المجتمع الموجه الحرية المطلقة - حرية الاختيار - الإجبار و القسرية

HAMZA USMA

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
8 أكتوبر 2012
المشاركات
10,641
نقاط التفاعل
21,488
النقاط
1,071
محل الإقامة
غاردية
الجنس
ذكر
السلام عليكم ورحمة الله و بركاته
تحية طيبة لجميع أعضاء و زوار هذا المنتدى المميز ، بحثا عن الإفادة و الاستفادة سأضع بين أيديكم هذا الموضوع

و فيه سوف أعرض بإذن الله للكثير من الأفكار حول توجيه المجتمع سواء بالسابق أو حاليا لتغيرات مطلوبة بطرق عديدة
لكن و قبل ذلك سنعرج بداية على ما يميز الانسان عن غيره من المخلوقات في نظر الكثير من العلماء ، ألا وهي الإرادة أو بمعنى أصح
الإرادة الحرة و التي لولاها لا يمكن أن نتحدث عن توجيه الانسان و لا عن تكليفه و لا عن مسؤوليته عن أفعاله .


عندما نتحدث عن الانسان ضمن محيطه من الكائنات الحية فإننا نتحدث في الغالب عن تميزه بمفهوم يستطيع من خلاله الاختيار بين الخيارات المتاحة
فيكون بذلك مسؤولا عن اختياره سواء أمام الله ( الشريعة ) أو أمام الدولة ( القانون ) أو أمام المجتمع ، و لا يمكننا بأي حال من الأحوال
أن نتحدث عن مسؤولية الانسان عن أفعاله إذا أقررنا بأنه مسير كليه و لا هامش للاختيار لديه ، سواء أقررنا ذلك بطرق فلسفية أو علمية أو دينية .


قد يجد الانسان نفسه امام بابين أحدهما أحمر اللون و الآخر أزرق فيختار فيما يبدو له الدخول من الباب الاحمر و بعد اجتيازه تسأله :
-لماذا اخترت هذا الباب ؟
فيجيبك : أنا حر و أختار ما أريد ، و يمكنني العودة مرة أخرى و اجتياز الباب الاخر
و قد يبدو منطقيا أن كلامه سليم ، لكن هناك احتمالا أن يكون هذا الشخص اختار الباب الأحمر نظرا لترسبات نفسية لا يعيها و لا يدركها تحول
دون اختياره الباب الازرق حتى لو كرر تلك التجربة مرات عديدة قبل أن يحاورك ، لكنه بالتأكيد بعد حواره معك سيختار الباب الازرق في المرة القادمة .
فماذا لو علم أن الباب الازرق يؤدي لصحراء بينما يؤدي الباب الأحمر لحدائق غناء ، فإنه سيختار الاصلح و يقول لك :
- أنا أستطيع فعلا أن اختار الباب الازرق ، لكن لماذا أفعل ذلك ؟ أنا لا أريده أصلا
لكن ، حتى لو كان قراره مبنيا على اختياره الحر و ليس على ترسبات اجتماعية ... فماذا يختلف ذلك عن تصرف الحيوان ، فإذا قدمت لقط قطعة لحم
و قطعة جبن فإنه سيختار قطعة اللحم لأنه يحب اللحم أكثر و هكذا ، فما وجه الاختلاف إذن ؟


و الجواب هنا هو بالنظر بمنظور معاكس ، فماذا لو وضعت اللحم أمام قط هل يمكنه أن يختار أن لا يأكل ؟ ربما يدوم الأمر بضعة ثواني قبل
أن يلتهم اللحم كله ، لكن بالنسبة للإنسان فالمسألة مختلفة حيث يمكن له الامتناع عن مرغوب بسبب معين ( ديني - اجتماعي - طبي ) مدى الحياة
دون أن يكون ذلك مشكلة له ، وهذا ما يثبت إرادته و اختياره الحر .


و يبقى السؤال المطروح إذن ، كيف يمكن توجيه هذا الانسان الذي يشكل فردا من أفراد المجتمع و بالتالي توجيه المجتمع كله ليختاروا شيء ما
بشكل يبدو لهم معه أنهم قد اختاروه بإرادتهم الحرة ، ثم إذا كان هذا المجتمع متشبعا باختيارات ما و مقتنعا بها عن طريق معتقدات دينية أو إيديولوجية
أو غيرها فكيف يمكن تغيير ذلك بشكل يحدث تغييرا كبيرا دون إحداث اضطراب كبير ؟ ...


