بين حانا ومانا ضاعت لِحانا..!!

أم أحمــــد يــسّ

:: أستادة ::
أحباب اللمة
إنضم
22 فيفري 2014
المشاركات
2,294
نقاط التفاعل
5,184
النقاط
411
محل الإقامة
أرض الخير
الجنس
أنثى
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
do.php


قصّرتُ في زيارتي هنا زمنًا فأرجو أن يكون الكل بأحسن حال لأنّني حقًا قصّرتُ في السؤال...

حانة ومانة ...أظن ان أغلبنا يعرف القصة..
يُقال أنه في قديم الزمن كان هناك رجلٌ متزوج من امرأتين، إحداهما تُسمى “حانا”، وهي صغيرة في السن لا يتجاوز عمرها العشرين سنة.
بخلاف “مانا” التي كانت امرأة عجوز كبيرة بالسن. فكان هذا الرجل كلما دخل عند “حانا” غرفتها ومازحها، أمسكت بلحيته وانتزعت شعرة بيضاء منها، ثم قالت: (يصعب علي أن أرى الشعر الأبيض يلعب بهذه اللحية الجميلة وأنت مازلت شابا).
وعندما يذهب لغرفة “مانا”، أمسكت الأخرى بلحيته وانتزعت شعرةً سوداء وقالت: (يكدرني أن أرى شعرًا أسودًا بلحيتك وأنت رجل كبير السن جليل القدر).
فبقي على هذا الحال مدةً من الزمن حتى نظر إلى شكله يوًما في المرآة وأفزعه أنه فقد شعرًا كثيرًا من لحيته وظهرت ناقصة. فأمسك لحيته بغضب وقال المقولة الشهيرة: “بين حانا ومانا ضاعت لحانا”!( حقيقة قصة تحمل الكثير ...وكلٌ له قراءاته..فقد استوقفني المثل في مفاهيم جمّة منها معنى الازدواجية في اختياراتنا وقناعاتنا ...كذلك أيّ الأمرين أصح وأيهما أحق؟؟
وأقول: بين حانا ومانا ضاعت خطانا

وعنوان الموضوع الأصلي هو:
غضّ البصر وتستّر المرأة..أيهما أولاً؟؟
بعد بسم الله الرحمن الرحيم:
قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ ﴾
[ سورة النور: 30]
والآية الثانية

وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَى جُيُوبِهِنَّ وَلَا يُبْدِينَ زِينَتَهُنَّ إِلَّا لِبُعُولَتِهِنَّ أَوْ آبَائِهِنَّ أَوْ آبَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ أَبْنَائِهِنَّ أَوْ أَبْنَاءِ بُعُولَتِهِنَّ أَوْ إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي إِخْوَانِهِنَّ أَوْ بَنِي أَخَوَاتِهِنَّ أَوْ نِسَائِهِنَّ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُنَّ أَوْ التَّابِعِينَ غَيْرِ أُوْلِي الْإِرْبَةِ مِنْ الرِّجَالِ أَوْ الطِّفْلِ الَّذِينَ لَمْ يَظْهَرُوا عَلَى عَوْرَاتِ النِّسَاءِ وَلَا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَا الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ﴾

مما لا نقاش فيه أمر الستر والحجاب وحماية المرأة لنفسها يترتّب عليه ذاك الحاجز والسور الذي يحمي عفّتها وعرضها أولا وآخرًا..ولا يُؤتى ذلك إلا بالتستّر..
وأما طرف الخيط الثاني فغضّ البصر لأخينا آدم..فمنهم من يقول أنّ على بنت حواء التستّر أولا ولاداعي لأن يغضّ او يغمض هو بصره او يلبس نظارة اللامبالاة..فكل الأمر منوط بها ..ودعوى( تستر روحها في الأول باش ماندنلهاش؟؟)
ما قوّتها مقارنة ب ( متحجبة الله يبارك أحلى من متبرجة وشحال زادها الحجاب نور؟؟)
هذه الأخيرة ألا تعني تحجبت، تسترت إلتزمت ...ولكن لم يتركوها بسلام...؟ فمامحل غض البصر من الاعراب هنا؟؟
في نقاش زوجي وقت اقتناء لوازم الشهر الفضيل جعله الله مباركا عليكم وعلينا تعرضت امرأة لمضايقة شاب( صاحب المحل) كانت متحجبة / متبرجة( هذي مفهومة لابسة شبه حجاب ودايرة لوحة زيتية....) وللأمانة لم تتجاوب وخرجت من المحل دون ان تشتري شيئا فاذا بصاحبه يردد جايين يتمسخرو هنا اللي مش حاب يشري...... ربي يبقي ستروا علينا.....)
عند خروجنا تبسّم زوجي وقال عجايب صح بصح عندو الحق.. فدار نقاش الموضوع اجبته بعيدا عن تبرجها لو رضخت لمغازلته لكان غضبه تحول الى ابتسامة عرضها أذنيه؟ قال لي تبرجت وله الحق لو استترت لما تجرأ؟؟ اجبته ولو غضّ بصره لكان خيرا...
والمهم ان النقاش بين تتستر اولا ويغض أولا اخذ نصيب الأسد وراحت التسويقة هههه
أحبّتي في الله..الشرع بيّن وفصّل كل شيء فلما لحد الساعة مازال اللبس أهو الإبتعاد عن اللب والٱلتهاء بالقشور؟
أم هو الإبتعاد عن الدين ككل؟
أم هو آخذ مايخدمني ويرضي طمعي وغروري والباقي لايهم؟
بين حانة ومانة ضاعت لحية الزوج لأنها استمع واستمع ولرأيه هو ما اقتنع.. أضاع كنزه وتاج وقاره ورمز سنّه...وبين تستر وغض اضاع البعض دينه وابتعد عن شرعه وربح سيئات بقدر شعر لحية أخانا...
من هنا نقول أما كان بصاحبنا بأن يقول( البيضاء من شعري تطغى عليها أخريات ذات سواد فتغلبها وتجعلني دائم الشباب؟؟ويقول للأخرى السوداء ستتلاشى أمام وقاري وستصير غدا بيضاء..( المهم راحت لحيته بالفعل قبل القول مسكين) وفي مجتمعنا تروح العفة بنفس الشاكلة لكن قولا لا فعلا اكثرها ( هذا اذا استثنينا مثال ماهم طالقين والو المتحجبة قبل المتبرجة )
أما كان بالأمرين ان يتحالفا ويُطبّقا في آن واحد؟ تتستر هي واغضض بصرك انت؟
سأعطي مثالا قرأته عن الحجاب يوما ما: قال الداعية شأن بصرك وغضّه شأن الغش في ورقة الامتحان انت تعلم الحديث القدسي( من غشّنا فليس منا..) وأمامك ورقة زميلك مكشوفة الأمر بيد دينك واعتقادك والتزامك فإن شئت أخذت بهم وغضضت بصرك وان شئت غششت كذلك الحجاب والتبرج فتمر من أمامك متبرجة لا نتحدث عن النظرة الأولى وكم مدتها بل الثانية وفرملتها بموجب الحرام وصون العفّة....
دعونا نورد مثالا آخر: متحجبة بحجاب شرعي فضفاض و ..و... أجملت وجمّلت حجابها لكن تعرضت للنظر ( لكي لا نتعدى الحدود) نظرة ونظرة وبعدها اخرى ..فكان الاعجاب بالقولوالوصف: تبارك الله عفيفة طاهرة لعرضها صائنة جميلة والحجاب زانها ...طولها كذا وسنها اظنه كذا...؟؟؟
فعلاً هنا كان السيد غاضض بصرو ١٠/١😂😂😂
ومثال الأخت يمسك عينيه ويلبس نظارة انا حرة😁😁 أكيد حرة يا ماما وتستاهلي كسر الجّرة
( خلوني ما أفصّل احسن)
واترك لكم المجال احبّتي...
بين أمرين كلاهما أجره عظيم أين نحن منهما...؟؟؟
أين نحن من الخلق الطيب وتظافر هذا وذاك في آن واحد...
تحياتي

