الفلسفة هذيان عقول أم علم ؟ 🕯

حلم كبير

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
24 ديسمبر 2016
المشاركات
5,056
نقاط التفاعل
15,513
النقاط
2,256
العمر
39
محل الإقامة
فرنسا الجزائر وطني
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الفلسفة هذيان أم علم ؟

المقال-الأول.jpg

أبدأ موضوعي على غير العادة بأسئلة :
ماذا تعرف عن الفلسفة ؟
هل قرأت لفيلسوف يوما ؟
هل تعتقد أنها مملة ؟
هل تعلم أن العرب والعجم المسلمون برعو في الفلسفة ؟
هل درستها في مسارك الدراسي ؟
ماهو انطباعك عنها ؟

🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌸🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱🌱

الفلسفة من العلوم المهملة في مجتمعاتنا العربية المسلمة مع ان لها اهمية كبيرة وعظيمة للبشرية
لنتعرف عليها أولا
( لا تخافو ليس درس فلسفة مجرد تعريف خفيف لمن لا يعرفها 😁)

تعريف الفلسفة
الفلسفة لُغةً الفلسفة في اللُّغة: أصل كلمة فلسفة هو اختصارٌ لكلمتَين يونانيّتين، هما: فيلو، وتعني: حُبّ، وسوفيا: تعني الحِكمة؛ أي إنّ معنى الفلسفة هو حُبّ الحِكمة، وينسب بعض المؤرّخين هذا الاصطلاح إلى فيثاغورس، الذي أطلق على نفسه لقب فيلسوف، وأرجعهُ البعض إلى سقراط الذي وصف نفسه بالفيلسوف؛ رغبةً منهُ في تمييز نفسه عن السّوفسطائيين الذين يدّعون الحِكمة، ويرى آخرون أنّ مُصطلح فلسفة يعودُ إلى أفلاطون؛ حيث استخدمها في وصف سولون وسُقراط.{ التعريف مأخوذ من موقع ويكيبيديا }
أما الفلسفة فقد وصلت إلى المسلمين بعد ترجمة العلوم اليونانية إلى العربية بعد فتح الأمصار ،واصبح المسلمون يستعملونها مكان كلمة حكمة
وقد برز العديد من الفلاسفة المسلمون مثل *الكندي* و *الرازي* و *الفارابي* وغيرهم من علماء الطب والفلك الذين برعو ودرسو الفلسفة .


🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌹🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴🌴
interrogante.jpg

ودائما ما نرى ونسمع عن الفلاسفة أنهم الاهدأ في تصرفاتهم لأنهم دائمو البحث عن الحكمة والحقيقة ويتطلب ذلك تفكيرا ووحدة وتأملا للوصول إلى تلك الدرجة من الهدوء والحكمة .
وفي عصرنا الحاضر ومع تطور العصر ذهبت مع رياح الآيفون وأعاصير الفيس بوك ولم يبق منها سوى بعض الحكم لبعض الفلاسفة تتناثر هنا وهناك .
عصر قلت فيه المطالعة وقل فيه حب التفكير والتفكر في الحياة والطبيعة !!!
ما أحوجنا إلى لحظات نبقى فيها وحيدين في مكان خال لنتفكر ونُخلي أذهاننا من مشاكلنا اليومية ....
ما أحوج اطفالنا وشبابنا إلى تعلم التفكير بطريقة فردية غير متعلقة بأفكار الغير .....
لأنه للوصول إلى المبتغى وجب وتطلب منا التفكير قبل الخوض في أي مغامرة كانت...
وقبل رسم أي هدف في الأفق وجب التفكير أولا في جميع الجوانب التي تخص شخصيتنا والمخاطر والعقبات وهل لنا الجلد لتحملها ....
إذا بدون تفكير تصبح مجرد خبط عشواء فإما جابت أو خابت كما يقول جل الشباب اليوم للأسف .

🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌷🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲🌲
large_1238526808.jpg
التفكير والتعمق فيه محبوب ومطلوب في الإسلام والأمثلة لا تحصى في طلب التفكر في كل شيء سواء في القرآن أو في خلق الله بصفة عامة .
كأمثلة نأخذ
﴿ إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ لَآَيَاتٍ لِأُولِي الْأَلْبَابِ * الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَاماً وَقُعُوداً وَعَلَى جُنُوبِهِمْ وَيَتَفَكَّرُونَ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ رَبَّنَا مَا خَلَقْتَ هَذَا بَاطِلاً سُبْحَانَكَ فَقِنَا عَذَابَ النَّارِ ﴾
[سورة آل عمران]
{فَاقْصُصِ الْقَصَصَ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ }
﴿١٧٦ الأعراف﴾
الرسول عليه الصلاة والسلام قبل نزول الوحي عليه كان يختلي في غار حراء وحيدا ...لماذا يا ترى ؟
كان سبحانه وتعالى يهيء رسوله لرسالة عظيمة ولأن الرسول عليه الصلاة والسلام بشر مثلنا وجب تصفية ذهنه وتدبر الخلق ليجد في النهاية الخالق الأوحد سبحانه وتعالى .
وعندما نزل الوحي نزل بأعظم كلمة تناستها أجيال الايباد وهي: إقرأ !
وليفند كل من يقول إن الله قال إقرأ للقرآن فقط ، فقد نزلت هذه السورة قبل القرآن برمته أي أن الله لم يقصد قراءة القرآن فحسب ولكن قراءة العلم والقرآن .
وقال :" إقرأ باسم ربك الذي خلق ،خلق الانسن من علق "صدق الله العظيم
ومن يعيد قراءة الآيات مرات عديدة يكتشف أن الله أراد لنبيه وأراد لنا أن نكتشف عظمته من خلال خلقه وملكوته
سآخذ مثال ولله المثل الأعلى
عندما نقرأ نصا أو رواية أو قصة نعجب بكاتبها من دون أن نراه حتى ،أليس كذلك؟ لأن له أسلوب راقي في انتقاء الكلمات وصفّ العبارات بطريقة رائعة وووو إلى غيره من المدح
إذا من خلال كتابات طه حسين مثلا أعجبت بشخصيته واستطعت أن أتخيل إلى أي حد هو انسان مثقف وعاقل ووو.....
ولله المثل الأعلى
أمامنا السماوات رفعت بدون عمد ...
أمامنا نملة تحمل اكبر من حجمها عشرات المرات ....
أمامنا أنفسنا في المرآت كنا في يوم في بطون أمهاتنا ثم رضيع ثم أطفالا ثم راشدين ثم كهولا ثم إن أطال الله في أعمارنا يردنا إلى أرذل العمر .....
اليس كل هذا يحتاج تدبرا وتفكيرا ومن خلاله نتقرب لخالقنا ونعطيه قيمته ونقدره حق قدره !!
ما نفع الصوم ونحن لا نتدبر فيما فرض الله الصيام ومنافعه على أجسادنا ونتقصى حقائق عنه !!

🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳🥀🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳🌳
images.jpeg

إذا في رأيي الفلسفة يجب أن تدرس لأطفالنا في الصفوف الابتدائية بطريقة مبسطة لكي نعلم اطفالنا حل مشاكل صغيرة عن طريق التفكير بطريقة سليمة التي لقناها له مسبقا ،ومع التقدم في المسيرة الدراسية تزداد حدة المشاكل المطروحة والتي تتطلب تحليل ،وليس مباشرة في الطور الثانوي نقول له هل الانسان وتصرفاته فطرة أم إكتساب ؟ ونحن لم نقدم لأطفالنا الطريقة السليمة للتفكير ،
هنا يقول الطالب المسلم والعربي اكره مادة عندي هي الفلسفة اليس كذلك ؟؟؟؟؟
🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌻🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵🌵
لنبحث إذا .......!!!!!!
lupa_azul.png

ولكي لا أطيل وقد أطلت فعلا !!!!
أترك لكم الكلمة في هذا الموضوع الحساس
تقبلو مني فائق الاحترام والتقدير
 