في نهاية هذا الجزء الأول ، أتمنى أن تكون فكرة الموضوع قد توضحت ومعالمه قد بدأت بالتجلي و للنقاش حول بعض النقاط
أقترح الاسئلة التالية :
1- الحرية المطلقة - حرية الاختيار - الإجبار و القسرية
أي هذه المصطلحات تعتقد (ين ) أنه ينطبق على تصرفات البشر و كيف تفسر ذلك ؟


2- هل لاحظت تغيرات في أفكار - تصرفات كنت مقتنعا بها بمرور الوقت - هل اكتشفت أسباب ذلك ؟
3- هل تعتبر ( ين ) التقاليد و الأفكار المجتمعية مسلمات يجدر اتباعها بالتقليد أم مجرد آراء قديمة يجب التخلص منها أو على الأقل تنقيتها ؟
 
وعليكم السلام
الموضوع جدا قيم ،،
مع الأسف كتبت رأيي بالتفصيل لكن لظروف النت
انحذف تماما ..
..
ربما أعود مجددا ..
تقديري
 
معلومآت قيمة

جزيل الشكر لكَ
 
السلام عليكم
عدنا والعود أحمد ..
أعتقد أنا مجتمعاتنا موجهة بالفعل ،،
ومن خلال المثال الذي ضربته ، بخصوصترك حرية اختيار الباب الأزرق أو الباب الأحمر ، فهنا مازلنا نتحدث عن الأيحاء أو التوجيه ، فطبيعي جدا إذا لم يوجد خيار آخر سأختار أحد البابين حتى ولو كنت لا أرغب بذلك ، و مع هذا ستتعطل حريتنا في الاختيار .
وبالعودة للأسئلة المقترحة ،،

1- الحرية المطلقة - حرية الاختيار - الإجبار و القسرية
أي هذه المصطلحات تعتقد (ين ) أنه ينطبق على تصرفات البشر و كيف تفسر ذلك ؟
برأيي أن الحرية المطلقة مصطلح مجازي ، أي لا يمكن تطبيقه بصورته المطلقة لأن الحرية مقيدة بعدم التعدي على الدين والعرف وحقوق الآخرين ..
أما حرية الاختيار ربما توجد في سلوكيات البعض اذا أن الاختيار يجب أن يكون نابع من قرارة النفس بعيدا عن تأثير وإيحاء الآخرين ، والا سيكون توجيه وليس حرية في الاختيار .الاجبار كذلك يمكن أن يكون ضمن تصرفات البشر ..
كل بحسب شخصيته وبيئه التي نشأ فيه يدرك الواقع ويمارس سلوكياته ..
........

2- هل لاحظت تغيرات في أفكار - تصرفات كنت مقتنعا بها بمرور الوقت - هل اكتشفت أسباب ذلك ؟
نعم بالتأكيد ،،
التغيير من وجهة نظري ضرورة ملحة ، حتى تتمكن من تحقيق أهدافك التي تضطر لتعديلها حتى تكون ملائمة للمحيط الذي يتغير بتغير الزمان والمكان والأشخاص ،، ولكن بما لا يؤثر على عقيدتي ومبادئ التي أؤمن بها ..

....
3- هل تعتبر ( ين ) التقاليد و الأفكار المجتمعية مسلمات يجدر اتباعها بالتقليد أم مجرد آراء قديمة يجب التخلص منها أو على الأقل تنقيتها ؟
لا بالطبع ليست مسلمات هي وجهات نظر كانت مناسبة لبعض الأشخاص أو ربما غالبيتهم في زمن معين ..
ربما هي كما ذكرت أراء وتجارب يجب تنقيحها و اختيار الصحيح والملائم منها ..
..
سررت بمروري هنا ،،
احترامي
 
أقترح الاسئلة التالية :
1- الحرية المطلقة - حرية الاختيار - الإجبار و القسرية
أي هذه المصطلحات تعتقد (ين ) أنه ينطبق على تصرفات البشر و كيف تفسر ذلك ؟

2- هل لاحظت تغيرات في أفكار - تصرفات كنت مقتنعا بها بمرور الوقت - هل اكتشفت أسباب ذلك ؟
3- هل تعتبر ( ين ) التقاليد و الأفكار المجتمعية مسلمات يجدر اتباعها بالتقليد أم مجرد آراء قديمة يجب التخلص منها أو على الأقل تنقيتها ؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حياكم الله جميعا سكان هذا المنتدى الطيب.
الموضوع ما شاء الله لا قوة الا بالله
رائع.

ارى الناس انهم متفاوتون في ذلك
فلكل فرد او مجتمع طريقة تحركه.
فالغرب فيه انفلات بمعنى ان هناك
تصرفات كثيرة متشابكة
اما نحن فأرى اننا نحتكم غالبا الى حرية الاختيار والاجبار والقسرية
فنحن مخيرين في اشياء كثيرة
واشياء لا نتعداها خوفا من العقاب
وما ترجح لديا اننا نسير بين الخيارين الاخيرين الاختيار والقسر
اما الاول فلا.

