لَقَدۡ كَانَ فِی قَصَصِهِمۡ عِبۡرَةࣱ لِّأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِۗ

razan roza

:: طاقم عمل اللمة الجزائرية ::
طاقم العمل
إنضم
2 ماي 2022
المشاركات
671
الحلول
1
نقاط التفاعل
2,011
النقاط
56
العمر
24
محل الإقامة
باتنة
الجنس
أنثى
لَقَدۡ كَانَ فِی قَصَصِهِمۡ عِبۡرَةࣱ لِّأُو۟لِی ٱلۡأَلۡبَـٰبِۗ

لما بلغ الشيخ الطبرسي سن الكهولة...
أصابته السكتة القلبية
...فأخذوه
...و غسلوه
...وكفنوه

ثم شيعوه إلى قبره ودفنوه
ثم طينوا عليه قبره وانصرفوا

وفي الليل...
أفاق الطبرسي من غشيته!!
وعاد قلبه إلى الخفقان!!
بقدرة الله تعالى...

فنظر حوله...
فوجد ظلمة دامسة
ولمس الجدار...
...فعرف أنه في القبر

فبدأ يصيح ويصرخ...
ولكن لا أحد يسمعه
ثم حاول أن يحفر الجدار بأظافره!!
فلم يستطع...!!

فجلس...
...يدعوا الله
...ويتوسل إليه
أن ينقذه من هذه البلية...

ونذر على نفسه...
إن أخرجه الله من القبر...
أن يؤلف كتابا كبيراً....
في تفسير القرآن

تمت إرادة الله...
حين جاء في تلك الليلة...
أحد النباشين...
يريد أن يحفر القبر...
ليسرق كفن الطبرسي...
الذي كان ثميناً

وكان النباش قد أحضر معه معولاً
فبدأ يحفر في القبر...
حتي صنع فجوة...

وحين مد يده ليدخل...
و إذا بيد تمسكه من الداخل...!!
إنها يد الطبرسي...
الذي استجاب الله دعاءه

فذعر السارق...
و بدأ يصرخ ويولول...
فطمأنه الطبرسي...
بأنه حي مثله و أنه لا لزوم للخوف!!

وطلب منه أن يوصله إلى بيته...
مقابل جائزة كبيرة...

فقام النباش بلفه بالكفن...
وحمله على ظهره...
حتى أتى منزله في الليل

فدق عليهم الباب...
فاستغربوا مجيء شخص...
في مثل هذا الوقت!!

فخرجت زوجة الطبرسي تسأل...
من الطا رق...؟
فقال لها النباش...
خذي زوجك إنه حي!!
قالت...أين هو ؟
قال...هو معي!!

فلما سمعت المرأة بذلك...
غشي عليها و ارتمت على الأرض...
ثم أدخلوا الطبرسي وألبسوه

بعدها...
أعطى الطبرسي النباش...
...الأكفان
...و وهب له مالا كثيرا!!
وتاب النباش على يده.

ومنذ تلك الليلة...
لم يخرج الطبرسي من داره!!
حتى وفى بنذره...
وشرع في تأليف كتاب...
"مجمع البيان في تفسير القرآن"

الذي يعتبر من الكتب...
المعتمدة عندنا في تفسير القرآن.

رحمهُ الله تعالى ..
 
جزاك الله خيرا على الموضوع الرائع و المميز و القيم جعله الله في ميزان حسناتك يارب العالمين اجمعين
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top