 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بالغالية، نورتينا وبمواضيعكِ أتحفتينا، درتلك شعر ههه
والله اشتقنالك واشتقنا لمواضيعك القيمة
هذا رد للترحيب فقط ههه ولي عودة بحول الله للرد على الموضوع
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اهلا بالغالية، نورتينا وبمواضيعكِ أتحفتينا، درتلك شعر ههه
والله اشتقنالك واشتقنا لمواضيعك القيمة
هذا رد للترحيب فقط ههه ولي عودة بحول الله للرد على الموضوع
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
الله يعزّك ياغالية (امممم ونستاهل زعمة الشعر🤔🤔 )
ربي يحفظك بنيتي ( ياك راني ماماك ههه)
شكرا ع الترحيب الأنيق مرحبا بكِ ..
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
امر الله بغض البصر رحمة بقلب صاحبه فالنظرات اساس الخطرات وبعد الخطرات
تأتي الخطوات نسال الله العافية والسلامة ولعن الكاسيات العاريات
وامر رسوله صلى الله عليه وسلم بلعنهن قال العنوهن انهن ملعونات
فلعن الله الكاسيات العاريات
كانت فتنة بني اسرائيل في النساء
وقال رسول الله صلى الله عليه ماتركت
فتنتة بعدي اضر على الرجال من النساء
رغم هذه النصوص الصريحة التي تذم نوعا من النساء لا كلهن فالشريفة على
العين والراس يبق غض البصر واجبا لا مبرر لتركه ومن نظر ولم يغض بصره رمي بسهام الشيطان الرجيم في قلبه ولابد فإما زنى فللنظر نصيب من ذلك وإما عشق صورة وهذا مرض شديد
والاشكال الان هو اين يجول الصالحين بأبصارهم ؟
الصنف الذي يتجول ببصره ولا يترك الصالحة ولا الطالحة من كان هذا حاله ففي قلبه
مرض نسأل الله العافية وهم كثر
ومن ساءت ظنونه ساءت افعاله فلا يرى في الصالحة عفيفة بل يزاها تصطنع العفة وهذا منبته سوء السريرة.
فمهما تبرجت النساء يبقى غض البصر واجبا ولا يسقط.
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.
امر الله بغض البصر رحمة بقلب صاحبه فالنظرات اساس الخطرات وبعد الخطرات
تأتي الخطوات نسال الله العافية والسلامة ولعن الكاسيات العاريات
وامر رسوله صلى الله عليه وسلم بلعنهن قال العنوهن انهن ملعونات
فلعن الله الكاسيات العاريات
كانت فتنة بني اسرائيل في النساء
وقال رسول الله صلى الله عليه ماتركت
فتنتة بعدي اضر على الرجال من النساء
رغم هذه النصوص الصريحة التي تذم نوعا من النساء لا كلهن فالشريفة على
العين والراس يبق غض البصر واجبا لا مبرر لتركه ومن نظر ولم يغض بصره رمي بسهام الشيطان الرجيم في قلبه ولابد فإما زنى فللنظر نصيب من ذلك وإما عشق صورة وهذا مرض شديد
والاشكال الان هو اين يجول الصالحين بأبصارهم ؟
الصنف الذي يتجول ببصره ولا يترك الصالحة ولا الطالحة من كان هذا حاله ففي قلبه
مرض نسأل الله العافية وهم كثر
ومن ساءت ظنونه ساءت افعاله فلا يرى في الصالحة عفيفة بل يزاها تصطنع العفة وهذا منبته سوء السريرة.
فمهما تبرجت النساء يبقى غض البصر واجبا ولا يسقط.
كل الشكر لإضافاتكم الجميلة سيدي الفاضل..
وأنا أقرأ ردكم استوقفتني كلمات احببت تسطيرها ( عادة قرائية ) حقيقة تحتاج وقفات ..
رحمة بقلب عبده..سبحان من اعطانا تصريحا للدخول في رحمته بأبسط الأفعال..
من نظر ( النظرة الاولى) ولم يغض رُميّ بسهام الشيطان ووقع في المحضور ومنه زنى العين...هنا قصدت بكلمة ( الفرملة والمكابح للنظرات..
السؤال البليغ: أين يجول الصالحون بأبصارهم؟؟
اظن ان عيون القلب تعرف مقصدها وأين تصبّ نظراتها الإيمانية فإن خابت وبوخز الشيطان أصيبت فسرعان ما يرجعها إيمانها للطريق الصواب ولو باستغفار او تعوّذ....يبقى الجواب( الذِّكر هو الداء لهكذا داء) وقد اكون مخطئة وأسأل الله الصواب...
كلمتان( هم كثر ( المرضى من الرجال) و(لا كلهن )و (... أضرّ على الرجال من النساء..) ( من النساء) في حديث الرسول صلى الله عليه وسلم ..وضعت كلاهما في كفتي ميزان فرأيت تساوي العِلّة للأسف فكلٌ باخطائه قد ظلم...( رغم اسثنائك ).
الجملة الأدهى: يراها تصطنع العفة( كم يحزّ في نفسي ماوصلت اليه السرائر سواء في هذا الموضوع او غيره من تلويث النوايا)
نسأل الله الهداية
وشكرا للوقفات والأدلة بوركتم ع المرور
 
