ ﺍﻟﻤﺘﻔﻘِّﻪ ﺑﺬﻟﻚ، ﻓﻌﻠﻴﻪ ﻧﺼﻴﺤﺘﻪ؛ ﺑﺒﻴﺎﻥ ﺣﺎﻟﻪ، ﺑﺸﺮﻁ ﺃﻥ ﻳﻘﺼِﺪَ ﺍﻟﻨﺼﻴﺤﺔ، ﻭﻫﺬﺍ ﻣﻤﺎ ﻳُﻐﻠَﻂ ﻓﻴﻪ، ﻭﻗﺪ ﻳﺤﻤﻞ ﺍﻟﻤﺘﻜﻠﻢ ﺑﺬﻟﻚ ﺍﻟﺤﺴﺪ، ﻭﻳﻠﺒﺲ ﺍﻟﺸﻴﻄﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺫﻟﻚ، ﻭﻳﺨﻴﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﻧﻪ ﻧﺼﻴﺤﺔ، ﻓﻠﻴﺘﻔﻄَّﻦ ﻟﺬﻟﻚ !
ﻭﻣﻨﻬﺎ : ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﻪ ﻭﻻﻳﺔ ﻻ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ، ﺇﻣﺎ ﺑﺄﻻ ﻳﻜﻮﻥَ ﺻﺎﻟﺤًﺎ ﻟﻬﺎ، ﻭﺇﻣﺎ ﺑﺄﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﺎﺳﻘًﺎ، ﺃﻭ ﻣﻐﻔﻠًﺎ، ﻭﻧﺤﻮ ﺫﻟﻚ، ﻓﻴﺠﺐ ﺫِﻛﺮ ﺫﻟﻚ ﻟﻤﻦ ﻟﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻻﻳﺔ ﻋﺎﻣﺔ ﻟﻴﺰﻳﻠﻪ، ﻭﻳﻮﻟﻲ ﻣﻦ ﻳﺼﻠﺢ، ﺃﻭ ﻳﻌﻠﻢ ﺫﻟﻚ ﻣﻨﻪ ﻟﻴﻌﺎﻣﻠﻪ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ ﺣﺎﻟﻪ، ﻭﻻ ﻳﻐﺘﺮ ﺑﻪ، ﻭﺃﻥ ﻳﺴﻌﻰ ﻓﻲ ﺃﻥ ﻳﺤﺜﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﺳﺘﻘﺎﻣﺔ، ﺃﻭ ﻳﺴﺘﺒﺪﻝ ﺑﻪ .
ﺍﻟﺨﺎﻣﺲ : ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺠﺎﻫﺮًﺍ ﺑﻔﺴﻘﻪ ﺃﻭ ﺑﺪﻋﺘﻪ؛ ﻛﺎﻟﻤﺠﺎﻫﺮ ﺑﺸُﺮﺏ ﺍﻟﺨﻤﺮ، ﻓﻴﺠﻮﺯ ﺫﻛﺮﻩ ﺑﻤﺎ ﻳﺠﺎﻫﺮ ﺑﻪ، ﻭﻳﺤﺮُﻡُ ﺫِﻛﺮﻩ ﺑﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻴﻮﺏ، ﺇﻻ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻟﺠﻮﺍﺯﻩ ﺳﺒﺐ ﺁﺧﺮ ﻣﻤﺎ ﺫﻛﺮﻧﺎﻩ .
ﺍﻟﺴﺎﺩﺱ : ﺍﻟﺘﻌﺮﻳﻒ، ﻓﺈﺫﺍ ﻛﺎﻥ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﻣﻌﺮﻭﻓًﺎ ﺑﻠﻘﺐٍ، ﻛﺎﻷﻋﻤﺶ، ﻭﺍﻷﻋﺮﺝ، ﻭﺍﻷﺻﻢ، ﻭﺍﻷﻋﻤﻰ، ﻭﺍﻷﺣﻮﻝ، ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ، ﺟﺎﺯ ﺗﻌﺮﻳﻔُﻬﻢ ﺑﺬﻟﻚ، ﻭﻳﺤﺮُﻡُ ﺇﻃﻼﻗُﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﻬﺔ ﺍﻟﺘﻨﻘُّﺺ، ﻭﻟﻮ ﺃﻣﻜﻦ ﺗﻌﺮﻳﻔﻬﻢ ﺑﻐﻴﺮ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺃَﻭْﻟﻰ؛ ‏( ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺼﺎﻟﺤﻴﻦ ﻟﻠﻨﻮﻭﻱ ﺻـ :451 450 ‏)

وقد جمعت في البيت التالي ﻣﺘﻈﻠﻢ , وﻣﻌﺮف , وﻣﺤﺬر وﻣﺠﺎﻫﺮا ﻓﺴﻘﺎ , وﻣﺴﺘﻔﺖ، وﻣﻦ ﻃﻠﺐ ﺍﻹﻋﺎﻧﺔ ﻓﻲ ازاﻟﺔ ﻣﻨﻜﺮ.
 

المواضيع المشابهة

لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top