ازاحة شبهات عن المولد النبوي ..

علي الفاضلي

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
4 جويلية 2013
المشاركات
2,885
نقاط التفاعل
6,130
النقاط
111
محل الإقامة
batna
الجنس
ذكر
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مشروع .. بأدلة كثيرة .. ومع ذلك نجد بعض الشبهات حول ذلك نبين فيما يلي عدم صحتها ..

1- المولد لم يفعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولا الصحابة ولا التابعين ، فلو كان خيرا لسبقونا إليه !
الجواب :
قال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما عندما استشاره في أمر جمع القرآن ، : كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟» فَقَالَ عُمَرُ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ.
صحيح البخاري ، باب لقد جاءكم رسول من أنفسكم .

فيستنبط من هذا أن كل خير يٌفعل ولو لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن باب أولى عدم فعل الصحابة والتابعين .

2 - في الاحتفال بالمولد عدم تعظيم لقدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وذلك بقصر ذكره في يوم دون باقي أيام السنة .
الجواب :
لم يخصص المحتفلون المدح في يوم مولده ، بل زادوا في مدحه في ذلك اليوم ، ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خصص زيادة الشكر يوم ولادته بصوم يوم الاثنين..
فالنبي صلى الله عليه وسلم قصر شكر الله لظهوره للعالمين في يوم دون باقي أيام الأسبوع، أم نقول زاد الشكر في ذاك اليوم ؟!

ثم بماذا يجاب عن صيام يوم عاشوراء في شكر الله على نجاة موسى عليه السلام ، أهو قصر شكر في ذاك اليوم فقط أم زيادة الشكر ؟!

3 - كيف تحتفلون في 12 من ربيع الأول وهو اليوم الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟َ!

الجواب .
اتفاق يوم المولد مع يوم الوفاة لا ينفي فضل يوم المولد ،
ألا ترى ما جاء في سنن النسائي.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم عليه السلام ، وفيه قبض"

فيوم الجمعة كان من أفضل الأيام بالرغم أن وفاة سيدنا آدم - عليه السلام - وافقت يوم مولده .

4 - لو كان الاحتفال بالمولد خيرا لفعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم هل أنتم تحبونه أكثر من أصحابه الذين لم يحتفلوا بمولده ؟!
الجواب .
1)- جاء في الصحيح :
عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ :
مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبَّحَ سُبْحَةَ الضُّحَى وَإِنِّي لأُسَبِّحُهَا ( أي أصليها )

لماذا لم يقل لها لمَ تفعلين هذا وأنت تقولين إنه - صلى الله عليه وسلم - لم يفعلها ! فلو كان خيرا لصلّاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم !

2) قال الشافعي : رأيت بباب مالك كراعاً من أفراس خراسان ، وبغال مصر فقلت : ما أحسنها!
فقال هي هبة مني إليك .
فقلت دع لنفسك منها دابة تركبها .
قال أنا أستحي من الله أن أطأ تربة نبي الله بحافر دابة .
فهذا الإمام الشافعي - رحمه الله - لم يقل للإمام مالك :
أنت تحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من صحابته الذين مشوا بنعالهم في المدينة؟

3) - قال ابن القيم :
سمعت ابن تيمية يقول :
من واظب على يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت كل يوم بين سنة الفجر وصلاة الفجر أربعين مرة أحيا الله بها قلبه .

فابن تيمية فعل شيئا لم نسمع بأنه مروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا عن صحابته ؟ لماذا لم يقولوا : لو كان خيرا لفعله النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته؟

__منقول بتصرف _____
 
ابن تيمية إنما قاله على جهة التحزيب الخاص لا على السنية المطلقة..
بمعنى ان الصلاة على النبي مطلقة العدد يوم الجمعة و غير محددة
انا اخصص لنغسي حزبا و عددا و اقول لا يقل ذكري عن 300 مئة يعني حسبة خاصة بي
 
نعم .. وما قال أحد من العلماء عن شيء حسن إبداعه لما فيه من الخير .. أنه سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم . وإنما هو أمر جائز مشروع ..
دمت سالما غانما.
 
أبو إبراهيم .، تم حظره "حظر دائم". السبب: من لايحترمنا لانتشرف به بين اعضاءنا ! الاحترام قبل كل شي ء
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مشروع .. بأدلة كثيرة .. ومع ذلك نجد بعض الشبهات حول ذلك نبين فيما يلي عدم صحتها ..