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح السفارينية عند قول الناظم

148- مدارك العلوم في العيان *** محصورة في الحد والبرهان
185- وقال قوم عند أصحاب النظر*** حسٌّ وإخبار صحيح والنظر
«هذه مسائل مبنية على علم المنطق ، والمؤلف رحمه الله أتى بها ملجأ إليها ، وإلا فنحن في غنى عن المنطق فالصحابة رضي الله عنهم لم يدرسوا المنطق ، ولا عرفوا المنطق ، والتابعون كذلك .
والمنطق حدث أخيراً ، ولا سيما بعد افتتاح بلاد الفرس والرومان حيث انتشرت كتب الفلاسفة ، ولا سيما أنها دعمت بعمل من الخلافة كما فعل المأمون ، الذي قال عنه شيخ الإسلام رحمه الله : لا اعتقد أن الله يغفل للمأمون عما صنع بهذه الأمة ، أو كلمة نحوها والعياذ بالله ، فقد جر الناس إلى سوء ، ودعاهم إلى ضلاله ، والله حسيبه .
لكن علم المنطق كتب فيه العلماء رحمهم الله وحذروا منه ، وممن كتب في الرد على المنطق شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، فقد كتب في الرد عليهم كتابين أحدهما مطول والآخر مختصر
المطول : الرد على المنطقيين
والمختصر : نقض المنطق
وهذا الأخير أحسن لطالب العلم ؛ لأنه أوضح وأحسن ترتيباً ، وقد ذكر رحمه الله في مقدمة كتاب الرد على المنطقيين
قال : (( إن المنطق اليوناني لا يحتاج إليه الذكي ولا ينتفع به البليد)) ، فالبليد يبقى ساعات ليحل سطراً مما كتب فيه ، والذكي لا يحتاج إليه ، وإذا كان الذكي لا يحتاج إليه والبليد لا ينتفع به ، إذاً فإن دراسته مضيعة وقت .
وهذا الكلام من شيخ الإسلام يدل على أن أدنى أحواله الكراهة
والعلماء رحمهم الله اختلفوا فيه ؛ فمنهم من حرمه ومنهم من قال : ينبغي أن يعلم ، ومنهم من فصل
فقال : الإنسان الذي عنده منعة لا يؤثر على عقيدته فإنه ينبغي أن يتعلمه ليحاج به قومه ، أي قوم المنطق ، ومن لم يكن كذلك فلا يتعلمه لأنه ضلال .

والصحيح أنه لا يتعلمه مطلقاً ؛ لأنه مضيعة وقت ، لكن إذا اضطر إلى شيء منه فليراجع ما اضطر إليه فقط ، ليكون تعلمه إياه كأكل الميتة ، يحل للضرورة وبقدر الضرورة ، فإذا كان هناك اضطرار أخذ من علم المنطق ما يضطر إليه فقط ، أما أن يتوسع ويضيع وقته فيه فلا .
وذلك لأنه ما ادخل علم المنطق على المسلمين إلا البلاء ، حتى أوصلهم إلى أن يقولوا على الله ما لا يعلمون ، وينكروا على الله ما وصف به نفسه ، فالمسألة خطيرة ، والله عز وجل نزل الكتاب تبياناً لكل شيء ، لا يحتاج الناس إلى شيء بعد كتاب الله
وأمر عند التنازع أن يرد إلى الكتاب والسنة قال تعالى ( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)(النساء: الآية59))..»
 
الفلسفة من افضل المواد التي احببتها وكنت متفوّق فيها حتى في الجامعة ، كنت انا الاول ،واخترتها في التخصّص ولكن غيّرت رأي في تخصّص آخر.
نعم هي مادة تدرس كل شيء، تخوض في الكبيرة والصغيرة اسئلة متتالية اهم من الاجوبة فكل جواب يتحوّل الى سؤالا جديدا، فلا يكفيها الانسان ولا ظواهر الارض الفيزيائية ولا أجرام السمائية بل تتّسع وتسعى لتركّز الكون كله في قضيّة واحدة تكون مجال بحثها.
بالرغم من عجزها عن تقديم أجوبة موضوعية على الشكوك التي تحاصرنا، لكن في مستطاعها على الأقل تقدّم لنا إمكانات و وسائل تُعيننا في ابحاثنا وتزيد مدار افكارنا وتقوّي منطق المعالجة والتأمّلات الحسيّة والعقليّة وتوسيع آفاق الفكر.
كمّا انّها ترافق العلم ورفض كل تحيّز في أغلب الحالات، الأولى تبعا لما يوحي به العقل والثاني عملا بما تمليه التجربة بشكل عام.
قال مييرسن: "نتفلسف كما نتنفس"
 