السلام عليكم ورحمة الله
لم استطع غض بصري عن هذا الموضوع النقاشي بامتياز
تشكرين على طرح الموضوع
لي عودة للنقاش من الحاسوب
تقديري لك
 
السلام عليكم ورحمة الله
لم استطع غض بصري عن هذا الموضوع النقاشي بامتياز
تشكرين على طرح الموضوع
لي عودة للنقاش من الحاسوب
تقديري لك
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
هنا مسموح اكثر من نظرة هههه
مرحبا بكم البيت بيتكم
كل التقدير لكم
 
الجملة الأدهى: يراها تصطنع العفة( كم يحزّ في نفسي ماوصلت اليه السرائر سواء في هذا الموضوع او غيره من تلويث النوايا)
نسأل الله الهداية
وشكرا للوقفات والأدلة بوركتم ع المرور
[/QUOTE]

امين
من سوء افعال المر ان يعمم
والتعميم من العمى ودليل على
خبث السريرة نسال الله العافية والسلامة.
بورك فيك
 
الجملة الأدهى: يراها تصطنع العفة( كم يحزّ في نفسي ماوصلت اليه السرائر سواء في هذا الموضوع او غيره من تلويث النوايا)
نسأل الله الهداية
وشكرا للوقفات والأدلة بوركتم ع المرور

امين
من سوء افعال المر ان يعمم
والتعميم من العمى ودليل على
خبث السريرة نسال الله العافية والسلامة.
بورك فيك
[/QUOTE]
صدقتم..اللهم آمين
وبورك فيكم
 
كـل الحوادث مبدأها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها *** فتك الســهام بلاقوس ولاوتر
والعبــد ما دام ذا عين يقلبها *** في أعين الغيد موقوف على الخطر
يسـر مقلته ما ضـر مهجـته *** لا مـرحبا بسرور عاد بالضـرر.
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدنا من جديد، وأعتذر على التأخير عزيزتي منذ يومين وأنا مريضة، فبالكاد أستطيع الرد على موضوع واحد.
وبالعودة لموضوعك القيّم، فإن هذا الصراع الدائم بين غض البصر أولى أو التستّر أولى، أراه من وجهة نظري صراعا أو جدالا أو حتى عنادا بين طرفين، ولكنه تافه لا أساس له من الصحة ولا حتى من الأهمية للأسف، فأن يرمي طرف ما واجباته ومسؤولياته على طرف آخر ويتحجج بعدم قيام ذلك الطرف بواجباته وتحمل مسؤولياته فهذا أمر غير معقول وغير مقبول.
حيث أن كل من الطرفين يرى بعدم قيامه بواجباته أو بما فرضه الله عليه سيؤذي الطرف الآخر أو سيعانده أو سيثبت تفوقه عليه وأنه يمارس حريته على حسابه، بينما ذلك لن يعود إلا بالسوء على صاحبه، ومثالا على ذلك لنفرض أن المعلم طلب من طالبين القيام بواجباتهما المدرسية، فهل رفضك للقيام بهذا الواجب يضرك أم يضر غيرك؟ وإن لم يقم الطرف الآخر بحل واجباته فهل هذا يخول لك أن تهمل واجباتك؟ في النهاية سيكون الرسوب من نصيبك لا غير، ربما هو ليس مثالا مشابها مائة بالمائة، ولكن بالتقريب أنت كرجل حين تغض بصرك فهذا لا يعني أنك تعطي للمرأة حقها في التبرج، بل إنك تقوم بما فرضه الله عليك وتقي نفسك من الحرام والفتن، أنت بذلك تفوز في الدنيا والآخرة بغض النظر عن كون المرأة متبرجة أم لا.
وكذلك المرأة، تسترك لا يعني إعطاء فرصة للرجل كي لا يغض بصره أو أنه يعيش حريته على حسابك، بالعكس أنتِ تقومين بذلك لأنه فُرض عليك ويقيك من الحرام ويزيدك حياء، بغض النظر عن كون الرجل قد غض بصره أم لا، فتلك صحيفته وتلك أعماله وكل شخص مسؤول عن أفعاله، ومن الغباء أن أهمل واجباتي وما فُرض عليّ كرجل أو امرأة ثم أتهم غيري في ذلك.
حين تعمل جاهدا لإرضاء الله تعالى ويحدث أمر مخالف لا علاقة لك به فأنت معذور، كأن تتلقى المرأة المحجبة الساترة لنفسها مضايقات، أو حتى أن يتلقى الغاض لبصره مضايقات، فذلك فوق طاقتك ولست مسؤولا عنه المهم أنك قمت بما يحب، والله تعالى أعلم.
شكرا عزيزتي على موضوعك، أتمنى أن أكون قد أجبت بمايناسب ^^
تحياتي
 
