رحلة المائدة الرمضانية: من مانهاتن إلى المستنقع

space-cowboy

:: عضو مُشارك ::
صُنّآع آلمُحْتَوَى
أول أيام رمضان؟
المائدة تشبه مهرجانًا دوليًا.
حريرة دسمة تعجّ بالمكونات، أنواع متعددة من البريك، شباكية لامعة، تمر "بريميوم" (premium quality)، عصائر بألوان الطيف وبفواكه نسيتَ وجودها، سموثي، رايب، شاي، قهوة...
كل شيء حاضر، وكأنك في معرض دولي للأطباق متعدّدة الجنسيات.
تجلس إلى المائدة، فلا تجد موضعًا لملعقتك… كأنك تبحث عن شقة للإيجار في مانهاتن.
الجميع في حالة "وَحم"، والتذوّق من كل طبق يصبح تحديًا عسيرًا، تحاول تجاوزه دون أن ينتهي بك المطاف ببطن يشبه بطن امرأة حامل في شهرها الثامن.


اليوم الخامس عشر؟
تبدأ الأمور بالانحدار قليلاً... شوربة الأمس تصبح نجمة اليوم.
الحريرة تتحوّل إلى مشروع لإعادة التدوير والتأهيل، الشباكية تعاني من انكسار ونزيف سكّري حاد، والعصائر تتراجع إلى مجرد ماء بنكهة الذكريات.
تتحوّل المائدة إلى مستنقع غذائي... شكلها غريب، مريب... البطن في حالة شكّ وجودي، والتنهيدات تقول: "أين أنا وأينَكِ؟ أيننا من اليوم الأوّلِ؟!"


ثم تأتي الأيام الأخيرة… وتبدأ رحلة التيه.
اليوم الخامس والعشرون من رمضان، لحظة عبور صحراء منغوليا.
كوب شاي أو قهوة (وليس كلاهما، لأن التقشّف أصبح واجبًا أخلاقيًا)، تمرات شاحبة تنظر إليك بحزن، وتهمس لك: "Please… kill me."
بيضتان مسلوقتان، وحيدتان، لا أحد يجرؤ على لمسهما، لأنهما تبدوان كمَن قضتا الليلة في الثلاجة يفكران في قرارات حياتهما.
شباكية في حالة انهيار تام… لو رميتها على الحائط، لالتصقت مثل الإسمنت، بل ويمكنك بها ترميم الشقوق.
أما الحريرة؟ فقد أعلنت الأم تعليقها إلى أجل غير مسمّى، لأن الوقت الآن مخصّص لتحضيرات حلويات العيد، وممنوع إزعاج القيادة العليا بمطالب "طفولية".

في هذه المرحلة، الأم لم تعد أمًّا... بل صارت وحدة طوارئ خاصة، تتنقّل بين الصحون والصواني كقائد ميداني.
لا يُسمح لك بالاقتراب من المطبخ، ولا حتى مجرّد التفكير في السؤال: "أين الحريرة؟" لأن ذلك قد يُعرّضك للطرد من البيت، لا من المائدة فقط.


النصيحة الذهبية في هذه المرحلة؟
اخفض صوتك، اختفِ بعد الإفطار، وإن اضطررت، فاطلب ساندويتشًا من مطعمك المفضل في خلسة تامة، أو برفقة صديقك (لطرد الشبهات)، حتى لا يُقال إنك طُردت من البيت، أو أن زوجتك رفعت ضدك "الخُلع الغذائي".
 
ههههههه
الله يعين المعده على الهضم
لكن ترى الحماس قل عن اول رمضان فالفطور الآن لا يملأ السفره مثل ماكان اول رمضان …
 
توقيع aljentel
ههههه اشبه ببطولة في كرة القدم
في اخر الجولات يبدأ بسقوط بعض الاندية الجميلة او المفضلة او التي أفلست
هههههههههههه
 
توقيع الامين محمد
الشيء المؤكد من كل هذا انو مقدار التعب الذي ينال من زوجاتنا و أمهاتنا وأخواتنا لا يستهان به ..تعب قبل الفطورو تعب أكبر بعده
و لأكون صريحا حتى نفس الانسان لا تعد تشتعي ما مانت تشتهيه في الأيام الأولى ..فتبدأ تلقائيا تتأقلم مع الحاضر كيما نقولو و كذلك قوة جيب الرجل في بداية رمضان ليس كنهايته ..دون ان ننسى تكاليف الحلويات و تعب تحضيرها ..و في ظل ظل هذه الأمور على الزوج و الأبناء توخي الحذر الحيطة واجبة
جاز الله أهلينا و ازواجنا و اخواتنا عنا كل خير و أحرا مضاعفا يا رب...
بارك الله فيك أخي
 
توقيع يوسےفے
هو الاستعداد لعيد الفطر المبارك
التسوق و الحلويات.
 
توقيع زاد الرحيل
ههههه فعلا هذا ما لاحظته في مائدتي
غياب تدريجي لابرز النجوم
ولهذا قررت اليوم ان افطر عند افطار الصائم المجاورة لبيتنا.. تغيرا للجو ولبعث الحماسة من جديد

وصفت حال المائدة واحسنت الوصف باسلوب رائع و وممتع و شيق

واشتقنا كثيرا الى قلمك
 
توقيع dahman kz
رمضان الكريم في بلادنا أصبح صعبا حقا في ظل غلاء المعيشة ارتفاع جنوني وخاصة أصحاب الدخل المتوسط والضعيف
 
من مهرجان كان الدولي الى عرس جدي

القيادة الداخلية تقرر تنفيذ انسحاب تكتيكي لاعادة التموضع و السيطرة على الكوزينة وتسريح عدد كبير من اليات المواعين و ذخائر المأكولات الثقيلة والذكية.

يعطيك الصحة تصوير غاية في الدقة والحقيقة
 


وفي الاخير يتم القيام

" بحركة النمر المقنع اللولبية"

..وقلب الحالة الى خبز صابح وماء

او حليب

للاسف الشديد...


Hungry Loaf Of Bread GIF by F*CK, THAT'S DELICIOUS
 
توقيع ♡كارينا♡
كيما كان يقول جدي الله يرحمو:
رمضان بدا يلم في حوايجو بالشوي


ههههه والأم الجزائرية عندها تاكتيك

ينسيك في صيامك

جا القلطو قلع انت ههههه

غلقنا الكوزينة محناش قاعدين

يعطيك الصحة اخي
 
توقيع السلطانة
العودة
Top Bottom