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله في شرح السفارينية عند قول الناظم

148- مدارك العلوم في العيان *** محصورة في الحد والبرهان
185- وقال قوم عند أصحاب النظر*** حسٌّ وإخبار صحيح والنظر
«هذه مسائل مبنية على علم المنطق ، والمؤلف رحمه الله أتى بها ملجأ إليها ، وإلا فنحن في غنى عن المنطق فالصحابة رضي الله عنهم لم يدرسوا المنطق ، ولا عرفوا المنطق ، والتابعون كذلك .
والمنطق حدث أخيراً ، ولا سيما بعد افتتاح بلاد الفرس والرومان حيث انتشرت كتب الفلاسفة ، ولا سيما أنها دعمت بعمل من الخلافة كما فعل المأمون ، الذي قال عنه شيخ الإسلام رحمه الله : لا اعتقد أن الله يغفل للمأمون عما صنع بهذه الأمة ، أو كلمة نحوها والعياذ بالله ، فقد جر الناس إلى سوء ، ودعاهم إلى ضلاله ، والله حسيبه .
لكن علم المنطق كتب فيه العلماء رحمهم الله وحذروا منه ، وممن كتب في الرد على المنطق شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، فقد كتب في الرد عليهم كتابين أحدهما مطول والآخر مختصر
المطول : الرد على المنطقيين
والمختصر : نقض المنطق
وهذا الأخير أحسن لطالب العلم ؛ لأنه أوضح وأحسن ترتيباً ، وقد ذكر رحمه الله في مقدمة كتاب الرد على المنطقيين
قال : (( إن المنطق اليوناني لا يحتاج إليه الذكي ولا ينتفع به البليد)) ، فالبليد يبقى ساعات ليحل سطراً مما كتب فيه ، والذكي لا يحتاج إليه ، وإذا كان الذكي لا يحتاج إليه والبليد لا ينتفع به ، إذاً فإن دراسته مضيعة وقت .
وهذا الكلام من شيخ الإسلام يدل على أن أدنى أحواله الكراهة
والعلماء رحمهم الله اختلفوا فيه ؛ فمنهم من حرمه ومنهم من قال : ينبغي أن يعلم ، ومنهم من فصل
فقال : الإنسان الذي عنده منعة لا يؤثر على عقيدته فإنه ينبغي أن يتعلمه ليحاج به قومه ، أي قوم المنطق ، ومن لم يكن كذلك فلا يتعلمه لأنه ضلال .

والصحيح أنه لا يتعلمه مطلقاً ؛ لأنه مضيعة وقت ، لكن إذا اضطر إلى شيء منه فليراجع ما اضطر إليه فقط ، ليكون تعلمه إياه كأكل الميتة ، يحل للضرورة وبقدر الضرورة ، فإذا كان هناك اضطرار أخذ من علم المنطق ما يضطر إليه فقط ، أما أن يتوسع ويضيع وقته فيه فلا .
وذلك لأنه ما ادخل علم المنطق على المسلمين إلا البلاء ، حتى أوصلهم إلى أن يقولوا على الله ما لا يعلمون ، وينكروا على الله ما وصف به نفسه ، فالمسألة خطيرة ، والله عز وجل نزل الكتاب تبياناً لكل شيء ، لا يحتاج الناس إلى شيء بعد كتاب الله
وأمر عند التنازع أن يرد إلى الكتاب والسنة قال تعالى ( فَإِنْ تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِنْ كُنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ذَلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلاً)(النساء: الآية59))..»
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
بارك الله فيك على التوضيح اخي الكريم
بعض الفلسفة لا تفند ما جاء في الكتاب والسنة ولا تجدد سيرة بعد القرآن والسنة
الفلسفة التي اعنيها تعتني بالعقل البشري وتحمله على التفكير وتعلم التدبر في ملكوت الله
والدليل على ذلك ان معظم العلماء المسلمين برعو فيها ،لانها بكل بساطة وسيلة لتنشيط العقل وجعله مرنا متكيفا مع كل انواع مشاكل الحياة ...
والتطرق الى ذات الله والمساس بوحدانيته هو الكفر بعينه وهو ما ذهب اليه بعض الفلاسفة في العصر الحديث والذين للاسف تبعهم الكثير من المفكرين المسلمين ووقعو في فخ الشك هذا الشيء الذي احذر منه في القراءة لبعض الفلاسفة مثل فرويد وغيرهم ممن شككو في وجود الله وان الكون قد أتى صدفة ( نظرية التطور )
هذا الفكر والانجراف اليه احذر منه لان للتفكير البشري حدود تنتهي عند الله سبحانه وتعالى
اما عن المنطق اخي الكريم فأحب ان اخبرك انه يدخل في عمليات رياضية ساهمت في صنع الكمبيوتر والبتات والاوكتي والميڤا إوكتي وهي وحدات لقياس سعة استيعاب ذاكرة تخزين ( logique)
اي اننا انطلقنا من خطأ و خطأ يعطينا بالمنطق خطأ 0^0=>0
0^1=>0
وغيرها من المسائل المنطقيةالتي تحولت إلى اشارة كهربائية ثم إلى برمجة الكمبيوتر
أما عن ان لكل سبب مسبب فهو ينبع من حب البشر للمعرفة وكما قلت سابقا واكرر ان كل شيء يتوقف عند الشك في ألوهية ووجود الله سبحانه وتعالى كما فعل بعض الفلاسفة ....
شكرا مرة ثانية على التنبيه والتوضيح
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا

إحترامي وتقديري
 
الفلسفة من افضل المواد التي احببتها وكنت متفوّق فيها حتى في الجامعة ، كنت انا الاول ،واخترتها في التخصّص ولكن غيّرت رأي في تخصّص آخر.
نعم هي مادة تدرس كل شيء، تخوض في الكبيرة والصغيرة اسئلة متتالية اهم من الاجوبة فكل جواب يتحوّل الى سؤالا جديدا، فلا يكفيها الانسان ولا ظواهر الارض الفيزيائية ولا أجرام السمائية بل تتّسع وتسعى لتركّز الكون كله في قضيّة واحدة تكون مجال بحثها.
بالرغم من عجزها عن تقديم أجوبة موضوعية على الشكوك التي تحاصرنا، لكن في مستطاعها على الأقل تقدّم لنا إمكانات و وسائل تُعيننا في ابحاثنا وتزيد مدار افكارنا وتقوّي منطق المعالجة والتأمّلات الحسيّة والعقليّة وتوسيع آفاق الفكر.
كمّا انّها ترافق العلم ورفض كل تحيّز في أغلب الحالات، الأولى تبعا لما يوحي به العقل والثاني عملا بما تمليه التجربة بشكل عام.
قال مييرسن: "نتفلسف كما نتنفس"
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
اهلا بك اخي الكريم
وهو كذلك كما ان للفلسفة سلبيات فإنها استطاعت أن تثبت أنها منبع كل علم قائم اليوم بذاته
لانه بكل بساطة ولا علم جاء في هذه الدنيا صدفة بل نتيجة تفكير بل وتعمق في التفكير لسنوات عديدة
كما أن علمائنا الأفاضل ومن كتبو الكتب لم يكتبوها بين ليلة وضحاها بل سهرو اليالي وجابو الارض أودية وصحاري واكتشفو معالم وكل هذا يتخلله بلا شك ساعات التأمل والخلوة بين اوقات الصلاة واوقات للتركيز في هدفه
الفلسفة ممتعة جدا لمن يصبر غورها ويقرأ ويحاول أن يسأل نفسه تلك الأسئلة التي تجعله يفكر
ومن الجيد بين الحين والاخر ان نحرك تلافيفنا المخية للنفض عنها الغبار
وحتى القرآن عندما تقرأه لا تقرأه لتكمله فحسب بل تحاول التعمق في فهم كل كلمة وآية لأنك تبحث هناك عن اجابات لأسئلتك .
وحتى عندما تقرأ كتاب علوم طبيعية لا تقرأه بنفس الطريقة ...
المهم ان الفلسفة تتركك دائما عطشان علم 👌
بارك الله فيك على المرور ومشاركتنا تجربتك مع الفلسفة
جزاك الله خيرا

احترامي وتقديري
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top