كـل الحوادث مبدأها من النظر *** ومعظم النار من مستصغر الشرر
كم نظرة فتكت في قلب صاحبها *** فتك الســهام بلاقوس ولاوتر
والعبــد ما دام ذا عين يقلبها *** في أعين الغيد موقوف على الخطر
يسـر مقلته ما ضـر مهجـته *** لا مـرحبا بسرور عاد بالضـرر.
أيوااااه هنا بيت القصيد...وما أجمله
بوركتم ع الاختيار
 
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عدنا من جديد، وأعتذر على التأخير عزيزتي منذ يومين وأنا مريضة، فبالكاد أستطيع الرد على موضوع واحد.
وبالعودة لموضوعك القيّم، فإن هذا الصراع الدائم بين غض البصر أولى أو التستّر أولى، أراه من وجهة نظري صراعا أو جدالا أو حتى عنادا بين طرفين، ولكنه تافه لا أساس له من الصحة ولا حتى من الأهمية للأسف، فأن يرمي طرف ما واجباته ومسؤولياته على طرف آخر ويتحجج بعدم قيام ذلك الطرف بواجباته وتحمل مسؤولياته فهذا أمر غير معقول وغير مقبول.
حيث أن كل من الطرفين يرى بعدم قيامه بواجباته أو بما فرضه الله عليه سيؤذي الطرف الآخر أو سيعانده أو سيثبت تفوقه عليه وأنه يمارس حريته على حسابه، بينما ذلك لن يعود إلا بالسوء على صاحبه، ومثالا على ذلك لنفرض أن المعلم طلب من طالبين القيام بواجباتهما المدرسية، فهل رفضك للقيام بهذا الواجب يضرك أم يضر غيرك؟ وإن لم يقم الطرف الآخر بحل واجباته فهل هذا يخول لك أن تهمل واجباتك؟ في النهاية سيكون الرسوب من نصيبك لا غير، ربما هو ليس مثالا مشابها مائة بالمائة، ولكن بالتقريب أنت كرجل حين تغض بصرك فهذا لا يعني أنك تعطي للمرأة حقها في التبرج، بل إنك تقوم بما فرضه الله عليك وتقي نفسك من الحرام والفتن، أنت بذلك تفوز في الدنيا والآخرة بغض النظر عن كون المرأة متبرجة أم لا.
وكذلك المرأة، تسترك لا يعني إعطاء فرصة للرجل كي لا يغض بصره أو أنه يعيش حريته على حسابك، بالعكس أنتِ تقومين بذلك لأنه فُرض عليك ويقيك من الحرام ويزيدك حياء، بغض النظر عن كون الرجل قد غض بصره أم لا، فتلك صحيفته وتلك أعماله وكل شخص مسؤول عن أفعاله، ومن الغباء أن أهمل واجباتي وما فُرض عليّ كرجل أو امرأة ثم أتهم غيري في ذلك.
حين تعمل جاهدا لإرضاء الله تعالى ويحدث أمر مخالف لا علاقة لك به فأنت معذور، كأن تتلقى المرأة المحجبة الساترة لنفسها مضايقات، أو حتى أن يتلقى الغاض لبصره مضايقات، فذلك فوق طاقتك ولست مسؤولا عنه المهم أنك قمت بما يحب، والله تعالى أعلم.
شكرا عزيزتي على موضوعك، أتمنى أن أكون قد أجبت بمايناسب ^^
تحياتي
سلامات صغيرتي لا بأس عليكِ...
شكرا لوقتك ولست مجبرة على الرد عزيزتي لكل ظرفه...اعجبني تحليلك كالعادة وألخصه في قول( لكي لايرى الناس عيبي ألهيهم في عيوبهم...)
مابقي كله جميل كذلك
لو التهى كل واحد بنفسه وقوّم اعوجاجه لربح كما تفضلتِ..
بورك فيكِ لاتعليق على كلامك
تحياتي
 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله لا قوة الا بالله تبارك الذي بيده الملك
بارك الله فيك وجزاك كل خير وجعل كل حرف في ميزان حسناتك
بارك الله فيمن ربياك وكان مثواهما ومثواك الفردوس الاعلى

اللهم امين يااااارب

عند الناس مفهوم: بما انه ذلك الشخص عمل امرا حرام فانا ايضا من حقي اعمل امر حرام
الحرام يبقى حرام ولو فعله الكل
والله عز وجل حين امر بغض البصر، امر الرجل ان يغض البصر عن كل امراة ليست من محارمه لم يتم التقييد ولا يهم ان كانت محجبة او غير محجبة متبرجة او غير متبرجة فذلك الامر بينها وبين خالقها وهي من ستحاسب عليه
كما امر النساء ايضا بغض بصرهن وليس لان المراة لا تستر نفسها يحق للرجل ان ينظر اليها
اذا كنت لا تريد ان تغض بصرك لا تغض فهذا امر بينك وبين خالقك وانت من ستحاسب عليه لكن لا تسقط حكم الدين وتلعب باحكامه وتلغه لان المراة لم تتستر فهذا عذر اقبح من ذنب ,, الاولى ان يقول اعلم بانه يجب غض البصر وربي يهدينا ان شاء الله وليس ان يلغي حكم الدين ويعلن انه يجوز النظر لغير المحجبة
اصلا لو لم تنظر لها كيف تعرف ان كانت نحجبة او غير محجبة ؟؟ متبرجة او غير متبرجة ؟؟

والله امر عجيب غريب، نسال الله العفو والعافية والهداية والثبات لنا ولكل امة محمد صلى الله عليه وسلم

غض البصر

الحمد لله

أولا :
غض البصر في اللغة يعني كفه ومنعه من الاسترسال في التأمل والنظر .
يقول ابن فارس في "معجم مقاييس اللغة" (4/307) :
" الغين والضاد ، يدلُّ على كفٍّ ونَقْص، (مثل) غضُّ البصر ، وكلُّ شيءٍ كففتَه فقد غَضَضْته " انتهى .