٢/نعم لاحظت ذلك مرارا السبب هو السن والتجارب فمرات نحكم على فكرة متسرعين دون النظر في خلفياتها
وما يحيطها وبعدها تظهر الرؤية جيدا
فيكون الامر خلاف ما اعتقدناه
فنتازل لان الصواب يطلب ذلك.
٣).لا اعتبر الافكار والتقاليد مسلمات
بل ارى انه يجب تطهيرها من مخلفات
رثة تعيق سيرنا
فهي اراء بشر يصيبون مرات ويتطاولون على الصواب مرات
وانا انسان مثلهم لي عقل وتفكير خاص بي فكيف اكون امعة واستحقر عقلي.
 
الانسان كاصل عام حر في تصرفاته لكنه مقيد في حدود معينة هي
الشرع
القانون
العرف
الاخلاق
هي قيود معنوية فقط يلتزم بها في سلوكياته وتصرفاته
 

للأسف الشديد باتت كلمة " الحرية " باتت مفرغة من مضمونها ،
حتى أمست " هلامية " المعنى !
لتشمل العديد من المعاني التي لا تعدو أن تكون
معاني فلسفية وتنظيرية ! وهي تفسر أو " تفصل" على مقاس الشخص " ،
وإذا جئنا إلى المستوى السياسي نجدها كلمة مطاطة ترادف كلمة " الإرهاب " في القياس من حيث كيفية ، وتوقيت ، وتزامن استخدامها !
فالحرية في معناها عند أولئك القوم هي :


التجرد من الأخلاق ، والمبادئ ، والقيم بحيث يكون الإنسان يعيش كعيش " البهائم " ، وعلى قاعدة الغاية تبرر الوسيلة !
وبهذا نجد اليوم ما تموج به المجتمعات من جحيم تلك الارتكاسة التي اعادتنا لعصور" الإنسان البدائي " !


ولقد انبرى الكثير ممن تستهويهم الحياة الخالية من القيود ليركبوا تلك الموجة !
ويروجوا لها ! ومن ثمارها ما نجده اليوم في الساحة من انحطاط أخلاقي على المستوى الإجتماعي ، والانحطاط الفكري ،


ومنها بروز روايات يندى لها الجبين ! على سبيل المثال لا الحصر ، ناهيك عن التيارات التي ابتليت بها الأمة " لتزيد الطين بلة " !


أما قولي بأن الحرية رديفة كلمة الإرهاب ؟ لكون كلمة الإرهاب ما هي إلا سيف مسلط في رقاب من أراد الخلاص والفكاك من هذا الواقع الآسن !


فالحرية كلمة ملمسها ناعم ، وكلمة رنانة ، أما كلمة الإرهاب فهي عصا غليظة على ظهور من أراد العصيان ، والتنكب عن ما خطط له .


خلاصة القول :


أن " الحرية " ؛
أصبحت شماعة لمن أراد المجاهرة بما تملي له نفسه وهواه ،
متناسيا أن الناس كذلك يشتركون في تلك الحرية لكون الراحة والاطمئنان هي حرية تلامس حياتهم أيضاً ،


والإشكالية عندما تكون الحرية ليس لها ضابط ، ولا حد ، ولا مرجع ، وبهذا تكون قابلة للإجتهاد من هذا وذاك ،
ومما أعجب منه عندما تتعدى الحرية حتى أسوار قدسية الدين ، فترى البعض يخوض في فروع وأصول الدين متمتما بأنها حرية شخصية !


وعجبي يزداد عندما يأتي إلى القوانين الوضعية مثل القوانين المدنية ،
ومواد الدستور في الدولة تجده يخنس ويسكت ويعطل ذاك المبدأ الذي ينطلق منه في بتر ونسف ما يمت للدين بصلة !


وهنا يظهر الإنفصام في تأويل معنى الحرية .
ولا غرابة في ذلك عندما نجد كبرى دول العالم التي تتشدق بالحرية لنجدها تكفر بما تتشدق به عندما يكون الأمر يتعلق ب " الهولوكوست "


مذبحت اليهود كما يقال " على سبيل المثال " ،
ليكون جلياً مدى تمييع وتطويع تلك الكلمة ،
وتشكيلها وفق الظروف والمعطيات !




يقول " بيير كارلي " _ أستاذ فسيلوجيا الأعصاب _ :


" العلم يهدف إلى تمكيننا من معرفة أفضل بالعالم وعلاقتنا به ، كما أن العلم ينير لنا الطريق في صدد ما يمكن فعله ، وبخصوص الوسائل والإمكانات المتاحة ، أو الرهانات والمخاطر ، أما _ الإيمان _ فيقول : لنا ما ينبغي فعله لكي نعطي لحياتنا معنى ، إنه يقدم لنا الغاية من الوجود والقيم وأسباب الأمل والعمل ".


