حدث منذ خمسة قرون.. يوم قتل طباخ سبعة دايات في الجزائر

إلياس

:: أستاذ ::
أحباب اللمة
إنضم
24 ديسمبر 2011
المشاركات
23,443
نقاط التفاعل
26,840
النقاط
976
محل الإقامة
فار إلى الله
الجنس
ذكر
الأحداث التي وقعت في يوم من أيام عام 1695، عندما قُتل سبعة دايات، لم يمر على تعيينهم إلا هنيهات، قد تكون الأكثر غرابة وتفردا في تاريخ الجزائر في العهد العثماني… فترة عصيبة، مرت على البلاد، شابتها الحروب والمؤامرات. الشروق العربي، تروي تفاصيل حادثة متفردة سقطت من كتب التاريخ.
في زمن رهيب عرفته الجزائر، لك أن تتصور أن المليشيات تجوب الحومات وتسفك الدماء.. فتضجر وتسأم من فرط وحشيتها، أو بالأحرى، تفشل في العثور على كبش فداء جديد، فعقدت العزم على الوقوف على باب المسجد الكبير، وانتخاب أول عثماني يجتاز العتبة كداي للجزائر. ووقع الحظ أو سوء الطالع على إسكافي طاعن في السن، يدعى الحاج شعبان.
ولكن، ما علاقة الداي شعبان بما حدث في ذلك اليوم القاتم؟
كان سبعة من الأرناؤوط المنحدرين من ألبانيا واليولداش المنحدرين من أناتوليا، أي الأراضي الآسيوية التابعة للباب العالي.. هم من كان وراء مؤامرة عسكرية للاستيلاء على العرش. وقد عرف قائد هذه الميليشيا المتآمرة بشعره الأحمر. بعد حبك خيوط المؤامرة، جاء وقت التنفيذ، فتسلسل السبعة إلى قصر الجنينة، وقاموا بقتل الداي، الحاج شعبان، وكذلك الخزناجي، خليفته المعين.
وكللت هذه الخطة بنجاح كبير، فجلس ذو اللحية الحمراء على العرش، في انتظار أن يحضر جميع الأعوان، لتقديم فروض الطاعة، وكما جرت العادة، تقبيل يده كعلامة على الولاء.
ثورة المطابخ
غير أن طباخ القصر، أو “الباش عطشي”، الذي لم يعهد التوغل خارج أسوار قصر الجنينة، كان شاهدا على هذه الجريمة الشنيعة.. فقرر أن ينتقم لسيده، فاستبدل القدور والملاعق بالعزيمة وحب الثأر.. ولتسليح مساعديه، ملأ القازانات بالبنادق، ومن عين المكان، أردى صاحب اللحية الحمراء قتيلا قبل أن يرتد إليه طرفه. لم يدم الحكم لهذا الأرناؤطي المتآمر سوى سويعة واحدة.. بعد وفاته، تم تعيين داي ثان من المجموعة، وكان ينتظره نفس المصير.. لم يترك الطباخ في غمرة ثورته أيا منهم على قيد الحياة، ومات السبعة بعد أن أصبحوا دايات لبعض الدقائق.. ورغم أن ستة عشر من اليولداش كانوا على مقربة من غرفة العرش، غير أنهم لم يحركوا ساكنا، لأنهم أمروا بأن يحرسوا كنز الداي مهما كلفهم الأمر. والواقع، أن واجبهم العسكري يلزمهم بالبقاء في وظائفهم لأي سبب كان. وانطبقت هذه الطاعة العمياء للأوامر على 32 حارسًا على البوابة، الذين تسمروا في أماكنهم، خوفا من مخالفة التعليمات العسكرية.
بعد مقتل المتآمرين السبعة، على يد الشيف، الذي لم يحتفظ التاريخ أو الأسطورة باسمه، عرضت الميليشيا عليه أن يصبح دايا، لكنه فضل بحكمة العودة إلى موقده.
 
في التاريخ القديم قصص عجيبه وغريبه من بينها هذه القصه التي لم ينصفها الاعلام بنشرها على شكل واسع لما فيها من عذر قد تفيد الاجيال القادمه …. شكرا
 
بالفعل قصة غريبة، أول مرة أسمع بها، شكرا على الافادة
 
في التاريخ القديم قصص عجيبه وغريبه من بينها هذه القصه التي لم ينصفها الاعلام بنشرها على شكل واسع لما فيها من عذر قد تفيد الاجيال القادمه …. شكرا
العفو، بورك فيك على الرد القيم أخي الكريم بندر
بالفعل قصة غريبة، أول مرة أسمع بها، شكرا على الافادة
بورك فيك على الرد القيم أختي ذكريات
 
قصة من تاريخ الجزائر المشرف بس من وين جبتها اقصد المصدر
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top