ويقول ابن منظور في "لسان العرب" (7/196) :
" وغَضَّ طَرْفَه وبَصره : كفَّه وخَفَضَه وكسره . وقيل : هو إِذا دانى بين جفونه ونظر " انتهى

ثانيا :
وهو في الشرع يشمل أمورا عدة :

1- غض البصر عن عورات الناس ، ومن ذلك زينة المرأة الأجنبية .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (15/414) :
" والله سبحانه قد أمر فى كتابه بغض البصر وهو نوعان : غض البصر عن العورة . وغضه عن محل الشهوة .

فالأول كغض الرجل بصره عن عورة غيره .
وأما النوع الثاني من النظر كالنظر إلى الزينة الباطنة من المرأة الأجنبية ، فهذا أشد من الأول ، كما أن الخمر أشد من الميتة والدم ولحم الخنزير ، وعلى صاحبها الحد ... لأن هذه المحرمات لا تشتهيها النفوس كما تشتهى الخمر " انتهى .

2- غض البصر عن بيوت الناس وما أغلقت عليه أبوابهم :
يقول ابن تيمية "مجموع الفتاوى" (15/379) :
" وكما يتناول غض البصر عن عورة الغير وما أشبهها من النظر إلى المحرمات ، فإنه يتناول الغض عن بيوت الناس ، فبيت الرجل يستر بدنه كما تستره ثيابه ، وقد ذكر سبحانه غض البصر وحفظ الفرج بعد آية الاستئذان ، وذلك أن البيوت سترة كالثياب التى على البدن " انتهى .

ويقول ابن القيم رحمه الله في "مدارج السالكين" (1/117) :
" ومن النظر الحرام النظر إلى العورات ، وهي قسمان : عورة وراء الثياب . وعورة وراء الأبواب " انتهى .

3- غض البصر عما في أيدي الناس من الأموال والنساء والأولاد والمتاع ونحوها .
قال تعالى : ( لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ) الحجر/88

قال ابن سعدي في "تفسيره" (434) :
" أي: لا تعجب إعجابا يحملك على إشغال فكرك بشهوات الدنيا التي تمتع بها المترفون ، واغترَّ بها الجاهلون ، واستغن بما آتاك الله من المثاني والقرآن العظيم " انتهى .

وقال أيضا (ص/516) :
" أي : لا تمد عينيك معجبا ، ولا تكرر النظر مستحسنا إلى أحوال الدنيا والمُمَتَّعين بها ، من المآكل والمشارب اللذيذة ، والملابس الفاخرة ، والبيوت المزخرفة ، والنساء المجملة ، فإن ذلك كله زهرة الحياة الدنيا ، تبتهج بها نفوس المغترين ، وتأخذ إعجابا بأبصار المعرضين ، ويتمتع بها - بقطع النظر عن الآخرة - القوم الظالمون ، ثم تذهب سريعا ، وتمضي جميعا ، وتقتل محبيها وعشاقها ، فيندمون حيث لا تنفع الندامة ، ويعلمون ما هم عليه إذا قدموا في القيامة ، وإنما جعلها الله فتنة واختبارا ، ليعلم من يقف عندها ويغتر بها ، ومن هو أحسن عملا " انتهى .

ثالثا :
يذكر العلماء في فوائد غض البصر أمورا كثيرة ، منها ما قاله ابن القيم رحمه الله في "الجواب الكافي" (125) :
" وفي غض البصر عدة منافع :

أحدها :
أنه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده ، وليس للعبد في دنياه وآخرته أنفع من امتثال أوامر ربه تبارك وتعالى ، وما سعد من سعد في الدنيا والآخرة إلا بامتثال أوامره ، وما شقي من شقي في الدنيا والآخرة إلا بتضييع أوامره .

الثانية :
أنه يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذى لعل فيه هلاكه إلى قلبه .

الثالثة :
أنه يورث القلب أنسا بالله ، وجمعية على الله ، فإن إطلاق البصر يفرق القلب ويشتته ويبعده من الله ، وليس على العبد شيء أضر من إطلاق البصر ، فانه يوقع الوحشة بين العبد وبين ربه .

الرابعة :
أنه يقوي القلب ويفرحه ، كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه .

الخامسة :
أنه يكسب القلب نورا ، كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة ، ولهذا ذكر سبحانه آية النور عقيب الأمر بغض البصر ، فقال : ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ) النور/30 ثم قال إثر ذلك : (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ) النور/35 أي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه ، وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب ، كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان ، فما شئت من بدعة وضلالة واتباع هوى واجتناب هدى وإعراض عن أسباب السعادة واشتغال بأسباب الشقاوة ، فإن ذلك إنما يكشفه له النور الذي في القلب ، فإذا فقد ذلك النور بقي صاحبه كالأعمى الذي يجوس في حنادس الظلام .

السادسة :
أنه يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين المحق والمبطل والصادق والكاذب ، ... والله سبحانه يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، فإذا غض بصره عن محارم الله عوضه الله بأن يطلق نور بصيرته ، عوضة عن حبسه بصره لله ، ويفتح له باب العلم والإيمان والمعرفة والفراسة الصادقة المصيبة ، التي إنما تنال ببصيرة القلب ، وضد هذا ما وصف الله به اللوطية من العمه الذي هو ضد البصيرة فقال تعالى : (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) الحجر/72

السابعة :
أنه يورث القلب ثباتا وشجاعة وقوة ، ويجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة وسلطان القدرة والقوة ، كما في الأثر : ( الذي يخالف هواه يفر الشيطان من ظله ) ومثل هذا تجده في المتبع هواه من ذل النفس ووضاعتها ومهانتها وخستها وحقارتها ، ما جعله الله سبحانه فيمن عصاه ، كما قال الحسن : ( إنهم وإن طقطقت بهم البغال ، وهملجت بهم البراذين ، فإن المعصية لا تفارق رقابهم ، أبى الله إلا أن يذل من عصاه ) .