هي صرخة ممن يتحشرج في قلبه نبض الإيمان الذي يغالبه ذلك السيل الجارف من الماديات ، التي جعلت من العلم والتقدم معبودا يعبد من دون الله ! فأصبحت أجساد أولئك خاوية ليس فيها معنى للحياة ، أرواح تشكو الجدب والقحط وشح من الإيمان ، فما هذهِ الحياةِ إلا قصة البحث عن طريق السعادة ، والأمن ، والإستقرار ، ولن ينعم قوم بتلك المعاني السامية لتكون واقعاً يتفيؤن ظلاله إلا على الطريقة التي أمر الله الناس أن يكونوا عليها ، وحقيقة ذلكَ تتجلى اذا ما نظرنا إلى حال أولئك الذين بحرزون التقدم العلمي والتكنلوجي ، وفي المقابل نجد تلك الإخفاقات في الوصول إلى تقدم على الصعيد النفسي والروحي والإجتماعي ! لتكون تلك الأمنية التي يرتجيها الناس مع توفر وسائل الراحة والترفية أن تنعكس على حياتهم الروحية والنفسية ما هي إلا أمنية يصعب ويستحيل تحققها ! فالله من خلق وأبدع خلق الإنسان ، وهو يعلم ما يصلحه ويسعده ، وأن طريق السعادة لن يلجها ويخطوها بغير التسليم والخضوع لله ، هنا تكون الحرية مقيدة عندما تكون في ظل قوانين الله .




ليبقى السؤال :
الحرية كيف تراها أنت ؟
 

ذاك الامتداد الشاسع لذاك الحلال هو ما يؤكد بأن الأصل هو الحلال ، وما يعاكسه
هو الحرام المقنن الذي لا يساوي نقطة في بحر ذاك الحلال ، ليكون الدليل بأن ما جاء به الدين الحنيف
هو ما يحيي قلوب وكنه ذلك العالمين .

أما عن الذي ذكرته بأن " الحلال مقيد بقوانيين سياسية ، اقتصادية ، اجتماعية "
فمعذرة لم استوعب القصد منه ، وذلك بسبب تقاصر فهمي .


لي الشرف أخي الكريم أن تخالفني الرأي كي أستفيد منه ، ولا مشاحة في " الاصطلاح "
إذا كانت النتيجة واحدة عندما " تباد أرواح العباد ، والسبب يكون تلك النظرة الذاتية الاقصائية
التي به تهان وتستعبد وتقتل وتهجر أقوام وشعوب .


التساوي والعدل في الوظائف والحقوق والواجبات :

هو الواجب والأصل الذي لابد أن يكون السائد في كل البلدان ، غير أن :
الصوت الواحد
و
النفوذ
و
المحسوبية
تجعل الحرية في ذلك متأخرة الدفع ،
لتكون مسألة فيها نظر إذا ما نقد أو عتاب في ذاك حضر !

ما يقوله المرء أكان خيرا أم شر مأخوذ منه وعليه ، ومن الحكمة والمنطق أن يكون للتعبير
عن الرأي في شتى المجالات حدود كي لا يكسر اسوار الوقاية فيندفع تيار الفتنة ليدمر ما يقابله .
 
يكون ذلك في حدود المعقول الذي لا يجاوز الاعتدال وما الله فرضه للعباد ،
أتحدث هنا عن ذلك المسلم الذي ضبط سكناته وحركاته هذا الدين الحنيف لا غلبة وقهرا ،
بل توافقا لما يتوافق لصالح ذاك المعتنق لذاك الدين ،

أما من لا يدين بهذا الدين فله نظرته الخاصة في مهية تلكم الحرية التي ليس لها
ضابط في غالب الأمر .

وما تلكم المبادئ التي لا تسقط حقوق الآخرين ولا تتجاوزها من أجل نزواته ورغباته إلا ضامنة
لبقاء التوازن الذي يدفع ذاك الخلل ، فبتلك المبادئ والقيم يشترك الجميع في استنشاق تلكم الحرية
لتكون لهم إكسير حياة وسر بقاء .
 
بذاك التفكر والتمعن في مهية تلكم الحرية
وما تشتمل عليها تكون الرؤية واضحة للعيان ،
لا تناكفها ما يسوقه العوام من فلان وفلان
من معان قد تخرجها من صلب معناها ،

فعند البعض المعنى يشتق من الواقع الذي يعيشه ،
والمنهج التي يتخذه والذي به يسبر لجج هذه الحياة ،
فمعالم الطريق لديه ما تحرك في قلبه وعقله
تلكم الرغبة الآنية القاصرة !

أما من ألجم نفسه بالتروي ،
وشد وثاقها بالتمعن والنظر
إلى ما يقرر من كل الزوايا
قل حينها خطأه وازداد صوابه .
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top