- الأوسمة
- 13
كان للمتنبي رحمه الله و هو صغير شعر جميل و طويل طولا غير فاحش، و كانت له ضفارئر مما يلي أذنه ، فتلمسها أحدهم فاسترظفها و قال ما أحسن ضفائرك يا فتى
فرد المتنبي ببداهة صبيّ طموح تشرئّب عنقه للمجد ...
لا تَحسن ظفائري حتى تُخضّب بدماء العِدا.. (معنى ما قال)
أقول بمثل هذا يجب أن نربّي أولادنا ، و على تلك السبيل يجب أن نمضي بهم ، و لا أقصد أن نعلمهم الوحشيّة و البطش و غلضة الطبع ولكن أقصد أن ننشئهم على طلب المجد و الرغبة عن القليل و السعي وراء الشرف العظيم ،فإني قد رأيت كما رأيتم معشرَ تفاح قلبي أن آباء اليوم إما أن يَكِلوا أولادهم إلى أنفسهم فتتفرق بهم السبل و يجرفهم مد هذه الحضارة الجارف و إما أن يغدقوا عليهم بحنان مفرط حتى ينشأ نائشهم و لا يعرف من الدنيا إلا الرخاء فإذا ألمّت به مصيبة قصمت ظهره و طرحته صريع اليأس،و إما أن يحسنوا تربيتهم لكن يهملوا زرع النخوة و حب الفروسية في الطفل و هذا مما لا ينبغي أن يُنسى.
علّموا أولادكم الجَلَد و هوّنوا الدنيا في أعينهم و حبّبوا لهم الموت في سبيل الله فإذا هانت الدنيا في أعينهم و الله ستنقاد لهم الأمم و يذعن لهم كلّ معاند و يسودون كما وعد الله جل و علا.
فرد المتنبي ببداهة صبيّ طموح تشرئّب عنقه للمجد ...
لا تَحسن ظفائري حتى تُخضّب بدماء العِدا.. (معنى ما قال)
أقول بمثل هذا يجب أن نربّي أولادنا ، و على تلك السبيل يجب أن نمضي بهم ، و لا أقصد أن نعلمهم الوحشيّة و البطش و غلضة الطبع ولكن أقصد أن ننشئهم على طلب المجد و الرغبة عن القليل و السعي وراء الشرف العظيم ،فإني قد رأيت كما رأيتم معشرَ تفاح قلبي أن آباء اليوم إما أن يَكِلوا أولادهم إلى أنفسهم فتتفرق بهم السبل و يجرفهم مد هذه الحضارة الجارف و إما أن يغدقوا عليهم بحنان مفرط حتى ينشأ نائشهم و لا يعرف من الدنيا إلا الرخاء فإذا ألمّت به مصيبة قصمت ظهره و طرحته صريع اليأس،و إما أن يحسنوا تربيتهم لكن يهملوا زرع النخوة و حب الفروسية في الطفل و هذا مما لا ينبغي أن يُنسى.
علّموا أولادكم الجَلَد و هوّنوا الدنيا في أعينهم و حبّبوا لهم الموت في سبيل الله فإذا هانت الدنيا في أعينهم و الله ستنقاد لهم الأمم و يذعن لهم كلّ معاند و يسودون كما وعد الله جل و علا.