1- المولد لم يفعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولا الصحابة ولا التابعين ، فلو كان خيرا لسبقونا إليه !
الجواب :
قال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما عندما استشاره في أمر جمع القرآن ، : كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟» فَقَالَ عُمَرُ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ.
صحيح البخاري ، باب لقد جاءكم رسول من أنفسكم .

فيستنبط من هذا أن كل خير يٌفعل ولو لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن باب أولى عدم فعل الصحابة والتابعين .

2 - في الاحتفال بالمولد عدم تعظيم لقدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وذلك بقصر ذكره في يوم دون باقي أيام السنة .
الجواب :
لم يخصص المحتفلون المدح في يوم مولده ، بل زادوا في مدحه في ذلك اليوم ، ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خصص زيادة الشكر يوم ولادته بصوم يوم الاثنين..
فالنبي صلى الله عليه وسلم قصر شكر الله لظهوره للعالمين في يوم دون باقي أيام الأسبوع، أم نقول زاد الشكر في ذاك اليوم ؟!

ثم بماذا يجاب عن صيام يوم عاشوراء في شكر الله على نجاة موسى عليه السلام ، أهو قصر شكر في ذاك اليوم فقط أم زيادة الشكر ؟!

3 - كيف تحتفلون في 12 من ربيع الأول وهو اليوم الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟َ!

الجواب .
اتفاق يوم المولد مع يوم الوفاة لا ينفي فضل يوم المولد ،
ألا ترى ما جاء في سنن النسائي.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم عليه السلام ، وفيه قبض"

فيوم الجمعة كان من أفضل الأيام بالرغم أن وفاة سيدنا آدم - عليه السلام - وافقت يوم مولده .

4 - لو كان الاحتفال بالمولد خيرا لفعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم هل أنتم تحبونه أكثر من أصحابه الذين لم يحتفلوا بمولده ؟!
الجواب .
1)- جاء في الصحيح :
عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ :
مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبَّحَ سُبْحَةَ الضُّحَى وَإِنِّي لأُسَبِّحُهَا ( أي أصليها )

لماذا لم يقل لها لمَ تفعلين هذا وأنت تقولين إنه - صلى الله عليه وسلم - لم يفعلها ! فلو كان خيرا لصلّاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم !

2) قال الشافعي : رأيت بباب مالك كراعاً من أفراس خراسان ، وبغال مصر فقلت : ما أحسنها!
فقال هي هبة مني إليك .
فقلت دع لنفسك منها دابة تركبها .
قال أنا أستحي من الله أن أطأ تربة نبي الله بحافر دابة .
فهذا الإمام الشافعي - رحمه الله - لم يقل للإمام مالك :
أنت تحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من صحابته الذين مشوا بنعالهم في المدينة؟

3) - قال ابن القيم :
سمعت ابن تيمية يقول :
من واظب على يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت كل يوم بين سنة الفجر وصلاة الفجر أربعين مرة أحيا الله بها قلبه .

فابن تيمية فعل شيئا لم نسمع بأنه مروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا عن صحابته ؟ لماذا لم يقولوا : لو كان خيرا لفعله النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته؟

__منقول بتصرف _____


أولا السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للأسف يا أخي الكريم إن كل ما طرحته هو عين الشبهات وفيه خلط كبير و بعد عن الأدلة الشرعية كل البعد

أولا يجب أن نعلم أن الأعياد ليست من العادات بل هي من الشعائر وتدخل في العبادات والعبادات توقيفية لا يجوز فعلها إلا بدليل ، وكل عبادة بغير دليل تسمى بدعة

لقوله صلى الله عليه وسلم : من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد

الراوي:عائشة أم المؤمنين المحدث:مسلم المصدر:صحيح مسلم الجزء أو الصفحة:1718 حكم المحدث:صحيح

فإن الزمان والمكان ظرفان جامدان لا تعظيم لهما إلا ما عظمته الشريعة ، والتفات القلب إلى تعظيم شيء منها واعتباره والاحتفاء به إما أن يكون قربة لله وضرباً من العبودية له ؛ لأن شريعته عظمته ، أو أن يكون بعداً عنه وضرباً من عوائد الوثنية ؛ حيث كانت تعظم الجمادات ثم اخترعت في تعظيمها ما لم يأذن به الله .
والقاعدة في هذا أن كل قول أو فعل يقصد فيه الزمن ، ويتكرران بعودة ذلك الزمن فهو عيد محدث في الشريعة ؛ وإن غيَّر الناس تسميته ، ويزداد الوصف تأكيدا إذا ظهرت فيه أعمال أخرى ؛ كالاجتماع لأجله ، والتهاني ، أو الألعاب ، أو المآكل والمشارب .

