في بيت النبوة

إلياس

:: أستاذ ::
أحباب اللمة
إنضم
24 ديسمبر 2011
المشاركات
23,427
نقاط التفاعل
26,820
النقاط
976
محل الإقامة
فار إلى الله
الجنس
ذكر
سيد الخلق أجمعين كيف كان يعامل القوارير

تعد ثقافة التعامل من أساسيات استمرار أي علاقة على وجه الأرض، خاصة تلك العلاقة المقدسة بالميثاق الغليظ، وافتقاد ثقافة التعامل مع الاختلاف، يقود إلى كوارث كبيرة في بعض الأحيان تصل إلى الانفصال أبرزها المتعلق بالغضب والغيرة، وقد تعدد النصائح والأساليب في طريقة تسيير هذه الخلافات، إلا أ،ه لنا أسوة حسنة في رسولنا الكريم إن تعلّم الناس من أخلاقه صلحت حياتهم وتبدلت أحوالهم.

كان يشرب من موضع فم زوجته


فإذا شربت زوجته تتبع مكان فمها فشرب منه وإذا أكلت تتبع مكان أسنانها فأكل من موضعها، وقالت عائشة تروي ذلك عنه: “كنت أشرب فأناوله النبي صلى الله عليه وسلم فيضع فاه على موضع فيّ، وأتعرق العرق فيضع فاه على موضع فيّ” رواه مسلم.

والعَرْق هو العظم عليه بقية من اللحم، وأتعرق أي آخذ عنه اللحم بأسناني، فكان يفعل ذلك أمامها ليلاطفها ويظهر لها حبه وغرامه بتفاصيلها.

كان يدافع عن زوجاته حتى في غضبهن منه

وعندما تغضب زوجته فتثور وتريد من يحكم بينهما فيسألها عمن ترضاه حكما بينهما ويعرض عليها الأسماء: هل ترضين أن يحكم بيننا أبو عبيدة بن الجراح؟ فتقول: لا، هذا رجل لن يحكم عليك لي، قال: هل ترضين بعمر؟ قالت: “لا، عمر رجل غليظ”، قال: “هل ترضين بأبي بكر «أبيها»؟” قالت: “نعم”.

ويأتي أبو بكر فيسمعها وهي ترفع صوتها على النبي وهو يتحمل ثورتها ويمتص غضبها ويشرك أبيها في الحكم بينهما فإذا زال الغضب وهدأت النفوس وضع يده على كتفـها ودعا لها بقوله: “اللهم اغفر لها ذنبها وأذهب غيظ قلبها، وأعذها من الفتن”
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top