بين طلب العلم الشرعي وطلب علوم الدنيا..

عبدالرؤوف

:: عضو بارز ::
أحباب اللمة
إنضم
22 ديسمبر 2018
المشاركات
1,338
نقاط التفاعل
3,708
النقاط
76
العمر
30
محل الإقامة
بسكرة
الجنس
ذكر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
do.php


حياكم الله سكان هذا المنتدى الطيب
فردا فردا.


طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة.حديث.

وبين علم ديني واجب وهو فرض عين وبين علم دنيوي تكميلي او كمالي اي
غير واجب.
العلم الدنيوي مشروع ومطلوب، لكن لماذا نوليه أهمية وقيمة أكبر من العلم الشرعي؟

نرى الأولياء يحُثون أولادهم على النجاح والتفوق في العلوم الدنيوية كالرياضيات والفيزياء والكيمياء ومشتقاتهم، وقد يصل بهم الأمر إلى معاقبتهم إذا ما رأوا منهم نتائج سلبية في اختباراتهم المدرسية، وقد يضربونهم ويهجرونهم ويُعَنّفونهم.

ولكن لا نجد منهم الحرص ذاتَه حين يتعلق الأمر بالمواد الدينية الشرعية كالشريعة الإسلامية، بل وحتى اللغة العربية.
أما فيما يخص الفقه والعقيدة والحديث فحدّث ولا حرج.

نحن هنا لا نقول بأن المواد العلمية ليست مهمة وليست ضرورية، ولكن ما فائدتها إن كان صاحبها لا يعرف شيئا عن دينه الإسلامي؟ لا يعرف حتى كيف يُرقع صلاته! حتى لا نتكلم في أمور أعمق من هذا في شريعتنا العظيمة!

لماذا كل هذا التهميش لكل ما له علاقة بالدين؟

عندما توفي العالم الفيزيائي هاوكينغ حزن عليه بعض المتشدقين أشد الحزن، وقالوا بأنه أفاد البشرية بعقله وعلمه! بربكم كيف يفيد البشرية ولم يستطع ان يفيد نفسه؟ كيف لذكي عاقل يموت على الإلحاد ولا يهديه عقله الراجح وعلمه الساجح إلى طريق الحق والإيمان؟ ما فائدة علمه وقد عجز عن التوصل إلى حقيقة وجود الخالق والاقتناع بفكرة الصدفة المطلقة؟ أي علم هذا الذي ينفعني في دنياي الفانية ولا ينفعني في آخرتي الباقية ؟

يروي الطبراني في المعجم الكبير من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " إنّ الله يبغض كل جعظري جوّاظ، صخاب بالأسواق، جيفة بالليل حمار بالنهار، عالم بأمر الدنيا جاهل بأمر الآخرة". حديث صحيح.

ويقول ربنا في كتابه الكريم : "يَعْلَمُونَ ظاهرا من الحياة الدُّنْيَا وهم عَنِ الآخِرة هم غافلون"، ولبعض المسلمين نصيب كبير من هذا الوصف.
 
آخر تعديل بواسطة المشرف:
هذا فقه وذاك فقه
۞ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122)
الإنسان ليس عليه أن يبحث على الفتاوي عبر الانترنت فمن ادراك أنها فتاوي لمذهب أخر فقد يكون الباحث على المذهب المالكي والفتوى على المذهب الحنبلي.
بل عليه حضور الدروس الدينية في المسجد حتى يأخذ العلم من الإمام الذي يوصل له المعلومة الصحيحة.
أما عن باقي العلوم فإن هناك دعاء :
 
هذا فقه وذاك فقه
۞ وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَافَّةً ۚ فَلَوْلَا نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَائِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ (122)
الإنسان ليس عليه أن يبحث على الفتاوي عبر الانترنت فمن ادراك أنها فتاوي لمذهب أخر فقد يكون الباحث على المذهب المالكي والفتوى على المذهب الحنبلي.
بل عليه حضور الدروس الدينية في المسجد حتى يأخذ العلم من الإمام الذي يوصل له المعلومة الصحيحة.
أما عن باقي العلوم فإن هناك دعاء :