فعن أنس بن مالك قال : قدم رسول الله المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما فقال : ما هذان اليومان ؟ قالوا : كنا نلعب فيهما فِي الجاهلية ؛ فقال رسول الله : "إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر" . رواه أبو داود في "سننه" (1/295) .

وقال : " يوم الفطر ويوم النحر وأيام التشريق عيدنا أهل الإسلام ، وهي أيام أكل وشرب" رواه أحمد من حديث عقبة بن عامر.
فقوله : "أبدلكم" دليل على إبطال كل عيد وإلا لزادهم من أعياد الإسلام دون إبطال الأعياد الحالية . وقوله : "عيدنا أهل الإسلام" دليل على أن ما سواها أعيادُ غير أهل الإسلام .

فالذي يحتفل بعيد المولد مطالب بالدليل ، مثلما لدينا الدليل على مشروعية عيد الأضحى وعيد الفطر ، وإن لم يكن عليه دليل فهو بدعة محدثة لا أصل لها في الشرع وكل بدعة ضلالة كما قال النبي صلى الله عليه وسلم .
 
أبو إبراهيم .، تم حظره "حظر دائم". السبب: من لايحترمنا لانتشرف به بين اعضاءنا ! الاحترام قبل كل شي ء
الاحتفال بالمولد النبوي الشريف مشروع .. بأدلة كثيرة .. ومع ذلك نجد بعض الشبهات حول ذلك نبين فيما يلي عدم صحتها ..

1- المولد لم يفعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولا الصحابة ولا التابعين ، فلو كان خيرا لسبقونا إليه !
الجواب :
قال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما عندما استشاره في أمر جمع القرآن ، : كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟» فَقَالَ عُمَرُ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ.
صحيح البخاري ، باب لقد جاءكم رسول من أنفسكم .

فيستنبط من هذا أن كل خير يٌفعل ولو لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن باب أولى عدم فعل الصحابة والتابعين .

2 - في الاحتفال بالمولد عدم تعظيم لقدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وذلك بقصر ذكره في يوم دون باقي أيام السنة .
الجواب :
لم يخصص المحتفلون المدح في يوم مولده ، بل زادوا في مدحه في ذلك اليوم ، ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خصص زيادة الشكر يوم ولادته بصوم يوم الاثنين..
فالنبي صلى الله عليه وسلم قصر شكر الله لظهوره للعالمين في يوم دون باقي أيام الأسبوع، أم نقول زاد الشكر في ذاك اليوم ؟!

ثم بماذا يجاب عن صيام يوم عاشوراء في شكر الله على نجاة موسى عليه السلام ، أهو قصر شكر في ذاك اليوم فقط أم زيادة الشكر ؟!

3 - كيف تحتفلون في 12 من ربيع الأول وهو اليوم الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟َ!

الجواب .
اتفاق يوم المولد مع يوم الوفاة لا ينفي فضل يوم المولد ،
ألا ترى ما جاء في سنن النسائي.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم عليه السلام ، وفيه قبض"

فيوم الجمعة كان من أفضل الأيام بالرغم أن وفاة سيدنا آدم - عليه السلام - وافقت يوم مولده .

4 - لو كان الاحتفال بالمولد خيرا لفعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم هل أنتم تحبونه أكثر من أصحابه الذين لم يحتفلوا بمولده ؟!
الجواب .
1)- جاء في الصحيح :
عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ :
مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبَّحَ سُبْحَةَ الضُّحَى وَإِنِّي لأُسَبِّحُهَا ( أي أصليها )

لماذا لم يقل لها لمَ تفعلين هذا وأنت تقولين إنه - صلى الله عليه وسلم - لم يفعلها ! فلو كان خيرا لصلّاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم !

2) قال الشافعي : رأيت بباب مالك كراعاً من أفراس خراسان ، وبغال مصر فقلت : ما أحسنها!
فقال هي هبة مني إليك .
فقلت دع لنفسك منها دابة تركبها .
قال أنا أستحي من الله أن أطأ تربة نبي الله بحافر دابة .
فهذا الإمام الشافعي - رحمه الله - لم يقل للإمام مالك :
أنت تحب النبي صلى الله عليه وآله وسلم أكثر من صحابته الذين مشوا بنعالهم في المدينة؟

3) - قال ابن القيم :
سمعت ابن تيمية يقول :
من واظب على يا حي يا قيوم لا إله إلا أنت كل يوم بين سنة الفجر وصلاة الفجر أربعين مرة أحيا الله بها قلبه .

فابن تيمية فعل شيئا لم نسمع بأنه مروي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، ولا عن صحابته ؟ لماذا لم يقولوا : لو كان خيرا لفعله النبي صلى الله عليه وسلم وصحابته؟

__منقول بتصرف _____
الرد على الشبهات التي طرحتها :

1 : المولد لم يفعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ولا الصحابة ولا التابعين ، فلو كان خيرا لسبقونا إليه !
الجواب :
قال أبو بكر لعمر رضي الله عنهما عندما استشاره في أمر جمع القرآن ، : كَيْفَ أَفْعَلُ شَيْئًا لَمْ يَفْعَلْهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟» فَقَالَ عُمَرُ: هُوَ وَاللَّهِ خَيْرٌ.
صحيح البخاري ، باب لقد جاءكم رسول من أنفسكم .

فيستنبط من هذا أن كل خير يٌفعل ولو لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن باب أولى عدم فعل الصحابة والتابعين .

الرد : النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولم يأمر به ولم يكن من سنته وبين لنا أعياد أهل الإسلام ونهى عن الإحتفال بغير هذه الأعياد كما في حديث إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما يوم الأضحى ويوم الفطر

ولو كان هذا سنة أو علامة على حب النبي صلى الله عليه وسلم لما فرط فيه الصحابة قط

أما عن المثال الذي ضربته الذي هو جمع القرآن فبعيد كل البعد عن ما نحن فيه وذلك لأمور :

أولها : جمع القرآن ليس بعبادة وإنما هو من المصالح المرسلة أي وسيلة لحفظ القرآن من الضياع وذلك مثلما كتب أصول الفقه والنحو وغيره ، فهذه ليست من العبادات حتى نقول أنها بدعة بل هي مصالح مرسلة وفيها مصلحة كبيرة للمسلمين وليس فيها نص يحرمها .

ثانيا : إن في زمن النبي صلى الله عليه وسلم لم يكونوا بحاجة لجمع القرآن فعدم وجود المقتضى هو الذي دفعهم إلى عدم جمعه وذلك لأن النبي صلى الله عليه وسلم كان معهم وكان القرآن محفوظا في صدره ولكن بعد موته وإتساع رقعة الإسلام إحتاج المسلمون إلى جمعه

أما مسألة الإحتفال بعيد المولد ، فكما قلنا الأعياد من الشعائر ولا يجوز الإحتفال بأي عيد إلا بدليل شرعي ، و في نفس الوقت النبي صلى الله عليه وسلم بين لنا أعياد أهل الإسلام فيكون كل عيد غير تلك الأعياد المذكورة ليس من أعياد أهل الإسلام .

أما قولك : فيستنبط من هذا أن كل خير يٌفعل ولو لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومن باب أولى عدم فعل الصحابة والتابعين .

الجواب : نعم ، بشرطين :

الأول : أن يكون حقا خير ، إما مصلحة شرعية أو شيء فيه منفعة للمسلمين ولم يحرمه الشرع

الثاني : أن لا يكون في مجال العبادات وإلا فيمكن لأحد أن يأتي ويصل العصر 5 ركعات ويقول لك هذا خير أنا أضفت ركعة اركع لله وأسجد لله وأذكر الله فهذا خير

2 - في الاحتفال بالمولد عدم تعظيم لقدر النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وذلك بقصر ذكره في يوم دون باقي أيام السنة .
الجواب :
لم يخصص المحتفلون المدح في يوم مولده ، بل زادوا في مدحه في ذلك اليوم ، ألا ترى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم خصص زيادة الشكر يوم ولادته بصوم يوم الاثنين..
فالنبي صلى الله عليه وسلم قصر شكر الله لظهوره للعالمين في يوم دون باقي أيام الأسبوع، أم نقول زاد الشكر في ذاك اليوم ؟!