وقد جعل الله سبحانه العز قرين طاعته ، والذل قرين معصيته ، فقال تعالى : ( ولِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) المنافقون/8 ، وقال تعالى : ( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) آل عمران/139 ، والإيمان قول وعمل ، ظاهر وباطن ، وقال تعالى : ( مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) فاطر/10 ، أي من كان يريد العزة فليطلبها بطاعة الله وذكره ، من الكلم الطيب والعمل الصالح ، وفي دعاء القنوت : ( إنه لا يذل من واليت ، ولا يعز من عاديت ) ومن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه فيه ، وله من العز بحسب طاعته ، ومن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه ، وله من الذل بحسب معصيته .

الثامن :
أنه يسد على الشيطان مدخله من القلب ، فإنه يدخل مع النظرة ، وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهوى في المكان الخالي ، فيمثل له صورة المنظور إليه ، ويزينها ويجعلها صنما يعكف عليه القلب ، ثم يَعِدُهُ ويُمَنِّيه ، ويوقد على القلب نار الشهوة ، ويلقي عليه حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل إليها بدون تلك الصورة ، فيصير القلب في اللهب ، فمن ذلك اللهب تلك الأنفاس التي يجد فيها وهج النار ، وتلك الزفرات والحرقات ، فإن القلب قد أحاطت به النيران بكل جانب ، فهو في وسطها كالشاة في وسط التنور ، لهذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات بالصور المحرمة أن جُعل لهم في البرزخ تنورٌ من نار .

التاسع :
أنه يفرغ القلب للفكرة في مصالحه والاشتغال بها ، وإطلاق البصر يشتت عليه ذلك ويحول عليه بينه وبينها ، فتنفرط عليه أموره ، ويقع في اتباع هواه ، وفي الغفلة عن ذكر ربه ، قال تعالى : ( وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ) الكهف/28

العاشر :
أن بين العين والقلب منفذا أو طريقا يوجب اشتغال أحدهما عن الآخر ، وأن يصلح بصلاحه ويفسد بفساده ، فإذا فسد القلب فسد النظر ، وإذا فسد النظر فسد القلب ، وكذلك في جانب الصلاح " انتهى .

والله أعلم .

وانظر السؤال رقم (1774) ، (20229) .

المصدر: غض البصر - الإسلام سؤال وجواب

للمزيد من الافاذة باذن الله :

ارجو تقبل مروري

تحياتي القلبية احترامي وتقديري لشخصكم الكريم الطيب
في امان الله وحفظه

 
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ماشاء الله لا قوة الا بالله تبارك الذي بيده الملك
بارك الله فيك وجزاك كل خير وجعل كل حرف في ميزان حسناتك
بارك الله فيمن ربياك وكان مثواهما ومثواك الفردوس الاعلى

اللهم امين يااااارب

عند الناس مفهوم: بما انه ذلك الشخص عمل امرا حرام فانا ايضا من حقي اعمل امر حرام
الحرام يبقى حرام ولو فعله الكل
والله عز وجل حين امر بغض البصر، امر الرجل ان يغض البصر عن كل امراة ليست من محارمه لم يتم التقييد ولا يهم ان كانت محجبة او غير محجبة متبرجة او غير متبرجة فذلك الامر بينها وبين خالقها وهي من ستحاسب عليه
كما امر النساء ايضا بغض بصرهن وليس لان المراة لا تستر نفسها يحق للرجل ان ينظر اليها
اذا كنت لا تريد ان تغض بصرك لا تغض فهذا امر بينك وبين خالقك وانت من ستحاسب عليه لكن لا تسقط حكم الدين وتلعب باحكامه وتلغه لان المراة لم تتستر فهذا عذر اقبح من ذنب ,, الاولى ان يقول اعلم بانه يجب غض البصر وربي يهدينا ان شاء الله وليس ان يلغي حكم الدين ويعلن انه يجوز النظر لغير المحجبة
اصلا لو لم تنظر لها كيف تعرف ان كانت نحجبة او غير محجبة ؟؟ متبرجة او غير متبرجة ؟؟

والله امر عجيب غريب، نسال الله العفو والعافية والهداية والثبات لنا ولكل امة محمد صلى الله عليه وسلم

غض البصر

الحمد لله

أولا :
غض البصر في اللغة يعني كفه ومنعه من الاسترسال في التأمل والنظر .
يقول ابن فارس في "معجم مقاييس اللغة" (4/307) :
" الغين والضاد ، يدلُّ على كفٍّ ونَقْص، (مثل) غضُّ البصر ، وكلُّ شيءٍ كففتَه فقد غَضَضْته " انتهى .

ويقول ابن منظور في "لسان العرب" (7/196) :
" وغَضَّ طَرْفَه وبَصره : كفَّه وخَفَضَه وكسره . وقيل : هو إِذا دانى بين جفونه ونظر " انتهى

ثانيا :
وهو في الشرع يشمل أمورا عدة :

1- غض البصر عن عورات الناس ، ومن ذلك زينة المرأة الأجنبية .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله "مجموع الفتاوى" (15/414) :
" والله سبحانه قد أمر فى كتابه بغض البصر وهو نوعان : غض البصر عن العورة . وغضه عن محل الشهوة .

فالأول كغض الرجل بصره عن عورة غيره .
وأما النوع الثاني من النظر كالنظر إلى الزينة الباطنة من المرأة الأجنبية ، فهذا أشد من الأول ، كما أن الخمر أشد من الميتة والدم ولحم الخنزير ، وعلى صاحبها الحد ... لأن هذه المحرمات لا تشتهيها النفوس كما تشتهى الخمر " انتهى .