لم انظر لتفسيرها اقصد هذه الاية.
اما العلوم الشرعية ففيها علم فرض عين يجب على كل عاقل مميز ان يطلبه وهو علم اركان الاسلام الخمسة وما دخل تحتها.
اما علم المواريث اي علم الفرائض
فليس على كل فرد طلبه فهو بمثابة
فرض كفاية وغيره.
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوع في الصميم بارك الله فيك
أصلح الله أحوالنا و غفر لنا تقصيرنا و رزقنا العلم النافع و العمل الصالح
لماذا تولى علوم الدنيا أهمية اكبر من علوم الشرع ...الأمر لا يخص فقط العلم كل الأمور الدنيوية تعطى أهمية أكبر من الأمور الأخروية الا من رحمه الله و بصره بالحق و جنبه الغفلة ..
فمثلا في اللبس الانسان يعنى بلباسه أشد العناية لكن ينسى لباس التقوى
و في السير تجده لا يترك سبيلا علم أن فيه نفع دنيوي له لكنه يتاكسل في سيره الى الله ..وهلم جرا
وكان الامر كذلك في العلم نسال الله السلامة
و عندما نتكلم عن افضلية علوم الشرع على العلوم الدنيوية نحن لا ننف أهمية الأخيرة و فضائلها فلا شك أنها تعود على الأمة بخير فما أحب الينا ان نستغني عن الكفار و نكتفي بأدمغتنا لكن الأمر لا يكون بالتقصير في الواجب و كذلك لا يكون ابتغاء الدنيا فقط
فأحيانا عندما تناقش الامر مع الكثير أول حجة لهم أن الامر رفعة للامة و انه من باب و أعدوا لهم ما استطعتم و أن العلم يرفع الأمة و في نفس الوقت يدروسنها دراسة من لا يريد الا ان يحصل مردود مادي لان من نيته نية صالحة و ان يرفع بها امته يدرس باتقان و ليس بما نراه اليوم من الاكتفاء بالدرجات و المهم يحصل علي علامات جيدة و ينتقل ثم الشهادة و العمل بروتينية مقابل الاجر و السلام عليكم .. اي شان ارتفع للامة رحمكم الله ! سنوات و سنوات و لا اهتمام سوى بالعلوم الدنيوية و نسبة التعليم في ازدياد لكن لا نزداد الا هوانا !
حجة واهية
من يحق له الاعتزاز بالعلوم الدنيوية لأنها رفعة لأمته فقط من أخلص اولا نيته بينه و بين الله و صدق في ذلك ثم تعلم بما لا يخالف شرع الله ثم تفانى في ذلك التعلم و نهل منه و بذل منه ما استطاع لأمته و لم يستعمله فيما لا يرضي الله
اما من تدرس (من باب للزمان عقوبة و تعبد شهادتها و جماعة الكيان المستقل و سترونغ أنديبدنت ومان ) و من يدرس من الذكور لتحصيل المال و لان روتينية الحباة تطلب ذلك و ربما لا يتقاضى ما لا يقابل ساعات عمله فرجاء انتم احرار نعم لكن على الاقل ابتعدوا عن الكلام عن دور العلوم الدنيوية في رفعة الامة فانتم بعيدون عن ذلك
بالعودة لموضوعك و اسباب اعطاء العلوم الدنيوية اهمية علي العلوم الشرعية
منها كما ذكرت تربية الآباء لأبنائهم على ذلك ...يشجعونهم للنهل من العلوم الدنيوية و تجده يعنى بتعليم ابنه اللغات الاجنبية وهو في الرابعة من عمره (اي قبل ان يعلمه لغته الام و يمكنه منها ناسيا أنه لن تنهض امة بغير لغتها الأم ) و كذلك يبني تصور النجاح لديه على التفوق الدراسي بل و يسطره في بعض التخصصات دون غيرها (و العلوم الشرعية و الادب و ما تعلق بهما من علوم اجتماعية خارج عن هذا التميز طبعا ) فلما يكبر الانسان علي هاته الافكار صعب ان يغيرها ثم انه ان ادرك غلطها بعد عمر يستعظم استدراك ما فاته كما يصعب عليه ايثار الوقت لها دون العلوم الدنيوية التي تعلق بها و أدمن تميزه فيها و عايش مردودا ملموسا لها
أمر آخر هو طول الامل يعني قد تجد ان الكثير يعرفون فضل العلم الشرعي لكن و كانهم امنوا الموت فيقول لك وقت العلوم الدنيوية يفوت والباقي عنده وقت لما يتنهي من دراسته و بعدها عمله و بعدها مسؤوليات الزواج و التربية ثم لا أدري ماذا ايضا !يجد الوقت لتعلم دينه غاضا طرفه أنه عبد الله في تلك السنون كلها جاهلا به و بطريقة عبادته (فنحن لا نتكلم عن فروض الكفاية كما قلت نتكلم عن أمور لا يصح الجهل بها لا يستقيم الأمر معك و أنت لا تعرف من هو ربك و لا ما هي اركان دينك و لا كيف تقام لا يصح الامر ان تكون جاهلا بنبيك و سيرته ! فستسأل الامر ليس انك ولدت مسلما فقط و تقول ما يقول الناس و تعبد كما يعبد الناس ) هذا وان الأجل كل وقت متوقع مجيؤه فكيف يأمن!
سبب آخر هو ضعف اليقين .. تجد الانسان يميل لما هو مادي ملموس و يعلم عائده و كلما هو غيبي و عائده معنوي يزهد فيه ...علوم الدنيا يرى في واقعه عوائدها المادية و علوم الآخرة يظن انه لا يحصل بها شيئا (وهذا من الجهل ففضائل علوم الشرع لا تقتصر على الاجر فقط و لو اقتصرت لكان كاف ...لكنها تورث حلاوة الايمان في القلب و طمأنينة العبد و ثباته في سيره ..تورث عزة الأمة و رفعتها لأنها ان اعتنت بدينها فقد أعادت السبب الموجب للعزة فنرجع من المغلوبين الى الغالبين ....هي ميراث الأنبياء ...ترفع الانسان في دنياه قبل آخرته .....و امور لا تعد و لا تحصى )
أمر آخر و هو أننا في زمن ابتلينا فيه بالتبعية المعلوم أن المغلوب متأثر دائما بالغالب الهوان الذي نعيشه جعل شبابنا منبهر بالغرب و الغرب أملهم انما مقتصر علي الدنيا فبرعوا فيها و بذلوا لها قصار جهدهم فتنطعنا لذلك فضيعنا ديننا و لم نحصل من الدنيا الا ما كتب الله لنا في حين سبقتنا قرون كان للمسلمين فيها قيادة العلوم الدينية و الدنيوية لكن لا نقتدي بسلفنا نقتدي بأعداء الله
ربي يهدينا و يصلح أحوالنا وكلامي موجه لنفسي قبل اي أحد
و الاصلاح نبدا فيه من انفسنا ثم نشجع من يحيطنا و كذلك نربي الجيل الصاعد علي ذلك
لعل و عسى تتغير يوما ما المناهج التربوية و تركز هي الأخرى على ما هو أهم ثم ما هو مهم
مرة قرأت في كتاب في سبيل الاصلاح لعلي الطنطاوي رحمه الله مقال لمقترحات اصلاحية لنظام التعليم (هذا وقد كان أحسن مما نحن عليه اليوم) من بين الاقترحات التي ابرهتني ان تكون اول مرحلتين من التعليم خاصة فقط بتعلم العربية و العلوم الشرعية بكل ما يدخل تحتها من علوم و يكون هذا اجباري و بعدها لكل من اراد ان يتخصص في مجال ما يدرس ثلاث سنوات تحضيرية لذاك التخصص فيدرس فيها كل ما يحتاجه من مبادئ و مواد يحلذاك التخصص و بعدها يتخصص ولهم حرية اختيار معايير القبول امتحان او غيره ....وفعلا هذا الامر نافع لانه هكذا الجميع سيتعلم ما هو واجب ثم حتى في الاختياري انه لن يضطر لدراسة ما لا يتعلق بميوله مثلا لم يدرس الأديب الرياضيات و الكيمياءو كل الامور قبل تخصصه في الجامعة رغم انه ليس بحاجة لها !و كذلك الطبيب لما يدرس قبل ما لا يحتاج !
و الله أعلم ربي يصلح أحوالنا جميعا
 