ثم بماذا يجاب عن صيام يوم عاشوراء في شكر الله على نجاة موسى عليه السلام ، أهو قصر شكر في ذاك اليوم فقط أم زيادة الشكر ؟!

الجواب : إن تخصيص يوم بعينه يتكرر في كل مرة سواء كل سنة أو كل شهر للإحتفال به يسمى عيدا وقد بينا هذا وهذا ليس فيه أي تقدير للنبي صلى الله عليه وسلم بل على العكس مخالفة سنته ومشاققته

أما المثالين المضروبين فبعدين كل البعد أيضا عن ما نحن فيه وذلك لأن :

النبي صلى الله عليه وسلم عندما تكلم عن صيامه في الإثنين والخميس قال ذلك يوم ولدت فيه يقصد الإثنين ، وهذا لا يدل على الإحتفال بالمولد لا من قريب ولا من بعيد وذلك لسببين :

الأول : أن النبي صلى الله عليه وسلم تكلم عن يوم الإثنين وليس عن 12 ربيع الأول ، و الإثنين يتكرر كل أسبوع أما أنتم تحتفلون كل سنة ، و أنتم لا تحتفلون بالإثنين بل ب 12 ربيع الأول الذي يكون غالبا في غير الإثنين ، فلا علاقة لهذا باحتفالكم

الثاني : أن النبي صلى الله عليه كان يصوم فيه وأنتم لا تفعلون ذلك بل تحتفلون مرة في السنة وفي غير الإثنين وبالآكل والشرب ، فالفارق ظاهر في كل الجوانب

أما مثال صيام عاشوراء ، فمادام أن النبي صلى الله عليه وسلم صامه ورغب فيه فهو تشريع و لو لم يصمه ولم يرغب فيه لما جاز لنا أن نعظم ذلك اليوم بحجة أن الله سبحانه نجى موسى عليه السلام فيه ، والصيام ليس إحتفال أصلا .

3 - كيف تحتفلون في 12 من ربيع الأول وهو اليوم الذي توفي فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟َ!

الجواب .
اتفاق يوم المولد مع يوم الوفاة لا ينفي فضل يوم المولد ،
ألا ترى ما جاء في سنن النسائي.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن من أفضل أيامكم يوم الجمعة فيه خلق آدم عليه السلام ، وفيه قبض"

فيوم الجمعة كان من أفضل الأيام بالرغم أن وفاة سيدنا آدم - عليه السلام - وافقت يوم مولده .


الجواب : ليكن في علمك أن هذا التاريخ غير ثابث أصلا وفيه خلاف بين المؤرخين

4 - لو كان الاحتفال بالمولد خيرا لفعله الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ، ثم هل أنتم تحبونه أكثر من أصحابه الذين لم يحتفلوا بمولده ؟!
الجواب .
1)- جاء في الصحيح :
عن عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا قَالَتْ :
مَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم سَبَّحَ سُبْحَةَ الضُّحَى وَإِنِّي لأُسَبِّحُهَا ( أي أصليها )

لماذا لم يقل لها لمَ تفعلين هذا وأنت تقولين إنه - صلى الله عليه وسلم - لم يفعلها ! فلو كان خيرا لصلّاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم !

الرد على هذا :

