قصة تقشعر لها الابدان ( رفقاء الدنيا و الآخرة )

Abodi84

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 أفريل 2016
المشاركات
1,494
نقاط التفاعل
2,922
النقاط
76
الجنس
ذكر
السلام عليكم
قصه تقشعر لها الابدان
------------------------------

(يقول الشيخ الكبير)

حضرت جنازة لشاب لم يبلغ الأربعين ومع الشاب مجموعة من أقاربه ، لفت انتباهي شاب في مثل سن الميت يبكي بحرقة شاركني الغسل وهو بين خنين ونشيج وبكاء رهيب يحاول كتمانه أما دموعه فكانت تجري بلا انقطاع وبين لحظةٍ وأخرى أصبره وأذكره بعظم أجر الصبر
ولسانه لايتوقف عن قول
إنا لله وإنا إليه راجعون ، لاحول ولاقوة إلا بالله
هذه الكلمات كانت تريحني قليلاً بكاؤه أفقدني التركيز ، هتفت به بالشاب
إن الله أرحم بأخيك منك ، وعليك بالصبر التفت نحوي وقال : إنه ليس أخي
ألجمتني المفاجأة ، مستحيل ، وهذا البكاء وهذا النحيب
نعم إنه ليس أخي ، لكنه أغلى وأعز أليّ من أخي سكت ورحت أنظر إليه بتعجب ، بينما واصل حديثــــــــــــــه إنه صديق الطفولة ، زميل الدراسة نجلس معاً في الصف وفي ساحة المدرسة ونلعب سوياً في الحـــــــارة ، تجمعنا براءة الأطفال مرحهم ولهوهم كبرنا وكبرت العلاقة بيننـــــــــــا أصبحنا لا نفترق إلا دقائق معدودة ، ثم نعود لنلتقي تخرجنا من المرحلة الثانوية ثم الجامعة معاً التحقنا بعمــــــــل واحــــــد تزوجنا أختين ، وسكنا في شقتين متقابلتين رزقني الله بابن وبنت ، وهو أيضاً رُزق ببنت وابن عشنا معاً أفراحنا وأحزاننا ، يزيد الفرح عندما يجمعنا وتنتهي الأحزان عندما نلتقي اشتركنا في الطعام والشراب والسيارة نذهب سوياً ونعود سوياً واليوم ... توقفت الكلمة على شفتيه وأجهش بالبكاء
يا شيخ هل يوجد في الدنيا مثلنا خنقتني العبرة ، تذكرت أخي البعيد عني لا .. لا يوجد مثلكما أخذت أردد ، سبحان الله ، سبحان الله ، وأبكي رثاء لحاله أنتهيت من غسله ، وأقبل ذلك الشاب يقبله لقد كان المشهد مؤثراً ، فقد كان ينشق من شدة البكاء حتى ظننت أنه سيهلك في تلك اللحظة راح يقبل وجهه ورأسه ، ويبلله بدموعه
أمسك به الحاضرون وأخرجوه لكي نصلي عليه وبعد الصلاة توجهنا بالجنازة إلى المقبرة أما الشاب فقد أحاط به أقاربه فكانت جنازة تحمل على الأكتاف ، وهو جنازة تدب على الأرض دبيباً
وعند القبر وقف باكياً ، يسنده بعض أقاربه سكن قليلاً ، وقام يدعو ، ويدعو انصرف الجميع عدت إلى المنزل وبي من الحزن العظيم ما لا يعلمه إلا الله وتقف عنده الكلمات عاجزة عن التعبير وفي اليوم الثاني وبعد صلاة العصر
حضرت جنازة لشاب ، أخذت اتأملها الوجه ليس غريب ، شعرت بأنني أعرفه ، ولكن أين شاهدته
نظرت إلى الأب المكلوم ، هذا الوجه أعرفه
تقاطر الدمع على خديه ، وانطلق الصوت حزيناً
يا شيخ لقد كان بالأمس مع صديقه
يا شيخ بالأمس كان يناول المقص والكفن ،
يقلب صديقه ، يمسك بيده ،
بالأمس كان يبكي فراق صديق طفولته وشبابه ، ثم انخرط في البكاء انقشع الحجاب ، تذكرته ، تذكرت بكاءه ونحيبه رددت بصوت مرتفع :كيف مات ؟
عرضت زوجته عليه الطعام ، فلم يقدر على تناوله قرر أن ينام ، وعند صلاة العصر جاءت لتوقظه فوجدته وهنا سكت الأب ومسح دمعاً تحدر على خديه رحمه الله لم يتحمل الصدمة في وفاة صديقه وأخذ يردد : إنا لله وإنا إليه راجعون
إنا لله وإنا إليه راجعون ، اصبر واحتسباسأل الله أن يجمعه مع رفيقه في الجنة ، يوم أن ينادي الجبار عز وجل أين المتحابين فيِّ اليوم أظلهم في ظلي يوم لاظل إلا ظلي قمت بتغسيله ، وتكفينه ، ثم صلينا عليه توجهنا بالجنازة إلى القبر ، وهناك كانت المفاجأة لقد وجدنا القبر المجاور لقبر صديقه فارغاً قلت في نفسي مستحيل : منذ الأمس لم تأت جنازة ،
لم يحدث هذا من قبل أنزلناه في قــــــــــــبره ،
وضعت يدي على الجدار الذي يفصل بينهما ، وأنا أردد
يالها من قصة عجيبة ، اجتمعا في الحياة صغاراً وكباراً
وجمغت القبور بينهما أمواتاً
خرجت من القبر ووقفت ادعو لهما
اللهم أغفر لهما وأرحمهما
اللهم واجمع بينهما في جنات النعيم
على سرر متقابلين
في مقعد صدق عند مليك مقتدر
*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.*.
ان للــــه وان اليه راجعـــــــون~
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا لله وانا اليه راجعون كل نفس ذائقة الموت كان مثواهما الجنة والهم اهلهما سلوان الصبر
قراتها من قبل مرات كثيرة، اسال الله ان نكون من المتحابين فيه
بارك الله فيك وجزاك كل خير وجعل كل حرف خطته يمناك في ميزان حسناتك
تحياتي احترامي وتقديري لشخصكم الكريم الطيب
في امان الله وحفظه​
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
انا لله وانا اليه راجعون كل نفس ذائقة الموت كان مثواهما الجنة والهم اهلهما سلوان الصبر
قراتها من قبل مرات كثيرة، اسال الله ان نكون من المتحابين فيه
بارك الله فيك وجزاك كل خير وجعل كل حرف خطته يمناك في ميزان حسناتك
تحياتي احترامي وتقديري لشخصكم الكريم الطيب
في امان الله وحفظه​
عليكم السلام
و في البركة اختي
اللهم امين
 
رحمهم الله
قرأتها عدة مرات وفي كلّ مرة أقرأها أتأثر كأنها المرة الاولى ..
أسأل الله أن يرزقنا صحبة كهاته
بارك الله فيك ونفع بك
 
الفراق نهاية كل شيء..
وحقيقة الدنيا...أنها حزينة...جداً...
كيف لقلوبنا أن تتحمل...
والله لو كان لنا الخيرة من أمرنا...لخترنا أن ( لانكون )..
لكن ليس بيدنا...
ليس لنا سوى أن نرجوا من الله...أن يُحسن خاتمتنا..
لأنها آتية لامحالة...
عسى الله أن يعين قلوبنا...
رحم الله أمواتنا وأموات المسلمين أجمعين...
وعسى الله أن يرحمنا إذا ماصرنا إلى ماصاروا إليه...
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top