آخر تعديل:
بورك فيك اخي عبد الرؤوف على الطرح الجميل
موضوعك يتحق المناقشه
والله وانا اتابع موضوعك تذكرت العالم الداعيه ذاكر نايك وما يقع له من تضييق ومضايقات هذه الايام
لهذا اكبر دليل على بعدنا عن العلوم الشرعيه
بما اننا نترك اصحابها يواجهون المصائب لوحدهم
وانغماسنا في العلوم الدنيويه والامثلة على ذالك كثيره
لي عوده لموصوعك القيم للمشاركة في النقاش
تقديري لك اخي
 
السلام عليكم
موضوع هام وحساس ،،
التعليم حاله حال أمور كثيرة في حياتنا طالتها المادية ، وحب الظهر والشهرة ، ..
وكما ذكرت @طموحة الله ينور عليها ،
أن الأجيال العربية منبهرة بالغرب بسبب تهميشنا كمسلمين ، وسبب التهميش هو نحن أنفسنا ،
ولهذا ربط الجيل الجديد أسباب الرقي والتطور بالعلوم الدنيوية لأنها هي التي تقوم عليها حضارة الغرب ،
وشهرتهم وتفوقهم المادي ،
فيعتقد الفرد منا أن رقيه يمكن في تحقيق مكانة مرموقة في المجتمع المادي متناسيا الفارق الهام والجوهري بيننا وبين الغرب وهو الروح ..
نحن أمه روحها الدين وعقلها العلم. لا يستقيم الجسد و يقوى بالتركيز على جانب دون الأخرى .
لا يمكن أبدا ..
وهذا ما يجب غرسه في الأبناء منذ الصغر و هذا يندرج تحت مسئولية الوالدين ،،
نأتي لدور وزارة التربية والتعليم ،
ينبغي عليها أن تركز على تعزيز هوية الطفل منذ صغره ، والمتمثلة في الدين واللغة العربية والقيم الأخلاقية ، .. تأتي بعد هذه النقطة ،، الثقافة المجتمعية الخاصة بطريقة الحياة في المجتمع الصغير .
إذا كان متخذي القرار في التعليم يعززون في الأبناء عدم الاعتداد بالهوية ، فكيف نلوم طلاب العلم .
عندما تكون اللغة العربية ثانوية ، والعلوم الشرعية اختيارية ، والقيم الأخلاقية والدينية مهمشة ..
فماذا بقي يدل على الاهتمام بتربية النشء تربية صالحة ..
ولا ننسى الإعلام ودوره في تعزيز القيم المادية والحط من قيمة العلوم الشرعية ، بل وتشويهها أحيانا، إلصاق التخلف ، والتشدد وغيرها بالقيم الدينية وليس بمن يطبقها بطريقة خاطئة مسألة لعبت دور كبير في النفور منها ..
مع أنه وكما ذكرت هناك أمور معرفتها ضرورة ملحة ،
مؤسف جدا ما وصلنا إليه .
لاننتقص من العلوم الدنيوية بل أصبحت ضرورة لإعداد العدة وامتلاك القوة ولكن لا ننسى هويتنا كمسلمين والتي تعني بتنمية الروح والعقيدة الصحيحة وهي الأساس المتين الذي ترتكز عليه قوة الأمة وهيبتها .
الذي لا يعترف بنفسه ، ويذوب في عقليات وشخصيات الآخرين .. ضعيف ،، لا يحق له الحديث عن أمجاد الآخرين .. في حين أنه لا يعرف من يكون ، ولا يتذكر كيف يبني حضارته ومجده .
...
شكرا جزيلا
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوع في الصميم بارك الله فيك
أصلح الله أحوالنا و غفر لنا تقصيرنا و رزقنا العلم النافع و العمل الصالح
لماذا تولى علوم الدنيا أهمية اكبر من علوم الشرع ...الأمر لا يخص فقط العلم كل الأمور الدنيوية تعطى أهمية أكبر من الأمور الأخروية الا من رحمه الله و بصره بالحق و جنبه الغفلة ..
فمثلا في اللبس الانسان يعنى بلباسه أشد العناية لكن ينسى لباس التقوى
و في السير تجده لا يترك سبيلا علم أن فيه نفع دنيوي له لكنه يتاكسل في سيره الى الله ..وهلم جرا
وكان الامر كذلك في العلم نسال الله السلامة
و عندما نتكلم عن افضلية علوم الشرع على العلوم الدنيوية نحن لا ننف أهمية الأخيرة و فضائلها فلا شك أنها تعود على الأمة بخير فما أحب الينا ان نستغني عن الكفار و نكتفي بأدمغتنا لكن الأمر لا يكون بالتقصير في الواجب و كذلك لا يكون ابتغاء الدنيا فقط
فأحيانا عندما تناقش الامر مع الكثير أول حجة لهم أن الامر رفعة للامة و انه من باب و أعدوا لهم ما استطعتم و أن العلم يرفع الأمة و في نفس الوقت يدروسنها دراسة من لا يريد الا ان يحصل مردود مادي لان من نيته نية صالحة و ان يرفع بها امته يدرس باتقان و ليس بما نراه اليوم من الاكتفاء بالدرجات و المهم يحصل علي علامات جيدة و ينتقل ثم الشهادة و العمل بروتينية مقابل الاجر و السلام عليكم .. اي شان ارتفع للامة رحمكم الله ! سنوات و سنوات و لا اهتمام سوى بالعلوم الدنيوية و نسبة التعليم في ازدياد لكن لا نزداد الا هوانا !
حجة واهية
من يحق له الاعتزاز بالعلوم الدنيوية لأنها رفعة لأمته فقط من أخلص اولا نيته بينه و بين الله و صدق في ذلك ثم تعلم بما لا يخالف شرع الله ثم تفانى في ذلك التعلم و نهل منه و بذل منه ما استطاع لأمته و لم يستعمله فيما لا يرضي الله