2- غض البصر عن بيوت الناس وما أغلقت عليه أبوابهم :
يقول ابن تيمية "مجموع الفتاوى" (15/379) :
" وكما يتناول غض البصر عن عورة الغير وما أشبهها من النظر إلى المحرمات ، فإنه يتناول الغض عن بيوت الناس ، فبيت الرجل يستر بدنه كما تستره ثيابه ، وقد ذكر سبحانه غض البصر وحفظ الفرج بعد آية الاستئذان ، وذلك أن البيوت سترة كالثياب التى على البدن " انتهى .

ويقول ابن القيم رحمه الله في "مدارج السالكين" (1/117) :
" ومن النظر الحرام النظر إلى العورات ، وهي قسمان : عورة وراء الثياب . وعورة وراء الأبواب " انتهى .

3- غض البصر عما في أيدي الناس من الأموال والنساء والأولاد والمتاع ونحوها .
قال تعالى : ( لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجاً مِّنْهُمْ وَلاَ تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَاخْفِضْ جَنَاحَكَ لِلْمُؤْمِنِينَ ) الحجر/88

قال ابن سعدي في "تفسيره" (434) :
" أي: لا تعجب إعجابا يحملك على إشغال فكرك بشهوات الدنيا التي تمتع بها المترفون ، واغترَّ بها الجاهلون ، واستغن بما آتاك الله من المثاني والقرآن العظيم " انتهى .

وقال أيضا (ص/516) :
" أي : لا تمد عينيك معجبا ، ولا تكرر النظر مستحسنا إلى أحوال الدنيا والمُمَتَّعين بها ، من المآكل والمشارب اللذيذة ، والملابس الفاخرة ، والبيوت المزخرفة ، والنساء المجملة ، فإن ذلك كله زهرة الحياة الدنيا ، تبتهج بها نفوس المغترين ، وتأخذ إعجابا بأبصار المعرضين ، ويتمتع بها - بقطع النظر عن الآخرة - القوم الظالمون ، ثم تذهب سريعا ، وتمضي جميعا ، وتقتل محبيها وعشاقها ، فيندمون حيث لا تنفع الندامة ، ويعلمون ما هم عليه إذا قدموا في القيامة ، وإنما جعلها الله فتنة واختبارا ، ليعلم من يقف عندها ويغتر بها ، ومن هو أحسن عملا " انتهى .

ثالثا :
يذكر العلماء في فوائد غض البصر أمورا كثيرة ، منها ما قاله ابن القيم رحمه الله في "الجواب الكافي" (125) :
" وفي غض البصر عدة منافع :

أحدها :
أنه امتثال لأمر الله الذي هو غاية سعادة العبد في معاشه ومعاده ، وليس للعبد في دنياه وآخرته أنفع من امتثال أوامر ربه تبارك وتعالى ، وما سعد من سعد في الدنيا والآخرة إلا بامتثال أوامره ، وما شقي من شقي في الدنيا والآخرة إلا بتضييع أوامره .

الثانية :
أنه يمنع من وصول أثر السهم المسموم الذى لعل فيه هلاكه إلى قلبه .

الثالثة :
أنه يورث القلب أنسا بالله ، وجمعية على الله ، فإن إطلاق البصر يفرق القلب ويشتته ويبعده من الله ، وليس على العبد شيء أضر من إطلاق البصر ، فانه يوقع الوحشة بين العبد وبين ربه .

الرابعة :
أنه يقوي القلب ويفرحه ، كما أن إطلاق البصر يضعفه ويحزنه .

الخامسة :
أنه يكسب القلب نورا ، كما أن إطلاقه يكسبه ظلمة ، ولهذا ذكر سبحانه آية النور عقيب الأمر بغض البصر ، فقال : ( قُل لِّلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ) النور/30 ثم قال إثر ذلك : (اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ ) النور/35 أي مثل نوره في قلب عبده المؤمن الذي امتثل أوامره واجتنب نواهيه ، وإذا استنار القلب أقبلت وفود الخيرات إليه من كل جانب ، كما أنه إذا أظلم أقبلت سحائب البلاء والشر عليه من كل مكان ، فما شئت من بدعة وضلالة واتباع هوى واجتناب هدى وإعراض عن أسباب السعادة واشتغال بأسباب الشقاوة ، فإن ذلك إنما يكشفه له النور الذي في القلب ، فإذا فقد ذلك النور بقي صاحبه كالأعمى الذي يجوس في حنادس الظلام .

السادسة :
أنه يورث الفراسة الصادقة التي يميز بها بين المحق والمبطل والصادق والكاذب ، ... والله سبحانه يجزي العبد على عمله بما هو من جنس عمله ، ومن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه ، فإذا غض بصره عن محارم الله عوضه الله بأن يطلق نور بصيرته ، عوضة عن حبسه بصره لله ، ويفتح له باب العلم والإيمان والمعرفة والفراسة الصادقة المصيبة ، التي إنما تنال ببصيرة القلب ، وضد هذا ما وصف الله به اللوطية من العمه الذي هو ضد البصيرة فقال تعالى : (لَعَمْرُكَ إِنَّهُمْ لَفِي سَكْرَتِهِمْ يَعْمَهُونَ ) الحجر/72

السابعة :
أنه يورث القلب ثباتا وشجاعة وقوة ، ويجمع الله له بين سلطان البصيرة والحجة وسلطان القدرة والقوة ، كما في الأثر : ( الذي يخالف هواه يفر الشيطان من ظله ) ومثل هذا تجده في المتبع هواه من ذل النفس ووضاعتها ومهانتها وخستها وحقارتها ، ما جعله الله سبحانه فيمن عصاه ، كما قال الحسن : ( إنهم وإن طقطقت بهم البغال ، وهملجت بهم البراذين ، فإن المعصية لا تفارق رقابهم ، أبى الله إلا أن يذل من عصاه ) .

