الانهزامية ضربت أطنابها في نفوس البعض

سعد606

:: عضو فعّال ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
إنضم
3 جانفي 2019
المشاركات
2,293
نقاط التفاعل
4,157
النقاط
111
العمر
62
محل الإقامة
تقرت
الجنس
ذكر
الانهزامية الممزوجة بالتطفل ضربت أطنابها في نفوس بعض شباب بلادي إناثا وذكورا، ويا أيأسفاه مست حتى الشباب المتعلم المتخرج من الجامعة، قيدت يديه وكبلت رجليه، حتى إستسلم لها كأنها قدرا محتوما.
بعضه يتسكع في الطرقات ويمسك في الجدران خوفا من سقوطها، بعضه يمد يديه للتسول بتفنن في الحجج (جاء من هذه الجهة وفقد ماله ويود السفر صوب هذا المكان، أن له قريبا بالمستشفى في حاجة للدواء ويستظهر لك الوصفة، مرضه إستعصى شفاءه بالبلاد ويودون تسفيره إلى خارج الوطن إلخ...)، بعضه يرتاد المقاهي والمطاعم طالبا من الزبائن ثمن الوجبة، والبعض الأخر إنغمس في الرذيلة والأفات الأخرى من سرقة وقطع الطرقات.
في عوض أن يشمر على ساعديه ويمتهن أية مهنة شريفة حتى وإن كانت لا تناسب مستواه التعليمي، وفي تراثنا أقوالا مأثورة تحث على الكيد "إشتغل بدينار وحاسب البطال، خدام الناس سيدهم، إنتعل نعالا ستلقى حذاءا"، زيادة على أن ديننا الحنيف يحثنا على قدسية العمل.
قد يقول قائل أن السلطات العمومية تتحمل المسؤولية فيما وصل إليه هذا الشباب في فقدان ثقته بالنفس ، وإمتهن الكسل، فهي لم تفعل شيئا لهذا الكم الهائل من الشباب المتخرج سنويا من الجامعات ولم تضمن له أسباب العيش الكريم، بتوفير له منصب عمل.
وعليه فذلك الأمل الذي كان يحذوه، وتلك الأماني التي خطط لها وهو في مقاعد التعليم تلاشت بمجرد تخرجه، بعد وجد كل الأبواب سدت أمامه.
ربما قد يقول أخر إذا لا تلموا هذا الشباب عندما يرمي بنفسه في البحر، في هذا المجهول الذي لا يضمن له الوصول إلى وجهته
.
 
بارك الله فيك اخي الكريم على الموضوع الرائع و المميز و القيم جعله الله في ميزان حسناتك يارب العالمين اجمعين
 
نعم الانهزامية طاغيه وكذلك الاتكاليه وليس في بلد بعينه انما في اغلب الشعوب وخاصة شعوب مايعرف بالعالم الثالث …
 
لإعلاناتكم وإشهاراتكم عبر صفحات منتدى اللمة الجزائرية، ولمزيد من التفاصيل ... تواصلوا معنا
العودة
Top