اما من تدرس (من باب للزمان عقوبة و تعبد شهادتها و جماعة الكيان المستقل و سترونغ أنديبدنت ومان ) و من يدرس من الذكور لتحصيل المال و لان روتينية الحباة تطلب ذلك و ربما لا يتقاضى ما لا يقابل ساعات عمله فرجاء انتم احرار نعم لكن على الاقل ابتعدوا عن الكلام عن دور العلوم الدنيوية في رفعة الامة فانتم بعيدون عن ذلك
بالعودة لموضوعك و اسباب اعطاء العلوم الدنيوية اهمية علي العلوم الشرعية
منها كما ذكرت تربية الآباء لأبنائهم على ذلك ...يشجعونهم للنهل من العلوم الدنيوية و تجده يعنى بتعليم ابنه اللغات الاجنبية وهو في الرابعة من عمره (اي قبل ان يعلمه لغته الام و يمكنه منها ناسيا أنه لن تنهض امة بغير لغتها الأم ) و كذلك يبني تصور النجاح لديه على التفوق الدراسي بل و يسطره في بعض التخصصات دون غيرها (و العلوم الشرعية و الادب و ما تعلق بهما من علوم اجتماعية خارج عن هذا التميز طبعا ) فلما يكبر الانسان علي هاته الافكار صعب ان يغيرها ثم انه ان ادرك غلطها بعد عمر يستعظم استدراك ما فاته كما يصعب عليه ايثار الوقت لها دون العلوم الدنيوية التي تعلق بها و أدمن تميزه فيها و عايش مردودا ملموسا لها
أمر آخر هو طول الامل يعني قد تجد ان الكثير يعرفون فضل العلم الشرعي لكن و كانهم امنوا الموت فيقول لك وقت العلوم الدنيوية يفوت والباقي عنده وقت لما يتنهي من دراسته و بعدها عمله و بعدها مسؤوليات الزواج و التربية ثم لا أدري ماذا ايضا !يجد الوقت لتعلم دينه غاضا طرفه أنه عبد الله في تلك السنون كلها جاهلا به و بطريقة عبادته (فنحن لا نتكلم عن فروض الكفاية كما قلت نتكلم عن أمور لا يصح الجهل بها لا يستقيم الأمر معك و أنت لا تعرف من هو ربك و لا ما هي اركان دينك و لا كيف تقام لا يصح الامر ان تكون جاهلا بنبيك و سيرته ! فستسأل الامر ليس انك ولدت مسلما فقط و تقول ما يقول الناس و تعبد كما يعبد الناس ) هذا وان الأجل كل وقت متوقع مجيؤه فكيف يأمن!
سبب آخر هو ضعف اليقين .. تجد الانسان يميل لما هو مادي ملموس و يعلم عائده و كلما هو غيبي و عائده معنوي يزهد فيه ...علوم الدنيا يرى في واقعه عوائدها المادية و علوم الآخرة يظن انه لا يحصل بها شيئا (وهذا من الجهل ففضائل علوم الشرع لا تقتصر على الاجر فقط و لو اقتصرت لكان كاف ...لكنها تورث حلاوة الايمان في القلب و طمأنينة العبد و ثباته في سيره ..تورث عزة الأمة و رفعتها لأنها ان اعتنت بدينها فقد أعادت السبب الموجب للعزة فنرجع من المغلوبين الى الغالبين ....هي ميراث الأنبياء ...ترفع الانسان في دنياه قبل آخرته .....و امور لا تعد و لا تحصى )
أمر آخر و هو أننا في زمن ابتلينا فيه بالتبعية المعلوم أن المغلوب متأثر دائما بالغالب الهوان الذي نعيشه جعل شبابنا منبهر بالغرب و الغرب أملهم انما مقتصر علي الدنيا فبرعوا فيها و بذلوا لها قصار جهدهم فتنطعنا لذلك فضيعنا ديننا و لم نحصل من الدنيا الا ما كتب الله لنا في حين سبقتنا قرون كان للمسلمين فيها قيادة العلوم الدينية و الدنيوية لكن لا نقتدي بسلفنا نقتدي بأعداء الله
ربي يهدينا و يصلح أحوالنا وكلامي موجه لنفسي قبل اي أحد
و الاصلاح نبدا فيه من انفسنا ثم نشجع من يحيطنا و كذلك نربي الجيل الصاعد علي ذلك
لعل و عسى تتغير يوما ما المناهج التربوية و تركز هي الأخرى على ما هو أهم ثم ما هو مهم
مرة قرأت في كتاب في سبيل الاصلاح لعلي الطنطاوي رحمه الله مقال لمقترحات اصلاحية لنظام التعليم (هذا وقد كان أحسن مما نحن عليه اليوم) من بين الاقترحات التي ابرهتني ان تكون اول مرحلتين من التعليم خاصة فقط بتعلم العربية و العلوم الشرعية بكل ما يدخل تحتها من علوم و يكون هذا اجباري و بعدها لكل من اراد ان يتخصص في مجال ما يدرس ثلاث سنوات تحضيرية لذاك التخصص فيدرس فيها كل ما يحتاجه من مبادئ و مواد يحلذاك التخصص و بعدها يتخصص ولهم حرية اختيار معايير القبول امتحان او غيره ....وفعلا هذا الامر نافع لانه هكذا الجميع سيتعلم ما هو واجب ثم حتى في الاختياري انه لن يضطر لدراسة ما لا يتعلق بميوله مثلا لم يدرس الأديب الرياضيات و الكيمياءو كل الامور قبل تخصصه في الجامعة رغم انه ليس بحاجة لها !و كذلك الطبيب لما يدرس قبل ما لا يحتاج !
و الله أعلم ربي يصلح أحوالنا جميعا