هناك عدة روايات في هذا الموضوع وقد جمع أهل العلم بينها

قوله : ( وإني لأسبحها ) كذا هنا من السبحة ، وتقدم في " باب التحريض على قيام الليل " بلفظ : " وإني لأستحبها " من الاستحباب ، وهو من رواية مالك ، عن ابن شهاب ولكل منهما وجه ، لكن الأول يقتضي الفعل ، والثاني لا يستلزمه ، وجاء عن عائشة في ذلك أشياء مختلفة أوردها مسلم : فعنده من طريق عبد الله بن شقيق : قلت لعائشة : أكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى ؟ قالت : لا ، إلا أن يجيء من مغيبه . وعنده من طريق معاذة عنها : كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي الضحى أربعا ، ويزيد ما شاء الله . ففي الأول نفي رؤيتها لذلك مطلقا ، وفي الثاني تقييد النفي بغير المجيء من مغيبه ، وفي الثالث الإثبات مطلقا . وقد اختلف العلماء في ذلك : فذهب ابن عبد البر وجماعة إلى ترجيح ما اتفق الشيخان عليه دون ما انفرد به مسلم وقالوا : إن عدم رؤيتها لذلك لا يستلزم عدم الوقوع ، فيقدم من روي عنه من الصحابة الأثبات ، وذهب آخرون إلى الجمع بينهما . قال البيهقي : عندي أن المراد بقولها : " ما رأيته سبحها " ؛ أي داوم عليها . وقولها " وإني لأسبحها " ؛ أي أداوم عليها ، وكذا قولها : " وما أحدث الناس شيئا : " تعني المداومة عليها . قال : وفي بقية الحديث - أي الذي تقدم من روايةمالك - إشارة إلى ذلك حيث قالت : " وإن كان ليدع العمل وهو يحب أن يعمله خشية أن يعمل به الناس فيفرض عليهم " . انتهى . وحكى المحب الطبري أنه جمع بين قولها : ما كان يصلي إلا أن يجيء من مغيبه . ، وقولها : كان يصلي أربعا ، ويزيد ما شاء الله . بأن الأول محمول على صلاته إياها في المسجد ، والثاني على البيت . قال : ويعكر عليه حديثها الثالث - يعني حديث الباب - ويجاب عنه بأن المنفي صفة مخصوصة ، وأخذ الجمع المذكور من كلام ابن حبان . وقال عياض وغيره : قوله : " ما صلاها " ؛ معناه : ما رأيته يصليها ، والجمع بينه وبين قولها : " كان يصليها " ، أنها أخبرت في الإنكار عن مشاهدتها ، وفي الإثبات عن غيرها . وقيل في الجمع أيضا : يحتمل أن تكون نفت صلاة الضحى المعهودة حينئذ من هيئة مخصوصة بعدد مخصوص في وقت مخصوص ، وأنه صلى الله عليه وسلم إنما كان يصليها إذا قدم من سفر لا بعدد مخصوص ، ولا بغيره كما قالت : يصلي أربعا ، ويزيد ما شاء الله .

وحتى لو سلمنا جدلا أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعلها ولكنه أمر بها أي رغب فيها ، يعني هي تشريع وليس أمر محدث اخترعته عائشة بدون دليل

1) عَنْ أَبِي ذَرٍّ رضي الله عنه عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَنَّهُ قَالَ : ( يُصْبِحُ عَلَى كُلِّ سُلَامَى مِنْ أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ وَأَمْرٌ بِالْمَعْرُوفِ صَدَقَةٌ ، وَنَهْيٌ عَنْ الْمُنْكَرِ صَدَقَةٌ ، وَيُجْزِئُ مِنْ ذَلِكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُمَا مِنْ الضُّحَى ) رواه مسلم (1181) .

2) روى البخاري (1178) ، ومسلم (721) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : ( أَوْصَانِي خَلِيلِي بِثَلَاثٍ لا أَدَعُهُنَّ حَتَّى أَمُوتَ : صَوْمِ ثَلاثَةِ أَيَّامٍ مِنْ كُلِّ شَهْرٍ ، وَصَلاةِ الضُّحَى ، وَنَوْمٍ عَلَى وِتْرٍ) .

3) عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يحافظ على صلاة الضحى إلا أواب، وهي صلاة الأوابين ) رواه ابن خزيمة ، وحسنه الألباني في "صحيح الترغيب والترهيب" (1/164) .

فكل هذه الأحاديث تدل على مشروعية صلاة الضحى وأنها سنة ، فالنبي صلى الله عليه وسلم أوصى بها حتى لو سلمنا جدلا أنه لم يفعلها

فعائشة رضي الله عنها لم تخترع عبادة من عندها بل لديها الدليل من سنة رسول الله على مشروعية هذه العبادة وفضلها

فهل النبي صلى الله عليه وسلم أوصى بالإحتفال بمولده !!

أما بخصوص قول إبن تيمية فغالب الظن كما قال أهل العلم أنه قال هذا عن تجربة ، والذكر كما هو معلوم مطلق ومشروع وليس محدث ومع ذلك فنحن لا نعتقد بما قاله إبن تيمية ولا نلتزم به ، فالتجربة قد تنطبق على أشخاص دون آخرين ونحن نتبع الدليل فقط ولا نقدس الشيوخ كما يفعل الصوفية

تحياتي
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top