وقد جعل الله سبحانه العز قرين طاعته ، والذل قرين معصيته ، فقال تعالى : ( ولِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ) المنافقون/8 ، وقال تعالى : ( وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ ) آل عمران/139 ، والإيمان قول وعمل ، ظاهر وباطن ، وقال تعالى : ( مَن كَانَ يُرِيدُ الْعِزَّةَ فَلِلَّهِ الْعِزَّةُ جَمِيعاً إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ ) فاطر/10 ، أي من كان يريد العزة فليطلبها بطاعة الله وذكره ، من الكلم الطيب والعمل الصالح ، وفي دعاء القنوت : ( إنه لا يذل من واليت ، ولا يعز من عاديت ) ومن أطاع الله فقد والاه فيما أطاعه فيه ، وله من العز بحسب طاعته ، ومن عصاه فقد عاداه فيما عصاه فيه ، وله من الذل بحسب معصيته .

الثامن :
أنه يسد على الشيطان مدخله من القلب ، فإنه يدخل مع النظرة ، وينفذ معها إلى القلب أسرع من نفوذ الهوى في المكان الخالي ، فيمثل له صورة المنظور إليه ، ويزينها ويجعلها صنما يعكف عليه القلب ، ثم يَعِدُهُ ويُمَنِّيه ، ويوقد على القلب نار الشهوة ، ويلقي عليه حطب المعاصي التي لم يكن يتوصل إليها بدون تلك الصورة ، فيصير القلب في اللهب ، فمن ذلك اللهب تلك الأنفاس التي يجد فيها وهج النار ، وتلك الزفرات والحرقات ، فإن القلب قد أحاطت به النيران بكل جانب ، فهو في وسطها كالشاة في وسط التنور ، لهذا كانت عقوبة أصحاب الشهوات بالصور المحرمة أن جُعل لهم في البرزخ تنورٌ من نار .

التاسع :
أنه يفرغ القلب للفكرة في مصالحه والاشتغال بها ، وإطلاق البصر يشتت عليه ذلك ويحول عليه بينه وبينها ، فتنفرط عليه أموره ، ويقع في اتباع هواه ، وفي الغفلة عن ذكر ربه ، قال تعالى : ( وَلا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَن ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ وَكَانَ أَمْرُهُ فُرُطاً ) الكهف/28

العاشر :
أن بين العين والقلب منفذا أو طريقا يوجب اشتغال أحدهما عن الآخر ، وأن يصلح بصلاحه ويفسد بفساده ، فإذا فسد القلب فسد النظر ، وإذا فسد النظر فسد القلب ، وكذلك في جانب الصلاح " انتهى .

والله أعلم .

وانظر السؤال رقم (1774) ، (20229) .

المصدر: غض البصر - الإسلام سؤال وجواب

للمزيد من الافاذة باذن الله :

ارجو تقبل مروري

تحياتي القلبية احترامي وتقديري لشخصكم الكريم الطيب
في امان الله وحفظه

دعواتك تثلج الصدر ولكٓ بمثلها يا طيبة
اولا مشكورة على الاضافات الجميلة فقد اخجلتني لإلمامها بالموضوع اكثر من الموضوع نفسه..
وكما قلتِ في البداية اظنها موضة ولا عاند ولا تحسد وواش دارو ندير وزيد كيما قالت مريم بعضهم يغطي نقصه وضعف حيلته بالصاق التهم بالآخر بحجة تخطي راسي وتتحرق
هدانا الله اجمعين
شكرا مرة اخرى تحياتي
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك غاليتي على هاته الالتفاتة
أنا أرى أن الانسان يسعى في الاصلاح بما يملك و بما هو بين يديه أما أن يرمي الحبل من جهته و يطالب الآخر بشده فهذا من خداع النفس و الهروب من الواقع أنا مأمورة بحجاب شرعي و بغض البصر
لم أقصر ثم أحاسب غيري علي تقصيره وأطالبه بالالتزام ؟! (هبال وخلاص)
الله سبحانه و تعالى نهى الصحابة عن الانشغال مايستقبلونه من طاعات قبل فرضها (كالجهاد مثلا قبل فرضه) لأنها لا تدخل في نطاق ما يملكون فعله فالانشغال بها يورث تفرق الهمة و فتورها ..فمابلك بالانشغال بما فرض على غيره
لذا الانسان يهتم بما أمر به و يدع المحاسبة لله سبحانه و تعالى
قضية من أولى غض البصر أم الستر لا تفيدنا في شيء
بارك الله فيك مجددا على الموضوع ونتمنى أن يصلح الله حانا خاصتنا و مانا قبل أن تضيع لحانا
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيك غاليتي على هاته الالتفاتة
أنا أرى أن الانسان يسعى في الاصلاح بما يملك و بما هو بين يديه أما أن يرمي الحبل من جهته و يطالب الآخر بشده فهذا من خداع النفس و الهروب من الواقع أنا مأمورة بحجاب شرعي و بغض البصر
لم أقصر ثم أحاسب غيري علي تقصيره وأطالبه بالالتزام ؟! (هبال وخلاص)
الله سبحانه و تعالى نهى الصحابة عن الانشغال مايستقبلونه من طاعات قبل فرضها (كالجهاد مثلا قبل فرضه) لأنها لا تدخل في نطاق ما يملكون فعله فالانشغال بها يورث تفرق الهمة و فتورها ..فمابلك بالانشغال بما فرض على غيره
لذا الانسان يهتم بما أمر به و يدع المحاسبة لله سبحانه و تعالى
قضية من أولى غض البصر أم الستر لا تفيدنا في شيء
بارك الله فيك مجددا على الموضوع ونتمنى أن يصلح الله حانا خاصتنا و مانا قبل أن تضيع لحانا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...
وبورك فيك عزيزتي مرورك أطيب...
(( يسعى في الاصلاح بما يملك و بما هو بين يديه أما أن يرمي الحبل من جهته و يطالب الآخر بشده فهذا من خداع النفس و الهروب من الواقع ))
جملة غاية في الروعة تسلمي ..
اللهم آمين
تحياتي
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top