بارك الله فيك وفي من ربياك.
والله كلام يثلج الصدر ما شاء الله لا قوة الا بالله.
ونسيّ الذين يقولون الامة ترفع بالاختراعات ورسول الله صلى الله عليه وسلم قال في حديث ........
سلَّط الله عليكم ذلًّا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم »
حتى ترجعوا الى دينكم لا الى دنياكم
الحمد لله بين لنا حبيبنا المصطفى صلوات ربي وسلامه عليه الدواء
ونحن نجهله الا من رحم الله وعصم.

.
فكرة الشيخ الطنطاوي والله فكرة سمحة طيبة
رحمه الله.
مناهجنا التربوية نتائجها ظاهرة ولا نملك اصلاحها للاسف لكن يمكننا توقيها فيما نعول وانفسنا اولا
اب وام متعلمان ويدركان الامر يجب ان لا يقصروا مع خلفتهم
فإن كانوا في المدرسة هم في المدرسة بأفكارهم لا بأفكار اخرى وبقيمهم لا بقيم مدارس زماننا والله المستعان
 
بورك فيك اخي عبد الرؤوف على الطرح الجميل
موضوعك يتحق المناقشه
والله وانا اتابع موضوعك تذكرت العالم الداعيه ذاكر نايك وما يقع له من تضييق ومضايقات هذه الايام
لهذا اكبر دليل على بعدنا عن العلوم الشرعيه
بما اننا نترك اصحابها يواجهون المصائب لوحدهم
وانغماسنا في العلوم الدنيويه والامثلة على ذالك كثيره
لي عوده لموصوعك القيم للمشاركة في النقاش
تقديري لك اخي
بارك الله فيك وجزاك الله خيرا انتظر مداخلتك.
 
أن الأجيال العربية منبهرة بالغرب بسبب تهميشنا كمسلمين ، وسبب التهميش هو نحن أنفسنا ،
وانا اقرا مداخلتك في اولها تذكرت كلاما لإبن خلدون الذي يقول فيه
‏إن الإنسان اذا طال به التهميش، يصبح كالبهيمة؛ لا يهمّه سوى الأكل والشرب والغريزة.
 
نحن أمه روحها الدين وعقلها العلم. لا يستقيم الجسد و يقوى بالتركيز على جانب دون الأخرى .
لا يمكن أبدا ..
وهذا ما يجب غرسه في الأبناء منذ الصغر و هذا يندرج تحت مسئولية الوالدين ،،
نأتي لدور وزارة التربية والتعليم ،
ينبغي عليها أن تركز على تعزيز هوية الطفل منذ صغره ، والمتمثلة في الدين واللغة العربية والقيم الأخلاقية ، .. تأتي بعد هذه النقطة ،، الثقافة المجتمعية الخاصة بطريقة الحياة في المجتمع الصغير .
إذا كان متخذي القرار في التعليم يعززون في الأبناء عدم الاعتداد بالهوية ، فكيف نلوم طلاب العلم.
طبعا الاولياء مسؤولين ولا يسقط عنهم الواجب وان درس اولادهم في المدارس
بل ارى ان المسؤولية تزيد
فيجب الوعي وغربلة ما يدرس وتصحيح ما يلقى هناك في نظر التلميذ
والحمد لله اغلب اباء وامهات هذا الزمان يعلمون بالامر ما يخصهم هو تحريك ادمغتهم.

.
اعجبتني مداخلتك خاصة كلمة نحن بأرواحنا.
بارك الله فيك وفي من ربياك.
 
طبعا الاولياء مسؤولين ولا يسقط عنهم الواجب وان درس اولادهم في المدارس
بل ارى ان المسؤولية تزيد
فيجب الوعي وغربلة ما يدرس وتصحيح ما يلقى هناك في نظر التلميذ
والحمد لله اغلب اباء وامهات هذا الزمان يعلمون بالامر ما يخصهم هو تحريك ادمغتهم.

.
اعجبتني مداخلتك خاصة كلمة نحن بأرواحنا.
بارك الله فيك وفي من ربياك.
المصيبة عندما تتضمن المقررات أخطاء في طرح الفكرة ،، أو قصور..
عندما تلقي نظرة على بعض المقررات ،، كولي أمر تكون غير مقتنع ولكنك مضطر لتدريسه المعلومة مرغما ..
أحيانا تنبهه بطريقة لطيفة ، وأحيانا لا تستطيع لأنه مطالب بما هو موجود وما شرحه مدرس المقرر ..
تخشى أن يتم توبيخه أو لومه من جانب المعلم وتظهر مشاكل أخرى أمامه .
والغلبة للمعلم،،
....
مرة مدير مدرسة قال.. وأنت بأي حق تنتقدي هذا المقرر ،، وتخبري الطلبة بهذا الكلام ..
بسبب قصة وردت في كتاب اللغة العربية ، لم أقتنع بالفكرة لأنها غير صحيحة من وجهة نظري
هذا عندما كنت في مرحلة التدريب الميداني..
..

....
 
المصيبة عندما تتضمن المقررات أخطاء في طرح الفكرة ،، أو قصور..
عندما تلقي نظرة على بعض المقررات ،، كولي أمر تكون غير مقتنع ولكنك مضطر لتدريسه المعلومة مرغما ..
أحيانا تنبهه بطريقة لطيفة ، وأحيانا لا تستطيع لأنه مطالب بما هو موجود وما شرحه مدرس المقرر ..
تخشى أن يتم توبيخه أو لومه من جانب المعلم وتظهر مشاكل أخرى أمامه .
والغلبة للمعلم،،
....
مرة مدير مدرسة قال.. وأنت بأي حق تنتقدي هذا المقرر ،، وتخبري الطلبة بهذا الكلام ..
بسبب قصة وردت في كتاب اللغة العربية ، لم أقتنع بالفكرة لأنها غير صحيحة من وجهة نظري
هذا عندما كنت في مرحلة التدريب الميداني..
..

....

هنا يمكن القول المطلوب منك هكذا والاصح والواجب هكذا
وخصوصا في الشريعة فالامر واجب.

الدين نصيحة هكذا قال لنا حبيبنا المصطفى صلى الله عليه وسلم.
 
بارك الله فيك استادنا الغالي
لاحظ سبحان الله
على الرغم من الحرب المعلنة ضد التدين
إلا اننا نشهد كل سنة ان جل المتفوقون في الامتحانات هم من المتدينون
و حتى الناجحون في وظائفهم و اعمالهم
و هدا هو تأثير الدين و الشرع على جوانب الحياة

بارك الله فيكم استاد عبدالرؤوف
 
آخر تعديل:
بارك الله فيك استادنا الغالي
لاحظ سبحان الله
على الرغم من الحرب المعلنة ضد التدين
إلا اننا نشهد كل سنة ان جل المتفوقون في الامتحانات هم من المتدينون
و حتى الناجحون في وظائفهم و اعمالهم
و هدا هو تأثير الدين و الشرع على جوانب الحياة

بارك الله فيكم استاد عبدالرؤوف
اولا الحمد لله على سلامتك اخي الطيب اتم الله شفاءك والبسك الله لباس العافية دوما يا رب نعم يابى الله الا ان ينتشر هذا الدين وإن حاربوه ما نخافه هو ان لا نكون من ناصريه الدين هو حياة القلب والقلب هو منبع الاخلاق واي عمل يجب فيه ما يجب وهذا الخلق الحسن هو من يكفله سررت جدا بمرورك
 
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
موضوع في الصميم بارك الله فيك
أصلح الله أحوالنا و غفر لنا تقصيرنا و رزقنا العلم النافع و العمل الصالح
لماذا تولى علوم الدنيا أهمية اكبر من علوم الشرع ...الأمر لا يخص فقط العلم كل الأمور الدنيوية تعطى أهمية أكبر من الأمور الأخروية الا من رحمه الله و بصره بالحق و جنبه الغفلة ..
فمثلا في اللبس الانسان يعنى بلباسه أشد العناية لكن ينسى لباس التقوى
و في السير تجده لا يترك سبيلا علم أن فيه نفع دنيوي له لكنه يتاكسل في سيره الى الله ..وهلم جرا
وكان الامر كذلك في العلم نسال الله السلامة
و عندما نتكلم عن افضلية علوم الشرع على العلوم الدنيوية نحن لا ننف أهمية الأخيرة و فضائلها فلا شك أنها تعود على الأمة بخير فما أحب الينا ان نستغني عن الكفار و نكتفي بأدمغتنا لكن الأمر لا يكون بالتقصير في الواجب و كذلك لا يكون ابتغاء الدنيا فقط
فأحيانا عندما تناقش الامر مع الكثير أول حجة لهم أن الامر رفعة للامة و انه من باب و أعدوا لهم ما استطعتم و أن العلم يرفع الأمة و في نفس الوقت يدروسنها دراسة من لا يريد الا ان يحصل مردود مادي لان من نيته نية صالحة و ان يرفع بها امته يدرس باتقان و ليس بما نراه اليوم من الاكتفاء بالدرجات و المهم يحصل علي علامات جيدة و ينتقل ثم الشهادة و العمل بروتينية مقابل الاجر و السلام عليكم .. اي شان ارتفع للامة رحمكم الله ! سنوات و سنوات و لا اهتمام سوى بالعلوم الدنيوية و نسبة التعليم في ازدياد لكن لا نزداد الا هوانا !
حجة واهية
من يحق له الاعتزاز بالعلوم الدنيوية لأنها رفعة لأمته فقط من أخلص اولا نيته بينه و بين الله و صدق في ذلك ثم تعلم بما لا يخالف شرع الله ثم تفانى في ذلك التعلم و نهل منه و بذل منه ما استطاع لأمته و لم يستعمله فيما لا يرضي الله
اما من تدرس (من باب للزمان عقوبة و تعبد شهادتها و جماعة الكيان المستقل و سترونغ أنديبدنت ومان ) و من يدرس من الذكور لتحصيل المال و لان روتينية الحباة تطلب ذلك و ربما لا يتقاضى ما لا يقابل ساعات عمله فرجاء انتم احرار نعم لكن على الاقل ابتعدوا عن الكلام عن دور العلوم الدنيوية في رفعة الامة فانتم بعيدون عن ذلك
بالعودة لموضوعك و اسباب اعطاء العلوم الدنيوية اهمية علي العلوم الشرعية
منها كما ذكرت تربية الآباء لأبنائهم على ذلك ...يشجعونهم للنهل من العلوم الدنيوية و تجده يعنى بتعليم ابنه اللغات الاجنبية وهو في الرابعة من عمره (اي قبل ان يعلمه لغته الام و يمكنه منها ناسيا أنه لن تنهض امة بغير لغتها الأم ) و كذلك يبني تصور النجاح لديه على التفوق الدراسي بل و يسطره في بعض التخصصات دون غيرها (و العلوم الشرعية و الادب و ما تعلق بهما من علوم اجتماعية خارج عن هذا التميز طبعا ) فلما يكبر الانسان علي هاته الافكار صعب ان يغيرها ثم انه ان ادرك غلطها بعد عمر يستعظم استدراك ما فاته كما يصعب عليه ايثار الوقت لها دون العلوم الدنيوية التي تعلق بها و أدمن تميزه فيها و عايش مردودا ملموسا لها
أمر آخر هو طول الامل يعني قد تجد ان الكثير يعرفون فضل العلم الشرعي لكن و كانهم امنوا الموت فيقول لك وقت العلوم الدنيوية يفوت والباقي عنده وقت لما يتنهي من دراسته و بعدها عمله و بعدها مسؤوليات الزواج و التربية ثم لا أدري ماذا ايضا !يجد الوقت لتعلم دينه غاضا طرفه أنه عبد الله في تلك السنون كلها جاهلا به و بطريقة عبادته (فنحن لا نتكلم عن فروض الكفاية كما قلت نتكلم عن أمور لا يصح الجهل بها لا يستقيم الأمر معك و أنت لا تعرف من هو ربك و لا ما هي اركان دينك و لا كيف تقام لا يصح الامر ان تكون جاهلا بنبيك و سيرته ! فستسأل الامر ليس انك ولدت مسلما فقط و تقول ما يقول الناس و تعبد كما يعبد الناس ) هذا وان الأجل كل وقت متوقع مجيؤه فكيف يأمن!
سبب آخر هو ضعف اليقين .. تجد الانسان يميل لما هو مادي ملموس و يعلم عائده و كلما هو غيبي و عائده معنوي يزهد فيه ...علوم الدنيا يرى في واقعه عوائدها المادية و علوم الآخرة يظن انه لا يحصل بها شيئا (وهذا من الجهل ففضائل علوم الشرع لا تقتصر على الاجر فقط و لو اقتصرت لكان كاف ...لكنها تورث حلاوة الايمان في القلب و طمأنينة العبد و ثباته في سيره ..تورث عزة الأمة و رفعتها لأنها ان اعتنت بدينها فقد أعادت السبب الموجب للعزة فنرجع من المغلوبين الى الغالبين ....هي ميراث الأنبياء ...ترفع الانسان في دنياه قبل آخرته .....و امور لا تعد و لا تحصى )
أمر آخر و هو أننا في زمن ابتلينا فيه بالتبعية المعلوم أن المغلوب متأثر دائما بالغالب الهوان الذي نعيشه جعل شبابنا منبهر بالغرب و الغرب أملهم انما مقتصر علي الدنيا فبرعوا فيها و بذلوا لها قصار جهدهم فتنطعنا لذلك فضيعنا ديننا و لم نحصل من الدنيا الا ما كتب الله لنا في حين سبقتنا قرون كان للمسلمين فيها قيادة العلوم الدينية و الدنيوية لكن لا نقتدي بسلفنا نقتدي بأعداء الله
ربي يهدينا و يصلح أحوالنا وكلامي موجه لنفسي قبل اي أحد
و الاصلاح نبدا فيه من انفسنا ثم نشجع من يحيطنا و كذلك نربي الجيل الصاعد علي ذلك
لعل و عسى تتغير يوما ما المناهج التربوية و تركز هي الأخرى على ما هو أهم ثم ما هو مهم
مرة قرأت في كتاب في سبيل الاصلاح لعلي الطنطاوي رحمه الله مقال لمقترحات اصلاحية لنظام التعليم (هذا وقد كان أحسن مما نحن عليه اليوم) من بين الاقترحات التي ابرهتني ان تكون اول مرحلتين من التعليم خاصة فقط بتعلم العربية و العلوم الشرعية بكل ما يدخل تحتها من علوم و يكون هذا اجباري و بعدها لكل من اراد ان يتخصص في مجال ما يدرس ثلاث سنوات تحضيرية لذاك التخصص فيدرس فيها كل ما يحتاجه من مبادئ و مواد يحلذاك التخصص و بعدها يتخصص ولهم حرية اختيار معايير القبول امتحان او غيره ....وفعلا هذا الامر نافع لانه هكذا الجميع سيتعلم ما هو واجب ثم حتى في الاختياري انه لن يضطر لدراسة ما لا يتعلق بميوله مثلا لم يدرس الأديب الرياضيات و الكيمياءو كل الامور قبل تخصصه في الجامعة رغم انه ليس بحاجة لها !و كذلك الطبيب لما يدرس قبل ما لا يحتاج !
و الله أعلم ربي يصلح أحوالنا جميعا
ماشاء الله لا قوة الا بالله
اتمنى ان القاكي باذن الله ساقبل جبينك على ماخطته يمناك
هذا تماما ما اقوله والحمد لله الذي من علينا بفضله
واعيد كلامي: احبك في الله وكلما قرات لك ازداد حبي واحترامي وتقديري
بارك الله فيك وفي من ربياك وكان مثواهما ومثواك الفردوس الاعلى
تحياتي القلبية
 
ما حكم وأهمية دراسة العلوم الدنيوية؟

هنا مجموعة من الأسئلة فضيلة الشيخ، تدور حول دراسة العلوم الدنيوية: هل تُعتبر من الدراسة المُفيدة للمسلم؟


لا شكَّ أن الدراسة للعلوم الدنيوية أمرٌ مطلوبٌ، والله يقول سبحانه: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال:60]، فالمسلمون بحاجةٍ إلى العلوم الدنيوية حتى يستعينوا بها على طاعة الله، وعلى الاستغناء عمَّا في أيدي الناس، وعلى جهاد أعداء الله، مع كون المسلمين يتعلَّمون الجيولوجيا والهندسة والطب وغير ذلك مما يُعينهم، وكذلك ما يخترعون في القوة التي يُجاهد بها الأعداء؛ كل ما يُعينهم على جهاد الأعداء واتِّقاء شرِّ الأعداء ويغنيهم عن الأعداء فهو أمرٌ مطلوبٌ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ [النساء:71]، وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال:60].
فالاشتغال بالعلوم الدنيوية التي تنفع المسلمين إن كان لله؛ أُجِرَ عليها، مع فائدتها العظيمة، وإن كان يتعلَّمها للدنيا ليستفيد في دنياه فهذا مباحٌ ولا يضرُّه ذلك.
لكن العلوم الدينية أهم، فليأخذ منها بنصيبٍ، ويجتهد في تعلم دينه، والتَّفقه في دينه، ثم مع ذلك يتعلم ما ينفعه في دنياه إذا استطاع ذلك، وإذا جمع بين الأمرين فهو خيرٌ إلى خيرٍ، يقول النبيُّ ﷺ: مَن يُرد الله به خيرًا يُفقهه في الدين، فإذا تفقَّه في دينه واستفاد مع ذلك في دنياه طبًّا أو صنعةً أخرى تنفعه أو أشياء مما ينفع العبدَ في هذه الدنيا؛ فذلك خيرٌ إلى خيرٍ.
وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح لما سُئل: أي الكسب أطيب؟ قال: عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور، وقال عليه الصلاة والسلام: ما أكل أحد طعامًا أفضل من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده، كان صاحب حدادةٍ، كان يصنع الدروع عليه الصلاة والسلام، وهو نبي الله، يصنع الدروع التي يُتَّقى بها في الحرب، تُستعمل في الحرب، وكان زكريا نجارًا، وهو نبيٌّ من أنبياء الله عليه الصلاة والسلام.
فإن انتفع بصنعة النِّجارة، أو الدروع، أو المدافع، أو الصواريخ، أو سائر أنواع السلاح؛ فهذا خيرٌ عظيمٌ، ومع النية الصَّالحة، فهو على خيرٍ عظيمٍ، وهو عبادة.
كذلك صحَّ عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: الساعي على الأرملة والمسكين كالمُجاهد في سبيل الله، قال: وأحسبه قال: وكالصَّائم لا يُفطر، والقائم لا يفتر، فالساعي يعني: العامل على نفع الفقير والأرملة والمسكين، يُعينهم على ما عندهم من فقيرات: بنات، أخوات، وأولاد فقراء أو يتامى يستسعى عليهم حتى يستغنوا عمَّا في أيدي الناس، حتى ينفق عليهم، كالمُجاهد في سبيل الله، هذا أمرٌ عظيمٌ، وخيرٌ كبيرٌ، فطالب الرزق بالزراعة، بالتجارة، بالصناعة على خيرٍ عظيمٍ.
فتعلم العلوم الدنيوية أمرٌ مفيدٌ ونافعٌ، بشرط ألا يشغل عن علم الآخرة وعمَّا ينفعه في الآخرة، فإن جمع بينهما فقد جمع خيرًا إلى خيرٍ، وإن صلحت نيته في علوم الدنيا كانت عبادةً، وإذا تعلَّمها للدنيا فليس له ولا عليه، تعلم شيئًا مباحًا، لا حرج عليه، لكن متى صلحت نيته وأراد بهذا نفع المسلمين وتقويتهم ضدّ عدوهم؛ جمع الله له الخيرين: الأجر، ومع ذلك النَّفع بهذا المُتعلَّم.

سماحة'الشيخ'ابن'باز'رحمه'الله
 
ما حكم وأهمية دراسة العلوم الدنيوية؟

هنا مجموعة من الأسئلة فضيلة الشيخ، تدور حول دراسة العلوم الدنيوية: هل تُعتبر من الدراسة المُفيدة للمسلم؟

لا شكَّ أن الدراسة للعلوم الدنيوية أمرٌ مطلوبٌ، والله يقول سبحانه: وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال:60]، فالمسلمون بحاجةٍ إلى العلوم الدنيوية حتى يستعينوا بها على طاعة الله، وعلى الاستغناء عمَّا في أيدي الناس، وعلى جهاد أعداء الله، مع كون المسلمين يتعلَّمون الجيولوجيا والهندسة والطب وغير ذلك مما يُعينهم، وكذلك ما يخترعون في القوة التي يُجاهد بها الأعداء؛ كل ما يُعينهم على جهاد الأعداء واتِّقاء شرِّ الأعداء ويغنيهم عن الأعداء فهو أمرٌ مطلوبٌ: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ [النساء:71]، وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ [الأنفال:60].
فالاشتغال بالعلوم الدنيوية التي تنفع المسلمين إن كان لله؛ أُجِرَ عليها، مع فائدتها العظيمة، وإن كان يتعلَّمها للدنيا ليستفيد في دنياه فهذا مباحٌ ولا يضرُّه ذلك.
لكن العلوم الدينية أهم، فليأخذ منها بنصيبٍ، ويجتهد في تعلم دينه، والتَّفقه في دينه، ثم مع ذلك يتعلم ما ينفعه في دنياه إذا استطاع ذلك، وإذا جمع بين الأمرين فهو خيرٌ إلى خيرٍ، يقول النبيُّ ﷺ: مَن يُرد الله به خيرًا يُفقهه في الدين، فإذا تفقَّه في دينه واستفاد مع ذلك في دنياه طبًّا أو صنعةً أخرى تنفعه أو أشياء مما ينفع العبدَ في هذه الدنيا؛ فذلك خيرٌ إلى خيرٍ.
وقد قال عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح لما سُئل: أي الكسب أطيب؟ قال: عمل الرجل بيده، وكل بيع مبرور، وقال عليه الصلاة والسلام: ما أكل أحد طعامًا أفضل من أن يأكل من عمل يده، وإن نبي الله داود كان يأكل من عمل يده، كان صاحب حدادةٍ، كان يصنع الدروع عليه الصلاة والسلام، وهو نبي الله، يصنع الدروع التي يُتَّقى بها في الحرب، تُستعمل في الحرب، وكان زكريا نجارًا، وهو نبيٌّ من أنبياء الله عليه الصلاة والسلام.
فإن انتفع بصنعة النِّجارة، أو الدروع، أو المدافع، أو الصواريخ، أو سائر أنواع السلاح؛ فهذا خيرٌ عظيمٌ، ومع النية الصَّالحة، فهو على خيرٍ عظيمٍ، وهو عبادة.
كذلك صحَّ عن رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه قال: الساعي على الأرملة والمسكين كالمُجاهد في سبيل الله، قال: وأحسبه قال: وكالصَّائم لا يُفطر، والقائم لا يفتر، فالساعي يعني: العامل على نفع الفقير والأرملة والمسكين، يُعينهم على ما عندهم من فقيرات: بنات، أخوات، وأولاد فقراء أو يتامى يستسعى عليهم حتى يستغنوا عمَّا في أيدي الناس، حتى ينفق عليهم، كالمُجاهد في سبيل الله، هذا أمرٌ عظيمٌ، وخيرٌ كبيرٌ، فطالب الرزق بالزراعة، بالتجارة، بالصناعة على خيرٍ عظيمٍ.
فتعلم العلوم الدنيوية أمرٌ مفيدٌ ونافعٌ، بشرط ألا يشغل عن علم الآخرة وعمَّا ينفعه في الآخرة، فإن جمع بينهما فقد جمع خيرًا إلى خيرٍ، وإن صلحت نيته في علوم الدنيا كانت عبادةً، وإذا تعلَّمها للدنيا فليس له ولا عليه، تعلم شيئًا مباحًا، لا حرج عليه، لكن متى صلحت نيته وأراد بهذا نفع المسلمين وتقويتهم ضدّ عدوهم؛ جمع الله له الخيرين: الأجر، ومع ذلك النَّفع بهذا المُتعلَّم.

سماحة'الشيخ'ابن'باز'رحمه'الله
بارك الله فيك.
صدقا علامة
مع تتبع هذه الكلمات عرفتها انها له
فتخيلت صوته المبحوح قليلا رحمه الله رحمة واسعة وجزاه عنا افضل الجزاء
هو ذلك بحق
لكن اخي الطيب انظر لمن تعلم علوم الدنيا ولم يسبقها بتعلم الدين فما ان يعرض عليه طلب من الكفار ذهب جاريا
وهو من جهة يقوي اقتصادهم ويخالطهم ضاربا بعرض الحائط الولاء والبراء وضاربا بعرض الحائط حديث براءة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يتبرأ فيه من الذي يقيم بين الكفار.
ليس الكل لكن يوجد
والله المستعان.



.

بارك الله فيك يا طيب.
 
ماشاء الله لا قوة الا بالله
اتمنى ان القاكي باذن الله ساقبل جبينك على ماخطته يمناك
هذا تماما ما اقوله والحمد لله الذي من علينا بفضله
واعيد كلامي: احبك في الله وكلما قرات لك ازداد حبي واحترامي وتقديري
بارك الله فيك وفي من ربياك وكان مثواهما ومثواك الفردوس الاعلى
تحياتي القلبية
آمييين و اياك شيماء رزقك الله من خير الدنيا و الآخرة
أحبك الذي أحببتني فيه لاقانا الله في مجلس خير وان حرمنا ذاك في الدنيا رزقنا الله اباه في دار الخلد
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top